بعثي (دعوجي) يُقسِم بقبّة القصرالجمهوري الخضراء!!

أحمد العبداللّه

بعثي(دعوجي)يُقسِم بقبّة القصر الجمهوري الخضراء!!

في بداية حربنا الدفاعية العادلة مع الفرس المجوس, نشط حثالات إيران الذين في داخل العراق, ونفّذوا, بأوامر من أسيادهم, اغتيالات وأعمال تخريب. وتمكنت الأجهزة الأمنية العراقية اليقظة من كشف اختراقات معادية في مفاصل مهمة في القوات المسلحة ومؤسسات الدولة الأخرى, وكان بعض هؤلاء الخونة يحملون درجات رفيعة في حزب البعث العربي الإشتراكي!!.
و(أحدهم)كان ضابط صف في سريّة حماية القصر الجمهوري, وعضو في حزب البعث, وقد تم القبض عليه وأخذ الجزاء الذي يستحقه وفق القانون. ومن المفارقات ما رواه لي بعض زملائه السابقين, بأنه كان قبلًا, كثير(الحلفان)بقبّة القصر الجمهوري الخضراء, بقوله؛(وحق هذه القبة الخضراء التي نأكل خبزًا من ورائها)!!!
وفي حالة أخرى حصلت في ضاحية الثورة(الصدر حاليا)الواقعة شرق بغداد, وخلال خفارات الجيش الشعبي في الأيام الأولى للحرب عام 1980, قام أحد أفراد مفرزة باغتيال رفاقه الثلاثة أو الأربعة الذين معه في الواجب وهم رُقود. وبعد التحقيق معه, ظهر بأن له ارتباط بحزب الدعوة الفارسي, وقد تكرّرت مثل هذه الحوادث في بغداد ومناطق أخرى في جنوب العراق. كما حصلت حوادث من هذا النوع في جبهات القتال مع الفرس المجوس, إذ يقوم الخونة المجرمون بقتل زملائهم خلال الدوريات أو الكمائن في الأرض الحرام ثم يهربون للجانب الإيراني.
فلهذه الدرجة تمكنت إيران من غسل أدمغة الكثيرين من شيعة العراق, وجعلتهم آلات صمّاء ينفّذون ما تطلبه منهم بلا أدنى تفكير. وحتى لو طلبوا من أحدهم أن يقتل أمّه وأباه, لما تردّد لحظة في فعل ذلك!!.




والغريب هو تكتّم حكومة صدّام حسين على مثل هذه الوقائع, والتعامل معها على إنها حالات شاذة وحوادث فردية ومعزولة, بينما الحقيقة هي ليست كذلك أبدًا. وكان يُفترض بالأجهزة المختصة الاهتمام بتحليلها ودراستها والتحرّي عن أسبابها ودوافع فاعليها والعقيدة الفاسدة التي تحرّكهم, لغرض وضع المعالجات اللازمة لها. ولكن(نظام صدّام)أهملها وتجاوزها وغطّاها بضجيج الشعارات الصاخبة, من قبيل؛(العراقيّون.. شعب واحد من زاخو إلى الفاو)!!. فكان الحصاد مرًّا في سنة 1991, وأشدُّ مرارة في 2003, وما بعدها. فسياسة الشعارات لا تبني دولة ولا تحصّن شعبًا, بل تُوجِد قطعان من الدهماء, الذين يخوضون مع الخائضين وينعقون مع الناعقين ويرقصون مع الراقصين.. ثم ينكصون مع الناكصين!!.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

568 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع