ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
الحاج عبد الحسين الجلبي ١٨٨٠-١٩٣٩ وزير المعارف المزمن في العراق
في كتابي عن تطور التعليم الوطني في العراق والذي صدر عن مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة سنة 1983 ، تحدثت عن فترة توليه وزارة المعارف ولثمان مرات منها في 18-11-1922 في وزارة عبد المحسن السعدون الاولى .وفي 14-3-1925 اصبح ايضا وزيرا للمعارف في وزارة ياسين الهاشمي الاولى التي تألفت في 2-8-1924 بدلا من الشيخ محمد رضا الشبيبي وزير المعارف الذي استقال في 5-3-1925.
وفي 25 تموز 1925 كان وزيرا للمعارف في وزارة عبد المحسن السعدون الثانية .وفي 19 -9-1929 كان وزيرا للمعارف في وزارة عبد المحسن الثالثة .
وفي 18-11-1929 اختاره السيد ناجي السويدي ليكون وزيرا للمعارف .وفي 23-3-1930 اختاره نوري السعيد ايضا ليكون وزيرا للمعارف في وزارة نوري السعيد الاولى . وفي 19-10-1930 عين وزيرا للمعارف في وزارة نوري السعيد الثانية ، وفي 27-8- 1934 كان وزيرا للمعارف في وزارة علي جودت الايوبي .
وفي 4-3-1935 تولى ايضا منصب وزير المعارف في وزارة جميل المدفعي الثالثة .وفي 10 -3-1939 توفي رحمة الله عليه .
كان نائبا في مجلس النواب وكان من قادة الحزب الوطني العراقي وكان من وجهاء الكاظمية وكان من ملاك الاراضي وكان محبوبا من زملاءه واستطيع القول انه كان وزير المعارف المزمن عمل مع عدد من رؤساء الوزراء منهم عبد المحسن السعدون وياسين الهاشمي وناجي السويدي وجعفر العسكري ونوري السعيد وجميل المدفعي وعلي جودت الايوبي .كان مثقفا وكان محبوبا مع كل من اشتغل معه ، وكان يناقش ويعترض على بعض القوانين والقرارات التي تخص التعليم وفصّلت كل هذا في كتابي رحمة الله عليه وهو بالمناسبة جد الدكتور احمد الجلبي .
اول الامر لم اكن اعلم انه قد دُرس اكاديميا لكني وجدت ان هناك حوله بحث قدمه الدكتور فهد مسلم زغير بعنوان ( عبد الحسين الجلبي حياته ودوره السياسي في العراق 1876-1939) منشور في مجلة كلية التربية الاساسية بالجامعة المستنصرية 2019 واحتل الصفحات من 248-272 .
وقد وجدت ان ثمة رسالة ماجستير نوقشت عنه في جامعة البصرة - شباط 2018 بعنوان : ( عبد الحسين الجلبي 1877- 1939 ودوره السياسي ) للباحث سيف معتز المناصير. والرسالة تناولت دراسة شخصيته فهو من كبار التجار والأعيان . شغل الكثير من المناصب الإدارية فضلاً عن كونه من الأعضاء المؤسسين للحزب الوطني العراقي وحزب العهد العراقي وقد شغل عدة مناصب منها وزير المعارف في وزارة عبدالمحسن السعدون الأولى كما شغل منصب عضو مجلس النواب للدورة الاْنتخابية الأولى في السادس عشر من تموز سنة 1925 وغيرها من المهام الوزارية. والرسالة تتكون من ثلاثة فصول تناول الاْول منها مكانته الاْجتماعية والاْقتصادية، في حين تناول الفصل الثاني الوزارات التي شغلها خلال مدة تنصيبه في الوزارات العراقية والمتضمنة وزارة المعارف والتي شغلها ثمان مرات، أما الفصل الثالث فتطرق إلى دوره وعمله السياسي حينما تنسم عضوية مجلس النواب ومشاركاته في الموافقة والتصويت على القوانين واللوائح التي كان أعضاء مجلس النواب يتداولون بها في مدة اْنتخابه عضواً في المجلس.
مما كتبته قبل سنة ان الحاج الاستاذ عبد الحسين الجلبي وزير المعارف اقترح منح الاستاذ ساطع الحصري وسام الرافدين سنة 1931 وقلت :"
وانا اقلب جذاذاتي التي كنت اجمع فيها مواد دراساتي وبحوثي ومقالاتي ، وجدت وثيقة كانت محفوظة في المركز الوطني لحفظ الوثائق (دار الكتب والوثائق حاليا ) ببغداد برقم ج/2/ 5 لسنة 1931 تتضمن قرار مجلس الوزراء العراقي منح المربي والمفكر العربي الكبير الاستاذ ساطع الحصري (توفي 1968) وسام الرافدين من الدرجة الثانية مدني وكان وزير المعارف (التربية ) عبد الحسين الجلبي هو من اقترح ذلك ووجه كتاب الى سكرتارية مجلس الوزراء جاء فيه : " ان ساطع بك الحصري اشتغل في وزارة المعارف منذ 5-3-1922 فتقلد مقام معاون وزير المعارف ثم عين مديرا عاما للمعارف وبالأخير استاذا في دار المعلمين العالية .وقد قام طول مدة اشتغاله بخدمات عظيمة للبلاد واهتم بإصلاح مناهج التعليم عندما كان مديرا عاما للمعارف واجتهد في ترفيع سوية (مستوى) المدارس والمعلمين بطرق شتى من محاضرات وتطبيقات تدريسية وتأليف " . وقد وافق مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة في 19 /5/ 1931 على المقترح ومنح الاستاذ ساطع الحصري وسام الرافدين .رحم الله الاستاذ عبد الحسين الجلبي ورحم الله الاستاذ ساطع الحصري وبورك بكل من يعمل من اجل وطنه وأمته .
1268 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع