سعد السامرائي
نهاية غزة !
ربما حماس التي ما زالت موجودة وتعمل في قطاع غزة والضفة الغربية تأمل بأنها ستبقى واحدة من الفصائل الفلسطينية المهمة المستمرة في القيام بأنشطتها والمشاركة في الشؤون السياسية والاجتماعية داخل فلسطين لكن تصريحات الصهاينة تقول عكس ذلك فهل كانت عملية 7 اكتوبر رغم ما صاحبها من بطولات هي عملية انتحار لحماس أم بداية نهاية غزة الفلسطينية أم الاثنين ؟!.
الغريب أنه لا يزال من يطبل لحماس ممن يستعملون عقلهم بصورة عاطفية لا واقعية مدفوعين بالتمني و من محور ما يسمى مقاولة او مقاومة تابعة لمجوس ايران ولا زالوا يرددون انها انتصرت على الكيان الصهيوني يتغاضون عن عديد الشهداء الذين سقطوا من مقاومين و مدنيين جراء جرائم الكيان الصهيوني .هؤلاء ربما لا مانع لديهم من سقوط الاف اخرين من أبناء شعبهم ما داموا هم ينعمون بالرفاهية خارج فلسطين في دول العالم! أو أنهم لا يفكرون بطريقة سوية , يغمضون اعينهم عن استعمال أمريكا للفيتو ضد أي قرار قد يصدر ضد الصهاينة ومتناسين دعم دول اوربا للكيان ولا يفكرون بحجم المؤامرة التي ستؤدي لتفريغ غزة من أهلها ورميهم الى سيناء مصر .أما نحن فننظر للأمر بألم من ناحية واقعية التي ترينا أن الصهاينة قتلوا نتيجة هذه العملية عشرات الالاف من الفلسطينيين مقاتلين ومدنيين لم يكونوا يجرؤا بفعل ذلك لولا هذه الفرصة وحولوا مدن غزة الى مدن اشباح مثلما فعل الحشد الشعبي وأمريكا بالعراق بحجة القضاء على داعش وكذا الشيء في سوريا واليمن والسودان ..مما يجعلنا نشك ونتساءل هل كانت عملية قيادة حماس متفق بها مع الصهاينة من أجل حصول نفس النتيجة سواء كانت بالاتفاق الصريح أم بالدفع بهذا الاتجاه وتشجيعه واغلب ابطال مسرحيات الدمار هذه كانوا مساجين لدى اعداء الامة .!
طبل الكثيرون بما يسمى محكمة العدل الدولية وكيف انهم بدؤوا يتغزلون بها وبجنوب افريقيا التي اعتبروها افضل من الدول العربية والخليجية بالذات و أنا أتسائل هنا بصراحة أيضا: أنت هل تستمر بالتنكيل بدول الخليج في الوقت الذي تأمل أن تحصل منهم على مساعدات او مشاركة جيوشهم بالقتال أم أن التنكيل هذا مقصود كي تغضبوا الدول العربية لكي لا تشارك معكم!!؟ رغم ان النهاية كانت (يا زيد كأنك ما غزيت) فجاء حكمها مؤيدا لما يريده الصهاينة من أخذ وقت إضافي لا تمام مخططها التوسعي وتهجير الشعب الفلسطيني وتدمير غزة وتهجير شعبها وكأنها أعطت إجازة استمرار قتل بحق الشعب الفلسطيني الى نهاية شهر فبراير شباط الحالي..اذن بعيدا عن تحليلات العاطفيين و ذيول الاخوان ومجوس ايران فان الصهاينة يدفعون بالشعب الفلسطيني باتجاه مصر وفق خطة ممنهجة ( وفق مجريات حقيقة ما يجري وليس التعمية الدعائية التي يستعملها المطبلون ) من تدمير وقتل تاركين الباب مفتوحا للاخرين للتفاخر بالعمليات الفدائية البطولية التي يقوم بها افراد المقاومة الفلسطينية الذين احرجوا الجيش الصهيوني واصابوه بمقتل في كذا موقع
في مقالاتي السابقة ذكرت ان مصر كما بدى لي لم تعترض من حيث الجوهرعلى استقبال الفلسطينيين بسيناء مقابل شروط محددة وهي اسقاط ديونها او كمية كبيرة منها و رغم رفضها إعلاميا استقبال الفلسطينيين داخل أراضيها لكن واقع الحال يشير حسب معلومات استقيتها أنه ربما أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني تم تهجيرهم باتجاه رفح وسيناء والجميع يترقب مجزرة أخرى بحق شعبنا الفلسطيني كي يتم حبك خطة اضطرار مصر لاستقبال الفلسطينيين بسيناء حيث كما أتوقع أيضا يجري على قدم وساق بصورة غير معلنة بناء مخيمات لاستقبال المطرودين من ديارهم بعد ان يهدموا اسوار الحدود فيستقبلهم البطل المغوار حنين القلب وبذلك سيعلن عن نهاية غزة كأرض فلسطينية استلبت بوجود القانون الدولي تحت انظار الأمم المتحدة وموافقتها الغير معلنة .!
ربما تتساءلون عن مصير حماس بعدها وهل سيكون لحماس وخنادقها أي أثر وبقاء في غزة بعد أن يستكمل الصهاينة احتلالها وتدميرها من اجل ربما مشروع قناة بحرية رديفة لقناة السويس أم سيتركها الصهاينة تعمل بالضفة من أجل تنفيذ المرحلة الثانية بإخلاء الضفة الغربية من الفلسطينيين! .
1007 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع