أخبار وتقارير يوم ١٤ نيسان
البيت الأبيض: إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل
أكد البيت الأبيض السبت أن "إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل" وهو مرشح أن يستمر لعدة ساعات، مشددا على أن واشنطن "ستقف مع شعب إسرائيل وستدعم دفاعه في وجه هذه التهديدات الإيرانية"، وأن الهجوم "سيتكشف خلال ساعات على الأرجح".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيان، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن "يتلقى تحديثا منتظما من قبل فريق الأمن القومي، وهو على اتصال مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين وكذلك شركاء وحلفاء الولايات المتحدة".
ووصل الرئيس بايدن لقاعدة أندروز الجوية، فيما توجه موكبه إلى البيت الأبيض.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن إيران أطلقت أيضا صواريخ كروز يتوقع أن تصل لإسرائيل قبل المسيرات.
ونقل إعلام رسمي إيراني عن الحرس الثوري الإيراني قوله في بيان إنه استهدف أماكن محددة في إسرائيل بإطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ، بحسب وكالة رويترز.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن إيران أطلقت مسيرات باتجاه إسرائيل، وأن الطائرات بدون طيار الإيرانية ستستغرق ساعات للوصول إلى إسرائيل
وأكد البيت الأبيض إن الرئيس بايدن يجتمع مع مسؤولي الأمن القومي ووزراء في الحكومة السبت لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بعد أن قطع عطلة نهاية أسبوع في دارته العائلية.
وأغلقت الأردن والعراق وإسرائيل مجالها الجوي بسبب المخاوف من تأثر الملاحة الجوية والطيران المدني بالهجمات الإيرانية.
وقال طيران العال الإسرائيلية إنه ألغى 15 رحلة كانت مقررة في 13 و14 أبريل.
٢-شفق نيوز…
روسيا توصي بالامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط
دعت وزارة الخارجية الروسية، المواطنين الروس إلى الامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما إسرائيل ولبنان إلا للضرورة القصوى.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن الوزارة أوصت بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، خاصة إسرائيل ولبنان وفلسطين، إلا في حالات الضرورة القصوى.وأضافت زاخاروفا، "لا يزال الوضع متوترًا في منطقة الشرق الأوسط، والوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك في منطقة الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، لا يزال غير مستقر".وتابعت: "نوصي بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى المنطقة، وخاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، إلا في حالات الضرورة القصوى"، مشيرةً إلى أن "الوضع في الأردن مستقر".
٣-الشرق الأوسط…تقرير خاص ……
إسرائيل تهدد برد مماثل إذا شنت إيران هجوماً من أراضيها
خامنئي: قصف القنصلية على أراضينا... إعلام «الحرس» يتحدث عن «سرية» الزمان والمكان
هددت تل أبيب اليوم بتوجيه ضربة مباشرة لإيران، إذا تعرضت لهجوم انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، وسط تصاعد التوترات بين العدوين المتنافسين في المنطقة، في أعقاب مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، مما أسفر عن مقتل جنرالات من «الحرس الثوري»، على رأسهم قائد العمليات الخارجية في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي.قال المرشد علي خامنئي في خطبة صلاة عيد الفطر إن «إسرائيل يجب أن تعاقَب، وستعاقَب»، وأضاف: «الکیان الصهیوني أخطأ بهجومه على مبنی القنصلیة الإیرانیة في دمشق، القنصليات والسفارات في أي دولة هي بمثابة أراضٍ لتلك الدولة، الهجوم على قنصليتنا يعني الهجوم على أراضینا، ويجب أن يعاقَب هذا الكيان وسيعاقَب»، حسب «رويترز».وبث التلفزيون الحكومي تصريحات خامنئي على الهواء مباشرة. ولم يوضح بالتفصيل الطريقة التي سترد بها إيران.وبينما كان خامنئي يوجه التهديدات لإسرائيل، بث التلفزيون الإيراني صورة قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده وهو يبتسم، في لقطة أثارت ردود فعل متباينة على شبكات التواصل.كما انتقد خامنئي الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، لدعم إسرائيل في حربها ضد «حماس» في غزة. وقال: «كان من المتوقع أن يمنعوا (إسرائيل) من هذه الكارثة. لم يفعلوا». وأضاف: «لم تقم الحكومات الغربية بواجباتها».وانقسم الإيرانيون بعد الضربة الإسرائيلية حول الرد على إسرائيل. وطالب فريق من الساسة بضرورة متابعة «استراتيجية الصبر الاستراتيجي»، محذرين من استدراج إيران إلى «خطة إسرائيل لتوسع الحرب» و«مواجهة الولايات المتحدة»، ودعا آخرون إلى «رد محسوب ورادع». وتحدث مسؤولون عن رد عبر «جبهة المقاومة».وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن دافع إيران وراء تصاعد التهديدات، مفاده الحصول على ضمانات أميركية بشأن ردع أي هجمات إسرائيلية ضد قوات «الحرس الثوري» في سوريا مستقبلاً.وحذر خامنئي من الانقسامات والخلافات السياسة الداخلية، وقال: «لا حرج في الخلافات السياسية»، لكن «كسر الوحدة وخلق انقسامات وهمية يضر بالبلاد».في وقت لاحق، اتهم خامنئي في خطاب أمام المسؤولين سفراء أجانب، «بعض الدول الإسلامية» بتقديم الدعم إلى إسرائيل، وقال إنه «خيانة وسيكون على حساب تلك الدول وسيؤدي إلى تدميرها».وفي رد واضح على ما قاله خامنئي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها إذا شنت طهران هجوماً من هناك.وكتب كاتس على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي بالعبرية والفارسية، «إذا شنت إيران هجوماً من أراضيها سترد إسرائيل وتشن هجوماً في داخل إيران».
*(«سري للغاية»)
وهذه المرة الثانية التي يتوعد فيها خامنئي بتوجيه رد على إسرائيل. وبعد خطاب خامنئي وتحذير كاتس، قالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي «يهدف إلى إثناء إيران عن اتخاذ أي إجراء ولكن هذا غير ممكن».وأضاف «إسرائيل تعلم أنها فشلت في كبح جماح إيران والمقاومة، وليس لديها أدوات أكثر واقعية»، وحذرت: «إذا ردت إسرائيل على أي إجراء إيراني، فإن هذه المسار سيستمر قدر الإمكان وستفعل جبهة المقاومة بأكملها».قالت وكالة «تسنيم» إن «طريقة وتوقيت الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني سري للغاية»، وأضافت أن «التقييمات تظهر أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين ليس لديهم أي تقديرات لطريقة وتوقيت الخطوة الإيرانية».وقالت الوكالة إن «تأكيد المرشد والإشارات الصريحة للمسؤولين العسكريين ووزير الخارجية وتصريحات حسن نصر الله، تظهر أن الإجراء الإيراني ضد إسرائيل مؤكد ولا شك في ذلك». وأضافت: «البعض يطرح مزاعم في الأخبار، مثلاً يقولون إن إيران ستهاجم في غضون أسبوع، أو إيران ستستخدم الصواريخ أو المسيرات وإنها ليست ناجمة عن أخبار واضحة، لكنهم يعلمون أن إيران ستتخذ إجراءً، لكن الزمان والمكان غامض لهم... الغموض قاتل للإسرائيليين»وتابعت الوكالة الأمنية أن «الجوانب كافة تشير إلى أن العقوبة التي ستفرضها إيران على العدوان الصهيوني ستكون قاسية، والسبب في ذلك واضح أن إيران تريد تثبيت معادلة الردع... لقد أظهرت إسرائيل أنه مقابل عدم الرد أو الرد العادي، لن تعاقب كما يجب، ولا تكف عن الجريمة لذلك فإن هذه المرة لا يوجد سوى رد فعل قوي وهادف ولدى إيران خيارات كثيرة».وقال حسن هاني زاده، عضو إدارة تحرير وكالة «مهر» وأحد المقربين من مكتب المرشد الإيراني الثلاثاء إن «إيران سترد مع أخذ جميع الحسابات السياسية والأمنية والعسکریة بناءً على مصالحها الوطنية ومصالح محور المقاومة». وأضاف: «سيكون الرد الإيراني مؤلماً»، لكنه لفت إلى أن «ما يتردد عن قرب الهجوم ومن أي منطقة، أغلبها تكهنات إعلامية غير مقبولة، دون أدنى شك، فقط عدد قليل من القادة العسكريين يعرفون متى ومن أين ستنتقم إيران من إسرائيل».
*(تهديد السفارات)
وتوعد مسؤولون إيرانيون في وقت سابق إسرائيل بالرد على الهجوم. وحذر يحيى رحيم صفوي كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني الأحد من أن سفارات إسرائيل «لم تعد آمنة».وعلى وقع التهديدات، أطلق إعلام «الحرس الثوري» حملة دعائية تتمحور حول الصواريخ «القادرة على ضرب إسرائيل»، من الأراضي الإيرانية.وجاء تهديد صفوي بعدما ذكرت تقارير أن إيران تتأهب لمهاجمة سفارة إسرائيلية في المنطقة، بطائرات «شاهد» المسيرة، وصواريخ «كروز». وقال صفوي: «أُغلقت سفارات إسرائيل في 27 دولة؛ بسبب الخوف، بما في ذلك مصر والأردن والبحرين وتركيا». وأضاف: «يعني ذلك أن مواجهة هذا الكيان الدموي حق قانوني ومشروع».وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش افتتاح مبنى للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية: «أقول بصوت عالٍ من دمشق أن (إسرائيل) ستعاقب وأن (الولايات المتحدة) مسؤولة عن الهجوم (الإسرائيلي) على السفارة الإيرانية ويجب محاسبتها». وقال: «الرد سيتم تحديده في الميدان».والأسبوع الماضي، رفض الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الاتهامات الإيرانية لواشنطن، ووصفها بأنها «هراء».وقال حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله» اللبناني، الموالي لإيران الاثنين إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق «استهدف أرضاً إيرانية، وهذا يعني أن الاعتداء على إيران وليس على سوريا».وكان العميد محمد رضا زاهدي القيادي الأبرز في العلميات الاستخباراتية والعسكرية لـ«الحرس الثوري» الذي يتم استهدافه منذ مقتل العقل المدبر لعمليات «الحرس» في الخارج قاسم سليماني، الذي قضى بضربة جوية أميركية في بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020.ويعد زاهدي الذي يتحدث اللغة العربية من بين المشرفين الدائمين على «حزب الله» وتسلحيه، منذ عام 1998.
*(وكلاء طهران)
وتدعم طهران جماعات تخوض في أنحاء المنطقة، وصف بـ«وكلاء إيران»، منذ أن بدأت إسرائيل الهجوم على قطاع غزة في أعقاب هجوم شنته حركة (حماس) الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.وتتبادل جماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران إطلاق النار بشكل يومي مع إسرائيل، في حين تطلق فصائل عراقية النار على قوات أميركية في سوريا والعراق، وتستهدف جماعة الحوثي من اليمن سفناً في البحر الأحمر وخليج عدن.والاثنين، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر استخباراتية أن أي هجوم إيراني على إسرائيل، رداً على الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق الأسبوع الماضي، سيتم على الأرجح عبر وكلاء لطهران في المنطقة وليس من إيران مباشرة.وقال المصدران إن تقديرات المخابرات الأميركية تشير إلى أن إيران حثت جماعات مسلحة موالية لها على شن هجوم واسع ضد إسرائيل بشكل متزامن بطائرات مسيَّرة وصواريخ، وأضافا أن الهجوم قد يتم هذا الأسبوع على أقرب تقدير.وقال مصدر: «الخطر واضح للغاية وذو مصداقية». وأضاف: «لقد جهزوا الترتيبات لتنفيذ الهجوم الآن. فقط ينتظرون الوقت المناسب»، لافتاً إلى أن «إيران والجماعات التابعة لها غير مستعدة على ما يبدو لمهاجمة القوات الأميركية بالمنطقة خشية حدوث تصعيد».والثلاثاء، قالت مصادر عراقية لـ«الشرق الأوسط» إن الفصائل الموالية لإيران في العراق لن تفتح مجدداً ساحة المواجهة مع الأميركيين، وبالتالي فإنها لن تنخرط في رد طهران على قصف قنصليتها بدمشق، داخل الأراضي العراقية.وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي تعزيز إجراءاتها الدفاعية وتعليق أذونات الوحدات القتالية مؤقتاً بعد التهديدات الإيرانية.وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأحد إن «جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على التعامل مع إيران... يمكننا التحرك بقوة ضد إيران في أماكن قريبة وبعيدة. ونتعاون مع الولايات المتحدة ومع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة».وتخوض إيران وإسرائيل «حرب ظل» ضد بعضهما، منذ سنوات، وتتهم طهران عدوتها بالوقوف خلف موجة من الهجمات التخريبية والاغتيالات التي استهدفت برنامجها النووي. وهددت إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية، إذا أقدمت طهران على تطوير أسلحة نووية.
٤-سي ان ان …
معنى استهداف أبناء إسماعيل هنية؟.. محلل يوضح لـCNN
عقّب رئيس معهد "مشروع أمريكا/ الشرق الأوسط"، دانيلي ليفي على مقتل عدد من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بقصف إسرائيلي، الأربعاء، وماذا يعني إقدام إسرائيل على مثل هذه الخطوة.وأوضح ليفي في مقابلة مع CNN أن ذلك إن صح "يعني أن قراءة إسرائيل للوضع خاطئ أكثر مما كنا نعتقد، نعم كان هناك قصف بدون تفريق نحن نعلم أن 14 ألف طفل إذا لم يكن أكثر قتلوا، أربع أضعاف عدد الأطفال الذين قتلوا حول العالم في أي عام وفقا لمبادرة انقاذ الأطفال.."وأضاف: "هل كان هذا متعمدا؟ إذا ذهبنا مع افتراض أن ذلك كان متعمدا فاعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للفرد قراءة ذلك بأن ذلك يهدف إلى التقليل من شأن أي محادثات أكثر من أن تكون لدفع هذه المحادثات قدما.. فكرة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الاستسلام غير واقعية".وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل 3 من أبناء هنية، زاعما أنهم "كانوا يقومون بنشاط إرهابي".وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك، في بيان: "في وقت سابق من الأربعاء، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، قصفت طائرة سلاح الجو الإسرائيلي 3 نشطاء عسكريين من حماس كانوا يقومون بنشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، على حد زعمه.وادعى الجيش الإسرائيلي أن "النشطاء الثلاثة الذين تم قصفهم هم أمير هنية، قائد خلية في الجناح العسكري لحماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في منظمة حماس الإرهابية، وحازم هنية، وهو أيضا ناشط عسكري في منظمة حماس الإرهابية"، بحسب البيان.ولم تتمكن شبكة CNN من التأكد بشكل مستقل من مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن أبناء هنية كانوا عناصر في الجناح العسكري لـ"حماس".وقُتل 3 من أبناء هنية و 3 من أحفاده، إلى جانب سائق السيارة التي كانوا يستقلونها، في الغارة الجوية، وفقًا لصحفي متعاون مع CNN في غزة.
٥-الجزيرة
"ربنا يسهل عليهم".. هنية يعلق على نبأ استشهاد أبنائه الـ3
تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خبر استشهاد 3 من أبنائه وحفيدتيه، خلال زيارته جرحى غزة، بصبر ورباطة جأش، وقال لحظة سماعه للخبر "ربنا يسهل عليهم".
وأصر هنية على الاستمرار في زيارته للجرحى بعد تلقيه نبأ استشهاد أبنائه وأحفاده.وفي أول تعليق له على حادث الاغتيال، قال إسماعيل هنية، في مقابلة مع الجزيرة، "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الـ3 وبعض الأحفاد.. بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".وأردف "الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا.. نقول له إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".
٦-الجزيرة ….
دم على طاولة المفاوضات.. كيف يقرأ غزيون اغتيال الاحتلال لأبناء هنية؟ غزة– أحدثت جريمة اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية وعددا من أحفاده، صدى وتفاعلا على نطاق واسع في قطاع غزة.وكانت غارة جوية إسرائيلية قد استهدفت اليوم الأربعاء سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع، أسفرت عن استشهاد 3 من أبناء هنية مع عدد من أحفاده الأطفال، وبحسب "المكتب الإعلامي الحكومي" فإن الأبناء الـ3 كانوا يتنقلون في السيارة مع أطفالهم لأداء زيارات عيد الفطر وصلة الرحم.وفي تعليق نشرته قناة حماس الرسمية على منصة تليجرام، قال هنية "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الـ3 وبعض الأحفاد، بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".وأضاف "أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة، أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع، وما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء، شأنهم شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم".
*(ضغط على المفاوضات)
قال مدير عام "المكتب الإعلامي الحكومي" إسماعيل الثوابتة إن "5 شهداء، بينهم 3 من أبناء هنية ارتقوا نتيجة هذه المجزرة، التي تأتي استكمالا لسلسلة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء، رغم الأجواء المقدسة لعيد الفطر المبارك".
وتفاعل الغزيون على نطاق واسع مع جريمة الاغتيال، وضجت منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات تتحدث عن التوقيت والرسائل والأهداف الإسرائيلية، وكان الاتفاق الكبير على أن جريمة الاغتيال لأبناء الرجل الأول في حماس تهدف إلى ممارسة ضغوط لتحقيق مكاسب سياسة في "معركة المفاوضات" الخاصة بوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل أسرى.ويؤيد الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم هذا الرأي، ويقول للجزيرة نت "إن عملية الاغتيال تأتي في سياق الضغط على حركة حماس، رغم أن إسرائيل تعلم عنوان سكنهم في مخيم الشاطئ، وأنهم ليسوا مقاومين ولا يشكلون خطرا عليها، وهو تصعيد خطير من الجانب الإسرائيلي".
ولهذا التصعيد من جانب إسرائيل هدف واضح، وهو برأي إبراهيم "ممارسة الضغط على حماس في خضم مباحثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، غير أنه يثبت مرة أخرى أن إسرائيل غير معنية بإنجاح هذه المباحثات، وفي هذه المجزرة استهتار كبير بموقف الولايات المتحدة ورغبتها في تحقيق صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار"."إسرائيل أرادت من وراء جريمة الاغتيال أن تقول إنها مستمرة في الحرب، وعلى حماس أن تقدم التنازلات وتلين من مواقفها، وأن هذه الحرب بلا خطوط حمر ولا حصانة فيها لأحد، حتى لأبرز قادة فصائل المقاومة وأسرهم وأبنائهم وأحفادهم الصغار" حسبما يعتقد إبراهيم.
*(تخبط وانتقام)
ويتقاطع موقف رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي مع ما ذهب إليه إبراهيم، ويقول للجزيرة نت إن "إسرائيل بهذه الجريمة تستكمل فصول جرائم الإبادة الجماعية، وهدفها الواضح هو الضغط على المكتب السياسي لحماس ورئيسه أبو العبد هنية، وإيلامه والانتقام منه على خلفية مقارعة الاحتلال".هذه الجريمة يصنفها عبد العاطي بأنها "ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وتسجل ضمن سلسلة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والقيادات السياسية".وبرأي أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسام الدجني فإن عملية الاغتيال تعكس حالة من التخبط يعانيها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويقول للجزيرة نت "إسرائيل عندما تفشل في الوصول إلى قادة حماس والمقاومة فإنها تنتقم منهم بقتل أبنائهم".ويضيف الدجني "لكن ما لا يعلمه نتنياهو أن مثل هذه العملية تؤكد أن قادة حماس وأبناءهم هم بين أوساط شعبهم، ولم يغادروا كما عملت الماكينة الإعلامية المناصرة لإسرائيل وترويجها بأن أبناءه في فنادق قطر وفي عواصم أخرى، اليوم تؤكد هذه الجريمة أن نتنياهو متخبط ولا يعلم ماذا يفعل".وقال "أبناء هنية ليسوا أغلى من أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن اللجوء إلى اغتيالهم يثبت فشل نتنياهو في الوصول إلى قادة المقاومة بوزن هنية والسنوار، وتعكس جريمة الاغتيال أن نتنياهو يمارس سياسة العقاب الجماعي في مخالفة للقانون الدولي، بمعنى بمجرد أنك ابن أو قريب لأحد قادة حماس فأنت مستهدف".
*(رسائل الجريمة)
ويعتقد الدجني أن "إسرائيل أرادت أن تؤلم وتوصل رسالة للسيد هنية، بأن يقدم تنازلات بالمفاوضات، وهي لا تدري أنها خدمت هنية وحماس، وأكدت أن قادتها وأبناءهم هم جزء من هذا الشعب، ومن هو بالخارج منذ فترة طويلة فهذا من متطلبات العمل، وهو ما حاولت حماس أن تقوله لفترة طويلة، ولكنها اليوم تثبته بدماء أبناء قادتها".ويتفق المواطن نادر أبو شرخ مع هذا الرأي، ويقول للجزيرة نت إن جريمة الاغتيال أثبتت أن "أبناء القائد وأحفاده يعيشون نفس المصير الذي يعيشه جميع أبناء شعبنا، وهم معرضون للأخطار كما كل مواطن فلسطيني في غزة".وأضاف "تأتي هذه الجريمة صفعة قوية على وجوه الذين أثاروا الشائعات ونشروا الفتنة، مدعين أن هنية هرَّب أبناءه وأحفاده وعائلته خارج غزة، لتأتي صواريخ المحتل وتصحح لهؤلاء الشرذمة معلوماتهم، وتقول لهم إن أبناء القادة كبقية أفراد الشعب يواجهون نفس المصير".وقرأ أبو شرخ في هذه الجريمة أنها "تندرج في إطار الحرب النفسية لكسر إرادة المقاوم الفلسطيني، فالاحتلال يريد أن يقول بلغة الدم إن كل من يسير في طريق النضال دمه مهدور وحياته هو وعائلته وكل من يمت له بصلة".وتقول أم المعتصم الزيتونية "صواريخ الاحتلال ما بتفرق بين أبناء القائد وغيرهم، الاحتلال يقتلنا جميعا، ودماء أبناء هنية ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني وهم جزء منه".وكانت أم المعتصم قد فقدت زوجها شهيدا وعددا من أقاربها خلال الحرب، وتقيم حاليا مع أبنائها في خيمة بمدينة رفح، وترى في تعليقها للجزيرة نت على جريمة الاغتيال أنها "يجب أن توحدنا ولا تفرقنا".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1081 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع