لوحة كبيرة للفنان التشكيلي الرائد ناظم رمزي موجودة على جدار بناية كانت في السابق مستشفى، حيث هي الان تتعرض للهدم والاندثار لان بناية المستشفى اصبحت مهجورة بعد ان تركها اصحابها لاسباب غير معلومة.
اللوحة التي هي بطول 6 أمتار وعرض 4 أمتار تمثل العالم الاسلامي ابن سينا، يقال ان الفنان ناظم رمزي اشتغلها قبل اكثر من ستين عاما لمستشفى حمل اسم (ابن سينا) يقع في الكرادة بين شارعي النضال السعدون خلف بدالة العلوية، قبل ان تتحول الى اسم اخر هو (مستشفى فيضي) لصاحبه الدكتور الشهير فيضي الفيضي، بعد ان نقل مستشفى ابن سينا الى داخل (المنطقة الخضراء حاليا) وظلت اللوحة علامة دالة في باب المستشفى الى ان تم التخلي عنها ومن ثم نسيانها وسط الاحداث الكبيرة التي عاشها العراق، حتى جار الزمن على البناية وتحولت الى (خرابة)، ولا احد يعلم تفاصيل ما جرى، ولم تعد اللوحة ترى بسهولة بعد ان بني امامها جدار وتحول المكان امامها الى (ساحة وقوف للسيارات) لكن الفنانين انتبهوا الى وجودها وتحركوا من اجل انقاذها، فذهبوا اليها وعاينوا المكان واعلنوا قيامهم بزيارات لمن يهمهم الامر من اجل الحفاظ على هذا الارث الفني لفنان كبير
وقال احد الفنانين:
ازددت ألما عندما سمعت ان هذه اللوحة يراد تهديمها وتدميرها، يا اخي هناك عمارة في نيويورك من 16 طابقا استطاعوا تحريكها 100 متر، وهذه اللوحة لا تتجاوزر ستة امتار في اربعة امتار، الا يستطيعون نقلها الى باب وزارة الصحة كونها علامة مميزة للوزارة، انها عملية سهلة، فلماذا الفن العراقي يطمر بسهولة وينتهيب، المفروض نحن سادة الفن التشكيلي في الشرق الاوسط والعالم، وفنانونا الكبار يموتون ومثل لوحاتهم تموت وتندثر، هذه قيمة رائعة لان الذي رسمها هو الفنان الكبير الرائد ناظم رمزي، الفنان البغدادي، وبصراحة نحن نتساءل:
هل نحافظ على اعمال الرياديين ام نزيلها، فهم جزء من تكوين المجتمع الثقافي والخطاب الجمالي، نحن يجب ان نكون بمستوى المسؤولية لنحافظ على مستوى الفن والابداع في العراق، فلماذا نزيله ونزداد كآب!!؟؟
1390 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع