بغداد - الخليج أونلاين:تجمع الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الجمعة بالعاصمة العراقية بغداد، للدعوة مجدداً إلى تنفيذ اصلاحات تضع حداً للفساد في البلاد، فيما هدد المتظاهرين بخطوات تصعيدية ضد الحكومة.
وتجد الطبقة السياسية العراقية التي ينخرها الفساد والمحسوبية، صعوبات في تأمين خدمات عامة جيدة للسكان وهي متهمة بالرغبة في الإبقاء على النظام القائم على توزيع المناصب وفق حصص سياسية وطائفية.
ويُشكل النضال ضد السلطات العراقية محور التظاهرات الأسبوعية التي ينظمها أنصار الصدر منذ بداية العام، وكانت شهدت توقفاً مؤخراً قبل استئنافها الجمعة.
وكانت أجواء التجمع احتفالية ببغداد حيث كان بعض المحتجين يلوحون بأعلام وآخرون يرقصون على أنغام تدعو إلى التغيير في ساحة التحرير بالعاصمة.
وقال كاظم حسين (عامل-41 عاماً) إن "الحكومة ليست جادة (..) لقد غيروا بعض الأشياء لكن الأشد فساداً لا يزالون في مواقعهم، ويجب أن يرحلوا جميعاً"، بحسب فرانس برس.
وجرت التظاهرة في هدوء وسط انتشار أمني للشرطة وأنصار الصدر.
وفي صيف 2015 نزل آلاف العراقيين إلى الشارع للمطالبة بإنهاء الفساد وتحسين الخدمات العامة، لكن دون نتائج تذكر حتى الآن.
ووعد رئيس الحكومة حيدر العبادي بإصلاحات ما أدى إلى تراجع وتيرة التظاهرات، لكن حركة الاحتجاج استؤنفت مجدداً مع بداية 2016 بدعوة من مقتدى الصدر.
وتمكن متظاهرون مرتين من اقتحام المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد والتي تؤوي أهم مؤسسات البلد.
وبات مقتدى الصدر سليل أسرة مراجع دينية مؤثرة في العراق، بطل الاصلاحات في البلاد بعد أن نال شعبية لدعوته إلى تمرد مسلح على الأمريكيين إثر غزوهم العراق في 2003.
565 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع