أحمد العبداللّه
دريد لحّام..منافق مع مرتبة(الشرف)!!
دريد لحام؛الممثّل السوري الذي أضحك الكثيرين بأعماله الفنية الساخرة, من خلال شخصية(غوار الطوشة), التي صَوّرت معاناة الإنسان العربي المسحوق والمقهور والمستلب, والباحث عن شيء من الكرامة والخبز في ظل الأنظمة الديكتاتورية الظالمة, وأجهزتها القمعية التي أذاقته الذُلّ والجوع والخنوع.
ولكننا وبعد نصف قرن, اكتشفنا إنه كان يضحك علينا كل هذه المدة الطويلة!!. وما هو في حقيقته, إلّا(الوجه الآخر)للعصابة الأسدية النصيريّة المجرمة الجاثمة على صدر سوريا منذ سنة 1966, حتى فضحته الثورة السورية العظيمة, حيث أسفر عن وجهه القبيح باصطفافه مع الجلاد الذي فتك بالملايين من السوريين. ووصل إلى قعر الانحطاط والتملّق والدونية, وهو يخاطب المجرم الدجال (خامنئو), بقوله؛(في روحك القداسة، في عينيك الأمل، في يديك العمل، وفي كلامك أمرٌ يُلبّى)!!!.
https://www.youtube.com/watch?v=56Llq3jjPeI
يقول الكاتب السوري عمر قدور:(أن الكوميديا التي يقدّمها دريد لحّام, تخدم وظيفة التنفيس لدى الناس، إذ تخلق من معاناتهم الكئيبة نكتة تُضحكهم، من دون أن يهدف محتواها إلى تغيير أوضاعهم البائسة)!!, لترسيخ مقولة؛(أسمح لكم بقول جزء ضئيل مما تشاؤون، بينما أفعل كلّ ما أشاء)!!. وصولًا لإقناع الجمهور؛(بأن سخريته ستكون بلا طائل، وأنه لا يفعل شيئًا سوى السخرية من ضعفه وعجزه. أي أن الدور المناط بالنكتة وفق فكرة التنفيس لا يتحقق، بل يحدث العكس تمامًا إذ تؤدي النكتة إلى الإمعان في إذلال جمهورها الذي يتداولها كمجرّد وصف للحال، بلا أية مطامع في تحسين أوضاعه عبر النقد الساخر).
لقد مات(غوار)يوم افتضح نفاق شخصية صاحبها. وما بقي هو(دريد لحام) الحقيقي؛الشخص الانتهازي المنافق والمتلوّن, والذي عاد لأصله الأول بهويته الشيعيّة الطائفية الحقودة, والتي أخفاها حينًا من الدهر تحت أسمال(التقيّة). وهي لا ترى بأسًا في إبادة الملايين من العرب والمسلمين, بوصفهم(أحفاد يزيد)!!, يجب استئصالهم والقضاء عليهم بكل الطرق, للـ(تعجيل بظهور الامام الغائب صاحب العصر والزمان من سردابه)!!.
4789 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع