الطريق الى مفاعل ديمونة !

سعد السامرائي


الطريق الى مفاعل ديمونة !

ما أريد قوله وانتقده قبل كل شيء هو العقل القاصر الذي يأخذ الكل بجريرة فرد منهم أو أن يطلق على من يختلف معه بالرؤى والتحليل تسميات سفلى وعلى هذا المثال أولئك الذين يصفون كل من يختلف مع حماس بأنه خائن أو عميل!, ( يرددون مقولة بوش من لم يكن معنا فانه ضدنا!)أو بين من لا يميز بين مقاتلي حماس و قياداتهم ,فليس شرطا بالمقاتل أن يعرف خطط قيادته وغاياتها مثلا ويكفيه علما وقناعة ان ما يفعله يعد جهادا في سبيل الله والوطن وان استشهد فمصيره الى جنات الخلد وهذا رأينا بالمقاتلين والمجاهدين وهذا لن يضر أن كان رأينا يختلف مع قيادة هؤلاء المجاهدون انما نحن نفصل المواقف ؟!, اذن لا يعني لنا ولا بمفهومنا اننا اذا اختلفنا مع أسلوب الاخونجية وحماس وخططها ومسعاها فأننا نؤيد جرائم العدو الصهيوني الشرير بحق شعبنا في غزة وسيكون من السخف والغباء المدسوس من يتهمنا بذلك,هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأننا رغم أنه قد لا يقتنع البعض بما نقول فأننا أحرص من قيادات حماس على شعبنا الفلسطيني ونرى عدم الجدوى بالثمن الغالي والكبير الذي أدى لاستشهاد ما يقارب الثلاثين الف فلسطيني أو سيكون!, وربما نستطيع وصفه على انه خيانة ومؤامرة على شعبنا أو مقامرة ..
أن الاخونجية ومنهم حماس يتهمون الدول العربية بالخيانة والعمالة (ان كانت صحيحة أو مبالغة سياسية) من قبل أن تبدأ مغامرة السنوار أو العملية البطولية سمها ما شئت (وهم لا يرون خيانتهم انفسهم للإسلام ولا عمالتهم للمجوس وتنفيذ خططهم التوسعية) ولما كان كذلك فكيف يبنون خطتهم على انها ستجعل الدول العربية تحرك جيوشها وتحرر فلسطين ,,اذن اذا كانت مقامرتهم مبنية على هذا الأساس فهذا غباء لا يمكن تخيله الا اذا كان الهدف هو تدمير غزة وافراغها لاستيطان جديد وتصعيد مجوس ايران وعملائهم ليكونوا باجات تعلق على الصدور !أو تحريك غالي الثمن من أجل السلطة أذن نحن نعتقد بأن هذا هو الفرق بين من يسمى قطيع وبين المفكر والكاتب الذي يحلل بتجرد ما يحدث.
قد لا أخطيء اذا ما لم أفرق بين داعش وبين حماس لأن قائد الأولى كان سجينا لدى الامريكان والثاني عند الصهاينة سنين ولن نستغرب اذا تم غسل دماغهما او توجيههما بما يفعلان وربما يتم توجيههما وهما يضنان انهم يحسنون صنعا (القلوب عند الله ,لكننا البشر نفسر حسبما نرى )لا سيما وان أمريكا كانت تلقي على داعش بالسلاح بحجة خطأ لوجستي ولا يعقل أن مخابرات أمريكا وإسرائيل لا يعلمان بأن الرئيس الراحل مرسي قد أدخل الحفارات العملاقة لغزة وبقوا ساكتين الى أن حدثت عملية الاقتحام.. لقد تعودنا أن نرى قيام المخابرات الغربية بالتخطيط لإنتاج عدو لهم يتم تطعيمه باستغفال اعداد كبيرة من الشباب الذي يؤمن بالجهاد او الايمان بقضية معينة كي يتذرعوا بحجة القضاء عليهم بعدما يصنفوهم بالإرهاب أو حتى يبقى الاخرين بحاجة لهم.. نظرة لما فعلت داعش بالعراق ؟,,نجدها قد تحصنت بالمدن السنية وقامت بعملياتها فقط او 97 منها داخل مدنهم واغتالت وقتلت كل من يخالفها بالمدن السنية وهم بعشرات الالاف وماذا كانت النتيجة ؟؟: تدمير مدن السنة وقتل وتهجير ساكنيها واضعاف الدين الإسلامي نتيجة ذلك فانتشرت الرذيلة والخرافات والمتعة والسرقة باسم الدين وأصبح كثير من الشيعة المعتدلين تابعين لشيعة المجوس فالحكم بيدهم و موارد الدولة بيدهم وتصرف لتحقيق غايات المجوس لاحتلال العراق وتفريسه وما الغاء الجنسية العراقية وغيرها الا دليل للأسف لم نجد تحركا قويا ضد عملية التفريس هذه وتم احتلال المدن السنية بميليشيات إجرامية تابعة لإيران بالإضافة لعملاء صاغرين لشيعة ايران .أما حماس فلقد حفرت تحت غزة لا غير الطرق والملاجئ وخزنت لمقاتليها فقط الاحتياجات الغذائية والدوائية ونست شعبها او تركته بالعراء تحت القصف الصهيوني وها هي تقدم عشرات الالاف ضحية لعمليتها البطولية !. أما النتيجة فهي حصول الصهاينة على سبب قوي يجعلهم يبيدون الشعب الفلسطيني ويطردوهم من مدنهم وديارهم في تهجير جديد يقوم به الصهاينة ضد اخوتنا في غزة والعملية مستمرة حسب خارطة (إسرائيل الكبرى) حتى انه يقال ان أمريكا هي من اشرت للحوثيين ضرب السفن من أجل أن تخسر مصر إيرادات مرور السفن عبر قناة السويس يلضغطون عليها من أجل أن توافق على فتح أبواب رفح ليتدفق الفلسطينيين لسيناء كي تكون مسكنهم النهائي او الى حين!.
لا شك أن المنظمات العربية الإسلامية غبية لدرجة الجمود حين تختار مدنها للجهاد ولا تخرج للعدو وتقاتله في دياره أو أن من يقود عملياتهم العسكرية عميل فقواعد داعش الان في ايران! وحماس متحالفة معها أيضا وقياداتها السياسية يركعون لخامنئي ويستغفلون المسلمين من أن ايران ومحور الشر التابع لها هم من ينصر القضية الفلسطينية وهم من سيحررون الأقصى !..
نختم بسؤال ألم يكن أحسن لو حفرت حماس نفقا واحدا فقط باتجاه مفاعل ديمونة ومدته بسكة حديد ثم ترسل مئة مقاتل فقط بعدتهم ومؤنهم ليحتلوا مفاعل ديمونة ويهددون بتفجيره اذا لم يحصلوا على ما يريدون من عودة وطنهم اليهم أو الحصول على حقوقهم الوطنية التي هي اقصى ما تسعى لها قيادة حماس (دويلة تابعة لسلطة بني صهيون ) كنا قد حمينا غزة وجنبناها وشعبها هذا التدمير والقتل ؟ فكروا ..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

980 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تابعونا على الفيس بوك