أحمد العبدالله
ما قلَّ ودلّ من أحداث العراق المحتلّ(٨)
(1). وأنا أتابع هذا التهافت الخليجي والسعودي منه خاصة نحو النظام الإيراني, و(الملحّة)الزائدة في خطب ودّه بكل الطرق, وتوجيه الدعوات لرئيسه وكبار مسؤوليه لزيارة الرياض والاحتفاء بهم. رغم إن التجربة مع هذا النظام الإرهابي أثبتت مرارًا وتكرارًا إنه لا يُؤتمن جانبه ويمارس(التقيّة)في علاقاته, ولا يكفّ عن التدخل وإثارة القلاقل في شؤون الدول الأخرى. جاء على خاطري حدثًا حصل خلال موسم الحجّ عام 1996, حيث كانت بعثة الحجّ العراقية برئاسة وزير الأوقاف والشؤون الدينية؛ الدكتور عبد المنعم أحمد صالح, وحاول أن يلتقي هناك بأيِّ مسؤول سعودي لنقل رسالة شفوية من القيادة العراقية بخصوص تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين, وطيِّ صفحة الماضي, ولكن غُلّقت بوجهه كل الأبواب وصدّوا عنه صدودا!!.
*****
(2). السعودية ودول الخليج العربي حاولت التعايش مع إيران الخمينية على مدى 44 سنة, وفي كل مرّة يكون الحصاد مُرًّا. وهذه المرّة ستكون كسابقاتها. فالذئب لا يتحوّل إلى حمل وديع لمجرد إنه غيّر جلده, لأنه يعاني من ضيق. والحيّة الرقطاء؛ لا يغرنّكم ملمسها ولا لونها, ففي أنيابها وبين جنباتها يكمن سمّها الناقع, فتُلدغون من الجحر نفسه؛ مثنى وثلاث ورباع!!.
*****
(3). كان(سيّد)الدجل والنفاق(نصراللات)متزعم حثالة(حزبالة)في لبنان, يتشدّق بأن كلّ موازنة عصابته وصواريخه و(علفه), مصدرها(الجمهورية الإسلامية في إيران)!!. ويضيف؛(طالما في إيران فلوس, يعني إحنا عندنا فلوس)!!. ولكن بعد إفلاس سادته ومشغّليه في طهران, بسبب انحسار(المدد العراقي)!!, كثُر مؤخرًا؛ مواؤه ونعيبه ونعيقه ونقيقه ونهيقه, وهو يستجدي السعودية لتمدّه ببعض الفتات. في الوقت نفسه الذي يهاجمها بلسانه السليط, ويهرّب لها المخدرات ويدعم الحوثيين!!.
أقول؛هذا اللّعين الذي خاض بدماء المسلمين, ينطبق عليه المثل الشعبي؛(امجدّي وخنجره بحزامه)!!.
4802 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع