بقلم/ صديق المجلة ـ بغداد
الوضع العام في العراق يشير الى عدة احتمالات معقده ومتراكبه وان ابسط احتمال هو مر وصعب على العراقيين الذين دخلوا سبات صيفي وشتوي واصبح ما يجري في بلدهم لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد وكأن القتلى والدماء وجيش المعوقين كلهم من دوله اخرى وحتى لو كانوا كذلك الا يحرككم ضمير ولو باقل ما يمكن من الشعورالوطني بالحد الادنى ..
الاسئله التي تطرح نفسها اليوم ماذا سيحصل ؟؟ هل الوضع سيستمر ؟؟ هل المالكي سيحظى بولايه ثالثه ؟؟ هل سيقسم العراق الى ولايات كما تنشر ذلك امريكا وربيبتها اسرائيل ؟؟ هل هناك حرب اهليه في الافق ؟؟ هل سيذوب العراق في صفقه بين امريكا وايران لصالح اسرائيل ؟؟ ومن الصعب الاجابه على هذه الاسئله التي تتصارع فيها الاراء والتحليلات ولكن ممكن ان يطلع العراقيون على الاراء فيها قدر الامكان وحسب وجهة نظر المحلل ورأيه :
1 . يعتقد البعض من السياسيين ان الوضع سيستمر كما هو عليه بغض النظر من سيكون على رأس الحكومه لان ذلك غير مهم بالنسبه لمن يخطط الى تقسيم العراق الى دويلات ( شيعستان \ سنيستان \ كردستان ) ويعتقد اصحاب هذا الرأي ان ازدياد العمليات الارهابيه والتفجيرات والتهجير المذهبي وخاصة من دولة شيعستان الى دولة سنيستان وبالعكس وعمليات اسكات المعارضين للتقسيم بواسطة الكواتم وما يجري في محافظة ديالى والناصريه وصلاح الدين والموصل هو الدليل على ذلك..
هذا المشروع سيكون هدفه تقليص قوة السنه لانهم معارضي لسياسة امريكا واسرائيل ولانهم كما تقول امريكا ويردد اتباعها بان الارهاب منبعه هو السنه وتشير الخرائط المسربه لهذا المشروع ان الدوله السنيه ستكون على انقاض العراق وسوريه وبدون منفذ بحري وستكون مطوقه من قبل الشيعه شرقا والعلويين غربا واسرائيل من الجنوب الغربي واضافة الى عدم توفر موارد تذكر كما يعتقد هولاء اضافة الى ترك بعض القضايا التي تنمي الصراع داخل الدوله الواحده وبين الدول الجديده.
2 . اما ولاية المالكي فأن الموضوع كما يقول القريبون من مصادر القرار في طهران ان المالكي انتهت صلاحيته واصبح مستهلكا وغير نافع وان على الشيعه اختيار البديل وهذا ما تسرب من زيارة السيد عمار الحكيم لايران قبل اسبوع وما نقلته الكاتبه هايده العامري من ان الصفقه قد تمت وان زواج المتعه المقبل بين امريكا وايران يجري التحضير له وان روسيا على علم بالصفقه وان السيد عمار تبلغ بها وقد شملت الوضع في سوريا ولبنان والعراق والذي استمع الى السياسي اللبناني وليد جنبلاط عندما قال (سوف تجري الانتخابات في سوريا بموعدها وسيفوز الاسد )..وما يهمنا نحن ان الصفقه تتضمن ابعاد المالكي عن الضوء وغلق ملفات الفساد لحزب الدعوه وتكليف شخصيه شيعيه تعمل على تهدئة الشارع العراقي وتشير
المعلومات بان المجلس الاعلى سيكون صاحب الاولويه في تشكيل الحكومه وان من ابرز الشخصيات المرشحه لمنصب رئيس الوزراء هو باقر جبر الزبيدي الذي يعارضه السنه وقسم كبير من الشيعه . وسيكون له ثلاثة نواب احدهم احمد الجلبي للشؤون الاقتصاديه والثاني لشؤون الامن وسيكون من حصة اهل السنه والثالث لشؤون الطاقه وسيكون من حصة الاكراد ..
3 . هناك رأي يقول ان عملية التقسيم سوف تؤجل في الوقت الحاضر والعمل سيكون على تهدئة الوضع في العراق اذا ما نجحت هذه التجربه فانها ستستمر او بخلافه سيكون الذهاب الى التقسيم او ان يسبق التقسيم انشاء الفدراليات او الكونفدراليات ذات الصلاحيات الواسعه كما هو الحال في اقليم كوردستان الذي يتمتع بكونفدراليه بالرغم من تسميتها فدراليه . وستكون هذه الكونفدراليات كفرصه اخرى لبقاء العراق كدوله وايضا كمقدمه لتسهيل عملية التقسيم مستقبلا .
4 . هناك رأي يقول ان ازدياد حجم المقاومه العراقيه واشتراك مسلحين اجانب ومن القاعده المعتدله حيث تشير التقارير الى وجود الالاف من هؤلاء متهيئين للدخول الى العراق عندما يحين الوقت الازم لتحريره من عملاء الاحتلال .. وهذا ما يروج له حكام العراق الحاليين ويذكره رئيس الوزراء باستمرار اخره يوم امس عندما قال ان المنطقه تعيش حاله من العنف وان العراق هو مركز هذا العنف . ولو حدث ان دخل العراق في هذا الصراع الذي سيكون ارض ملائمه كما تعتقد امريكا وايران واسرائيل لمحاربة الارهاب العالمي وان سنوات 2005 – 2006 كانت كذلك ولكنها كانت تؤثر على القوات الامريكيه وحلفائها وعليه بالامكان القيام بذلك الان ومحاربة الارهاب ستقع على عاتق العراقيين وحلفائهم .
5 . من استمع الى تصريح السيد الصدر قبل يومين وهو يقول ( ان المستقبل القريب للعراق سيء وان المستقبل البعيد سيكون كارثه وان العنف لن يتوقف وان الحكومه لاتفعل شيء سوى الحفاظ على كرسي الحكم ) يستشف من هذا الكلام اننا مقبلون على احداث جسام وان واجب حزب الدعوه في تهيئه العراق لهذه الحاله قد انجز بشكل جيد وسوف يغادر الحكم وهو مملوء باموال العراقيين من الايتام والارامل والفقراء .
لقد كنت اتسائل دائما لماذا لم يقم هؤلاء بانجاز اي شيء لكسب الناس مثلا بناء مدرسه او مستوصف او مشروع ما ولماذا متكالبين على السلطه من اجل السرقه بشكل سريع و مستعجل وقد توضحت الصوره الان انهم مكلفون بواجب تهيئة العراق لهذه الصفقه التي اشرنا اليها وبها سيضيع العراق واموال العراق وهنا اذا حصل التقسيم من سيطالب بالاموال التي سرقت شيعستان ام سنيستان وليس لاحد منهم الحق لانه سوف لايكون ممثلا للعراق وان العراق اصبح ماضي وانتهى .
صديق المجله / بغداد
760 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع