أخبار وتقارير يوم ٩ تشرين الثاني

أخبار وتقارير يوم ٩ تشرين الثاني

مجموعة السبع تدعو لهدنة مؤقتة وفتح ممرات إنسانية بغزة.. وبلينكن: يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للسكان

رويترز:أكّدت مجموعة السبع، في بيان، عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في طوكيو، الخميس 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، دعمها لـ"هدنات وممرات إنسانية" مؤقتة في غزة، لتسهيل دخول المساعدات وحركة المدنيين وإطلاق سراح الرهائن، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات متصلة، إنه لا يجب أن يكون هناك تهجير قسري للمواطنين في غزة.

وأضاف بلينكن أن واشنطن ترفض أي احتلال للقطاع بعد انتهاء الحرب، مضيفاً أن إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة، إلا أنه قد تكون هناك حاجة لفترةٍ انتقالية.

من جهتها تعهدت الدول الأعضاء بمجموعة السبع بمبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار للشعب الفلسطيني، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.
ويأتي هذا بعد لقاء عقدته مجموعة السبع في طوكيو، من أجل التوصل إلى موقف مشترك حيال الحرب في غزة. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا، بُعيد وصوله إلى العاصمة اليابانية من جولة شرق أوسطية، المجموعة، للتحدث بـ"صوت واضح" فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس.

من جهته، شدد وزير الخارجية الياباني يوكو كاميواكا على حاجة نظرائه في مجموعة الدول الصناعية على "دعوة الدول المعنية لإجراء هدنات إنسانية وضمان الإغاثة، وهو شرط مسبق لمساعدة إنسانية كافية ومتواصلة".
وفي أعقاب عشاء عمل ركّز على الوضع في غزة، أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "مناقشات بنّاءة" جرت بين الوزراء حول هذا الموضوع، الثلاثاء، وأضاف أنّ هناك على ما يبدو "وحدة كبيرة" بين مواقف الوزراء بشأن ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية "بشكل عاجل" لقطاع غزة، إضافة إلى الحاجة للنقاش بين دول مجموعة السبع والدول الأخرى في المنطقة بشأن مستقبل غزة وسبل الحيلولة دون اتساع نطاق النزاع.

ومنذ 33 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع، استشهد فيها أكثر من 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة، وأُصيب نحو 26 ألفاً، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
----------------

١-سكاي نيوز …
أمام البرلمان.. الملك تشارلز يعلق على الحرب في غزةألقى الملك تشارلز خطاب ملكي له في البرلمان البريطاني، تطرق فيها لقضايا عدة، منها الحرب الدائرة في قطاع غزة.وقال الملك تشارلز خلال كلمته الثلاثاء: "وزرائي يعملون عن قرب مع الحلفاء العالميين، لمعالجة أبرز التحديات الأمنية الراهنة، والتي تشمل عواقب الهجوم البربري والإرهابي الذي تم بحق الشعب في إسرائيل".وأضاف ملك بريطانيا: "تعمل حكومتي على تسهيل الدعم الإنساني في غزة، ودعم قضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد رفض الأحد، الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة لحين عودة جميع الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر وعددهم أكثرمن240. وقال
نتنياهو للأطقم الجوية والقوات البرية في قاعدة رامون الجوية بجنوب إسرائيل: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون عودة رهائننا. نقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا. سنستمر حتى نهزمهم
٢-الشرق الاوسط…بلينكن وصل وغادر بغداد… ولم يعرف أحد…حوار جاد مع السوداني وتباين حول الهدنة
نشر مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، صورة للقاء جمعه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في العاصمة بغداد.وكان الصحافيون العراقيون ينتظرون خبر هبوط طائرة الوزير، ويسمعون معلومات متناقضة عن موعد وصوله، والمكان الذي سيجري فيه اجتماعاته مع المسؤولين العراقيين.وبحسب الصورة الوحيدة التي نُشرت حتى الآن، فإن الوزير الذي كان يجري اليوم جولة سريعة جداً في المنطقة، لم يلتقِ في بغداد سوى رئيس الوزراء.وفي وقت لاحق، بثّت مصادر عسكرية وأخرى حكومية معطيات «مشوشة» عن مكان اللقاء، وقدموا تصورات عن إمكانية عقده في مقر السفارة الأميركية في بغداد، أو في قاعدة عسكرية داخل العاصمة، وربما خارجها.ونقلت وسائل إعلام محلية فرضيات مختلفة عن الزيارة، بينها أن الوزير قد يجري لقاءاته مع المسؤولين العراقيين في السفارة، أو في قاعدة أميركية قرب مطار بغداد، أو في قاعدة «عين الأسد» غرب البلاد.والسبب في هذا التمويه، الذي بدا أنه مقصود لدواعٍ أمنية، أن السلطات العراقية كانت قلقة من تهديدات الفصائل المسلحة في حال تمت الزيارة.وكان المسؤول الأمني في «كتائب الإمام علي»، المعروف باسم «أبو علي العسكري»، هدد بتصعيد غير مسبوق في حال دخل الوزير بلينكن العراق.وقال العسكري، في منشور على موقع «إكس»: «الكتائب ستغلق السفارة الأميركية بطريقة غير سلمية».وقال صحافيون عراقيون إنهم تحققوا من تطبيقات الملاحة الجوية المتاحة، ولم يرصدوا أي رحلة أميركية هبطت في مطار بغداد، فيما قال مسؤولون حكوميون إن «الإجراءات الأمنية المتخذة اعتيادية، كما لو أن الزيارة لن تحدث».ويبدو أن الجهات الحكومية اعتمدت سلوكاً إعلامياً متحفظاً، بهدف تأمين أجواء هادئة للزيارة القصيرة.وقال دبلوماسي عراقي إن السفارة الأميركية كانت جزءاً من الأمر.وقال الوزير، الذي غادر بغداد على وجه السرعة إلى تركيا، وفقاً لمصادر عراقية، إنه أجرى محادثات جيدة وصريحة للغاية مع رئيس الوزراء العراقي، لكنه «حذر الميليشيات الموالية لإيران من استغلال حرب غزة لمهاجمة قواعد بلاده في العراق».وقال بلينكن، في تصريحات صحافية، إنهم «منخرطون في التوصل إلى هدنة إنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى «التباين في وجهات النظر بين الهدنة الإنسانية ووقف النار».من جهته، قال السوداني، في بيان صحافي، إنه «جدد موقف العراق الواضح والمبدئي برفض العدوان الصهيوني على غزّة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر لتفادي الكارثة الإنسانية المتفاقمة، التي راح ضحيتها المدنيون والنساء والأطفال».وشدد رئيس الوزراء العراقي على «ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية يومياً بحق الأبرياء من النساء والأطفال، واستهداف المستشفيات وأماكن الإيواء، واستمرار نهج التصعيد والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني».

٣-شفق نيوز…

الأمن العراقي يقطع الطرق ويشدد إجراءاته قرب الخضراء مع انطلاق تظاهرة صدرية
فرضت قوات الأمن العراقية، مساء الأحد، إجراءات مشددة في العاصمة بغداد، بالتزامن مع انطلاق تظاهرة لأتباع التيار الصدري في ساحة التحرير.وكان زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، قد دعا بوقت سابق من اليوم، أنصاره للتوجه "فوراً" إلى ساحة التحرير، والتنديد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بغداد.وأخبر مصدر أمني، وكالة شفق نيوز، أن "قوات الأمن شددت من إجراءاتها ونشرت أعداداً مضاعفة في محيط المنطقة الخضراء وجسري الجمهورية والسنك وسط بغداد.وأضاف المصدر، أن "قوات الأمن قطعت جسري الجمهورية والسنك بالكامل، كما قطعت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير".وأشار إلى وجود أكثر من ألف متظاهر من أتباع الصدر، في الساحة، مع وجود معلومات تفيد بتوافد متظاهرين آخرين من بغداد والمحافظات للانضمام في التظاهرة.وفي وقت لاحق، وجه الصدر، أنصاره بالانسحاب، عبر حساب وزيره صالح محمد العراقي، بالقول: "يا صالح أبلغهم عني الشكر والتقدير، وقل لهم وصلت رسالتكم أيها المخلصون.. عودوا سالمين". وأمس، هدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله ابو علي العسكري، بأن زيارة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن للعراق "ستقابل بتصعيد غير مسبوق"، واشار الى ان الكتائب ستغلق السفارة الامريكية بطريقة خاصة و"غير سلمية".
٤-شفق نيوز…
الأمن العراقي يلاحق "رجل أعمال" في بغداد احتال على مواطنين بـ15 مليار دينار
داهم الأمن العراقي، مقر رجل أعمال في بغداد، احتال على عدد من المواطنين واستحصل منهم مبلغاً قدره 15 مليار دينار.وأبلغ مصدر أمني، وكالة شفق نيوز، أن "مديرية مكافحة الجريمة المنظمة، داهمت مقر رجل أعمال محتال، بعد أن تبين وجود شركة تجارية في المنصور، تمارس أعمال تشغيل الأموال مقابل أرباح بدون موافقات رسمية".وأضاف المصدر، أن "بعد استحصال موافقة القضاء، تم إجراء التفتيش داخل الشركة، وضبط أكثر من 50 سجلاً يحتوي على أسماء مستثمرين في الشركة الوهمية، وبمبالغ عالية".وأكد المصدر، تدوين أقوال الموظفات المتواجدات في الشركة بصفة شهود، بأمر من قاضي التحقيق، وأوضحن أن مقدار المبالغ التي تم جمعها من المواطنين بلغ 15 مليار دينار عراقي.وبين المصدر، أن هذا المبلغ تم التصرف به من قبل رجل الأعمال بشراء مركز تجميل في الحارثية، مطعم في (الأربع شوارع) اليرموك، منفذ في الوزيرية، معهد للتدريس في شارع حيفا، محل جملة لبيع التبوغ في الأعظمية، محال لبيع المواد الغذائية في شارع حيفا".وأشار المصدر، إلى "ضبط قاصة مقفلة وعدم وجود المفتاح، وضبط كل ما له مساس بالجريمة، وسيتم إكمال الإجراءات القانونية كافة"، لافتاً إلى أن "المتهم هرب إلى جهة مجهولة".
٥-الشرق الاوسط
السلطة تربط تسلّمها غزة بـ«حل شامل»
عرض أميركي نقله بلينكن إلى عباس... وتل أبيب تشير إلى 20 ألف قتيل فلسطيني... وانتقادات لوزير إسرائيلي هدد بـ«النووي»

نازحون فلسطينيون بينهم نساء وفتيات يرفعن أياديهن ورايات بيضاء على طريق صلاح الدين وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
تحوّل قطاع غزة، في اليوم الـ30 للحرب الإسرائيلية عليه، إلى كتلة لهب، مع تسجيل ما لا يقل عن 100 غارة جوية على أجزائه الشمالية خلال نصف ساعة فقط مساء أمس، وذلك بعد ساعات فقط من انتهاء مهلة جديدة لنزوح المدنيين جنوباً، في مؤشر إلى رغبة إسرائيل في تحقيق إنجاز ميداني بالتزامن مع حديث أميركي عن ترتيبات لما بعد إنهاء حكم حركة «حماس» للقطاع.وذكرت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، الأحد، لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، استعداده لقبول تولّي المسؤولية عن قطاع غزة، ولكن «ضمن أجواء جديدة بلا حرب أو عنف، وضمن مَنح (منظمة التحرير) الفلسطينية زمام الحكم في كل المناطق؛ قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية». وقال عباس إن الحرب الإسرائيلية الجنونية على غزة هي جزء من حرب إبادة للقضية الفلسطينية.وكان بلينكن قد أوضح أنه يزور رام الله «كي يؤكد أن الإدارة الأميركية تفكر فيما سيَعقب هذه الحرب، حتى يكون الهدف منارة تُرشدنا فيما نفعله». وأشار بلينكن إلى أن هناك عدداً من المقترحات لقطاع غزة ما بعد الحرب، لكن إدارة الرئيس جو بايدن تفضِّل حلاً فيه «مزيج من سلطة فلسطينية متجددة، بالتعاون مع منظمات دولية، وربما قوة لحفظ السلام». وجنباً إلى جنب مع ذلك، السعي لفتح آفاق الأمل لمسيرة سياسية تفضي في نهاية المطاف إلى حل الدولتين.وفي الرد على بلينكن، قال عباس إن «قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة».ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، محاولاته التقدم في عمق القطاع، على وقع تقارير عن قتال ضارٍ يدور من منزل إلى منزل، وسط مزيد من الغارات الجوية التي تسببت في سقوط ما لا يقل عن 200 قتيل في الساعات الماضية. ويرتفع بذلك عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى قرابة 10 آلاف قتيل، وفق مصادر فلسطينية، في حين قالت إسرائيل إن عدد القتلى في غزة يبلغ في الواقع قرابة 20 ألفاً نصفهم من أعضاء حركة «حماس» قضوا في أنفاق دمرها الجيش الإسرائيلي.إلى ذلك، «عاقب» رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير التراث اليهودي في حكومته، عميحاي إلياهو، بمنعه من حضور جلسات الحكومة، بعد أن هدد بإلقاء قنبلة نووية على غزة. ونددت السعودية بتصريحات إلياهو بأشد العبارات، وقالت خارجيتها في بيان لها: «إن عدم إقالة الوزير من الحكومة فوراً، والاكتفاء بتجميد عضويته، يعكسان قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية». وصدرت تنديدات مماثلة عن أطراف عربية أخرى، مثل الأردن وقطر والخارجية الفلسطينية.
٦-شفق نيوز…تقرير خاص
تقرير أمريكي يقترح الاستعانة بموقف للسيستاني لوقف حرب غزة…..استعاد موقع "سالون" الأمريكي حادثة عراقية حصلت في النجف عام 2004، وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طرفاً فيها خلال المواجهات المسلحة مع القوات الأمريكية والعراقية، وتدخل فيها المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني من أجل احتوائها، ليخلص إلى أهمية الموقف الذي يمكن أن تلعبه الزعامات الدينية من مختلف الأديان لتحقيق السلام في العالم، وفي حرب غزة الجارية حالياً.وحول الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس، قال التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إن الرأي العام العالمي منقسم بين من ينظر إلى هجوم حماس باعتباره "عملاً إرهابياً غير مبرر"، وبين الذين يرون أن هجوم حماس هم بمثابة رد طبيعي على عقود من سوء معاملة إسرائيل للفلسطينيين، في حين أن الفظائع ارتكبت من جانب كل الأطراف وبحقهم جميعاً.
*العنف الإقليمي
وتابع التقرير أن بالإمكان النظر إلى هذا الصراع باعتبار أنه حلقة أخرى في دورة العنف الإقليمية القائمة منذ عقود، في حين أن هدف إسرائيل المعلن في الصراع الحالي يتلخص في محو حماس من على وجه الأرض، وهي على الأرجح ليست مهمة قابلة للتحقيق، بينما يدعو قادة حماس إلى محو إسرائيل من الوجود.وبعدما لفت التقرير إلى أنه لا وجود لقاسم مشترك واضح بين موقفي الطرفين، وبالتالي فإن أي حديث عن حل الدولتين عن طريق التفاوض لا يبدو واقعياً بتاتاً، مضيفاً أن الكاتب آدم شاتز قال في مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس" إن "الحقيقة التي لا مفر منها هي أن إسرائيل لا تستطيع القضاء على المقاومة الفلسطينية بالعنف، مثلما لا يستطيع الفلسطينيون الفوز في حرب تحرير على الطريقة الجزائرية".ودعا التقرير إلى التفكير بشيء جديد تماماً بين العرب واليهود من خلال عمل سلام استثنائي، مذكراً بما جرى في العراق خصوصاً في معركة محددة، معتبراً أنها تظهر كيفية تسوية مخاطر كبيرة من خلال وسائل سلمية إبداعية.
*"جيش المهدي"

وأوضح أنه في 5 آب/ أغسطس عام 2004، وبعد شهور من الاشتباكات مع القوات العراقية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة، شنت الميليشيا التي يقودها مقتدى الصدر هجوماً في الساعة الثانية فجراً على مركز للشرطة في مدينة النجف المقدسة، مما أدى إلى اندلاع معركة من أجل السيطرة على المدينة.وأشار التقرير إلى أن مقتدى الصدر، ابن آية الله العظمى محمد صادق الصدر (الذي اغتيل في ظل حكم صدام حسين)، خاض معارك باستخدام ميليشياته التي تسمى "جيش المهدي" في محاولة لطرد القوات الأمريكية وتقويض الحكومة العراقية المؤقتة.وأضاف التقرير أنه بعد الهجوم على مركز الشرطة، جرى استدعاء تعزيزات حيث جاءت كتيبتان من الجيش الأمريكي وأربع كتائب من الجيش العراقي لمساندة الوحدة 11 في مشاة "المارينز" التي كانت موجودة بالفعل في النجف.وتابع التقرير أن الاشتباكات تركزت أساساً داخل وحول مقبرة وادي السلام التي تعتبر أحد أكبر المقابر في العالم والواقعة بشكل خطير بالقرب من ضريح الامام علي، المقدس عند المسلمين الشيعة خصوصاً.واستعاد التقرير معلومات من قسيس مسيحي كان يخدم كجندي ضمن القوات الأمريكية التي قاتلت في النجف حيث أشار إلى أن ظروف المعركة كانت بمثابة "كوابيس"، وكيف كان عناصر "جيش المهدي" يخرجون من مقابر بحجم منازل صغيرة، بينما يتبادلون إطلاق النار مع الجنود الأمريكيين والمارينز الذين يحاولون تجنب الأفخاخ المتفجرة والمزروعة بين القبور، كما تناول تجاربه بالصلاة مع الجنود وكيف كان يمسك بيد أحد الجنود وهو يحتضر ويصلي من أجله قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.وبحسب التقرير، فإن المخاطر كانت عالية بشكل استثنائي لكلا الطرفين، إذ أنه بالنسبة إلى الصدر، كان الانتصار على القوات التي تقودها الولايات المتحدة من شأنه أن يعزز صورته القوية ومن نفوذه السياسي، بينما في المقابل، كان النصر بالنسبة إلى الولايات المتحدة والحكومة العراقية وقتها، يعني التخلص من التهديد الذي يشكله الصدر وميليشياته وإظهار أن الحكومة المؤقتة، المدعومة بالنيران الأمريكية، بإمكانها الحفاظ على السلام والأمن في عراق ما بعد صدام حسين.

وأشار إلى أن الصدر وأتباعه كانوا أقاموا مركزاً لهم في في ضريح الإمام علي، وهو ما خلق مشكلة خطيرة بالنسبة للحكومة والقوات الأمريكية، موضحاً أن القضاء على الصدر كان سيتطلب، حتى في أفضل الاحتمالات الممكنة، اقتحام الضريح، وهي خطوة في حد ذاتها تشكل فعلاً من أعمال تدنيس المقدسات، بينما في أسوأ الأحوال قد يقود ذلك إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمرقد وتعريض المدنيين في المدينة للخطر.

*دور السيستاني

وتابع أنه مع حلول 26 آب/ أغسطس، كانت القوات الأمريكية والعراقية قد تقدمت إلى مسافة تبعد 100 متر عن مرقد الإمام علي، لكن الجنود العراقيين هم المخولين وحدهم بدخول المرقد، وكانوا يستعدون من أجل شن هجوم نهائي لإخراج الصدر وقواته المكونة من 500 مقاتل من معقلهم.وبحسب التقرير أيضاً، فأنه قبل بدء الهجوم الأخير على المرقد، حصل تطور لم يكن متوقعاً، حيث دخل السيد علي السيستاني الذي وصفه التقرير بأنه الزعيم الروحي والموحد للمسلمين الشيعة في العراق والشيعة في أنحاء الشرق الأوسط كافة، إلى المشهد وقام بتسوية الصراع بسرعة.ولفت التقرير أن السيستاني كان عاد إلى العراق بعد تلقي العلاج في إنكلترا لمرض في القلب، ووصل إلى النجف عبر موكب وباشر العمل فوراً.ونقل التقرير عن كتاب "نهاية اللعبة" الذي يتناول حرب العراق، قوله إن السيستاني "قاد مسيرة تحت تغطية إعلامية واسعة النطاق من البصرة نحو النجف، حيث وصل إلى النجف في قافلة من ثلاثين سيارة، بينما كان العديد من أنصاره خلفه.وأضاف أن السيستاني استفاد من نفوذه الديني والسياسي، ونجح في التفاوض للتوصل إلى هدنة تنص على سحب القوات الأمريكية من المسجد، كما أتاحت للصدر وقواته المتبقية بإلقاء أسلحتهم والانسحاب من المدينة، وبالتالي تأمين سلامة المرقد والمدنيين في النجف.

*المبادرات الكبرى

ووصف التقرير تحرك السيستاني هذا بأنه "مفاجئ وفعّال"، لكنه أشار إلى أن هذا النوع من المبادرات الكبرى ليس شيئاً فريداً في التاريخ حيث أن هناك الكثير من الأمثلة للأعمال اللاعنفية والمقاومة والتي غيرت مسار الأحداث الإنسانية.وعلى سبيل المثال، تناول التقرير المسيرة السلمية الكبرى في عام 1965، بقيادة جون لويس ومارتن لوثر كينغ جونيور احتجاجاً على عدم حصول الأمريكيين من أصل أفريقي على حقوق التصويت في الجنوب.كما تناول "تظاهرة الملح" التي قام بها المهاتما غاندي في العام 1930 للاحتجاج على الضرائب البريطانية على الملح، والتي أثرت على أفقر المجتمعات في الهند.وتناول أيضاً مشهد التعبير القوي عن التكفير عن الذنوب الذي قام به المستشار الألماني فيلي براندت عندما ركع أمام النصب التذكاري للغيتو في وارسو في العام 1970، وهو يصلي من أجل المغفرة عن الفظائع التي ارتكبتها ألمانيا النازية ضد اليهود الأوروبيين.وبعدما تساءل التقرير عمن يمتلك حالياً القيادة السياسية والأخلاقية لحمل راية السلام والمصالحة، أشار إلى أنهم الزعماء الدينيون، مثل السيستاني، الذي يمثل المذهب الشيعي، والشيخ أحمد الطيب، الذي يمثل جزءاً من الإسلام السني، والحاخام الأكبر للسفارديم يتسحاق يوسف، والحاخام الأشكنازي الأكبر ديفيد لاو، اللذين يمثلان اليهودية، بالإضافة إلى البابا فرانسيس، الذي يمثل أكبر طائفة مسيحية في العالم.وبين أنه بإمكان هؤلاء الزعماء أن يوجهوا رسالة قوية إلى أتباعهم الذين يبلغ عددهم 3.17 مليار نسمة، أي ما يقرب من 40% من سكان العالم.وختم التقرير بالقول إن جمع الزعماء الدينيين الآخرين الذين طالما دافعوا عن السلام، مثل الدالاي لاما، من شأنه أن يظهر الطبيعة العالمية لإنسانيتنا، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو السياسية.وخلص إلى القول "من منّا لن يتأثر بمشهد مجموعة من هؤلاء الزعماء يسيرون معاً على امتداد الحدود بين إسرائيل وغزة، ويقيمون قداساً دينياً مشتركاً من أجل السلام أو يقدمون الطعام للمدنيين الذين نزحوا بسبب أعمال العنف؟".وتابع قائلاً إن "مثل هذه الأفعال يمكن أن تتحدث عن وسائل بديلة لحل النزاع وتشجعها بطرق لا يستطيع القادة السياسيون والعسكريون القيام بها"، مضيفا أنه "على غرار ما تمكن السيستاني من القيام به في النجف، ربما يتمكن الزعماء الدينيون من إقناع الطرفين بالتخلي عن موقفهما وتهدئة الأزمة الحالية".

٧-جريدة المدى ………
تحقيق: سكان الأهوار يواجهون خطراً وجودياً
متابعة / المدى……بعد أن قضى الجفاف على ثمانية من جواميسه، أضطر حيدر الموسوي (28 سنة) مطلع آب/أغسطس 2023، إلى الرحيل مع زوجته وطفليهما عن منطقة سكناهم الأصلية في "ايشان أبو نسلة" وهي عبارة عن جزر صغيرة داخل اهوار الجبايش شرق الناصرية مركز محافظة ذي قار، إلى منطقة العدل القريبة من مدينة العمارة، ذات البيئة المختلفة.يقول بأن منطقته الجديدة التي تتغذى من نهر العز، متأثرة أيضا بنحو عام بالجفاف الذي يضرب الأهوار الجنوبية في العراق والذي دفع الكثير من سكانها للهجرة إلى أماكن في اعالي الأنهار بالمناطق المحاذية لمدينتي الكوت والعمارة، في محاولة لإدامة بعض أسلوب حياتهم الممتد لآلاف السنين في بلاد الرافدين او التوجه نحو المدن والانخراط في حياة جديدة.يأمل الموسوي الاستقرار في موطنه الجديد "لم يتبق لدينا سوى ست جواميس، هي مصدر معيشتنا الوحيد، فنحن نعتمد علي بيع حليبها، ربما يكون هنا الحال أفضل"، لكنه لا يستبعد أن يقوم ببيع عدد من جواميسه لضمان معيشة عائلته إذا استمرت موجة الجفاف "قد ابيع واحدة أو اثنتين، وأبدل الأخرى بأصغر منها لأستفيد من فرق السعر، لأن ذلك أفضل من نفوقها" يقول بامتعاض.ابن عمه حمزه (30 سنة) حدث له ذات الشيء، إذ فقد سبعاً من جواميسه، ولم يبق لديه سوى خمس فقط، وهو يفتش الآن مع أفراد عائلته عن مكان تتوافر فيه المياه ليستطيعوا المكوث فيه أطول فترة ممكنة بما يؤمن الطعام والبيئة المناسبة لجواميسه، مصدر رزقه الوحيد.حيدر وحمزة، من بين آلاف الأشخاص الذين سجل ديوان محافظة ذي قار تغييرهم لأماكن سكناهم بسبب نقص المياه، مقدرا في إحصائيات خاصة به، أعداد العائلات المرتحلة للسنوات 2021 و 2022 و 2023 بأكثر من 1400 عائلة، بمعدل يتراوح بين عائلة إلى اثنتين يومياً، تغادر الأهوار بحثا عن مكان يناسبها ويلائم معيشتها.وهو ما ينعكس سلبا وبنحو مدمر، وفق مسؤولين محليين على الواقع الديموغرافي للأهوار، وبالتالي على الوضع الاقتصادي في المحافظة ولاسيما المتعلق منها بالثروة الحيوانية والفرص السياحية.والاهوار هي عبارة عن مسطحات مائية موغلة في القدم، تضم العديد من أقدم المواقع الاثارية العالمية، لذلك فهي منطقة جذب للسياح. يعيش فيها وفقاً للمتخصص في علم الجغرافيا حسين الزيادي 340 ألف نسمة، يعتمدون في معيشتهم على تربية الجاموس بالدرجة الاولى كمورد اقتصادي بالاستفادة من حليبها، فضلاً عن صيد الطيور والاسماك، ويعتمدون كذلك على القصب والبردي اللذين يكثر نموهما هناك، إذ يدخلان في صناعة الحصيرة القصبية والبيوت المسماة (المضيف).وتتجاوز مساحة اهوار ذي قار الـ 5000 كيلو متر، وهي متصلة بأهوار البصرة وميسان وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في المناطق الاهوارية بنحو عام 640 الف دونم.

*تغير مناخي حاد

يؤكد د.محسن عزيز، مدير بيئة ذي قار أن نزوح السكان المحليين له تأثير مباشر على طبيعة المنطقة من الناحية الاجتماعية والبيئية، "هم سكان المنطقة الأصليون ووجودهم في المكان يمنحه ميزته وهي العيش بذات الاسلوب القديم كما ويفعل الحركة السياحية، وغيابهم يعني افتقاد الأهوار لركن أساسي من أركانها التي عرفت بها على مدى عشرات الأجيال".ويستبعد عزيز، أن يتسبب الجفاف بخروج الأهوار من لائحة التراث العالمي، ويوضح: "هنالك قوة قاهرة لا دخل مباشر للإنسان فيها، وهي التغير المناخي". وذكر بأن الحكومة العراقية تبحث باستمرار مع كل من تركيا وإيران"، الأولى منبع نهري دجلة والفرات، والثانية تنبع منها العديد من الأنهر والجداول الفرعية التي تصب في الأهوار "للحصول على حصص مائية كافية لعموم البلاد وحصة مقررة خاصة بالأهوار".أما عدنان الموسوي، مدير مركز انعاش الاهوار التابع لوزارة الموارد المائية، فأكد بأن نقص المياه في الاهوار، فضلاً عن ترك آثار كبيرة على السكان، يؤثر بنحو واضح على التنوع الاحيائي الفريد الذي تمتاز به المنطقة وستخسر غطاءها النباتي الذي عرفت به.ولفت إلى أن وزارة الموارد المائية، تقوم بإجراءات عملية للحفاظ على الأهوار، من خلال كري الأنهار التي تغذيها بنحو مستمر للسماح بوصول المياه اليها "اذ يتغذى هور الحويزة الواقع بين محافظتي ميسان والبصرة على سبيل المثال، من القنوات المائية المنحدرة من دجلة عبر مدينة العمارة، أما الاهوار الوسطى فتتغذى من نهر الفرات، وكذلك من قنوات مائية من نهر دجلة أيضا، اما هور ابو زرك، الواقع شرقي الناصرية، فيتغذى من قناة نهر شط ابو لحية الذي يحصل على مياهه من نهر الغراف المتفرع من دجلة" يقول الموسوي موضحاً.الخبير المائي في منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي، يُذكِر بأن الأهوار في محافظة ذي قار، تعرضت لمواسم جفاف حادة بعد عام 2003 بفعل آثار التغير المناخي وكانت أوجها بين عامي 2015 و2018 وما تلا 2020 ولغاية الآن.ويقول بأن المساحة التي كان مقرراً اغمارُها ما بعد 2003 بلغت 5560 كيلو متراً مربعاً، لكن ذلك لم يحدث بسبب النقص الحاد في المياه، باستثناء عام 2019، إذ تم إغمار 80% من تلك المساحة، نتيجة الموسم المطري الغزير في تلك السنة. ويستدرك:"لكن لم يتبق من هذه المساحة المغمورة الآن سوى نسبة قليلة لا تتجاوز الـ 10%".

*انخفاض في منسوب الأنهر

وكانت محافظة ذي قار، قد سجلت في عامي 2020 -2021 معدلات مطرية منخفضة جداً بحسب مدير الانواء الجوية في الناصرية علي طارق، اذ بلغ اجمالي الكميات في هذين العامين 31 ملم، وهي كمية قليلة جدا لم تسجلها المحافظة منذ خمسين عاما، حسبما ذكر.ويقول إن المعدلات المطرية تغيرت في عامي 2022 – 2023، فقد ارتفعت سبعة أضعاف ما كانت عليه قبل ذلك. ويتابع :"لكنها لا تكفي لتعويض الجفاف الذي حصل في الارض على مدى السنوات الماضية".الناشط البيئي أياد الأسدي، قال بأنه يتابع باستمرار نسب انخفاض وارتفاع مياه نهر الفرات وما يدخل منها لأهوار الجبايش، ويؤكد بأن هذا المسطح المائي الطبيعي، فقد 25 سنتمتراً خلال حزيران/يونيو2023، إذ بلغ منسوبه 63 سم، بعد أن كان يبلغ 88 سم، ويضيف: "هذا الانخفاض استمر بشكل يومي في شهري تموز وآب مما تسبب بارتفاع نسب الملوحة والتراكيز الأخرى في المياه".حسين عبد، الذي كان يسكن ايشان الكبة، بدء قبل أيام رحلة النزوح مع أفراد عائلته مصطحبين معهم جواميسهم الخمس عشرة. يقول بأنهم سيتوجهون نحو قضاء الحسينية في مدينة الكوت: "يوجد هناك مسطح مائي، لجواميسي، سيساعدنا ذلك على البقاء والاستقرار لحين عودة الأهوار إلى عهدها السابق وفيرة المياه كما عرفناها وعرفها أجدادنا".

*حلول مؤجلة

الحكومة المحلية في ذي قار، تعرف جيداً بأن بقاء معظم سكان الأهوار مرهون بما يمتلكونه من جواميس، فإذا فقدوها بسبب قلة المياه أو كانوا مهددين بذلك، سيتخذون طريق النزوح بحثاً عن المياه في أماكن أخرى، وذلك لأنهم لايجيدون عملاً آخر غير تربية الجواميس.لذلك، يكشف معاون المحافظ فيصل الشريفي، عن حلول قال بأنها يمكن أن تسهم في استقرار العائلات المتبقية وثنيها عن قرار النزوح، ويوضح: "نعمل مع البنك الدولي على مبادرة ستنطلق قريباً، لتدريب اكثر من 2000 رب أسرة من الرجال والنساء، لتعلم مهن مختلفة تكون ملائمة لأجواء الأهوار، كصيانة الزوارق والمحركات وغيرها، ويمنح كل شخص بعد إتمام الدورة، قرضا ماليا للبدء بمشروعه الخاص"، ويرى بأن من شأن ذلك التخفيف كثيراً عن كواهلهم، ويدفعهم للصمود لفترة أطول قبل اتخاذ قرار النزوح كلياً.البعض من سكان الأهوار لا يجد في المبادرة حلاً لمشكلتهم، لأن الأمر كله متعلق بالمياه، ونقصها يؤثر على مجمل فعالياتهم الحياتية بما فيه عمل صانعي الزوارق، لذلك فلن تكون هنالك قيمة لصيانة الزوارق ومحركاتها مادامت ستركن دون استخدام لعدم وجود المياه، وفقاً لما يقولون.فصانعو الزوارق أنفسهم هناك يفكرون بالبحث عن مهن أخرى، تنجيهم من شبح الفقر المدقع. سلام حسين كَنطار البالغ من العمر 36 سنة وهو صانع زوارق في هور الجبايش، واحد من هؤلاء الذين يبحثون عن عمل. هو تعلم مهنة صناعتها من والده الذي كان قد ورثها بدوره عن جده.يقول بحزن بالغ: "الجفاف سيضطرني إلى ترك مهنة اجدادي، فأنا كنت قبل سنوات انتج العديد من الزوارق بالطرق التقليدية، وأبيعها في الأهوار، أما اليوم لم أعد انتج سوى القليل فقط، وأكثرها يشتريها زبائن من خارج الأهوار!".لكن رمضان حمزة، خبير الستراتيجيات والسياسات المائية ومدير معهد ستراتيجيات المياه والطاقة في إقليم كردستان العراق، يرى ان الحل النهائي يكمن في "الاستغلال الأمثل" لكل قطرة مياه تسقط او تصل البلاد من تركيا وإيران التي تتحكم بالمياه وفق مصالحها ولا يمكن توقع حسم خلافات الحصص المائية معهم خاصة مع التوقعات باستمرار مواسم الجفاف نتيجة التغيرات المناخية.ويشدد حمزة على ضرورة تأهيل منخفض الثرثار الذي يستوعب خزينا ستراتيجيا يصل الى نحو 80 مليار متر مكعب من المياه الصالحة للزراعة، وذلك من خلال عزل الطبقات الجبسية التي تتسبب في ملوحة المياه، واعتماد سياسة حصاد وتجميع مياه الأمطار والسيول وتصريف متقن للمياه باستخدام التقنيات الحديثة في الري بالشكل الذي يساهم في استدامة الزراعة على طول حوضي دجلة والفرات، فضلا عن وصول الكميات الكافية من المياه الى الأهوار في جنوب البلاد لضمان ادامة حياة السكان في جزء منها على الأقل، وبالتالي حفظ ذلك التراث الانساني المهدد

٨-سكاي نيوز…………الأخبار العاجلة

l قبل 28 دقيقة
حماس تعلن إطلاق 16 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل
l قبل 2 ساعة
فتح معبر رفح لمرور الأجانب ووصول جرحى فلسطينيين
l قبل 2 ساعة
رئيس وزراء الأردن: سنعتبر تهجير الفلسطينيين إعلان حرب
l قبل 2 ساعة
وصول مجموعة جديدة من الجرحى من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح
l قبل 2 ساعة
فيديو.. مسؤول أردني يكشف تفاصيل الإنزال الجوي للمساعدات في غزة
l قبل 3 ساعات
حدث نادر ورسالة بعيدة.. لماذا أرسلت أميركا أكبر غواصاتها النووية للشرق الأوسط؟
l قبل 3 ساعات
وزارة الصحة في غزة: حصيلة القتلى في قطاع غزة تجاوزت 10 آلاف شخص
l قبل 3 ساعات
فتح معبر رفح لمرور الأجانب وتحرك قافلة جرحى من غزة
l قبل 3 ساعات
مصادر طبية تابعة لحماس: ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 10022 بينهم 4104 أطفال
l قبل 4 ساعات
أخطر من الفسفور الأبيض.. مسؤول طبي يكشف أثر السلاح الإسرائيلي "الثلاثي"
l قبل 4 ساعات
أ ف ب: جنوب إفريقيا تستدعي جميع دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور
l قبل 4 ساعات
الجيش الإسرائيلي: خطأ تقني وراء فشل وسقوط الصاورخ الاعتراضي
l قبل 5 ساعات
لم يستطع حبس دموعه.. فيديو لرئيس الوزراء الفلسطيني يبكي ضحايا غزة
l قبل 5 ساعات
فيديوهات لحرب العصابات في غزة.. "الياسين" مقابل "الميركافا"
l قبل 5 ساعات
مباحاثات "فرنسية مصرية" لإقامة مستشفى ميداني لجرحى غزة
l قبل 6 ساعات
بعد قصف "الآبار".. هذا ما نعرفه عن وضع المياه في غزة
l قبل 6 ساعات
حماس تعلن تدمير دبابة و 4 آليات للجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة منذ فجر اليوم
l قبل 6 ساعات
رويترز نقلا عن مصادر: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الترشح للرئاسة في العام 2024
l قبل 6 ساعات
أزال الغموض الكبير.. وزير التراث فضح "سر إسرائيل النووي" من حيث لا تدري
l قبل 7 ساعات
مراسلنا: غارات جوية عنيفة على بيت حانون وشرقي مدينة غزة
l قبل 7 ساعات
رئيس الوزراء الفلسطيني: الوضع في غزة فاق قدرة الإنسان على التحمل
l قبل 8 ساعات
فيديو.. صاروخ "القبة الحديدية" يخفق في مهمته ويسقط على مبنى في ضواحي تل أبيب
l قبل 8 ساعات
وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا الأوضاع في المنطقة
l قبل 10 ساعات
مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة يطالبون بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة
l قبل 10 ساعات
القيادة الوسطى الأميركية: وصول غواصة من طراز أوهايو إلى الشرق الأوسط
l قبل 15 ساعة
روسيا تقصف أهدافا في إدلب تقول إنها مستودعات لطائرات مسيّرة شمالي سوريا
l قبل 16 ساعة
الجيش الأردني يصدر بيانا حول عملية إنزال مساعدات طبية للمستشفى الميداني في قطاع غزة
l قبل 16 ساعة
العاهل الأردني: سلاح الجو الملكي يتمكن من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة داخل قطاع غزة
l قبل 18 ساعة
الإمارات تدين بشدة تصريحات وزير إسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة
l قبل 20 ساعة
بضربات كبيرة.. إسرائيل تعلن تقسيم غزة إلى شطرين
مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1226 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع