بغداد/ محمد الجبوري:اتهم رجل الدين احمد القبانجي المطلق سراحه مؤخرا من ايران الاسلاميين في العراق بأنهم كذابين ويكذبوا "قربة لله تعالى" لنصرة الاجانب على حساب العراق. وقال القبانجي ان الاسلاميين والاحزاب الاسلامية في العراق لا زالت تكذب وهو سلاح يستخدمونه للسيطرة على عقول البشر، معتبرا انها ثقافة ظالمة وضئيلة وغير إنسانية والكل ينادي بتطبيق الشريعة ولكن ما نراه على أرض الواقع يجري خلاف ذلك.
واضاف خلال مؤتمر صحفي عصر اليوم في مبنى منظمة الثقافة للجميع وسط العاصمة بغداد ان الاسلاميين واحزابهم "كذابين وعملاء مجانيّين لكثير من الدول واولها ايران، مضيفا أنا لدي أرقام واحصائيات بالأشخاص المرتبطين بإيران ولكني الان بعد اطلاق سراحي لا انوي التدخل بالسياسة .
ويسرد القبانجي قصة اعتقاله اذ يقول: "بعد دخولي ايران ومكوثي فيها اتصل بي شخص اسمه سيد جليل وهو من فضلاء الحوزة في النجف الاشرف وقد حذرني بأن القوم يحيكون مؤامرة ضدي وان الوضع في خطر"، مشيراً الى ان السبب الرئيسي في ذلك هو اني قد اصبحتُ مصدر خطر واهدد مصالح الاحزاب الاسلامية.
ويضيف ان الجهة التي قامت باعتقالي هي المحكمة الخاصة برجال الدين في قم وبسعي من العراق، "وهذا ما اكده لي رجال المخابرات الايرانية حيث قالوا هناك من اشتكى عليك من العراق وأتهامي باني قد اصبحت مصدرا لتخريب عقول الشباب وافكارهم وبالتالي يجعلهم ضد ولاية الفقيه".
واستدرك قائلا: "انا لا احب الطعن بأيران او التعرض لها لكن لماذا تتعرض لشخص صرح بشيء في غير بلد وما هو المسوغ القانوني الذي بموجبه يتم اعتقالي فضلا عن ذلك ما هو مسوغ فرض ولاية الفقيه على شعب آخر وهذا برأيي يعطي الذريعة للبلدان العربية القول بأن ايران لها سيطرة كاملة على العراق".
ونفى القبانجي ان تكون الحكومة العراقية قد سعت في اطلاق سراحه وقال: "لقد علمت من ابني بمعلومة مهمة وهي ان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي يبحث هل انا ايراني أم عراقي وكثير من الاتهامات وجهت الي بأني احمل الجنسية الايرانية وهذا كلام باطل فأنا احمل الجنسية العراقية ولكن زوجتي هي ايرانية ولا زالت هي وابنائي يقيمون في ايران بينما انا تم اطلاق سراحي واستبعادي من ايران وعدم دخولي اليها مجددا".
ويؤكد "انا اتأسف على ايران كيف تقع في هذا الفخ وان تعمل على هذه الشاكلة وايضا أتأسف على الاحزاب الاسلامية كيف باعوا شرفهم ووطنيتهم الى الاجانب وكذلك كل الاسف على من يظهر على شاشة قناة الحرة وهو اسلامي ويكذب بكل وقاحة ويتهمني باني ايراني أو عميل لإسرائيل وهذا يؤكد ما قلته بان الاسلاميين كذابين وهم عملاء".
ولفت ان التهم التي وجهت اليه هما اثنتين، الاولى: انكار ثوابت الدين، والثانية: التعرض لولاية الفقيه والطعن بها ورفضها وهذا في القانون الايراني يعتبر جريمة لا تغتفر، مشيرا الى ان الضغط الجماهيري والحملات التي قام بها ناشطون ومنظمات لاطلاق سراحي قد أرعبت الجانب الايراني مما جعلهم يعيدوا النظر في موقفهم تجاهي وسبب الارباك لديهم وبالتالي قاموا بإطلاق سراحي .
وقال ايضا "قبل المجيء الى المؤتمر تعرضت الى التهديد والوعيد من البعض الذين لا يريدون كشف الاعيبهم التي تمارس باسم الاسلام وما أكفر فيه يقف حجر عثرة في طريقهم وقد هددوا أن الجهة التي اطلقت سراحي لن تقف مكتوفة الايدي وهذا لن يهمني بقدر اهتمامي كشف الحقائق لقوى الظلام التي تسعى تطبيق مفاهيم الظلام والعودة الى الوراء ومسخ ضمير الانسان وجعله اسيرا للخوف".
642 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع