إيلاف/ لميس فرحات:طلّق المليونير وجامع التحف من أصل عراقي تشارلز ساتشي، زوجته بعد إنتشار صور يعنّفها بها وعدم خروج الأخيرة لتبرير فعلته.
لندن: بدأ المليونير البريطاني وجامع التحف تشارلز ساتشي إجراءات الطلاق ضد زوجته نايجلا لوسون بعد أربعة أسابيع فقط من إمساكه برقبتها في مطعم المشاهير في لندن، وتصويره وهو يعنفها بقسوة ثم يتركها لدموعها المنهمرة.
عملاق الإعلان السابق (70 عاماً) يقول انه اتخذ القرار بالإنفصال رسمياً عن زوجته التي تقدم برنامج للطهي على التلفزيون لأنها "رفضت الدفاع عن سمعته بعد انتشار صور له وهو يضع يده حول رقبتها في المطعم".
وقال ساتشي (أو ساعاتي كما يعرف في العراق) انه يأسف لنهاية علاقته بزوجته، مضيفاً: "أشعر بأنني خيبت أمل نايجلا خلال العام الماضي، كما أشعر بخيبة أمل منها لأنها رفضت تقديم أي تعليق علني تدافع فيه عني وتقول اني لم أرتكب اي نوع من العنف ضد المرأة ولم أعنفها جسدياً بأي شكل من الأشكال".
هذه التطورات المثيرة أدت إلى نهاية زواج ساتشي ولوسون الذي دام عشر سنوات بشكل مرير بعد أسابيع من التكهنات.
وأظهرت الصور التي التقطتها عدسات مصوري الباباراتزي ساتشي وهو يمسك برقبة لوسون (53 عاماً) ويشد أنفها خلال مشادة دامت 27 دقيقة في مطعم (سكوت) في مايفير يوم 9 حزيران. ونشرت صور إضافية لنايجلا وهي تمسح دموعها بعد أن غادر زوجها المطعم في نوبة غضب.
بعد أسبوع من نشر الصور في صحيفة "الديلي ميل"، خرجت لوسون من منزلها بصحبة ابنها برونو (17 عاماً) ولم تتحدث إلى زوجها من ذلك الحين. وكانت قد لمحت قبل ذلك إلى أن زوجها ذو طبع حاد ويثور بشدة أثناء مشاجراتهما.
الأثنان معا قبل المشكلة
وأشارت صحيفة الديلي ميل إلى أن مستشار نايجلا للعلاقات العامة مارك هاتشينسون نصح زوجها بالاعتذار عن الاعتداء والاعتراف بخجله مما فعل. لكن ساتشي غضب كثيراً وقال لزوجته: "هل أنت مجنونة؟ تعلمين أن هذه ليست الحقيقة". فأجابته: "ليس لدينا أي خيار آخر"، فاندلع شجار آخر بينهما ليقول لها ساتشي: "احزمي حقائبك وارحلي".
في اليوم التالي، الاثنين 17 حزيران، ذهب ساتشي طوعا إلى مركز شرطة تشارينغ كروس حيث وافق على قبول تحذير الشرطة بتهمة الاعتداء، محاولاً تلطيف الأجواء مع زوجته.
لكن في خطوة ناقصة، قرر جامع التحف البريطاني إعطاء تصريح لصحيفة "إيفننغ ستاندارد" قلل فيه من أهمية ما حدث واصفاً الشجار بـ "العراك اللطيف"، فثار جنون زوجته.
وقال ساتشي: "الصور مخيفة، لكنها تعطي الإيحاء بأن الأمر كان أكثر عنفاً من الحقيقة. الأمر كان عراكاً لطيفاً، فبينما كنا نجلس خارج مطعم، دار بيننا جدل حاد حول أطفالنا، وأمسكت بعنق نايجلا لمحاولة التأكيد على نقطة ما. دموع نايجلا انهمرت ليس بسبب تألمها بل بسبب جدالنا".
وأضاف أنه وزوجته قد تصالحا بعد عودتهما للمنزل، مفسراً مغادرتها للمنزل بأنه طلب منها اصطحاب أبنائهما والابتعاد عن المنزل حتى تهدأ الضجة الإعلامية حول الأمر.
لكن يبدو أن كل المحاولات لإعادة الأمور إلى مجاريها بين الاثنين قد فشلت، فلم يجد ساتشي خياراً سوى الإعلان عن بدء إجراءات الطلاق، وقال: "هذا أمر مفجع. حبنا كان عميق جداً، ولكن في العام الماضي انجرفنا بعيداً عن بعضنا البعض. الصور التي ظهرت فيها أمسك برقبة نايجلا كانت يمكن أن تكون عكسية، فهي أمسكت برقبتي في الماضي لجذب انتباهي".
يشار إلى أن ثروة ساتشي تصل إلى 135 مليون جنيه استرليني، في حين تملك نايجلا، ابنة المستشار المحافظ السابق نايجلا لوسون، ثروة تقدر بعشرين مليون جنيه استرليني.
في أعقاب الصور المروعة لشجارهما في مطعم سكوت في مايفير، واجه تشارلز ساتشي ونايجلا لوسون موجة لا تطاق من الشائعات والتكهنات، فظهر جامع التحف باعتباره معنفاً لزوجته، فيما ظهرت نايجلا ضحية مضطهدة للعنف المنزلي.
وكشفت صحيفة الديلي ميل عن الكثير من الخلافات بين ساتشي وزوجته في الآونة الأخيرة، أدت إلى نهاية علاقتهما، منها شجارهما بسبب ابنتهما كوزيما (19 عاماً) التي أرادت والدتها تعليمها في جامعة أكسفورد بينما أراد ساتشي أن تبقى في الايكونومست.
وما زاد الأمر سوءاً هو الصور التي نشرت لشجارهما حول هذه المسألة، ثم رفض ساتشي الاعتذار علناً – بل ومطالبته لنايجلا بالدفاع عنه- ثم إصرار زوجته على اعترافه بضربها إلى أن وصلت الأمور إلى الطلاق.
وقال صديق مشترك للزوجين ان نايجلا شعرت بالخزي والإهانبة بسبب الصور، معتبرة أن وصفه ما حدث بالعراك اللطيف كان "جنون" وخطأ ذريع جعلها غير قادرة على الدفاع عنه أو التستر عليه.
وفقاً للأصدقاء، حاول ساتشي الاتصال بنايجلا مرات لا تحصى لكنها رفضت الإجابة وهو في ذهول تام ان بعد كل ما قام به بحياته "سينتهي به الأمر كرجل يضرب زوجته".
1409 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع