جنود عراقيون على الحدود مع سوريا
إذاعة العراق الحر/أحمد الزبيدي:تصاعدت مخاوف عراقية من احتمالات سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، على خلفية اتساع نطاق الضغوط الدولية المسلطة على دمشق، وتوحيد جهود المعارضة مؤخراً في ما بات يعرف بالائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة.
وعززت بغداد احترازاتها من تداعيات سقوط الأسد، واستنفرت قواتها على الحدود بين البلدين، وقال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي ان قوات وزارته وبالتعاون مع الجيش العراقي انتشرت بشكل مكثف على الحدود، لمنع اي شكل من اشكال التسلّل عبر الحدود بما في ذلك عمليات تهريب الحيوانات.
وكشف الاسدي في حديث لإذاعة العراق الحر عن وجود مجاميع مسلّحة تحاول وبشكل مستمر عبور الحدود من والى العراق، وأكد ان وزارة الداخلية صدت تلك المجاميع، لافتاً الى اعداد وزارته خطة امنية ستدخل حيز التنفيذ بالتزامن مع السقوط المحتمل لنظام الاسد.
الى ذلك بين المحلل السياسي عبد المنعم الاعسم انه بالرغم من ان العراق أكد أكثر من مرة وقوفه على خط الحياد من طرفي النزاع، الا ان المخاوف من انتقال اذرع الصراع الطائفي السوري الى الداخل العراقي باتت واضحة على خطاب الجهات السياسية التي أصبحت على يقين تام بان سقوط بشار الاسد صار وشيكاً.
جدير بالذكر ان الحكومة العراقية تتعرض باستمرار الى ضغوط دولية تطالبها بضرورة عدم السماح لايران بتقديم مساعدات لنظام الاسد، الامر الذي وضع العراق بين فكي كماشة طرفاها ايران التي تربطه بها علاقات قوية، والولايات المتحدة التي يسعى العراق الى بناء علاقات متينة معها، فضلا عن ارتباطه معها بمعاهدات استراتيجية، بحسب مراقبين.ش
788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع