سعد السامرائي
هل ستخلصنا طالبان من الجار المجوسي؟!
ربما يعتقد (إبراهيم رئيسي) انه فارس الحرية كاوا الزرادشتي الذي قتل الملك أبنائه جميعا الا ابنته الخامسة عشر حيث صعد اليه كاوة فقاتل الملك وقتله في يوم 21 اذار وانقذ ابنته ( ليش مستعجل!) ورفع شعلة النار فوق القصر ولذلك لا تدري هل ان المجوس يعبدون نار الشعلة أم كاوة قاتل الملك! ولماذا يلطم المجوس بأعياد المسلمين ويحتفلون بعيد نوروز الذي يعتبر عيدا عنصريا يخص الفرس وشذاذ الافاق يحرمون وينتقدون أي عيد اخر للعرب بحجة ان لا عيد للمسلمين الا عيدين هما عيد الفطر و الأضحى .. أما عباد المجوس فيرخصون ويحتفلون بعيد الفرس ويبررون لهم بانه عيد قومي ! .
ما علينا.. هذا الرئيسي اغتر بنفسه كثيرا وهو يرى أن أمريكا والغرب الذي صنعه و حكام ايران وجاءت فرنسا بالمقبور خميني من أجل تهديد دول الخليج العربي واستنزافها ومد النفوذ الفارسي وكيف انها مهما تفعل ( مثل اسقاط طائرة مسيرة أمريكية – تدمير منشات ارامكوا السعودية ) فلا عقوبة كبيرة عليها ولا احتلال كما فعل الغرب مع العراق وأي عاقل منصف سيجد أن الكذبة التي تبرر بها الغرب لتدمير العراق هي اقل خطرا مما تشكله ايران من ناحية احياء امبراطورية فارس المزعومة وصناعة أسلحة الدمار الشامل وتهديداتها الجوفاء (لإسرائيل ) واستعمالها لهذه الأسلحة لضرب العرب وجعل منطقة الخليج العربي يعيش بقلق أمني .وهذا الرئيسي هو وأمثاله باعتبارهم فرس متكبرين ومغرورين بأنفسهم وعليه فيحق لهم ما لا يحق للآخرين ( فايران منذ سنين تقطع المياه عن العراق وتحول مجاري المياه الذاهبة للعراق اليها مما تسبب بتفاقم جفاف الأراضي العراقية وطبعا هذا لا يهم لدى عبيدها من العراقيين الذين يحكمون العراق ) لذلك فالحال وصلت به الى تهديد أفغانستان واتهامها بانها قطعت مياه نهر هلمند الافغاني عن ايران وهدد بغزوها ! لكن يبدوا انهم قد تورط حين أطلق تهديداته للافغان فطالبان جماعة ثورية جهادية ستعتبر أي قتال ضد ايران الشيعية المجوسية هو جهاد في سبيل الله وعليه فقد صدرت تهديدات أفغانية مقابلة من انها تستطيع غزو ايران خلال 24 ساعة اذا ما قرر المجاهدون ذلك .
ويبدوا ان الإرهاب الإيراني لم يقتصر على العراق ودول الخليج العربي فأرادت ان تعيد تجربتها في العراق بإنشاء ميليشا شيعية مسلحة لها في أفغانستان الوقت الذي اعتبرته طالبان تهديد أمني للدولة وهي لن تسمح بتواجده على أراضيها وستقوم بقتل افراده جميعا اذا اقتضى الامر. وردا على تهديد ومهلة الشهر التي حددها ؤئيسي هدد على الجهة المقابلة عبد الحميد خراساني، المعروف باسم ناصر بدري، القيادي البارز في طالبان، في مقطع فيديو نُشر على “تويتر”، قائلا إن جنود الجماعة “سيقاتلون إيران بشوق أكبر من مقاتلهم الولايات المتحدة وهذا ليس مناوشات كلامية فقط بل رافق هذه التهديدات هجوم افعاني على مخفر للشرطة الإيرانية وتدميره وأسر عقيد إيراني وفرار بقية فصيله واعترفت ايران بالتوغل الافغاني بذلك وصرح احد قادتها بانها لم تكن تتوقع هذا الرد الافغاني! وبينما انشغلت داعش التي تعيش مجبرة غيبوبة صنعها صانعيها انشغلت بمقاتلة القاعدة ! لكن طالبان تجمع وتوحد كل المقاتلين الأفغان الذين بدؤا يسيرون وفق نهجها وقيادتها.
لذلك نرى انه اذا ما كانت أمريكا جادة في التخلص من حكم الملالي الإرهابي فهذه فرصتها الذهبية في القاء السلاح عن طريق الخطأ للافغان !ودعمهم لوجستيا ومخابراتيا ,وعلى عرب الخليج العربي أن يستغلو هذه الفرصة الذهبية التي وفرتها لهم طالبان ويحسبوها هذه المرة بصورة صحيحة فيقيموا بدعم طالبان حتى لو بالسر والتبرع لها بمليار دولار كمرحلة أولى من أجل التسلح و كل ما يساعدها في مقاومة تطور وتفوق السلاح الإيراني وتحطيم دولة الفرس المهلهلة وتقسيمها. اَمين!
983 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع