أحمد العبداللّه
المجوس يُنجّسون القدس
لا يحتلُّ الأقصى الشريف أيَّ رمزية أو قُدسيّة في العقيدة الشيعية, وعند بعضهم إنه في السماء وليس على الأرض!!. وأكثر من عبّر عن ذلك وبدون(تقيّة), هو المدعو(واثق الشمري), فقد قال في مقطع مصوّر, وبلهجته الشوارعية التي يشتهر بها معمّمو الشيعة, ما نصّه وبالحرف الواحد؛( بيا كاولية يوجد يوم القدس العالمي, شنو قيمة القدس عندي, فهي ليس لها أي قيمة, ونعال أي شيعي أفضل من القدس, فكيف نضحّي بشيعي واحد من أجلها, شنو هي القدس؟... بناية ناصبية, طوابيق ناصبية, صلوات ناصبية.. فما علاقتنا نحن بيوم القدس العالمي؟, بيا كاولية موجود؟, بيا حديث؟, بيا مجلة؟)!!!. وهذا(الغجري)بسفالته وانحطاطه وصفاقته, يستحق أن(نشكره), لأنه فضح حقيقة هؤلاء القوم المنافقين الدجالين المتاجرين بالقدس كذبًا وزورًا, وأخرج أضغانهم وخبائثهم, وما تخفي صدورهم أكبر.
https://www.youtube.com/watch?v=rxTscNqlHDo
يقول الرئيس الإيراني السابق خاتمي؛(في يوم من الايام سينتهي دور العرب السياسي في المنطقة ويتقهقروا إلى عمق صحرائهم القاحلة قبل نهاية هذا القرن)!!. ويصرّح وزير الدفاع الإيراني(حسين دهقان), وقد أخذته النشوة بسيطرة بلاده على أربع عواصم عربية؛(نحن أسياد المنطقة؛العراق وأفغانستان واليمن وسورية والبحرين ولبنان. ليذهب العرب إلى صحرائهم كالجرذان، وليحلموا بخالد بن الوليد، لأننا قتلنا فيهم جميع الخوالد. وشكراً لأتباعنا في البلاد العربية، الذين بمساعدتهم سنصحّح التاريخ، وشكراً لهم ألف مرة، وسنعود وتعود المدائن من جديد. وعاش العرش الفارسي الجديد)!!!.
وبكل غطرسة الفرس المعهودة وعنجهيتهم, يقول دهقان؛(العراق كله أصبح بعد عام ٢٠٠٣ جزءًا من الإمبراطورية الفارسية, ولن يرجع إلى محيطه العربي ولن يعود دولة عربية مرة أخرى. وعلى العرب الذين يعيشون فيه أن يغادروه إلى صحرائهم القاحلة التي جاؤوا منها. من الموصل وحتى حدود البصرة هذه أراضينا وعليهم إخلائها)!!!. ويضيف؛(لدينا في العراق قوة الحشد الشعبي الشيعي ستسكت أي صوت يميل إلى جعل العراق يدور حول ما يسمى بمحيطه العربي)!!.
وهذه التصريحات العدوانية الصلفة هي(غيض من فيض)من تصريحات مسؤولين إيرانيين من كل المستويات, يقابله خرس الحكومات الشيعية في بغداد, والذين وصفهم(دهقان)بـ(الأتباع)!!. وهذه التصريحات التي تتوّعد العرب بالإبادة والزوال, لا تحتاج إلى تعليق, بل تتطلب عملًا حثيثًا ومخططًا, ونفيرًا عامًا من كافة أبناء الأمّة المخلصين, والوعي الجمعي بالخطر الداهم الذي تشكّله إيران وحثالاتها وأتباعها على وجودنا ومستقبلنا, والذي يفوق ويتقدّم على كل الأخطار والتحديّات الأخرى.
وقد نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالة للكاتب الأميركي مارك هوبلز عمّا سمّاه(الدّين الشيعي)، يقول فيها؛( إن الدّين الشيعي يعمل لصالحنا، وهو من أدواتنا في الشرق الأوسط. ولولا الدّين الشيعي؛ لما استطعنا تقسيم الوطن العربي، وإشعال الحروب فيه، وبفضل هذا الدّين؛ أوقفنا الزحف الإسلامي إلى أوروبا، وقضينا على كل مقاومة إسلامية حقيقية)!!.
ويضيف؛( لذلك ندعم هذا الدّين بكل قوتنا وإمكانياتنا، وهو من حلفائنا المخلصين. لقد تم بفضل هذا الدّين تحريف الإسلام وتشويه التاريخ الإسلامي. لقد استبدلنا بالمساجد الحسينيات التي تقام فيها طقوس تحريضية وثأرية نتيجتها قتل المسلمين. ولقد استبدلنا بالكعبة المقامات والمراقد الوهمية، وجعلنا الشيعة يحجّون إلى المقامات والمراقد بدلًا من الكعبة)!!.
وينقل الكاتب(حمّاد السالمي)في مقاله المنشور في صحيفة الجزيرة السعودية, بعنوان؛(شيعة العرب والموقف من الصفوية), كلامًا خطيرًا للقسّ والمبشّر الأمريكي صمويل زويمر(1867-1952)؛( الشجرة يجب أن يقطعَها أحدُ أبنائها، وهذا يظهر مدى نجاحنا في تحريف الدّين الإسلامي، وتشتيت المسلمين. ولقد برمجنا الشيعة على شيء واحد وهو الحقد على أهل السُنّة، من خلال تعطيل عقولهم بالعواطف الجياشة بإقامة الطقوس التحريضية والثأرية، وجعلناهم يقاتلون بأموالهم وأنفسهم بالنيابة عنا, دون أن نخسر شيئا، فهم يقاتلون بأموال الخُمس والمقامات. ولقد جعلناهم ينتظرون شخصًا وهميًا، غاب منذ 1200 سنة، وسيأتي آخر الزمان ليقضي على قتلة الحسين، ويهدم الكعبة، ويُخرج أبا بكر وعمر ويصلبهما بعد أن يحييهما. وجميع المراجع الشيعية في طهران على صلة تامة مع الحاخامات، وهناك تنسيق بينهم لهدم الدّين الإسلامي، وكيف لا يكون الدّين الشيعي من صنيعتنا ومؤسسه عبد الله بن سبأ اليهودي. لقد استطعنا برمجة العقل الشيعي، وجعلنا عدوه الأول والأخير هو السُنّي، وهذه البرمجة هي المظلومية، والانتقام من قتلة الحسين ومغتصبي الخلافة وهم أهل السُنّة، وهذه البرمجة من الصعب اختراقها. لأنها تعتمد على الحقد وتحريف القرآن)!!!.
إن عُمُر التحالف الفارسي- الصليبي هو أكثر من خمسة قرون, وأفعال هذه الدولة الخبيثة ضد العرب والمسلمين, وتعاونهم مع كل الغزاة للبلاد الإسلامية عبر التاريخ, كالبرتغاليين والطليان والإسبان والمجر وهولندا وبريطانيا, وأخيرًا أمريكا، مما أوجد لهذه القوى موطئ قدم في الخليج العربي. وسعى البرتغاليون في إحدى تلك الغزوات لهدم الكعبة المشرّفة بالتعاون مع الفرس الصفويّين, ولكن الله تعالى أهلكهم بريحٍ صرصرٍ عاتية!!. وتآمروا على الدولة العثمانية عندما كانت منشغلة بالفتوحات في أوروبا وجيوشها تدقّ أبواب(فينّا). وهذا التحالف المشبوه, هو امتداد لتحالف(فارسي-يهودي)قديم ابتدأ قبل 2600 سنة, يوم تحالف(كورش)الاخميني مع اليهود الذين سباهم ملك بابل(نبو خذ نصّر), وكانت نتيجته احتلال وتدمير مملكة بابل العظيمة.
وفي الختام أقول؛ لأن تبقى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى حين, حتى يقيّض الله لها قومًا يحبّهم ويحبّونه ليسترجعونها, خيرٌ ألف مرة من أن تدنّسها قاذورات الفرس وحثالاتهم, لأنهم سيجعلون من الأقصى المبارك ماخورًا للّطم والمتعة والدجل. وإذا كان الاحتلال الإسرائيلي سيّئًا مرّة واحدة, فـ(الاستدمار)الفارسي المجوسي أسوأ منه بمليون مرّة. وإن من قتل الفلسطينيّين في لبنان والعراق وسوريا بابشع الطرق, لا يُرتجى منه خيرًا, بل هو يتاجر بقضية فلسطين والقدس لأغراضه القومية العنصرية العدوانية التوسعية*.
........................................
* في معركة حماس الأخيرة التي اندلعت في 7-10-2023, ولا زالت مطحنتها جارية, ورّط ملالي طهران الحركة بأكذوبة(وحدة الساحات), وعندما ابتدأت المعركة تنصّل الدجال الأعضب ومعه محور المقاولة والنفاق من نجدة حماس عن طريق فتح جبهة لبنان وسوريا للتخفيف عنها, واكتفوا ببيانات الشجب الهزيلة. إن غاية ملالي طهران من شعار(وحدة الساحات),هو إنه على أتباعهم أن يخفّوا سراعًا لفتح جبهاتهم مع إسرائيل فور تعرّض إيران لهجوم أمريكي أو إسرائيلي, وليس العكس. لقد ابتلعت حركة حماس الطعم الفارسي المسموم مرة أخرى, وزجّوا بشعب غزّة المحاصر في أتون معركة غير متكافأة مع عدوٍّ مجرم ومتفوّق بآلته الحربية الفتاكة ومدعوم من قبل العالم, استنادا لوعود فارسية خدّاعة, مالبثوا أن تنصلّوا عنها. بل وربما يعتريهم الآن فرح غامر بمحرقة أهل غزة الذين يعتبرونهم بموجب عقيدتهم الباطنية المجوسية المغلّفة بـ(التقيّة),إنهم(نواصب حلال دمهم)!!, سواء كان القاتل؛ فارسيًّا مجوسيًّا أو يهوديًّا صهيونيًّا.
2266 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع