قال.....وقلت

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 13 نيسان/أبريل 2014 20:40

كتب بواسطة: د.وليد الراوي

                              د.وليد الراوي

كعسكري سابق خدمت في جيش بلادي منذ عام 1978 ولغاية احتلال بغداد عام 2003 اتألم ويصابني الاسى بسبب مايجري في العراق بفعل طغمة الاجرام والفساد الحاكمة وما يعانية الشعب العراق الصابر من محن .

سأتحدث عن  حالة مؤلمة اخرى وقد تكون نقابية الشكل والمظمون وهي ما ذا يحل بالجيش العراق , وقد اختلف احيانا واتفق في اخرى حول التسمية حيث في بعض الاحيان اكتب جيش المالكي وفي اخرى الجيش العراقي ولكن للضرورة العلمية يجب علينا معرفة مكونات هذا الجيش وكيف تم تاسيسه لنستطيع الوصف بدقة.
الالاف القتلى والجرحى تدمير المئات من الة الحرب المشترات من اموال العراقيين عدى صفقات الفساد المرافقة , هذا الجيش المسمى " الجيش العراقي" جيش اسس على الولائات الطائفية اولا واخيرا فكيف يراد به حماية المواطن حسب ما جاء به الدستور .
كان لي صديقا سابق في الجيش العراقي وبرتبة لواءركن حيث شارك في الكثير من معارك الجيش العراقي.التقيته عام 2009 في عمان ودار بيننا الحوار التالي:-
قال: انني ساتوجه الى بغداد بناء على دعوة من السيد نوري المالكي .
قلت: مع من ستذهب
قال: مع الشيخ؟؟؟؟
قلت : لماذا
قال: لاجراء حوار معه كوننا من السنة ويمكن ان نكون انا والشيخ تيارا سياسيا يمثل السنة
قلت: ومتى السفر
قال: الاسبوع القادم وبالطائرة
قلت: كيف ترضى ان يطرح باسمك كونك تمثل السنة
قال: لايوجد من يعمل على المطالبة وضمان حقوقهم
قلت: وهل انت من سيعمل على ذلك
قال: نعم والشيخ شخصية معلومة في اوساط الشعب العراقي وهو سيمثل السنة بجدارة
قلت: الم ترى ان اول خطوة لكم طائفية بامتياز حيث سنة وشيعة.
قال: هي هكذا الامور
قلت: هل تعلم بماذا سيطرح للحوار
قال: بالنسبة للشيخ سيطرح امور تخص حقوق ومظالم اهل السنة وبالنسبة لي ساطرح حقوق الجيش العراقي السابق
قلت: انا ليس مهتما بما سيقوله او سيطرحه الشيخ لان حاله حال من سبقه عندما لبس نفس الرداء , لكن اسمح لي للتحدث عن برنامجك العسكري
قال: انا جزء من مشروع الشيخ ومكمل له ولكنني في الجانب العسكري
قلت: وهو كذلك
قال:ساطرح معانات الضباط وحقوقهم المسلوبة من حيث التقاعد او اعادة التعيين او اشارات الحجز عن اموالهم الغير منقولة
قلت: اتمنى لك التوفيق ولكن جهدك هذا سبقك فيه اخوان وزملاء اعزاء وبائت كل محاولاتهم بالفشل بسبب عدم وجود نية لدى المالكي وطاقمه في انجاح اية محاولة في هذا المجال, بل ان المالكي يصف الجيش العراقي السابق بانه جيش" بني امية" وهذه دلالة على مدى ترسخ الروح الطائفية في هذا الرجل.
قال: لقد وعدونا خيرا
قلت: اذا سنلتقي بعد عودتك من بغداد
ثم عاد؟
قلت: حمد الله على السلامة
قال: شكرا
قلت: اخبرني عن زيارتك
قال: استقبلنا استقبال الرؤساء , بحفاوة وترحيب
قلت: ان المهم ماطرحته وما هو رد الفعل
قال: طرحت كل مطالب الضباط في الجيش السابق
قلت: وماذا قال
قال: سندرس المطالب
قلت: ومتى الرد
قال: قريبا
وبعد انتظار طال اكثر من شهرين, زرته في شقته في عمان
وقلت: ماهي الاخبار
قال: صدر امرا بعودتي الى الجيش
قلت: مبروك ولكن اين المطالب
قال: لا ادري قيل لي انها تحت الدراسة
ومرة سنون والمطالب تحت الدراسة
قيل لي قبل عشرة ايام من قبل مسؤول عن ملف المصالحة " الوطنيىة" في الادارة الاميركية السابقة , ان سبب فشل مساعي وجهود المصالحة فيما يخص الجانب العسكري هما" نوري المالكي واحمد الجلبي".
واقول بهذا المنهج المبرمج من قبل هؤلاء استطاعوا من تاسيس جيش طائفي بامتياز سيكون سببا في دمار العراق وتشظيه وما هي نتائج معارك الانبار وجنوب بغداد الا دليلا على صدق ما قلت وخطا ماقيل.
الدكتور
وليد الراوي