مقال بعنوان (بصيص) مع لوحة زيتية تشكيلية للموضوع

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 09 نيسان/أبريل 2025 09:31

كتب بواسطة: د.سالم الشماع

د.سالم الشماع

مقال بعنوان (بصيص) مع لوحة زيتية تشكيلية للموضوع

بصيص في اللغة اسم مصدره من بصّ:
وهو شعاع، لمعان، بريق، ضوء ملألأ، والفعل بصصّ (يقال بصصّت الأرض اي ظهر منها اول نبتها، وبصّ الجرو أي فتح عينيه، وبصّ الرجل أي تملق وبصاص أي تحديق وتدقيق).
من اهم استعمال كلمة بصيص مع كلمة الامل وكلمة النور -والدارج الامل- الذي بني عليها قصص ومسلسلات لتبيان كيفية الوصول لتحقيق البصيص الى حقيقة واقعة: بإيجاد الطريقة والمشي فيها وإزالة الصعاب لتحقيق الامل بانطلاقة جديدة في حياة تمنح السلام والرفاهية لمن حولها.
وعلى مواقع الانستكرام والفيسبوك يوجد مقالات كثيرة توضح معاني بصيص الامل لتشمل قصص وحالات عن معاناة غياب الحبيب او الحبيبة – وكذلك لتشمل أوضاع وطننا التعيسة مثل الفقر المدقع لكثير من مجتمعات الشرق الأوسط، وهنالك من يترك وطنه ويهاجر بهاجس الوصول خلال بصيص النور وامل في حياة أفضل في بلدان متقدمة وليعيش برخاء وسلام لسان حاله يقول: (كيف السبيل الى حماك وليس لي بالأمر حيلة) إشارة الى وطنه الذبيح الذي يرزح بالتخلف في كل شيء من القرن الثالث عشر حتى الان بعد ان انتقلت الحضارة الى اوربا بعد سقوط بغداد والعثمانيون والاندلس وانحسرت تماما بعد الحرب العالمية الثانية.
نحن نعلم ان في تاريخ الأمم والدول يوجد شعبان ابتلوا في الهجرة من دولتهم وانتشروا في معظم بقاع العالم هذان هما الشعب اليهودي (الإسرائيلي) والشعب الفلسطيني (العربي) لا بد من ذكر أسباب الهجرة وكيف لهم ان يعودوا الى مكان موطنهم.
لا بد ان نقف هنا رويدا لنعرف من التاريخ كيف ان بصيص الامل قد يساور عقول شعب بأكمله او جله لتمكينه رؤية السبيل للوصول الى طريقة ناجزه يتمكن بها العودة الى موطنه أي الأرض الذي كانت دولته معترف بها.
وفي حدود عام 722 قبل الميلاد كانت هنالك دولة في منطقة سوريا (فلسطين بالتحديد) تدعى مملكة السامرة كما يقول التاريخ عبر الكتب السماوية (وليس التاريخ الذي يعتمد على مخلفات مادية تؤيد ذلك مثل كتابات في ذلك الوقت او مواد مستعملة آنذاك) ,السامرة دوله يهودية لها كيان وملوك وحضارة .....ولسبب او أسباب قام ملك الاشوريين سرجون بالإغارة على مملكة السامرة وهجّر كثير من أهلها الى العراق ,وكان ذلك سنة 722 ق.م وعندما شكّل اليهود مملكة يهوذا في فلسطين أيضا ....قام الملك نبوخذ نصر ملك الدولة الكلدانية بسبي يهود المملكة وهجرهم الى بابل عام 586 ق.م.
وفي سنة 538 ق. م سقطت دولة بابل الكلدانية في عهد الملك قورش وسمح لليهود بالعودة الى بيت المقدس، وفي عام 538 ق.م جاء الاسكندر المقدوني واستولى على كل الممالك في بلاد الشام وفلسطين ومصر والعراق وسمح لليهود حرية العودة والعيش في داخل امبراطوريته وفي منتصف القرن الأول قبل الميلاد احتل الرومان ما اخذه اليونانيون وبقي اليهود دون دولة تحت سيطرة الرومان.
وعندما جاء الإسلام كان اليهود منتشرين في الجزيرة العربية وخاصة اليمن والحجاز وجرت عدة حروب صغيرة اضطر اليهود الى ترك الجزيرة العربية في معظم دول المنطقة وتمركزوا بعيد في شرق إيران ثم الى اوربا ثم أمريكا وأطلق على هجرتهم عبارة اليهودي التائه (أطلق الاسم عند القرن الثاني بعد الميلاد).
نشأت المنظمة الصهيونية العالمية في عام 1896 بمؤتمر بازل لإقامة وطن او دولة فوقية يهودية في فلسطين (صهيون اسم جبل في المقدس) ومن خلالها تحكم العالم علما ان هنالك عديد من الدول قد طردت اليهود من بلدها مثل إنجلترا سنة 1290م والمجر سنة 1349م وفرنسا سنة 1494م والنمسا سنة 1491م ونابولي سنة 1510م وميلانو سنة 1597م واسبانيا سنة 1492م والبرتغال سنة 1497م.
يتذكر اليهود بمرارة عن السبي البابلي والشتات وما فعله هتلر بهم ..... ونسوا ماذا فعلوا في هذه الدول التي طردتهم من بلدانها ..... وما فعلوه في غزة مؤخرا ولازالوا وهم يعتقدون انهم أولاد الرب وانهم أهالي مملكة يهوذا.
اذن فقد حددوا هدفهم "فلسطين" كدولة تقوم بحكم العالم كله في 1597م وبقوة السلاح والمال والعلم على كافة فعاليات الحياة الفن، الكذب، البغاء والمخدرات .... سمي ما شئت هم يفعلوه اخذوا فلسطين وسوف يأخذون أولا ارض ما بين الفرات والنيل ومن يعرف بعدها ما هم فاعلون.
الاحرى ان يقوم الفلسطينيون ومن يعمل معهم ليجدوا بصيص الامل لإعادة فلسطين لهم .... من خلال العلم والسلاح والتدريب واي شئ اخر لإرساء الهدف الأسمى.
هذا ما كان القصد من هذه النبذة من كتابة الكلمة هنا.
اللوحة:
في وسطها جمرات من النار يعطيها بصيصا من الامل لأمرأه التي تنظر الى رجل كبير عالم (حوله في الخلف علمه الواسع) لتسمع منه كيف السبيل الى خروجها من حالتها في حياتها الى مجتمعها .... وتنهي حياتها وهي وحيدة مع عائلتها دون راع ودون عمل يسندها وقد أوشك ما كان لديها على النفاذ ... ولابد ان تجد وسيله للحصول على عمل وكل عمل يحتاج الى علم ... اذن عليها أولا اكتساب المعرفة التي تؤهلها الى لعمل يؤهلها العيش وعائلتها بعز وتنسى ما قد ضيق على حياتها في ما سبق.