منع الاختلاط في الجامعات يثير القلق من تمكين الذكور على النساء

  

بغداد/ المدى:لاقى مصادقة الحكومة على مقترح وزير التعليم العالي علي الأديب استحداث جامعة بغداد للبنات، ردود أفعال رافضة من قبل مهتمين بالنشاط المدني في العراق،اذ يقول عدد منهم ان"مثل هذه القرارات يمكن ان تعزل المرأة عن مشاركة الرجل في الفعاليات الحكومية والأسرية".

وتعتبر الناشطة النسوية هناء أدور في حديث لـ "المدى"، "فصل الذكور عن الإناث في الجامعات تحت مبررات منها مناشدة العوائل لوزير التعليم بفصل البنات عن الشباب، الغرض منه هو الحد من وجود المرأة كشريك فاعل للرجل" .
وأضافت ان "إنشاء جامعة بغداد للبنات سيعزل النساء عن الاختلاط بمحيطهن الذكوري وسيلغي اشتراك الجنسين في أحياء الفعاليات الحكومية وحتى الأسرية".
وحذرت من " انعكاسات سلبية ترافق المصادقة على مثل هذه المقترحات، ما قد يؤدي الى ظهور انحرافات خطيرة دون ان يحجمها ويلغيها" .
بدوره ذكر النشاط المدني وسام إبراهيم ان "الدولة التي اعتمدت عزل الذكور عن الإناث سواء كان في المدارس او الجامعات تعاني هي اليوم من تنامي ظاهرة التحرش الجنسي ولا تستطيع ان تردع ذلك".
وأشار الى انه "ليس من دور تربوي تتحمله الحكومة بل ذلك شأن اسري يتعلق برغبتها ان كانت تريد اختلاط أبنائهم في مؤسسات الدولة او لا".
معبرا عن استغرابه " من توقيت المصادقة على مقترح قدمه احد مراجع الدين الشيعة في النجف بعد أيام من وصفه للحكومة بالفشل، ما دفع انصار الحكومة للتعرض له بحملات تشهير واسعة النطاق على مواقع فيس بوك ومحطات التلفزة" .
وأعلن مجلس الوزراء العراقي، في 13 ايار الجاري، موافقته على استحداث أربع جامعات تقنية رسمية، هي البولوتكنيك، والكرخ للعلوم وبغداد للبنات في الجادرية، وجامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

920 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع