مركزة للفساد

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 07 تموز/يوليو 2023 17:15

كتب بواسطة: د.سالم مجيد الشماع

د.سالم مجيد الشماع

 مركزة للفساد

فسد في اللغة :معناه ضد صالُحَ وتلفَ واضمحلَ
والاسم : فساد وهو الخلل والاضطراب

•في القران الكريم ذُكر الفساد ومشتقاته خمسة وعشرين مرة
•{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } البقرة (١١)
• {وَلَا تُفْسِدُواْ في ٱلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَٰحِهَا وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا } الاعراف (٥٦)
• {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } محمد (٢٢)

في معجم اوكسفورد الانكليزي
الفساد: هو انحرافٌ او تدمير النزاهة في اداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة

انواع الفساد :
• السياسي : اساءة استخدام السلطة العامة من قبل النخب العامة لأهداف غير مشروعة كالرشوة والابتزاز والمحسوبية والاختلاس .
• جرائم الشركات المالية والادارية

• اسباب الفساد :
• رغبة عارمة لامتلاك المال
• الاحتكار السياسي
• البيروقراطية وتنظيم هيكلة الوظائف
• انخفاض الحريات العامة والصحافة والاقتصادية
• التقاسم العرقي والديني داخل الطبقة الحاكمة
• تجاوزات على الحقوق المُلكيةَ
• التخطيط الوظيفي والعمراني الخاطئ
• تدهور احوال المجتمع الاخلاقي وتفاوت اقتصاديات الافراد وخاصةً عندما يكون هناك فساد في داخل مؤسسة الشرطة او القضاء والرعاية الصحية ونظام التعليم وعندما تسود الرشوة والاختلاس والاحتيال والكسب غير المشروع ورواج تجارة المخدرات واستغلال النفوذ والشركات التجارية

تأثيرات الفساد ونتائجهِ :
• تقويض النمو الاقتصادي وخطط التنمية
• ايقاف الاستثمارات الوطنية او الاجنبية
• اهدار الانفاق العام لموارد الدولة عبر القيام بمشاريع كبرى مما يؤثر على قطاعات الخدمات الضرورية للشعب ( مثل الصحة والتعليم والكهرباء والمياه )
• انهيار هيبة الدولة والحكومة والمؤسسات الحكومية والمدنية
• عدم الاستقرار السياسي
• اقصاء دور ذوي الخبرة الصالحون من تقديم خدماتهم
• خلل الرقابة على اعمال الحكومة والقطاع الخاص
•تراجع النسيج الاجتماعي وتكافؤ الفرص
• عدم استقرار الامن

كيفية مكافحة الفساد :
• قيل: اذا عرف السبب بطل العجب .
ودروب مكافحة الفساد مرتبطة بالأسباب ،وقد اتخذ الفساد نهجاً عميقاً وواسعاً وامتدت جذوره في كل نواحي الدولة … وفي تقرير قدم الى مجلس الامم المتحدة يؤكد ان الفساد سمة اساسية في الاقتصاد السياسي وهو جزء من المعاملات اليومية وان قطاع حكومي غير فاعل ومتضخم يخدم الساسة لا الناس .
ان المصالح الحزبية والخاصة تبعد التنمية الوطنية ( تقرير جنين بلاسخارت ) .
وقد أيدَ خبير اقتصادي عراقي قالاً: ان الفساد موجود بصورة كبيرة كما صرح حيدر العبادي في ٢٠١٤ وعادل عبد المهدي ( كلاهما رؤساء الوزارات سابقاً ) اما رئيس الجمهورية السابق برهم صالح فقد قال: ان الفساد مسبب من تركيبة النظام السياسي المعتمدة على المحاصصة الحزبية في تشكيل الحكومة .
الا ان احد الطرق المهمة في مكافحة الفساد هو العمل على انهاء مشكلة المهجرين و الموقوفين والمسجونين الذينَ يشكلون الفاً من الشعب المهجرين قد اجبروا على ترك اماكن سكناهم من المدن والقرى بعد داعش ولا زال اعدادٌ كبيرة منهم باقينَ في امكان لا تليق بالإنسان من كل الوجوه الاقتصادية والصحية والتعليمية والنفسية ويتطلعون الى العودة لديارهم

تبدو واضحة فهناك شخصان ينظران من مكانٍ عالٍ الى المنظر حيث بجانبهم حيثُ يصور حقول النفط التي تدرُ على العراق مليارات الدولارات التي تذهب الى جيوب الفساد وبالأسفل مخيمات المهجرين واماكن تعليم ( مدرسة ) في العراء وبجانبهم اكوام من المال يتساقط من ريع خزانات النفط

٧/٧/٢٠٢٣