من ادب المغامرات النرويجي - اليس والأرنب الأبيض
Alice og den hvite kaninen
في احد الأيام كانت اليس مع أختها جالستان على ضفاف النهر، وحدث شيئا غير عادي للغاية " فقد مرٌ على مقرية منهما أرنب أبيض بعيون ذات حمرة خفيفة.
شكى الأرنب: أوف ..هوف، سأتأخر.
ثم أخذ ساعة كبيرة من جيب صدر اليس وركض مسرعا للأمام.
بقفزة واحدة وقفت اليس على قدميها وتبعته تحت إلى ثقب حفرته الواسعة.
كانت فتحة جحر الأرنب تؤدي إلى طريق مستقيم كالقنال، من ثم يميل بصورة مفاجئة إلى الاسفل.
خلال اللحظة التالية لم تستطع اليس التوقف فسقطت للأسفل، للأسفل، للأسفل.
فكرت أليس مع نفسها " قريبا سوف أكون في متنصف الأرض".
وتقدمت في الهبوط إلى حانة، ثم توقفت فجأة.
لقد حطت اليس أخيرا في منتصف كومة من الأوراق.
وقفت اليس وأخدت تنظر حولها، اكتشفت بأنها في رواق طويل مع أبواب على الجهتين.
وفي أقصى النهاية شاهدت منضدة زجاجية صغيرة مع أغصان شجرة
وعلى المنضدة لم يكن هناك سوى مفتاح ذهبي قديم.
حاولت اليس ان تفتح الأبواب بالمفتاح، لكنها لم تُفتح
ثم لاحظت ستارة مع باب صغير خلفها.
وضعت المقتاح في القفل وأدارته
فتحت اليس الباب أمام أجمل حديقة يمكن تخيلها
لكن فتحة الباب كانت صغيرة جدا، بحيث لم تستطع اليس أن تمرر رأسها خلالها.
رجعت اليس الى المنضدة، والآن كانت هتاك قنينة صغيرة على المنضدة مع ملاحظة مكتوب عليها:
"إشربيني!"
شربت اليس من القنينة وبدأ جسمها يصغر
ثم أسرعت إلى الباب الصغيرة مرة أخرى
لكنها إكتشفت بأنها نسيت المفتاح الذهبي على المنضدة، التي صارت عالية جدا بالنسبة لها
لم تعرف أليس ما تفعل!
لكن اليس رأيت كعكة تحت المنضدة
كُتب عليها" كليني!"
وما أن أكلت من الكعكة حتى بدأ جسمها يكبر
وصارت طويلة بحيث نطح رأسها السقف.
لسوء الحظ إنفجرت اليس في البكاء، وتجمعت الدموع مكونة بركة حولها.
ثم ظهر الأرنب الأبيض مرة أخرى.
كان يحمل زوجين من القفازات في يد، وفي الأخرى مروحة ورقية كبيرة.
صاحت اليس: معذرة سيدي الأرنب.
وضع الأرنب ما في يديه وأسرع للأمام
قالت اليس وهي تتناول القفازات والمروحة " إنه يوم غريب جدا"
أنا لا أظن بأني نفسي اليس على الإطلاق.
ثم بدأت تحرك المروحة الهوائية اليدوية، وهي تسأل نفسها، من تكون إذن،
إذا هي ليست اليس؟
وحين وهلة وهي تحرك المروحة، تظرت للأسفل تحت يديها.
إنها المفاجأة، لقد اكتشفت بأنها لبست أحدى قفازات الأرنب الصغيرة
وفكرت مع نفسها "أنا متأكدة بأني سأصغر مرة أخرى"
وعندها أدركت بأن المروحة هي السبب في جعلها تصغر
فرمتها بعيدا، قبل أن تتقلص إلى لاشيء.
أسرعت اليس إلى الباب، لكنها تذكرت بأن المفتاح لا يزال فوق المنضدة
شكت" لا ! لا"!
" اسوأ من هذا لا يمكن أن يحصل".
لكنها إرتكبت خطأ، لانها فجأة فقدت مؤطأ قدمها، من ثم غرقت في بحر الدموع التي ذرفتها.
قالت وهي تبكي: لو كنت فقد أستطيع أن لا أبكِ كثيرا! وهي هذه اللحظة سمعت صوت اصطدام شيء بالماء. لقد كان فأرا.
قالت اليس: معذرة أيها الفأر! هل يمكنك أن تخبرني كيف يستطيع الواحد أن يخرج من هذه البحيرة؟
الفأر لم يجب.
فكرت اليس" ربما هو يتحدث الفرنسية فقط " وحاولت مرة أخرى
"Ou est mom chat?"
كانت أول جملة لها باللغة الفرنسية وتعني
" أين قطتي"؟
قفز الفأر الى السماء من الرعب.
قالت اليس: أوه، أرجو أن تتقبل إعتذاري الكبير، خشية من إنها آلمت الفأر.
" لقد نسيت تماما بأن الفئران لا تحب القطط"
قال الفأر منزعجا: لو كُنتِ فأرا هل ستحبين القطط؟
أجابت اليس: ربما لا!
قالت اليس: أوعدك بأنني سوف لا اتكلم المزيد عن القطط.
هل تحب الكلاب؟
لكن الفأر عتم في الماء مبتعدا عنها.
صاحت اليس: إرجع أيها الفأر الجميل
أوعدك بأني سوف لا أتكلم لا عن القطط ولا عن الكلاب.
عندما سمع الفأر الكلام سبح راجعا.
دعينا نذهب إلى اليابسة!
ثم قال: سوف أخبرك لماذا اكره القطط والكلاب.
الآن بدأت بحيرة الدموع تمتلأ بالطيور والحيوانات.
كان هناك بطة وبجعة وببغاء ونسر صغير، وعدد آخر من الحيوانات الغريبة
الجميع يسبحون إتجاه اليابسة.
كانت الطيور والحيوانات مشبعة بالماء، والآن عادوا ليجففوا أنفسهم
قالت البجعة دودو: أفضل طريقة للجفاف هي لعبة الخاتم والقفز( تشكيل حلقة يمسك الواحد بالآخر ويركضون داخلها)
وكيف يلعبها الواحد؟ هذا ما ستعرفه اليس.
"سوف ترى ما يكفي" قال دودو وبدأ يفحص مسار الحلقة
الجميع اصطفوا على طول المسار الذي يرغبوا به.
فهم يركضون عندما يشاءوا ويتوقفوا حين يشاءوا.
من المحال ان يعرف اللاعب متى تنتهي اللعبة، لكن بعد نصف ساعة جفوا جميعا من البلل.
صاحت البجعة: توقف!
سأل الفأر: من الذي فاز؟
قال دودو: الجميع فائزون، ثم وزعت اليس الجوائز عليهم
من حسن الحظ كان عند اليس كيس من الحلوى في جيبها، وأخذ كل واحد منهم قطعة.
قال الفأر: وماذا بشأن اليس؟ يجب أن تحصل هي الأخرى على جائزة.
سألها دودو: ماذا لديك أيضا؟
أعطوا أليس قمع الأصبع (كشتبان يوضع في الإبهام عند إستخدام إبرة الخياطة)، ثم سلموه لها بجد
" نطلب منك بلطف أن تتقبلي قمع الأصبع هذا!".
إستقبلت اليس الهدية بإنحناءة مؤدبة، ثم جلس الجميع يستمعون إلى قصة الفأر.
لكن أحداث كثيرة حصلت، وكانت اليس تفكر في اتجاه آخر
وفجأة، شعر الفأر بالإهانة وذهب بعيدا (في قصته).
قالت اليس: لو فقط كان عندي قطتي (دينا)
لكانت أعادت الفأر بسرعة.
حاولت اليس ان تحكي لاصدقائها الجدد عن القطة، لكن الحيوانات تحركت بعيدا.
الجميع إختفوا، وجلست اليس لكنها لم تكن حزينة أو وحيدة كالسابق.
وسنكمل الحتوتة في الحلقة القادمة
4596 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع