( شذرات عن زمن جميل لأطباء عاشوا أو ولدوا في الأعظمية ودورهم العلمي والأنساني الثري في مجتمعنا العراقي )

    

( شذرات عن زمن جميل لأطباء عاشوا أو ولدوا في الأعظمية ودورهم العلمي والأنساني الثري في مجتمعنا العراقي)

    

                        

               
 
هنالك من ذكريات جميلة تختزن في مخيلتنا ووجداننا، عن بيتنا ومحلتنا وضحكات الطفولة و دموع المراهقة....

أعوام كثيرة مضت، انا وغيري من سكان هذا الحي الذي دوما نتكلم عنه حيث تركنا ذكرياتنا وآمالنا وماضينا و شبابنا هناك، على امل العودة، محلات طفولتنا وشبابنا والتي أشتهرت بساكنيها من مختلف الطبقات والشرائح فالحياة نهر جاري وماؤه سائراً لا يحب الوقوف متمدداً بموجاته الجميلة، الأعظمية والذكريات الجميلة التي نحملها في نفوسنا عن الماضي، حيث كانت المحلة تشبه القرية إلى حد بعيد، بساتين متفرقة بالقرب من نهر دجلة، وزقزقة العصافير، وبيوت منتشرة، مؤسسات رسمية وخاصة، مدارس رسمية وخاصة ومثلها من الكليات، محلات تجارية متنوعة ومحلات للنجارة والكوي والخياطة ولعب وغيرها، وعدد من المستشفيات العامة والخاصة والمراكزالصحية والنوادي الرياضية  والثقافية والاجتماعية، المساحة الجميلة الخضراء، في حينها لا يمكنك أن تميز بين ساكنيها ومستواها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وادبيا وعلميا وصحيا، اذ كان من السهل على الساكنين فيها الاتصال بغيرهم والاطلاع على كل ما يدور في البلد من أمور في مختلف نواحي الحياة، هذه المنطقة أو المحلة بجميع محلاتها المجاورة، تتجلى أهميتها في تاريخ بغداد بكثرة ما أنجبت من شخصيات وطنية وسياسية وعسكرية وعلمية وطبية وأقتصادية وفنية وأدبية كانت لها مساهمات فاعلة ومؤثرة في الميادين السياسية والوطنية والوظائف الطبية والادارية والقضائية العليا والمناصب الوزارية، مضافاً اليها مبادراتهم الاجتماعية المختلفة، تلك المعالم ينعطف الحديث عن محلة عريقة أتسمت بالوجاهة والكبرياء، فالأعظمية ذات التأريخ البغدادي العريق بإمتياز  منذ نشأتها وخلال تطورها بأعتبارها مركزاً دينيا واجتماعيا وسياسيا وعلميا مهما في تأريخ بغداد، تلك المحلة التي قد جمعت سكانها في مساحة شمال بغداد منذ قرون عديدة عبر تتتابع الأجيال، وتبدل الأحوال، وتكاتف المواقف في أوقات مختلفة، وحفظهم الذكريات، بطيب العلاقات بينهم وقوة ترابط الصلات، لقد اتصف أهلها بالطيبة والتسامح وحب الخير والمساعدة وحب الحياة وبأخلاق غير شائبة، وتعلقوا بمعلمهم أبي  الخير والفكر المنفتح أبو حنيفة النعمان باقوى ما يمكن وصفه ، شأنهم شأن الطيبين من اهالي  المناطق  ألأخرى من العراق.

   

فأنا من الذين سحروا بالأعظمية فأصبحت جزأً من ذاكرتها بل وصداها الحاكي ولم أكن أسيراً لراحات الخيال، ان أهم محفزاتي على كتابة هذه الذكريات الشخصية، هو إلحاح وتشجيع من الدكتور مكرم مكي الواعظ الأختصاصي المعروف في الأمراض الجلدية وهو زميل لنا ويعيش معنا في الشارقة، الدكتور مكرم ما فتئ ، كلما تذكرنا الأطباء يسألني: متى يحين وقت الكتابة عنهم؟ فكان دائماً يؤكد على ضرورة كتابة هذه الشهادة التاريخية ونشرها قبل فوات الأوان، نظراً لصلتها الأنسانية والتاريخية بمرحلة مهمة في حياتهم وبحياة منطقتهم الأعظمية سواء من ولدوا فيها أو ترعروا في خلجان بيوتاتهم هناك أو من سكنوا في أحيائها خاصة ولا سيما قسما منهم قد رحلوا ولكن مزاياهم وجمال افعالهم لا زالت حاضرة، وللأمانة التاريخية لا بد أن أشير إلى أنني لست من جيل  بعض من الأطباء، هذا شرف لي أن أستذكر وقد غاب الجسد عن حيز المكان في مسقط رأسي ولكن بقيت الروح عالقة هناك، لا شك أن وهج الذكريات في خاطري ووجداني، يتوقد ويأخذني شوقا وحنينا لذلك الماضي السعيد، في ذاكرتي تسكن من وهج الماضي عبير الذكريات، فكان علي  اكتشاف خزائن ذكرياتي ومسائلة معارفي وأبناء منطقتي والبحث في خلجانات المصادر وشبكات التواصل كل هذه الملامح مجتمعة.
   

ومن الجدير بالذكر أخذ الطب مساحة جيدة في حياة الفرد ويتشعب دوره في حياة المجتمع أكثر بكثير من دوره المحدود على اتساعه في واقعنا الطبي اليوم ذلك الذي يعتني بصحة الفرد الإنساني في حدود دائرته المادية فقط، سواء جسميا أو عقليا أو نفسيا، والطبيب  له دور، بل عليه واجب كبير متعدد الجوانب ، يبدأ من نقطة جذرية أصيلة في المفهوم الإنساني للإنسان والحياة، هي تلك الوحدة المتكاملة المتمثلة في الوجود الإنساني ذاته والتي تجمع في كيانه طرفي النقيض في توازن متسق بديع والتي تحلق بروحه في سبيل السعادة والصحة للآخرين وهي تضع قدمه على الأرض، وتجعل من وجوده الدنيوي خدمة ورسالة أنسانية، وبذلك تخرج منه عالما شاملا، يحتاج لصحته علاجا شاملا متوازنا لا يفصل جسده على روحه، ولا فكره على قلبه، كما يفعل طب العلم المادي المسيطرعلى عالم اليوم، وهذا كله يجعل واجب الطبيب أولا وقبل كل شيء، ربط مفهوم الصحة في العلم الطبي الحديث بمفهوم الصحة في المجتمع، والطبيب هو قبل أن يعرف الطب علميا وممارسة عملا هو فردا متميز عن أقرانه في المجتمع، فهو إنسان قد عاش نعمة  التوجه الصحي عقيدة وخلقا وسلوكا، وتكيف بهذا التوجه والشمول، وأصبح مهيأ بتكوينه هذا أن يجعل من علمه الطبي الحديث ومنجزاته الهائلة، يأخذ بيد المريض، بل بيد الإنسان كله إلى التوجه الصحي المنشود للحياة الإنسانية، لقد حقق الطب العراقي المعاصر أنجازات وخطوات ونتائج مهمة وجديرة بالأحترام والأعجاب بجهود عراقية ساهم بها أطباء عراقيون وساسة مخلصون.

  


تفتخرالأعظمية شأنها شأن مناطق بغداد والمحافظات  بكثير من الأطباء  التي ساهمت في البناء الصحي وخدمة العراق ثقافيا واجتماعيا وعلميا وسياسيا، لا يتسع المجال للحديث عنها وبكل تفاصيلها في هذا المقال بشكل متكامل وانما كبداية تحتاج الى أضافات لرموز نسينا ذكرها وهناك من يكملها بالشكل والمضمون لتكون موسوعة مقبولة وحددت الغرض من أبرازها، بل يتطلب ذلك مساهمات من السادة المختصين والمؤرخين، لقد كان لعدد من الشخصيات الطبية العراقية دور كبير في حركة النهضة العربية الحديثة التي نشأت في القرن التاسع عشر وخصوصا في العراق الذي شهد بدايات نهضة شاركت بها نخبة من الشخصيات والعلماء والمثقفين، ويكاد يكون تاريخ الأطباء العراقيين  في المجتمع  غير مغطى بالشكل السليم وخفي عن الاعين بفعل عدم تناوله أعلاميا كما هو موجود حالياً شأنهم شأن المثقفين والمهندسين والعلماء وأصحاب العقول والمبادرات، أسمحولي أن اتّوقف وأدع قلمي يسطر وباختصار عند الأطباء الاوائل وما بعدهم من العراقيين الذين ولدوا أو عاشوا في الأعظمية وفاءَ لهم وتقديراً لمكانتهم في مجتمعنا العراقي وقسم منهم لهم مكانة عراقيةً وعربيةً ودولية :

  

*- الدكتور سامي شوكت: من الرعيل الاول من الاطباء العراقيين تخرجوا من كلية طب حيدر باشا في أسطنبول عام 1917 ، الكليه أعلاه خرجت أبتداء من الدكتور علي فكري البغدادي 1908 ، وداود الجلبي 1909 ، والدكتور الألمعي هاشم الوتري 1918، الدكتور شوكت الزهاوي1918، شخصية عملت في أكثر من حقل حتى وصل الى أن يكون وزيرا للتربية، وهو المبادر بتأسيس الجمعية الطبية البغدادية مع الدكتور سندرسن طبيب العائلة المالكة، كان من السياسيين القوميين وله مواقف مشهود بها.

  

*- الدكتور صائب شوكت: من الرعيل الأول، تخرج من كلية طب حيدر باشا في أسطنبول وتخرج منها عام1918، هو أحد المؤسسين لكلية الطب في بغداد وعميدها مرتين، كرس حياته لبناء الكليه وتطويرها، ولايمكن أن نفرق بين منجزاته وخدمات الاستاذ هاشم الوتري فهما عقل الكليه وقلبها ولولاهم ما وصلت اليه من تقدم وازدهار، لقد سعى جاهدا لفترة اربعين سنه لرعاية وتطوير هذا الصرح العلمي والطبي بما فيه من اساتذه ومرافق مختلفه حتى تكللت جهوده الكبيره بأنشاء مدينة الطب التعليمي وسيبقى أسمه في ذاكرة الكليه والاهالي فهو مؤسس فرع الجراحه في العراق، وهو الاخ الاصغر لشقيقين الاول السيد ناجي شوكت رئيس وزراء الحكومه العراقيه الاسبق 1933 والاخير هو والد الدكتور طلال شوكت، والاخ الثاني الدكتور سامي شوكت.
*- الدكتور شوكت الزهاوي: من الرعيل الأول، خريج كلية طب حيدر باشا في أسطنبول عام 1918، أصبح رئيسا للجمعية الطبية العراقية عام 1938، كان مديرالمعهد الباثولوجي في الكلية الطبية الملكية وكان من مؤسسي الكلية وقد أسس المعهد عام 1929 وهو الذي بادر بالدعوة لعقد المؤتمر الطبي العربي الأول في بغداد عام 1938، أصبح وزيراً للعمل والشؤون الأجتماعية ومع ذلك لم يترك مهنته بل ظل يمارسها، أثر الانصراف الى البحث العلمي فلم يفتح عيادة خاصة، عمه الشاعر العراقي المعروف جميل صدقي الزهاوي، والد الدبلوماسي الضليع والمعروف الأستاذ وسام الزهاوي وكيل وزارة الخارجية العراقية سابقا  في فترة الثمانينات وبداية التسعينات، كما أنه والد الأستاذ مازن الزهاوي الضليع في الأدب الأنكليزي والمترجم المحترف.

*- الدكتور مظفر الزهاوي: من الرعيل الأول من الأطباء وقد كان من رجالات العراق في العهد الملكي، درس في كلية الطب وقد ذكرته الدكتورة سانحة أمين زكي في كتابها حيث كان من الذين قابلوها للدخول الى الكلية، كانت له مجالس جميلة ظمت الأطباء والمثقفين وكان رقم سيارته التي ذكرناها في مقالتنا عن السيارات ورقمها 33 بغداد.
*- الدكتور نجدت سامي سليمان: تخرج من كلية الطب في بغداد في أربعينيات القرن الماضي، زاول مهنة الطبابة وهو من الشخصيات العراقية وكان أجتماعيا وله مجالسه الخاصة.

                            
 
*- الدكتور عبد الأمير علاوي: ولد في بغداد وسكن في شارع طه، وكان الثاني على مستوى العراق سنة 1928دخل كلية الطب 1928 – الدورة الثانية وتخرج سنة 1933 وكان أحد الأوائل، تخصص في طب الاطفال في المملكة المتحدة وبعد سنتين تجاوز امتحان الاختصاص المقرر بنجاح عاد الى الوطن وتعين في العيادة الخارجية للمستشفى الملكي وكان مع الدكتور عبد الله قصير رائدين لطبابة الاطفال في العراق، عين معيد في مستشفى حماية الاطفال حيث تولى تدريب الطلاب في الردهات، عين استاذاً مساعداً في الكلية الطبية في طب الاطفال عين مدير جمعية حماية الاطفال في العراق وعمل على فتح مراكز للجمعية في أطراف بغداد، مدير مستشفى حماية الاطفال سنة 1947، منح رتبة استاذ في الكلية الطبية لأمراض الاطفال عام1952.
 عين وزير الصحة سنة 1953 وشغل نفس المنصب في الوزارات المتعاقبة حتى 14/7/1958  ساعد في تشريع وتطبيق التدرج الطبي الذي لا يزال معمولاً به تعديل قانون الصيدلة وتسعير الأدوية ساهم مع عمادة الكلية الطبية بانجاز مشروع خطط مدينة الطب.

                          

*- الدكتور جلال حمدي سليمان: انهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدرسة المأمونية والثانوية في الاعدادية المركزية ثم دخل كلية الطب، وتخرج منها سنة 1939، وحصل على الاختصاص بعد رجوعه من امريكا اواخر سنة 1947 وحصوله على شهادة الاختصاص من كلية هارفرد في بوسطن ثم حصل على الاختصاص في ناظور القصبات والمعدة من كلية تامبل في فيلاديفيا عند تخرجه من الكلية الطبية عين في المستشفى الملكي، عند خفارته في المستشفى وحوالي الساعة (12) ليلا استلم مخابرة من الاستاذ صائب شوكت وكان مديرا للمستشفى طالبا منه وبسرعة تحضير ادوية ذكرها له وذلك لحادث خطر للملك غازي وهو بسيرته واتت سيارة ملكية أقلته بسرعة شديدة للقصر الملكي وفي طريقه رأى الحادث والسيارة وهي مرتطمة بعمود من الكهرباء معوج. فلما وصل الى القصر واجهته والدة الملك وهي تبكي بحرقة قائلة اسرع فان الملك مصاب فلما رآه قبل قدوم باقي الاطباء كان فاقدا الوعي وراسه مدمى وفيه كسر في مقدمة الراس وحالته خطرة او ميئوس منها وعند ذلك حضر كل من الدكتور صائب شوكت والدكتور سندرسن والدكتور ابراهام. وعند الفحص الكامل قرروا ان الحالة ميئوس منها وفعلا توفي بعد مدة قصيرة.

*- الدكتور محمد صالح محمود: تخرج من كلية الطب في نهاية الأربعينات ، وتخصص في أنكلترا، اصبح وزيرا للصحة في أول وزارة بعد ثورة 14 تموز وهو من العناصر القومية، أثنين من ابنائه أصبحوا اطباء مشهوؤين هما الدكتور نجدت والدكنور محمود زميلي وصديقي في الاعدادية المركزية والمنطقة.

      
 
*- الدكتور كمال السامرائي: أول طبيب عراقي متخصص بالامراض النسائية، وأول من اجرى توليدا بالملقط الولادي وعملية قيصرية في التوليد، واول استاذ عراقي واول من تطوع كطبيب مقيم في المستشفى الملكي عام 1939، امتاز ببراعته في التشخيص ومهارته في العمليات الجراحية الصعبة حيث قام باجراء وتطوير العمليات الجراحية المعقدة ولهذا منحته الكلية الملكية لجراحي النسائية في بريطانيا شهادة العضوية والزمالة الفخرية في هذا الاختصاص إضافة الى نشاطاته التدريسية والطبية فقد كان مؤرخا من الطراز الاول للتراث الطبي العربي والاسلامي وقام بتاليف عدد من الكتب القيمة في هذا المجال، تم اختيار كمال السامرائي طبيبا خاصا للعائلة المالكة، فقد اشرف على علاج وتطبيب الملكة عالية وظل بجوارها حتى مماتها، واختها بديعة، والاميرة مقبولة والاميرة جليلة اخت الوصي عبدالاله، أنشأ مستشفى السامرائي للتوليد وكانت مع نضيرتها مستشفى الحيدري من خيرة المستشفيات الخاصة في العراق، فقد ولدت الكثير من الأطفال للمسؤولين العراقيين والعرب والأجانب الذين كانوا متواجدين في العراق ومنهم الدبلوماسيين، وهو سابع شخص في العالم يمنح هذه الشهادة. منح في مسيرته الطبية أوسمة عدة منها: وسام الاستقلال درجة (3) من قبل الملك عبد الله بن الحسين الاول، ووسام المؤرخ العربي عام 1987، كما كان له حضور عالمي في عدة مؤتمرات دولية وعالمية في كندا وبريطانيا، له مؤلفات تراثية وتاريخية منها: (تاريخ الطب العربي بجزئيه، حديث الثمانين أربعة أجزاء)، كان له مجلس يوم الجمعة يظم شخصيات طبية ورواد الفكر والثفافة والفن، الدكتور السامرائي عالما ومثقفاً وفارساً لا يمكن لأي عراقي ذكر او انثى ألا وان ينحني لكفائته وعلمه وثقفاته واتسانيته، والد الدكتور محمد السامرائي الاستشاري في النسائية والتوليد في بريطانيا.

      
 
*- الدكتور معمر خالد الشابندر: يعد من ثاني الرواد في الطب النفسي بعد الدكتور جاكي عبودي أول الرواد،  عمل الدكتور الشابندر في مستشفى الامراض العقلية(دار الشفاء)عام 1945 وقام بتدريس مادة الامراض العقلية والعصبية في الكلية الطبية الملكية عام 1949
اوكلت اليه ادارة مستشفى1951ـ 1954، درس معنا أبنه خالد في الأعدادية المركزية.
*- الدكتور صفاء الدين حامد: تخرج من الكلية الطبية الملكية في بغداد عام 1941 وتعين في مستشفى الامراض العقلية، أوفد ببعثة حكومية الى لندن للتخصص في الامراض العقلية والعصبية وعاد الى القطر عام 1951وباشر وظيفته في المستشفى الملكي التعليمي –شعبة الامراض العقلية والعصبية منسبا للعمل بتدريس مادة الامراض العقلية في كلية الطبية الملكية في بغداد وفي عام 1953 تولى مسؤولية الردهة الثالثة من المستشفى الملكي التعليمي التي خصصت لادخال حالات الامراض العصبية واعتبرت اول ردهة للمرضى الراقدين ضمن مستشفى عام وعدت ايضا مكانا لتدريب طلبة كلية الطب بدلا عن مستشفى دار الشفاء شاركه في هذه المهمة الدكتور جاك عبودي والدكتور علي كمال، ثم تاسست العيادة الخارجية للامراض العقلية والعصبية عام 1955 طيلة ايام الاسبوع بعد ان كانت يومين في الاسبوع منذ 1936 بريادة د جاك عبود وهاشم الوتري، افتتح عيادته الخاصة في شارع الرشيد ثم انتقل الى الوزيرية عام 1962 حيث افتتح عيادته بجوار سكنه في تلك المنطقة وكانت العيادة تحتوي على 8 اسرة لرقود المرضى واستعمال العلاج بالصدمات الكهربائية.


                      
 
*- الدكتور عبد اللطيف البدري: تخرج من كلية الطب ببغداد عام 1944، عرفه الجميع طبيبا وجراحا وعالما متعدد الاهتمام وعلما بارزا في تاريخ الطب  والثقافة وبعض من الأطباء يعتبرونه من العباقرة، نال زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية في لندن وهو أمر يستحق الاهتمام في ذلك الحين لأنه اول نجاح للأطباء العراقيين في تلك الكلية المرموقة، انه الطبيب الذي اخترق كلية الجراحين الملكية قد ذهب الى فلسطين متطوعا الى جانب المقاتلين بدلا من العودة الى العراق، عمل البدري في الأدارة وأصبح عميدآ لكلية الطب في بغداد عام 1963 ومن بعدها رئيساً لجامعة بغداد ثم أصبح وزيراً للصحة عام 1965، نشر بحوثآ كثيرة في مجلات طبية مرموقة وأدخل طرقا حديثة في علاج حالات ومنها قرحة الأثني عشر، وكانت له علاقة متينة مع زملائه وطلابه ومرضاه والذين يُكنون له كل محبة وتقدير، كان البدري موسوعيا في تأريخ الطب حيث كان له المام كبير في الطب البابلي وحضارة وادي الرافدين وكتب العديد من المقالات والكتب عن تأريخ الطب، زوجته الدكتورة لميعة البدري، شارك مع مجموعة من زملائه بتأليف عدد أخر من الكتب الطبية والتراثية ومنها كتاب دراسات في الطب العربي من إصدار مركز أحياء التراث العلمي العربي جامعة بغداد، حيث ورد في جزء منه حول أسطورة الحية أو الثعبان باعتبارها رمزا للحياة والشفاء؛ كانت الحية ومازالت شعارا للشفاء وكان المظنون أن هذا الشعار من وحي أسقلابيوس الاغريقي، غير أن المنحوتة التي وجدت في لكش والتي يعود تاريخها الى 2000 سنة قبل الميلاد والموجودة حاليا في متحف اللوفر في باريس ومزينة بدورق فيه صورة لحيتين ملتفتين على بعضهما ويقف خلفهما جوديا أمير لكش ومكتوب عليها أنها مهداة الى نينيكش مع التمنيات بالشفاء، وفي ملحمة كلكامش أيضا مايؤيد أن الحية كانت رمزا للشفاء فعندما مات أنكيدو رفيق كلكامش ذهب الاخير باحثا عن الاعشاب التي تعيد الحياة لصاحبه، فلما وصل الى بحيرة الازل وغاص فيها وجد تلك الاعشاب فأخذها واقفل راجعا الى أوروك، وفي الطريق وبسبب شدة الحر أضطر الى الاستحمام في بركة باردة بعد أن ترك أعشابه وملابسه على الصخور ولما عاد وجد أن حية أكلت تلك الاعشاب وتأثرت بمفعولها فنزعت ثوبها وعادت فتية من جديد ومنذ ذلك الحين والحية تعيد نزع ثوبها كلما رامت تجديد شبابها....

                    

زوجته الدكتورة لميعة البدري طبيبة النسائية والتوليد والتي تخرجت بنفس دورته، كانت أول سيدة عراقية حاصلة على شهادةالأختصاص من الكلية الطبية الملكية في لندن، وأول سيدة تحصل علىدرجة أستاذ في كلية الطب، كان لها الفضل بأنشاء كلية التمريض وأصبحت عميدة لها لسنوات عديدة، هي وزوجها دربوا وخرجوا الكثير والكثير من الأطباء المشهود بكفائتهم.

            

*- الدكتور غازي حلمي: أنهى الدكتور غازي سنوات الدراسة وحاز على شهادة البكلوريوس في الطب والجراحة عام 1944، وبنفس الدورة التي تخرج منها الدكتور عبد اللطيف البدري والدكتورة آمنة مراد صبري، والدكتورة لميعة البدري، تخصص في أمراض العيون وبعد عودته من أنكلترا اصبح استاذا في الكلية الطبية ونال الاستاذية، جاد في عمله ومنتقد لتصرفات الطلبة الخاطئة وله أرائه الخاصة بالمجتمع الأ أنه صاحب نكته وجلساته ممتعة ، ولده الدكتور فواز طبيب وسياسي، له مساهمات فكرية وتحليلية.

*- الدكتور فكرت شوقي: أنهى الدكتور فكرت شوقي سنوات الدراسة وحاز على شهادة البكلوريوس في الطب والجراحة عام 1943، واكمل دراساته العليا في أمراض العيون وأصبح استاذاً في الكلية الطبية ونال درجة الاستاذية، أمتاز بالجدية والصرامة وكان يتمتع بحب طلابه له وهو كان من المحاظريين الجيدين، والد الدكتور مازن والدكتور وائل وهم اصدقائي وكان مازن ووائل معي في الأعدادية، وكنا ندرس مازن وانا في بيتهم طيلة فترة أمتحانات البكلوريا.

                             
                              
*- الدكتور سالم الدملوجي: ولد بالموصل واكمل دراسته الاولية فيها، من اسرة تهتم بالثقافة، تخرج الاول على دورته عام 1946 عين طبيباً في المستشفى التعليمي الملكي ومدرساً في كلية الطب التي تخرج منها باطروحته حول (التسمم بالمعادن الثقيلة) عام 1949، تدرب في اميركا على الطب الباطني 1952 ومارسه في مستشفياتها ومارس تدريس (فن التداوي) في الكلية الطبية عند عودته عام 1955، وعين في مراكز طبية مرموقة وتفرغ للتأليف منذ عام 1971 ونشر عشرات البحوث في المجلات العربية والعالمية، واسس جمعية اطباء الصدر والقلب عام 1968، شارك في جمعيات طبية بريطانية واميركية كثيرة واشترك في مؤتمرات دولية وعمل خبيراً في منظمة الصحة العالمية، ...

           

زوجته ورفيقة حياته الدكتورة لمعان أمين زكي  تخرجت من كلية الطب بغداد سنة 1946، حصلت على شهادة الدبلوم في طب الاطفال من جامعة لندن، حصلت على عضوية كلية الاطباء الملكية، المملكة المتحدة. حصلت على زمالة كلية الاطباء الملكية، المملكة المتحدة، في سنة 1950 مثلت العراق في اجتماعات الجامعة العربية للدراسات الاجتماعية. عينت مديرة مؤسسة الرعاية والامومة والطفولة للفترة 1953-1958، أشرفت على دورات تدريب الزائرات الصحيات العاملات في المراكز والفروع في عدد من مدن العراق، أشرفت على تدريب القابلات بدورات مركزة حول مبادئ النظافة والتعقيم لضمان سلامة الامهات والمواليد، حازت على لقب استاذة في الكلية الطبية واصبحت رئيسة شعبة الاطفال في كلية الطب في بغداد سنة 1969. حصلت على اعتراف مجلس الامتحانات البريطاني في فرع الاطفال لفترة ثلاثة شهور في مدينة الطب، مستشفى حماية الاطفال والطفل العربي، في سنة 1970 تولت رئاسة لجنة الدراسات العليا، عضو في مجلس كلية الطب الاطفال العالمية، عضو في اللجنة المشرفة على دراسات التسمم في الزئبق، الأثنان شكلا هارموني في المعرفة واتربية الأجيال، تخرج عن أيديهما الكثير ممن حملوا راية الطب الأنسانية ولهم فضل كبير بتربية جيل العالم الطبي وبصماتهم العلمية والانسانية.

                           
 
*- الدكتور عزيز محمود شكري: من ألمع الجراحيين، اكمل دراسته في كلية الطب فنال درجة الماجستير في الجراحة العامة عام ،1948 حصل على عدة زمالات طبية، فهو زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية في لندن عام 1952م. وزميل كلية الجراحين الملكية في ايرلندا عام 1990 عمل جراحا اخصائيا في مستشفيات وزارة الصحة ثم التحق للعمل في كلية الطب بجامعة بغداد عام 1959م، وتدرج في الالقاب العلمية  1966 عين رئيسا لفرع الجراحة في كلية الطب بجامعة بغداد عام 1986، ورأس المجلس العلمي للجراحة العامة في الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية عام 1986، ثم اصبح رئيسا للمجلس الاستشاري في الهيئة العامة للاختصاصات الطبية عام 1987, واختير رئيسا للهيئة العراقية للاختصاصات الطبية في عام 1988، لديه اختصاص دقيق في جراحة الغذدة الدرقية والمجاري الصفراوية وامراض الثدي، وقد اشرف على عدد كبير من طلبة الدراسات العليا لدبلومات الجراحة والجراحة العامة في الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية، هو استاذ زائر وممتحن للطلبة العراقيين والطلبة العرب، وكان رئيس الجمعية الطبية العراقية منذ عام 1958-1968، ورأس تحرير مجلة الكلية الطبية عام 1963-1965، وهو رئيس اللجنة الطبية في مدينة الطب ببغداد عام 1968، عضو جمعية الجراحيين العراقيين،عضو جمعية امراض الجهاز الهضمي، عضو جمعية السرطان العراقية. شارك في العديد من المؤتمرات الطبية العراقية والعربية، له العديد من البحوث المتنوعة والمتخصصة نشرت في الدوريات العراقية والاجنبية، تزوج الدكتور عزيز من زميلة الدراسة الدكتورة مركريت كساب في أنكلترا أثناء دراستهما الأختصاص هناك، تخصصت الدكتورة مركريت في الأمراض النسائية والتوليد، كان يشكل دعزيز وزوجته دكتورة مركريت ثنائي طبي ممتاز وتخرج على أيديهم الكثير والكثير من الأطباء، كما عالجوا الآلاف من العراقين والعرب ولمع أسمهم عربيا ودوليا.


    

*- الدكتور مكي الواعظ : والده الشيخ نجم الدين الواعظ والذي كان شخصية فذة له مكانته الاجتماعية في البلد رشح نائبا عن الكرخ في اول مجلس نواب بعد الاستقلال فرفظ هذا واختار الانصراف الى خدمة الاسلام بالتدريس والوعظ والارشاد، يضاف الى هذا مساهمته في الجمعيات الاسلامية فقد كان رئيسا لجمعية رابطة العلماء في العراق ورئيس جمعية الاداب الاسلامية، تخرج الدكتور من كلية الطب وحصل على شهادة الدكتورا في جراحة المسالك البولية، كان أستاذاً في كلية الطب، كان مشاركا في العديد من الجمعيات والهيئات الطبية العراقية والعربية، أصبح أحد أعضاء الناشطين في الجمعية الطبية العراقية، صاحب نكته وطرافة، وبالرغم من وجود مجلس ثابت لهم في بيت الواعظ، ألا أنه كان بأستمرار يحضر مجلس الدكتور كمال السامرائي يوم الجمعة، ولده الدكتور مكرم زميلنا وصديقنا من الالمعيين في الأمراض الجلدية حيث أنه حاصل على شهادة الدكتورا من جامعة لندن، وأستاذاً في كلية الطب، يشبه أباه من حيث العلم والطرافة وحب المجالسة والنكات، هذه العائلة كانت ولا تزال تنجب الطيبة والشهامة وحب المساعدة والخير وسيبقون محل الأعجاب والشكر.

                           
 
*- الدكتور أحسان البحراني: من أعلام الأطباء في العراق، والده الوزير رؤوف البحراني أحد الشخصيات الوطنية أبان الحكم الملكي، هو أول من أدخل القسطرة الى العراق، ارسى الطب في العراق لأكثر من نصف قرن والتعليم الطبي في الكليات الطبية لربع قرن، حاول طول هذه المدة أن يقدم أفضل ما عنده لخدمة مرضاه وطلابه، أخوه الأستاذ الدكتور الجراح الشهير زهير البحراني، تميز عمله بتطوير قسم الأمراض القلبية وله الفضل بأنشاء مراكز متخصصة في أمراض القلب في بغداد، تخرج على يديه كثير من الأطباء الذين أصبحوا من المتميزين، كان لي الشرف بمعرفته أثناء الجولة قام بها الأستاذ طه محي الدين معروف نائب رئيس الجمهورية لزيارة دول امريكا اللاتينية عام 1980 حيث كان هو أحد أعضاء الوفد في حينه، بصماته الطبية والأنسانية لا زالت تشع ببريقها، صدر له كتاب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر حمل عنوان ( نبض الذاكرة ) فيه مذكراته طيلة حياته الشخصية والعملية مشيراً الى أحداث شهدها وعاصرها.

      

*- الدكتور حسني الآلوسي: تخرج من كلية الطب عام 1951، وهو أول طبيب عراقي يحصل علة شهادة الأختصاص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة من كل من كلية الجراحين الملكية في أدنبرة ولندن عام 1961، أسس عام 1965 مستشفى الآلوسي في شارع المغرب المعروفة بسمعتها الجيدة في فروع الجراحة، وقد كانت تجرى فيها عمليات للجراحة المختلفة بالأضافة الى جراحة الأنف والأذن والحنجرة شارك فيها خيرة الجراحين منهم الأساتذة الدكاترة زهير البحراني وزهير الهادي ومزهر الدوري وهاشم مكي الهاشمي والاستاذ الدكتور معد محمود سلمان وغيرهم، ساعد على تدريب الكثير والكثير من الأطباء في هذا الأختصاص، مع الأسف لم يكنب مذكراته وهو يحمل الكثير من الموضوعات التي كان من الممكن تدوينها لتستفاد منها أجيال العراقين.


                            

*- الدكتور وليد شوكت الخيال: من خيرة الجراحين لأمراض الكلى، له دور في خدمته العسكرية كطبيب ووصوله إلى رتبة لواء طبيب مديراً للخدمات الطبية، وما حصل خلالها من إختصاص في الجراحة ونيل شهادة كلية الجراحين الملكية البريطانية، له ذكريات جميلة خلال مرافقته للمرحوم الملك فيصل الثاني يوم كان يعمل في طبابة الحرس الملكي ، ولقائه مع حكام العراق بعد تحول العراق إلى جمهورية،  جراح متميز خبرته في الجراحة بعدما حصل على التدريب في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حضر المئات من المؤتمرات العالمية، أستمر في كافة الإختصاصات الجراحية، أنشأ مستشفى الخيال في شارع المغرب وقدم الخدمات للمرضى العراقيين والعرب في مستشفى الخيال الأهلي والذي تم الإعتراف به كمركز عالمي لزرع الكلى من قبل جامعة هايدلبرغ الألمانية عام 1985ويذكر أن اللواء الطبيب الجراح وليد الخيال أجرى أول عملية زرع كلية لمرضى الفشل الكلوي عام 1973 في مستشفى الرشيد العسكري والتي سجلت نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، وتلا ذلك إستمرار زرع الكلى في مستشفى الخيال للمرضى العراقيين والعرب والذي تجاوز أربعة آلاف عملية، تعرض للاختطاف بعد الأحتلال، واضطراره لافتداء نفسه عن طريق دفعه الفدية وتعرض والدته لاعتداء مروع يتركها قعيدة الكرسي المتحرك، واحتراق غرفته الخاصة وما فيها من مقتنيات وأمور شخصية، فضلاً على سرقة داره، وسيارته الخاصة والكثير من أجهزة المستشفى، السيرة الذاتية للطبيب الجراح وليد الحاذق البارع الذي طبقت شهرته الآفاق  نشرها تحت عنوان (ذكريات العمر) وصدرت سنة 2009 ببغداد، ونشرت جريدة الزمان فصولا منها عام 2010.

                            
 
*- الدكتور عبد الكريم هاني: من رجالات العراق السياسي  والقومي المعروف عرقياً وعربياً، كان عضوا وقياديا في حركة القوميين العرب، تخرج في كلية الطب عام 1953، كان طبيبا جراحا بعد دراسته التخصصية في أمريكا، شغل الدكتور عبد الكريم هاني منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في العراق مرتان ابٌان عهدي الرئيسين عبد السلام محمد عارف 1963-1966 وعبد الرحمن محمد عارف 1966-1968، سجن أكثر من مرة بسبب مواقفه وانتمائه السياسي القومي، صاحب المواقف القومية والوطنية، زوجته الطبيبة المشهورة الدكتورة هانئة الخوجة الأختصاصية في الأمراض النسائية والتوليد والأستاذة في كلية الطب.

                    

*- الدكتور لؤي النوري: تخرج من كلية الطب عام 1955، أستاذ طب االطفال في الكليه الطبيه العراقية، من المؤسسين لجمعية اطباء الأطفال العراقية، ومن اوائل الذين حصلوا على شهادة العضويه والزمالة من الكلية الملكية لأطباء الأطفال في بريطانيا، قام بلأشراف على30 أطروحة ومناقشتها للدراسات العليا الدبلوم والماجستير والبورد العراقية، له بحوث كثيرة منشورة داخل العراق وخارجه، واصل مسيرته التعليميه في طب االطفال حيث قام بتنظيم وأدارة الأجتماع السريري الأسبوعي في مستشفى مدينة الطب ولأعوام عديدة، استمرت نشاطاته الأدارية حيث تم انتخابه امينا عاما لجمعية اطباء الأطفال العراقية، شارك في تأليف عدد من الكتب التي شملت: ( التربية الأسرية، منع حوادث الأطفال وتغذية الأم للطفل ).

                                                     

*- الدكتور رياض الحاج حسين: كان من الطلبة المتفوقين دراسيا في الثانوية الأعظمية، دخل كلية الطب في منتصف الخمسينيات وتخرج منها، أكمل دراسته التخصصية في أنكلترا،تسلم الدكتور رياض وزارة الصحة سنة 1977 ونتيجة الخطة الأنفجارية بعد تأميم النفظ ولتحسين البنى التحتية والصحية والصناعية ونتيجة لذلك، فقد عمل الدكتور رياض على توسيع المستشفيات وبناء الجديد منها في كل العراق مع توفير مستلزماتها وكوادرها المدربة والمتخصصة، ونجح بعمله والكثير يعتقدون بأنه من اكفأ الوزراء في عمله، أعدم عام 1982 نتيجة وشاية مغرضة فرحمة الله عليه.


*الدكتورة ندى محمد ابراهيم الجبوري:ابنة ضابط الشرطة لحماية الملك فيصل الثاني وحامل وسام الرافدين الملكي ولدت في الاعظمية وتتلمذت في روضة الجمهورية ساحة عنتر وابتدائية الاصمعي شارع الاخطل قرب كلية بغداد ومتوسطة النعمان وثانوية الحريري خريجة طب المستنصرية 1984 اختصاص تخدير وانعاش عام 1993 من كلية الرافدين الكلية الطبية تحمل لقب الاختصاص بالتخدير والانعاش وعيادة الالم عام 1997 عملت في مستشفى ابن النفيس ومن ثم مدينة الطب كمقيم دوري ومقيم اقدم في مستشفى مدينة الطب وعملت كطبيب ممارس بالتخدير والانعاش في مستشفى النعمان ومن طبيب اخصائي في مدينة الطب ودار التمريض الخاص كرئيسة قسم الانعاش والتخدير حتى حزيران 2003 استمرت بالحملات المجانية للمعالجة وفي مناطق مختلفة من بغداد مثل العيادة المجانية في الدورة والعيادة النقالة لمنظمة المراة والمستقبل العراقية تراست منظمة المراة والمستقبل العراقية ومنذ عام 2006 ومستمرة بين الطب والمجتمع المدني 

• عضو جمعية الأطباء العراقيين منذ عام 1984.
• عضو الجمعية العراقية للتخدير والأنعاش / العناية المركزة الحثيثة والحد من الألم.
• عضو جمعية الأطباء الأردنيين 2003-2006.

*- الدكتور أسماعيل حسن التتار: والده الأستاذ حسن التتار وزير العدلية في العهد الملكي، وأول عراقي أختير رئيسا لمحمة تمييز العراف، حجة في القانون، تخرج الدكتور أسماعيل من الكلية الطبية وكان رياضيا وأكمل تخصصه للأمراض الجلدية، أصبح أستاذاً في كلية الطب، مشهور من قبل العراقيين بشفائهم من الصدفية، كان محبوبا وصاحب مجالس جميلة ورياضي يشهد له بذلك.
*- الدكتور قيس الملي: تخرج من كلية الطب، تخصص في بريطانيا في الباطنية القلبية وأصبح أستاذا في كلية الطب، له بحوث ودرايات قيمة، ظل سنوات عديدة يدرس في الكلية مع الدكتور أحسان البحراني والدكتور محمد المدامغة والدكتور زهير القصير.
*- الدكتور سلوان جمال بابان: والده الاستاذ جمال بابان نائب رئيس الوزراء ووزير العدلية في العهد الملكي، تخرج من كلية الطب في بغداد ، حاصل على البورد الأمريكي في ألجراحة لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، استاذ في كلية الطب، شكل مع الدكتور كلبرت توما ثنائي بارع للتدريس في الكلية لفرعهما، له بحوث كثيرة ولكنه مع الأسف لم يؤلف كتابا عن مسيرته العلمية ومسيرة العائلة التي تعتبر من العوائل النافذة في العمل السياسي والأجتماعي في العهد الملكي.

      


*- الكتور معد محمود سلمان: والده أحد العقداء الأربعة لحركة مايس عام 1941، تخرج من كلية الطب وتخصص في الجراحة وكان ألمعي في علمه وطبيته، تدرج في عمله، أنشا مستشفى الوزيرية الخاصة وبرع في ادارتها وعملها، زوجته الطبيبة الأختصاصية بالنساء والتوليد الدكتورة ابتهاج الآلوسي هي ألأخرى كانت متميزة بعملها، كانت المستشفى قد أخذت شهرتها من أطبائها والعناية ومستوى أدائها.
*- الدكتور زكي أحمد حمدي: تخرج من كلية الطب، تخصص في بريطانيا وعمل في المستشفى الجمهوري وفي الحلة أصبح مديرا للصحة، أصبح نقيبا للأطباء للفترة من 1971-1975، عمل في دولة الامارات وأصبح مديراً لأحدى مستشفياتها.
*-الدكتور خالد أبراهيم: تخرج من الكلية الطبية، وتخصص في أمراض القلب والجهاز الهظمي، أصبح استاذا في الكلية الطبية، معاونا للكلية الطبية ، تم اغتياله بعد الأحتلال فرحمة الله عليه.

                       

*- الدكتور رعد مولود مخلص: والده من شخصيات العراق النافذة في العهد الملكي، تخرج الدكتور رعد من كلية الطب، أختص في الأمراض النسائية والتوليد، حاصل على البورد من جامعة جنيف، من الرواد في أجراء الأخصاب بطريقة الأنابيب، أستاذا في الكلية الطبية، أخوه الدكتور غائب مولود مخلص الأستاذ في كلية الطب والسفير لعدة سنوات حيث درس طب المجتمع، أبن أخيه حاتم أيضا طبيب، عرفت الدكتور رعد عندما كنا طلابا في الأعدادية المركزيه، الآن هو رئيس حزب التجمع من أجل العراق، عائلة عرفت الخير وأجادت به.


*- الدكتور نجيب شكري: درس وتخرج من كلية الطب في أربعينات القرن الماضي وحصل على زمالة ( فول برايت ) من أمريكا وتخصص في الباثولوجي، كانت له قدرات الرسم كأخيه الفنان أكرم شكري ألا أنه لم يمارسها بشكل مستمر، له ولع بالموسيقة الكلاسيكية وكان يحتفظ بكل  الأسطوانات، أهداها لزوجتي أبنة أخيه قبل مماته، لا زلنا نحتفظ بها في بغداد.

*- الدكتور ناظم جواد الحناوي: تخرج من كلية الطب في نهاية الأربعينات، عمل في مستشفى الناصرية وظل هناك لأكثر من عشر سنوات، أنتقل الى بغداد وعمل في مستشفيتها.

   


*- الدكتور ليث الكندي، تخرج من كلية الطب وتخصص في أمراض الأطفال، تدرج في المناصب، أختارته منظمة الصحة العالمية للعمل في أحد فروعها في مصر، كان مشهود بالكفائة وحبه لعمل الخير.
*- الدكتور سمير محمود نديم: تخرج من كلية الطب وتخصص في أمراض الأطفال، وكانت عيادته فوق محلات باتا وكان يساعد الفقراء ويعاين أطفالهم مجانا، شهرته غطت أفعاله الحسنة.
*- الدكتور سرمد الكسار: تخرج من كلية الطب وتخصص في الكسور، تدرج في مجاله الطبي وأصبح مديرا للعلاج الطبيعي، كان رياضيا مثل أخوته سلوان وسبهان وعمه وائل الكسار.
*- الدكتور سعد شكري: نشأ من عائلة أنجبت ثلاثة أطباء، تخرج من كلية الطب وتخصص في الطب الباطني القلبية وأصبح أسمه لامعا في مجال تخصصه، عمل في المستشفيات الحكومية والخاصة وتفرغ للعمل في عيادته الخاصة.

                        

*- الدكتور محمد الأعظمي: تخرج من كلية الطب، وتخصص في الطب النووين وعمل في مكانات عديدة ومنها الآن في الأمارات العربية.

   


*- الدكتور محمد الهنداوي: تخرج من كلية الطب، تخصص وعمل فترة في مستشفيات بغداد ، غادر الى أستراليا منذ فترة طويلة،أحد اصدقائنا في مراحل الدراسة.
*- الدكتور هشام الجوراني: تخرج من كلية الطب في النمسا، تخصص وأصبح مديرا للصحة في الكوت.

        

وهكذا كان العطاء في سبيل خدمة المرضى وإرساء أصول المهنة وعدم التفريط بالوقت والجهد إلا بما يفيد رغم كل الظروف التي سادت العراق قبل الأحتلال، أنهم مجموعة من الاطباء الذين كان لهم مكانة وريادة وسبق في ميدان الطب و الجراحة في العراق جاؤا أو عاشوا أو ولدوا في منطقة واحدة وكيف عن المناطق الأخرى من العراق التي هي أيضا أنجبت من هم رائدون للطب في العراق وأسمائهم كثيرة عسى أن يكتب الآخرين عنهم منهم، من انتقل الى رحمة الله عز و جل، أو قتل أو تشرد أو قد تقادم عليه خريف العمر، لهذا توجب علينا أخلاقياً تسجيل بعض من رموز تلك المرحلة من تأريخ العراق نظراً لأهميتهم تاريخياً وأنسانياً وعلميا أن لم نقل طبياً.
وبهذا الصدد لا بد وأن نشير بالعرفان والشكر ونشكر بما  طلعناه من على شبكات التواصل والأنترنيت للذين ساهموا بتوثيق تارخ الطب في العراق وهم:  الدكتور سعد الفتال والدكتور عمر الكبيسي وقد يكون هناك المزيد لم نطلع على مساهمتهم، كما لايسعنا ألا أن نقر يوما بعد يوم التاريخ المشرف لهم لما بذلوه عن أطباء  نعجز عن تثمين جهودهم في بناء التاريخ المشرف لمسيرة الطب في العراق بل و نقول بكل فخر في وطننا العربي، فالعراق مبارك بأرضه وعلمائه وخيراته وهو الذي أبتدأ التأريخ الأنساني من عنده، ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود

        

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

539 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع