أحمد العبداللّه
خطاب الضامن الجبوري..غدره الغادرون!!
بتاريخ 27-11-2015, حلَّ المقدم خطاب الضامن(أبو عمر), ضيفًا على(صديق قديم)له, في منزله بالحي العسكري بمدينة الحلة, بدعوة منه للمشاركة في(أربعينية الحسين)!!. وكانت قد جمعتهما سابقًا خلال عقدي الثمانينات والتسعينات, رفقة السلاح والخنادق والمعسكرات و(الزاد والملح)!!. وسبق لهذا(الصديق)أن جاء للشرقاط مهجّرًا في سنة 2005 وحظي بضيافة ورعاية خطاب الضامن, والذي أسبغ عليه فضله وكرمه, قبل أن يرجع لمنطقته بعد سنين ثلاث.
وعند فجر اليوم التالي؛داهمت المنزل عصابة مسلحة يتبعون لإحدى الميليشيات الطائفية الإيرانية, واقتادت المقدم خطاب معها، وبعد عدة ساعات عثرت الشرطة على جثته ملقاة على طريق قريب وعليها آثار إطلاقات نارية. وثبت من خلال التحقيق إن(العلّاس)هو المضيّف نفسه!!!, وقد شاركه في تنفيذ جريمته؛ابنه الشرطي وزوجته..(خوش عائلة)!!. وذلك بغرض(سرقة سيارة المغدور وما معه من مال)!!, حسب قول ابن عمّه؛السياسي مشعان الجبوري, والذي وصف إغتيال ابن عمّه ومعاونه بأنه قد(كسر ظهره), ولكنه مع كل ذلك, فإنه جعل دمه(تحت البساط)!!.
إنها قصة في الغدر, ينبغي أن تُروى لألف عام قادم, كي لا نُلدغ من الجحر نفسه؛مثنى وثلاث ورباع, ثم لا نتعّظ!!.
ومن المؤكد إن دافع السرقة ليس هو سبب هذه الجريمة البشعة, كما حاول مشعان تصويره, لأنه كان حينذاك في(شهر عسل)مع تلك الميليشيات الإجرامية وزعيمها المعلوس(أبو مهدي), والذي يصفه مشعان بأنه(مَلاك)!!!, وذرف الدموع عند هلاكه. والواعز الأساسي لذلك, هو(الروايات)التي رضعها منذ الصغر وتربّى عليها هذا (الصديق) الخؤون الغدّار وكثيرون من على شاكلته, والتي تحثّ على قتل كل سُنّي بحجّة إنه(ناصبي)!!. كهذه الرواية مثلًا؛(الناصب؛حلال الدم، فإن قدرتَ أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك, فافعل)!!!. فكيف إذا كان اسم المغدور؛(خطاب), وكنيته؛(أبو عمر)؟!!.
وأقرَّ مشعان لاحقًا في 2018,بأنه تعرّض لمحاولات إغتيال من قبل الميليشيات المنخرط بخدمتها, أكثر من محاولات إغتياله من قبل(داعش)الذي يحاربه!!. بل وصل الأمر بالتهديد بإعدام ولده(يزن)من قبل(أبو مهدي)شخصيًا, والذي يصفه(يزن) بأنه(والده الروحي)!!, لمجرد إنه استنكر قيام(الحشد)بخطف وقتل عدد من أقاربه في مناطق الزويّة والشرقاط. ويضيف مشعان؛(إن جرائم قوات الاحتلال الأمريكي في المحافظات الغربية لا تعادل 5% من الجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات)!!.
مشعان الجبوري؛ كان قد برّر معارضته لصدّام حسين وانخراطه في مشروع الغزو والاحتلال, بذريعة إن(النظام)قد أعدم أخاه(درع), والذي كان ضالعًا في محاولة لقلب نظام الحكم في التسعينات. ولكنه لم تهتزّ(سكسوكته), ولم ينتفض لكرامته المهدورة, و(بلع)كل الإهانات التي تلقّاها من زعامات الحشد الشيعي الطائفي, وتعييرهم له أنهم(حموا عرضه)!!. وبرّر كل جرائم(جحش),ومنها اغتيال ابن عمّه(خطاب). كما(ابتلع)الإهانة القاسية التي وجّهها له جبار المعموري؛أحد قيادات الإطار الشيعي, بقوله؛(لقد أشبعنا مشعان الجبوري چلاليق)!!.
https://www.youtube.com/watch?v=lMp2ITF9Qd0
2266 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع