عمو فرج ، عسلك خوش عسل بس للأسف مغشوش!!!
الغش موجود في عمليات البيع والشراء ولكنه مكروه جدا حيث يذكرنا بحديث الرسول(ص) : من غشنا ليس منا.
وحتى من الناحية الأنسانية شىء مرفوض و غير مقبول ولكن مع هذه وتلك اكو هواية ناس يمارسوها ولا كأنما يغش بل يعتبرها شطارة.. هُم أمچلبين بالمثل اللي يگول : التجارة شطارة!!.
سنوات واثناء الحرب مع ايران أكو واحد من أهالي أطراف محافظة السليمانية أسمه مام فرج (عمو فرج) هذا كان شغله يبيع عسل وعنده معمل لأنتاج العسل!!!.
معمل؟؟ ليش العسل ينتج بمعمل؟؟.
يامعودين أنطوني فرصة خلوني أكمل السالفة.
المعمل اللي كان يملكه عمو فرج عبارة عن:
- بريمز يشتغل بالنفط.
- جدرية چبيرة مصنوعة من الچينكو و چمچة لصب العسل بالشيش!!..
- كيس بداخلة توت مجفف - تكي أمجفف -.
- شيشة بحجم شيشة معجون الطماطة ، مليانة نحل ميت!!.
- شروال و چراوية.. الله وكيلكم نص چراوية همينة مو چراوية كاملة.
كان يبيع منتوج المعمل حصرا في مدينة البصرة ، والمعروف عن أهلنا و ناسنا في هذه المدينة العريقة بطيبتهم واخلاقهم العالية واحترامهم للغريب بشكل لايصدق!!.
عمو فرج كان ينزل بفنادق شعبية كلش.. وهناك كانوا يعرفوا ويحترموا.
أول ماينزل ويحط معمله بالفندق ،يروح للسوگ يشتري كيس شكر وعدد كبير من الشيش بحجم واحد للعسل.
الفندق اللي كان ينزل به عمو فرج أكو به مجال ، يعني فسحة على شكل حديقة متروكة وهناك ينصب المعمل ويبدأ بالأنتاج!!.
يترس الجدرية ماي ويحط بيها شكر ويظل يخوط الى أن يصير عنده شيره وهناك طش عليه حفنة من التكي اليابس ويظل يخوط و يخوط الى أن يحصل على شىء رائع بلون العسل والسبب والفضل كله للتكي اللي ينطي طعم لذيذ و لون غامق يختلف عن الشيرة العادية.
ينتظر فد ساعة وبعدها يبدأ بصب العسل!! بالشيش وگبل ما يقبغ الشيش يحط بكل شيشة كم نحلة ميتة.. ومن تباوع عالشيشة: ياسلام على هالسعل الصافي!!.
أحسن عسل.. عسل الشمال.. لابل عسل الجبال والكهوف ومايقبل غلط أطلاقا!!.
وبعدها اكو عنده زمبيل يترسه شيش ويلزم شيشة بيده وينزل للسوگ والدرابين ويصيح:
عسل .. عسل الشمال.. عسل صافي..مالة الجبال و الكهوف.. دوا لكل الأمراض..وينهم المشترية ترة راح أخلص!!!.
ماكو خلال ساعة يبيع هالوجبة ويرجع شوية يرتاح وينزل الوجبة الثانية وهكذا!!.
المضحك هنا لما المشتري يشتري الشيشة ويدفع الفلوس ، عمو فرج ياخذ الشيشة من أيد المشتري ويگوله:
- اخوية ، اختي .. اكيد ما تحتاجون النحل الميت داخل الشيشة أنطونياها لاتذبوها!!.
وهنا القصد حتى يخليها بشيشة أخرى وهكذا.
وفعلا المشتري يريد العسل شيسوي بالنحل الميت؟؟.
الغريب في الأمر ياسادة يا كرام :
- المشتري متأكد أن العسل مغشوش (ما معقولة عسل أصلي بهذا السعر!) ولكن من يباوع على (عمو فرج) بشرواله ونص چراويته وشيباته و وقاره يراجع نفسه ويگول: يجوز أني غلطان!!.
- عمو فرج كلش زين يعرف العسل اللي يبيعه اطلاقا مو عسل ويعرف ان المشتري شاك بالشغلة ومع ذلك يگول ويه نفسه: منو يگول عرف العسل مغشوش؟؟.
البايع والمشتري ثنيناتهم يعرفون الحقيقة وثنيناتهم ينطوهة الأذن الطرشة وچنهم مايعرفون.
فد يوم وكالعادة باع شيشة عسل لمشتري و نفس الكلام من سؤال وجواب وأخيرا أخراج النحل الميت من الشيشة.
المشتري بعد ما دفع المبلغ وجه كلامه الى عمو فرج وگال:
- عمو فرج أبختي عسلك خوش عسل بس مع الأسف مغشوش كلش!!.
رباط الحچي:
جماعة المنطقة الخضراء(حكومة واحزاب و برلمان) الله لاينطيهم العافية بالدنيا وألأخرة.
كلش زين يعرفون أنهم يغشون الشعب العراقي مثل ماكان يغش عمو فرج و أكثر.
الفرق انه عمو فرج ما كان يجبر احد على بضاعته وسعر الشيشة كانت مو غالية اطلاقا.
الشعب العراقي حالهم حال مشترية عمو فرج هم كلش زين يعرفون الحكومة كلها ويه البرلمان كلهم ساختچية وحرامية و نصابين و قفاصة مع ذلك ساكتين وراضين كل الرضا..
ملعونة أمريكا وطاح حظها من فرضت علينا هالحرامية والساختچية وصاروا يحكمون العراق ويفرضون علينا كلشي و كلاشي وواحدنا صاير مثل بلاع الموس..
عاشت الديمقراطية البريمرية والبوشية و ليسقط ألأستعمار وعمو فرج وعسل عمو فرج والنحل الميت والتكي المجفف والبريمز والجدرية... ومليوصة يا حسين الصافي!!.
الى اللقاء في سالفة أخرى بأذن الله..
أخوكم
رئيس التحرير
874 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع