منارات في تاريخ شرطة العراق الفريق وجيه يونس سليم الرشدي ١٩٠١ – ١٩٦٥ تاريخ مشرف لشرطة العراق
من يتطلع الى لوحة أسماء مديري الشرطة العامين ما بين عامي 1922 – 2003 يجد انها لوحة شرف بحق، اذ تضم اسماء الذين تناوبوا على منصب مدير الشرطة العام في دولة العراق الوطنية (من 1922 لغاية 2003) هي تاريخ وطني مجيد حافل بالانجازات على طريق بناء جهاز الشرطة الوطني خادم الشعب الحقيقي، وكل منهم اضاف (لبنات) جديدة لصرح البناء العظيم، وترك كل منهم (بصمات خالدة) في مسيرة الوطن ومسيرة جهاز الشرطة.. يرحم الله الراحلين منهم ويمدّ الله تعالى في اعمار الاحياء منهم ويمنحهم الصحة والعافية.
فمنذ تأسيس (الشرطة العراقية) في 9/1/1922، تناوب على منصب المدير العام فيها 33 مديراً عاماً: أولهم العقيد نوري السعيد الذي دامت إدارته لها خمسة أشهر ونصف تلاه العقيد إسماعيل الصفار) لمدة عشرة أشهر ونصف) ويعد العقيد الحاج محمد سليم) صاحب الرقم القياسي من حيث طول الفترة التي أمضاها مديراً عاماً للشرطة) من 17/6/1923 لغاية 9/4/1931 أي سبعة أعوام وعشرة أشهر ونصف وتناوب من بعده المدراء العامون كل من الفريق صبيح نجيب، الفريق هاشم العلوي، الفريق حسن فهمي، اللواء عبدالحميد الشالجي، الفريق حسام الدين جمعة، الفريق احمد الراوي، الفريق عبدالجبار الراوي، وتراوحت فترة الواحد منهم ما بين بضعة أشهر وثلاث سنوات. ثم جاءت فترة الفريق علوان حسين التي استمرت خمسة سنوات ثم تتابع المدراء العامون في العهد الملكي كل من الفريق علي حجازي والفريق وجيه يونس واللواء الركن عباس علي غالب لغاية قيام ثورة 14 تموز عام 1958 حيث عينت الثورة العقيد طاهر يحيى مديراً عاماً للشرطة إلا أنه لم يستمر سوى أربعة أشهر ونصف الشهر بسبب التوتر الذي حصل في العلاقة بين عبدالكريم قاسم والقوى القومية بعد احالته رفيقه العقيد الركن عبدالسلام عارف الى محكمة المهداوي وصدور الحكم عليه بالاعدام، وتوترت العلاقة بين الزعيم وبين الضباط القوميين، فتم اخراج طاهر يحيى من منصب مدير الشرطة العام. وجاء بعده اللواء ناظم رشيد حلمي لمدة أربع سنوات إلى قيام ثورة 14 رمضان 1963 حيث تم تعيين الفريق احمد أمين مديرا عاما لغاية 18 تشرين الثاني 1963 حيث تم تعيين العميد يونس عبد الرزاق لمدة شهر واحد جاء بعده اللواء شاكر نعمان العاني لمدة ستة أشهر ثم اللواء صبحي محمد جميل لمدة سنة وشهر واحد ثم العميد حميد قادر لمدة عشرة أشهر فاللواء طه الشيخلي لمدة سنتين تقريباً.
وبعد قيام ثورة 17 تموز 1968 تولى منصب المدير العام للشرطة كل من اللواء فاضل العساف ثم حميد السراج ثم نافع سليمان ثم اللواء طالب الخطيب حتى اللواء عبدالخالق عبدالعزيز وهو صاحب الرقم القياسي الثاني بعد العقيد الحاج محمد سليم، حيث أمضى سبع سنوات وثمانية أشهر وتلاه صاحب الرقم القياسي الثالث اللواء عبد المحسن خليل الذي أمضى سبع سنوات وشهرين، ثم تتابع المدراء العامون كل من اللواء يونس سليمان فاللواء الركن محمود شكر شاهين والفريق طاهر جليل الحبوش ثم اللواء حميد عثمان سبع الذي أمضى ثلاث أعوام مديراً عاماً للشرطة واخيرا اللواء خير الله حمادي لغاية احتلال بغداد 2003.
ومن الجدير بالذكر إن عدداً من المدراء العامين للشرطة هم من ضباط القوات المسلحة خريجي الكليات العسكرية (التركية والعراقية)، أما القسم الآخر فهم من خريجي كلية الشرطة العراقية التي تأسست عام 1945 .
الفريق وجيه يونس يرحمه الله
من مدراء الشرطة المُبرّزين والمُبدعين والاكفاء والذين تركوا بصمات رائعة ومتميّزة، في مسيرة الشرطة العراقية وتاريخ العراق، انه الفريق وجيه يونس الذي شغل منصب مدير عام الشرطة العراقية من 21/4/1954 لغاية 4/9/1956 وهو من اوائل ضباط الشرطة الذين تولوا قيادة الشرطة العامة كما انه اشتهر بمؤلفاته الشرطية المسلكية ومن ابرزها كتاب المحيط في تشكيلات الشرطة العراقية بجزئيه الاول والثاني مع زميله المرحوم اسماعيل الراشد.
ولادته:
كتب الاستاذ معن عبدالقادر آل زكريا في موقع (قراءات) عن حياة المرحوم وجيه يونس بالاتي:
(ولد المرحوم وجيه يونس في مدينة الموصل سنة 1901 من أبوين عربيين فوالده هو يونس سليم الرشدي حفيد الحاج سليمان آغا (كاتخدا أي مساعد والي الموصل) سنة 1156 للهجرة عند محاصرة نادر شاه لمدينة الموصل. وقد تولى قيادة إحدى فصائل جيش الدفاع عن الموصل حتى آخر يوم من ذلك الحصار ليصاب (الحاج سليمان أغا) بواحدة من شظايا مدفع الهجوم الصفوي في ساقه عند صلاة الظهر (امتد حصار الموصل من 23 رجب إلى 4 رمضان من سنة 1256 للهجرة المصادف من 14 أيلول إلى 24 تشرين الأول سنة 1743 ميلادي) وقد بقي ممتطياً صهوة حصانه ولم يعلن عن إصابته خوفاً من أن تتزعزع ثقة أفراد الجيش به حتى مـَنَّ الله بالنصر على أهل الموصل عصر ذلك اليوم. وعند إسعافه في عودته إلى داره كان لابـّد للإصابة البالغة من أن تؤدي إلى بتر تلك الساق. ويعود نسب وجيه باشا واسرته الى قبيلة بكر وتغلب التي قطنت منطقة ديار بكر. أما والدته فهي جميلة ابنة ابراهيم شنشل).
تربيته وتعليمه:
بعد ان توفي المرحوم يونس بن سليم الرشدي والد الطفل (وجيه) وهو في سن السابعة من عمره، فاحتضنه خاله ابن إبراهيم شنشل وتولى تربيته. وقد استمر في دراسته حتى بلغ الثانية عشر من عمره ليتوجه الى بغداد ويكمل دراسته في المرحلة (الرشدية) ليحوز قصب السبق على اقرانه حائزاً المرتبة الاولى الامر الذي دعا رؤساءه الى ارساله الى الاستانة لاكمال دراسته في مرحلة (السلطاني) ورفيقه الثاني على الدفعة, الموصلي نوري النائب, الذي غدا فيما بعد رئيساً لجامعة استانبول. وبعد الانتهاء من دراسة (مرحلة السلطاني) التحق بالكلية العسكرية, الا ان وقوع الحرب العالمية الاولى سنة 1914 اجبرته على التوقف عن اكمال الدراسة ثم عاد اليها بعد انتهاء الحرب سنة 1917 واكملها, ثم عاد الى العراق والتحق بخدمة الحكومة العراقية بعد ان شارك ابن عمه محمد صدقي سليمان المحامي في التهيجات و التحريضات التي ادت الى واقعة تلعفر سنة 1920 حيث يقول محمد صدقي بن سليمان افندي بن احمد اغا آل كهية في جزء من مذكراته المنشورة في مجلة "مناهل جامعية" ذي العدد رقم 33 الصادر في حزيران سنة 2009 وكذا على موقع ملتقى ابناء الموصل بتاريخ 14 كانون الثاني سنة 2010 يقول الاتي بخصوص وجيه يونس (... في 7 تشرين الثاني سنة 1334 هجرية انعقدت الهدنة بين الدولة العثمانية ورفقائها مع الحلفاء، فلم أشأ أن أذهب مع الجيش العثماني إلى حيث شاء، إنما قدّمتُ عريضة إلى القائد (علي إحسان باشا) طلبتُ فيها تركي في ولاية الموصل بالنظر إلى كونها من البلاد المنسلخة من جسم الحكومة العثمانية، فوافق على ذلك). وبعد بضعة أيام (في 15 كانون الأول سنة 1334 هجرية) دخل الانكليز إلى الموصل بقوتهم وتجهيزاتهم. كنتُ في تلك الأيام عاطلاً من جميع الأشغال لأن الوضع لم يكن على استقرار، كما أنه لم يكن بيدي ما أستطيع به عمل شيء من الأعمال. وبعد شهر تقريباً في (18 كانون سنة 1334 هجرية) اتفقتُ مع ابن عمي (وجيه) على أن ندخل الشرطة في لواء الموصل لسببين، أولاً حتى نخلص من الدخول في الجيش الإنكليزي الذي شاع أنه سوف يحتاج إلى ضباط من العرب لأجل الحرب مع الروس.. وثانياً لأجل أن لانبقى بدون عمل، فدخلنا حضيرة الشرطة، وبعد تدريب دام شهرين تقريباً أرسلوني إلى نقطة (حكنة) في (30 كانون الأول سنة 1334 هجرية) مع خمسة وعشرين شرطياً. وبعد ذلك بستة أشهر عُيّنتُ في (سنجار) وبقيتُ هناك إلى أن سقطت (تلعفر) .
تزوج وجيه يونس بالسيدة ناجية بنت سليمان افندي ابن احمد اغا، وهي اخت المحامي محمد صدقي سليمان و امها خديجة بنت الحاج مصطفى ابن الحاج زكريا التاجر. وخلف من الذرية أربعة اولاد مـن الـذكـور هـم كـل مـن احـسـان الـمـوظـف فـي دائرة بريد بغداد (توفي) وطلال الذي تمرض في اول شبابه فلزم المنزل يستقبل اصدقاء ويقوم بأداء الواجبات بالانابة عن الاسرة (توفي) وصباح مهندس استشاري (توفي) وأياد مهندس استشاري (توفي) اما ابنته الوحيدة فهي خالدة (توفيت) زوجة مقدم الشرطة الأسبق يونس بن اسماعيل شنشل (توفي) والذي كان قد تمرض في باكورة حياته ولزم العلاج سنين طوال في مستشفيات سويسرا, ولم يُخلف سوى ولداً واحداً وهو خالد شنشل (مهندس مدني) الذي ما يزال في قيد الحياة
المناصب التي شغلها:
شغل المرحوم وجيه يونس مناصب عدة في الشرطة العراقية منها كان مديرا لشرطة الموصل سنة 1937 وحتى سنة 1941 ومديرا لمدرسة المفوضين سنة 1928، وان آخر منصب شغله بين عامي 1953 - 1956 هو منصب مدير الشرطة العام .
خدماته والمناصب المسندة اليه
خدم وجيه يونس في مختلف مواقع الشرطة العراقية، حتى سنة 1927 التاريخ الذي عهدت به إليه وزارة الداخلية العمل على تأسيس مدرسة تتخصص في تخريج مفوضي شرطة من (رؤساء عرفاء وعرفاء جيدين من مختلف الصنوف) فقام بتلك المهمة خير قيام، ليصبح اول مدير لمدرسة المفوضين في التاريخ الحديث للشرطة العراقية، وبقي فيها ثلاث سنوات و نصف، فأثبت في هذا المنصب نجاحاً منقطع النظير لما عُرف عنه (رحمه الله) من حزم وقوة وادارةٍ وانضباط، الامر الذي شجَّع رؤساءه على تكليفه سنة 1931 بمنصب مدير شرطة بغداد لواء بغداد (وهو من المناصب المهمة و الخطيرة في آن واحد) .
ومن هذا المنطلق عُهدت اليه مهمة ادارة مديريات شرطة عدة الوية كي يقوم على اعدادها و تنظيمها ومن ثم تسليمها الى من يقوم على اكمال مهام الادارة فيها على وفق الاسس الصحيحة فيها والمنهج القويم والضبط الاداري الصارم . فنُـقِـل الى لواء الموصل ليكون مديراً للشرطة فيه يعود بعدها الى بغداد ثانيةً ليتسلم منصب مدير شرطة العاصمة وصادف ان كان هو في هذا المنصب غداة مقتل المغفور له الملك غازي صبيحة الرابع من نيسان سنة 1939 .
و بعدها اشغل مناصب مديريات شرطة الديوانية والكوت والرمادي وكربلاء، ليذهب من بعدها آمراً لقوة الشرطة السَيارة ثم مفتشاً للشرطة فمفتشاً أقدم، ليصار الى تعيينه مديراً عاماً لشرطة العراق سنة 1954 وحتى احالته على التقاعد سنة 1956 وهو برتبة فريق، وهناك قول كثير قيل في هذا الشأن ومنه اعتراضه الشديد على مجابهة الشرطة للمتظاهرين شتاء سنة 1956 ضد العدوان الثلاثي على مصر، ومصادماته الشخصية مع المسؤولين عندما طُلب منه ابداء رأيه.
جهوده أثناء خدمته
شارك المرحوم وجيه يونس اثناء خدمته الوظيفية في جميع الحركات العسكرية سواءً تلك التي وقعت في الشمال او تلك التي حدثت في الجنوب في سني الثلاثينات من القرن الماضي (وزارة علي جودت الايوبي ووزارة ياسين الهاشمي) مع العلم انه اُرسل سنة 1948 على رأس قوة عسكرية من الشرطة لفض النزاع الدموي الذي وقع بين قبيلة شمر وعشائر البو متيوت ذلك الحدث الذي ما زالت آثاره في كل ذكرى تُدمي القلوب فنجح في وساطته نجاحاً ما زال أقرانه أو اولئك الذين خدموا تحت امرته يذكرونه له مصحوباً بالثناء على شمائله في الخلق والحياد مع الاحتفاظ بالحزم والشدة مع لين العريكة عند القيام بالواجب.
يقول فيه المؤرخ محمد صدّيق الجليلي
وقد ذكر المؤرخ الدكتور محمد صدّيق الجليلي في دفتر مذكراته المخطوط, والمحتفظ به لدى اسرة عبد الرحمن بك آل جـلـيـلـي, والـذي أطـلـعـني عليه سعود ابن محمد بك آل عبد الرحمن بك اقول: ذكر صدّيق بك الآتي عن الفريق وجيه يونس وعن اسرته وعن جدّه الحاج سليمان آغا الكتخدا: "وجيه افندي ابن يونس افندي ابن سليم افندي ابن محمود آغا الكتخدا بن سلطان آغا الكتخدا بن الحاج سليمان اغا الكتخدا . توفي في 26 نيسان سنة 1965 الموافق 24 ذي الحجة سنة 1384 و صار مديراً لشرطة الموصل مراراً آخرها كان توليه المنصب سنة 1942 . صار مديراً عاماً للشرطة في بغداد.
الاوسمة والانواط
نال المغفور له وجيه يونس اثناء خدمته الممتدة (35 سنة) عدداً من أنواط الشجاعة و اوسمة الرافدين التي آخرها وسام الرافدين (درجة ثالثة من النوع المدني) كما حصل على الوسام المخصص للذين وقفوا وقفة صامدة يجللّها الاقدام وتعطرها التضحية في مكافحة فيضان سنة 1954 الذي هدد العاصمة بغداد وضواحيها ومؤسساتها ومعسكراتها بالغرق.
منجزاته في ادخال مناهج التطوير و مؤلفاته
لقد عمل الفريق وجيه يونس على تأسيس مديرية شرطة النجدة ومديرية شرطة الاخلاق (الآداب) فضلاً عن دوام سعيه في متابعة آخر تطورات العلم الجنائي والتحريات في مختلف الدول المتقدمة. فأدخل علم الاحصاء في خدمة دوائر الشرطة من اجل انعكاس ذلك على حالة الامن في ضبطه والسيطرة عليه.. ناهيكَ انه (رحمه الله) اول من ادخل نظام الاشارات الضوئية المرورية بشكل تجريبي في منطقة الصرافية ذهاباً الى حي الوزيرية منذ سنة 1956.
عمل اثناء حياته الوظيفية على انجاز مؤلفين اثنين يصـّـبان في خدمة مؤسسة الشرطة العراقية، حيث أُنجز المؤلَـف الاول سنة 1935 , وانجز المؤلَـف الثاني مشاركةً مع اسماعيل الراشد نائب احكام الشرطة العراقية ذلك الذي صدر منه الجزء الاول سنة 1954 وصدر الجزء الثاني سنة 1955 اما الجزئين الثالث والرابع فقد سُـلما الى مديرية الشرطة العامة سنة 1965 بناءً على طلبها وبعد وفاة المؤلفين فلا احد يدري لغاية اليوم ماذا حــلّ بمسودات الكتابين.
كتاب المحيط في تشكيلات الشرطة العراقية تاليف كل من الفريق وجيه يونس والسيد اسماعيا الراشد صدر عان 1954 وطبع بمطبعة العاني ببغداد ويعد واحدا من اهم المراجع في تاريخ الشرطة العراقية وتشكيلاتها وادارتها.
كلمات الاهداء التي وجهها المؤلفان (وجيه يونس واسماعيل الراشد) الى رجال الشرطة العراقية
مذكرة من مدير شرطة لواء بغداد وجيه يونس الى سعادة مدير الشرطة العام بتاريخ 1/4/1935 عن قيامه بتاليف الجزء الاول من كتاب المحيط ويضعه بين يدي مدير الشرطة العام.
في الصورة النادرة اعلاه: الفريق وجيه يونس مدير الشرطة العام يؤدي التحية للسلام الملكي واقفا بين ملك العراق المرحوم فيصل الثاني وبين الامير عبدالاله في احدى المناسبات الوطنية.
صورة تذكارية لزيارة مدير الشرطة العام المرحوم اللواء وجيه يونس آل سليم أفندي الرشدي الى لواء الموصل في شهر كانون الثاني ١٩٥٦(الضابط الذي يحمل عصا التبختر) واجتماعه بضباط شرطة اللواء وذلك قبل ترقيته الى رتبة فريق ومن ثم احالته على التقاعد سنة 1956 بسبب موقفه المعارض للتصدي للمتظاهرين في احداث تأييد مصر ضد العدوان الثلاثي .ويُشاهد في الصورة معاون الشرطة حسين النجفي ومعاون آخر من بيت خسرو ومفوض الشرطة يونس عبدالباقي الدباغ والى جانبه مفوض شرطة الشعبة الخاصة سيد فاضل ومفوض المرور صابر عبد الرزاق والصورة من مقتنيات المرحوم مفوض الشرطة يونس عبد الباقي والظاهر في واجهة الصورة جالساً .
الصورة في مقر القوة السيارة بالصالحية ببغداد، للمرحوم نوري السعيد رئيس وزراء العراق يلتقي بعدد من كبار ضباط الشرطة والصورة من اوائل الخمسينات واحاديث في الوضع الامني والضابط الذى على يمين الباشا والمتابط لعصا التبختر هو المرحوم اللواء وجيه يونس مدير الشرطة العام والواقف يسار الباشا هو المرحوم اللواء مكى التكريتى امر قوة الشرطة السيارة. وأغلب الظن أنها مرتبطة بحادث محاولة مدير الشرطة العام اللواء خالد على الحجازي الانطلاق من مقر القوة السيارة في الصالحية باتجاه مبنى الاذاعة ليعلن عزل وزير الداخلية صالح جبر وتم افشال المحاولة في مهدها وتم الحكم على الحجازي بالحبس.
وفاته تـوفـي الفريق وجيه يونس رحـمـه الله فـي 26 مـن شـهـر نـيـسـان سـنـة 1965 الموافق 24 ذي الحجة سنة 1384 و دُفن في مقابر الاسرة في مدينة الموصل. تغمده الله بواسع رضوانه. فهو رجل يذكره المنصفون بكل خير وثناء جنباً الى جنب اولئك الصفوة الذين وضعوا اللبنات الأول في اساسات بناء دولة العراق الحديث .
صور تاريخية للشرطة العراقية في العشرينات
المراجع:
المؤرخ الدكتور محمد صدّيق الجليلي في دفتر مذكراته المخطوط والذي اشار اليه الاستاذ معن عبدالقادر آل زكريا في موقع (قراءات) عن حياة المرحوم وجيه يونس
الاستاذ معن عبدالقادر آل زكريا في موقع (قراءات) عن حياة المرحوم وجيه يونس
الاستاذ معن عبدالقادر آل زكريا في موقع (منارات ومحطات في تاريخ شرطة العراق) عن حياة المرحوم وجيه يونس
د اكرم عبدالرزاق المشهداني: سلسلة منارات ومحطات في تاريخ شرطة العراق المنشورة في مجلة الكاردينيا
3236 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع