لندن - العربية.نت:خطف السرطان الممثلة السورية رندة مرعشلي في "المستشفى الإيطالي" أمس الأربعاء بدمشق، وهي بعز الشباب، فقد رحلت وعمرها 42 سنة، في ثاني وفاة يتعرض لها القطاع الفني السوري بعد غياب الممثل عامر سبيعي الأسبوع الماضي.
رندة، التي أبصرت النور في منتصف 1973 بحلب، هي أصلا من مدينة "مرعش" التي اقتطعتها تركيا وضمتها مع غيرها من أراض سورية بموجب معاهدة "سيفر" بعد الحرب العالمية الأولى، وهي من الممثلات المتميزات، وشاركت بأكثر من 10 مسلسلات، منها: أحلام لا تموت وورود في تربة مالحة، وحي المزار وأبو المفهومية وأيام الدراسة، وهي متزوجة منذ 2003 من خبير التجميل السوري نورس عبود، الأب منها لابنتين: سيلينا وجود.
كانت مرعشلي تتلقى العلاج مرة كل 11 يوما في مستشفى الجامعة الأميركية، ترافقها ابنتها الممثلة هيا مرعشلي، وهي من زواجها السابق بالفنان طارق مرعشلي، وكانت زياراتها للمستشفى بلا توقف تقريبا، ومنذ اكتشفت مرضها حين بدأ قبل 3 سنوات ونصف السنة ببرعم سرطاني ظهر في الثدي، ثم امتد مستفحلا بكبد الفنانة التي تحدثت سابقاً عن مراحله الأولى في لقاء إذاعي محلي، أعادت الذاكرة إليه مجلة "لها" النسائية في موقعها اليوم الخميس.
قالت في الحديث إنها كانت مريضة، ولم تبح بمرضها الذي وصفته وقتها بغير الخطير، لكنها اعترفت بأنها عانت "من كتلة سليمة ونجحت بالقضاء عليها عبر الأدوية، والدليل هو انخراطي في الساحة الفنية ومشاركتي بأكثر من عمل". وبالفعل تحسنت وشاركت في بعض الأعمال الفنية، وعادت في رمضان الماضي إلى الساحة الدرامية عبر مسلسل "دامسكو"، وانتهت أخيراً من تصوير ثلاثية "وجع الصمت" من مسلسل "مدرسة الحب" حيث أدت شخصية مذيعة في راديو تقدم فيه برنامجا عن الحب وتنادي به وتعتبره مدخلاً للعيش والحياة الجميلة، وكان دورها الأخير.
وساءت حالة رندة الثلاثاء، فتم نقلها من غرفتها إلى أخرى للعناية الفائقة، وفيها توفيت، فنعتها والدتها، كما وزوجها الذي كان إلى جانبها، عبر فيديو تنشره "العربية.نت" الآن، وفيه ملخص عن حياتها التي انتهت في عز شبابها، وتم دفنها في تشييع كبير صباح اليوم الخميس في قرية "وادي العيون" بمنطقة مصياف في محافظة حماة.
800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع