أخبار وتقارير يوم ١٥ نيسان

أخبار وتقارير يوم ١٥ نيسان

في يومها الأول.. تباين آراء البغداديين بجدولة أوقات الدوام للتخلص من الازدحامات

شفق نيوز/ في اليوم الأول لتطبيق أوقات الدوام الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء العراقي، لم يلمس المواطنون تغييراً في الكثافة المرورية التي من المفترض أن تعالجها مواعيد الدوام المختلفة، حيث استمرت الازدحامات في العاصمة بغداد، بل سجلت شوارع معينة ازدحامات لمسافات أطول من السابق، ما يعطي مؤشرات على عدم جدوى القرار وفشله في تحقيق الهدف منه.

وقرر مجلس الوزراء العراقي في آذار/مارس الماضي، اعتماد توقيتات جديدة للدوام الرسمي في وزارات ومؤسسات الدولة بعد عطلة عيد الفطر مباشرة، وذلك للتخفيف من الزخم المروري في بغداد ويكون القرار تحت التجربة لمدة 3 أشهر.

وقسّم قرار مجلس الوزراء، دوام وزارات ومؤسسات الدولة على 4 أنواع من التوقيتات، الأول من 7 صباحاً إلى 2 ظهراً، والآخر من 8 إلى 3، وأيضاً من الـ9 إلى 4، وأخيراً من الساعة 10 إلى 6 قبل الغروب.

وتعاني بغداد ومدن رئيسية كبرى من ازدحامات مرورية خانقة لاسيما في ساعات الذروة عند بداية الدوام ونهايته، ما دفع الحكومة إلى جانب تغيير أوقات الدوام، تشييد عدد من الجسور والأنفاق الجديدة في العاصمة للتخفيف من حدتها.

الازدحامات مستمرة

لكن في أول يوم لتطبيق القرار، اليوم الأحد، أظهر الموقف المروري في بغداد ازدحامات خانقة طالت معظم المناطق والشوارع الرئيسية.

حيث تعرضت طرق سريع القناة السايدين عند شارع بور سعيد وجسر الحبيبية، ومجسر قرطبة ونفق باب الشرجي والشارع بين ساحتي الخلاني والطيران، وشارع الجمهورية من ساحة الخلاني باتجاه ساحتي التحرير والوثبة، وشارع الرشيد من جسر السنك حتى ساحة الميدان، لازدحامات خانقة أدت إلى توقف الحركة.

شارع وزارة الصحة ومجسر باب المعظم وجميع الأزقة المحيطة بمدينة الطب، بالإضافة إلى الشارع بين مجسر 14 رمضان ومقبرة براثا السايدين، شهدت أيضاً ازدحامات مرورية.

وكذلك شهد شارع يافا ونفق الزيتون ازدحاماً مستمراً من الحارثية إلى جسر الجمهورية، بالإضافة إلى ازدحام شارع 14 تموز خلف الزوراء، وهو الازدحام نفسه الذي كان قبل تطبيق قرار تغيير أوقات الدوام الرسمي.

كما شهد شارع يافا ونفق الزيتون ازدحاماً متصلاً من الحارثية إلى جسر الجمهورية، فضلاً عن ازدحام السايدين بين ساحة الطابقين ونفق عمار بن ياسر.

شارع جامعة بغداد لغاية ساحة الطابقين، وجسر الطابقين من شارع المصافي لغاية ساحة الطابقين، وسريع الدورة من المصفى لغاية الجسر العنكبوتي ونزلة محمد القاسم، وشارع المطار وسريع القادسية شهدت جميعها ازدحامات مرورية أيضاً.

مؤشرات سلبية

ونتيجة لذلك، عبّر الكثير من الموظفين والطلبة والكسبة عن استيائهم من مواعيد الدوام الجديدة، الذين رأوا أن هذا القرار لم يسهم في معالجة الاختناقات المرورية بل أدى إلى إرباك حركة المرور والعمل في الدوائر والمؤسسات الحكومية.

وفي اطلاع سريع على آراء المواطنين عن تجربتهم مع أول أيام بدء تطبيق المواعيد الجديدة للدوام، برزت عدة مؤشرات سلبية بينها تحمل جوانب إنسانية كنتيجة عرضية للقرار، وسط مطالبات بالعدول عنه.

وفي هذا الصدد، تقول موظفة في وزارة تبدأ دوامها منذ الساعة 7 صباحاً، إن "القرار تسبب لنا بمشاكل، إذ لدي أطفال في المدارس أقوم بإيصالهم يومياً بنفسي، لكن في ظل القرار الجديد لا يمكنني فعل ذلك بعد الآن، فالمدارس لا تفتح أبوابها الساعة السادسة صباحاً"، وتضيف في حيرة "وماذا يفعل الأطفال في هذا الوقت الباكر ودوام وزارة التربية يبدأ الساعة 8 صباحاً، كما أن المشكلة تتكرر بأوقات انتهاء الدوام المختلفة".

وتؤكد الموظفة خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "كل مناطق بغداد تعاني من الازدحامات، ولن تحل هذه المعضلة بتغيير أوقات الدوام"، مقترحة توسيع مناطق بغداد ونقل الوزارات إلى أطراف العاصمة لتخفيف الازدحام في الداخل، معللة ذلك بالقول "صحيح أن مقر الوزارات سوف تبتعد من ناحية المسافة لكن من ناحية الوقت سوف يكون أقل من الوقت الذي يُستغرق بتجاوز الازدحامات داخل بغداد".

معاناة طلبة الكليات

معاناة أخرى تتمثل بطلبة الكليات الذين يعملون بعد الدوام، حيث تقول بان محمد طالبة في جامعة بغداد، إن "الدوام كان ينتهي في ساعة الواحدة ظهراً وأحياناً يمتد إلى الواحدة والنصف، ومن ثم نذهب إلى العمل الذي يبدأ بعد ساعة أو أكثر بقليل، لكن بتغيير أوقات الدوام تضرر الكثير من الطلبة الذين يعملون بعد الدوام لسد تكاليف الجامعة والمصاريف اليومية".

وتضيف محمد في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "القرار الجديد قد يتسبب بفقدان عمل الكثير من الطلبة، وهو مصدر عيشهم الوحيد، لذلك كان على الحكومة التفكير في البداية بهذه الشريحة، ورغم أن السنة الدراسية لم يبقَ لها سوى شهر واحد فقط، لكن هذا الشهر سوف يتسبب بضرر كبير على الكثير من الطلبة".

وتدعو الطالبة، الحكومة إلى "إعادة النظر بالقرار لأن الكثير من طلبة الجامعات وكذلك بعض الموظفين الذين لديهم عملاً آخر تضرروا بشكل كبير نتيجة تغيير الأوقات".

يشار إلى أن هناك مشاكل أخرى تتمثل بخوف الأهالي على رجوع بناتهن الطالبات في الجامعات والكليات والمعاهد في وقت متأخر عند الساعة السادسة مساءً، خصوصاً وأن بعض الفتيات ينتقلن من المحافظات القريبة ذهاباً وإياباً دون المكوث في الأقسام الداخلية، الأمر الذي سيتسبب برجوعهن إلى منازلهن مع حلول الليل.

تأييد للقرار

في المقابل، تقول موظفة بوزارة التعليم العالي إنها "تتفق مع تغيير أوقات الدوام للحد من الازدحامات، لكن وفق أحد مقترحين، الأول أن يكون الدوام على شكل شفتين، ويكون الشفت اختيارياً بما يتناسب مع دوام الوالدين للمناوبة بينهم بإرسال واستقبال الأطفال من المدارس".

وتضيف لوكالة شفق نيوز، "أو - المقترح الثاني - إعادة دوام الجامعات كالسابق واستبدال توقيت وزارة التعليم مع وزارة أخرى، لأن المستوى الذهني لدى الطلبة يبدأ بالانخفاض بعد الساعات الأولى من الصباح".

فيما يبدي المواطن أبو محمد من محافظة المثنى تأييده للقرار ويعتبره جيداً لفك الازدحامات خاصة عند مراجعة الدوائر، يقول إن "المراجعة على وزارة معينة يتطلب الحضور إلى بغداد، وعادة يكون مدخل بغداد الدورة مزدحماً في كل الأوقات، فضلاً عن ازدحام الشوارع والمناطق المؤدية إلى المكان المقصود، ما يعرقل إنجاز المعاملة في يوم واحد".

ويعرب أبو محمد خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، عن أمله بأن يُساهم تغيير أوقات الدوام في تخفيف الازدحام ما يسهل علينا مراجعة الوزارات.

تحت الاختبار

بدوره، ينوّه الخبير الاقتصادي، عبدالرحمن المشهداني، أن "التجربة يمكن أن تقاس بعد أكثر من أسبوع، لكن عموماً أعطى القرار فسحة ليكون الدوام بأوقات مختلفة لاستثمار الوقت وتقديم الخدمات للمواطنين".

ويرى المشهداني خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "مسألة الازدحامات باقية ولن يخفف تغيير الأوقات الشيء الكبير، لأن المشكلة في عدد السيارات ببغداد".

وكانت مديرية المرور العامة، أكدت في تصريحات سابقة، أن عدد السيارات في العراق - عدا إقليم كوردستان - بلغ أكثر من سبعة ملايين سيارة، لكن الغريب أن العاصمة بغداد وحدها نالت العدد الأكبر من تلك السيارات، حيث سجلت وجود 4 ملايين سيارة، في شوارعها.

يذكر أن مجلس الوزراء العراقي قرر في 26 آذار الماضي، تغيير أوقات الدوام الرسمي في وزارات ومؤسسات الدولة للحد من الازدحامات المرورية التي تستمر في البلاد منذ سنوات عديدة.
---------
١-ار تي …عراب الذكاء الاصطناعي يحذر من "حرب الروبوتات"
قال العالم جيفري هينتون، "عراب الذكاء الاصطناعي"، إن العالم قد يواجه كوارث كبرى ما لم يتم تنظيم استخدام أسلحة الذكاء الاصطناعي بطريقة مناسبة. وقارن مهندس غوغل السابق، الذي ترك الشركة في العام الماضي، استخدام التكنولوجيا للأغراض العسكرية بنشر الأسلحة الكيميائية، محذرا من أن "أمور سيئة للغاية" ستحدث قبل أن يتوصل المجتمع الدولي إلى اتفاق شامل مماثل لاتفاقيات جنيف.وقال هينتون في مقابلة مع RTE News: "التهديد الذي تحدثت عنه هو التهديد الوجودي"، مشددا على أن "هذه التكنولوجيا ستصبح أكثر ذكاء منا وستتولى زمام الأمور".وسلط عالم الكمبيوتر الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على المعلومات المضللة والوظائف البشرية، وكذلك على أسلحة المستقبل.وحذر هينتون من أن "الروبوتات القتالية تشكل أحد التهديدات التي ستسهل على الدول الغنية شن حرب على الدول الأصغر والأفقر، وستكون سيئة للغاية وأعتقد أنها قادمة لا محالة".وحث الحكومات على الضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى، خاصة في كاليفورنيا، لإجراء أبحاث متعمقة حول سلامة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.وأضاف هينتون: "بدلا من أن يكون الأمر مجرد فكرة لاحقة، يجب أن تكون هناك حوافز حكومية لضمان قيام الشركات بالكثير من العمل في مجال السلامة".كما سلط الضوء على الفوائد الهائلة التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي للإنسانية، لا سيما في مجال الرعاية الصحية، مضيفا أنه لا يندم على أي من مساهماته في هذه التكنولوجيا.وحذر العديد من الشخصيات البارزة في صناعة التكنولوجيا من المخاطر المحتملة التي يشكلها الاعتماد غير المنظم لهذه التكنولوجيا.وشارك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والمؤسس المشارك لشركة آبل، ستيف وزنياك، وغيرهم من كبار الشخصيات في الصناعة، في التوقيع على خطاب العام الماضي يدعو إلى تنظيم صارم لقطاع الذكاء الاصطناعي.
٢-الجزيرة …تقرير…هجرة المهاجرين.. لماذا يغادرون "جنة" كندا؟
ربما لم يكن ليخطر على بال أحد أن عنوان الرواية الفائزة بأهم جائزة أدبية كندية عام 2021 "يا لها من جنة غريبة!" قد يكون توصيفا مناسبا لتقرير حكومي يرصد ظاهرة مغادرة المهاجرين للبلاد التي لطالما مثّل بلوغها حلما للملايين.التقرير الصادر في فبراير/شباط 2024 تحت عنوان "هجرة المهاجرين: نتائج قاعدة بيانات الهجرة الطولية" عكف معدوه على دراسة مجموعة ضخمة من المعلومات المتعلقة بالمهاجرين الذين قدموا إلى البلاد منذ ثمانينيات القرن الماضي، ليخلصوا إلى نتيجة مفادها أن أكثر من 15% من مجموع المهاجرين بين عامي 1982 و2017 غادروا كندا، لا سيما خلال السنوات الأولى من قدومهم.تقرير آخر صادر عن معهد المواطنة الكندي في أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشير إلى تزايد ظاهرة الهجرة العكسية التي بلغت ذروة تاريخية بين عامي 2017 و2019، إذ وصلت إلى مستويات أعلى بنسبة 31% من المتوسط التاريخي.كما تظهر بيانات رسمية -نشرتها وكالة رويترز- أن ما بين 80 إلى 90 ألف مهاجر غادروا كندا بين عامي 2021 و2022، في حين غادر نحو 42 ألف شخص في النصف الأول من عام 2023.

*(تحديات السكن)
أحد هؤلاء المغادرين كان هادي (كما طلب الاشارة له) المواطن السوري الذي قدم إلى كندا عام 2017 وغادرها بعد بضع سنوات، بعد أن حقق أحد أهدافه بالحصول على الجنسية الكندية."لكن هذا ليس كل شيء" يقول هادي للجزيرة نت، موضحا أن عديدا من الأسباب دفعته إلى اتخاذ قرار المغادرة، ففي مجتمع متعدد المشارب والثقافات أنت بحاجة إلى بيئة داعمة أو مجتمع مساند، وهو ما لا يتوفر بالشكل الكامل في المهجر الجديد.ويضيف أن العديد من الصعوبات اعترضت طريقه، فالعثور على منزل للإيجار من أصعب المشكلات لأن شروط التأجير صعبة جدا وكلفة الإيجار في حد ذاتها ضخمة، لا سيما للقادم الجديد، كما أن إيجاد فرصة عمل مجدية أمر شبه مستحيل في البداية ولفترة ربما تمتد لسنوات.

*(معضلة العمل)
تخرج هادي من تخصص الهندسة المعمارية في الجامعات السورية، ثم عمل مهندسا في شركة استشارية في دولة خليجية لـ14 عاما، لكنه حين قدم إلى كندا لم يستطع الاستفادة من خبراته السابقة في سوق العمل.وجد نفسه مضطرا لتعديل الشهادات والحصول على ترخيص العمل، أو تعديل المهنة وتغييرها بالدراسة في كندا، أو بالحصول على خبرة عمل كندية وهو "شيء شبه مستحيل"، يقول متأسفا.وأمام هذا الواقع، عمل هادي في التجارة والتوصيل وكعامل بناء، ليصل إلى نتيجة أنه عند تساوى المصروف مع الدخل فقد حان الوقت للرجوع السعودية، حيث يقيم أهله الذين يتقدمون في السن، وكي يتمكن من تنشئة بناته الثلاث بعيدا عن صعوبات التشظي بين عالمهم الأساسي وعدم القدرة على الاندماج الكامل مع المجتمع الجديد والتأثر بقيم الفردانية والخصوصية المفرطة والابتعاد عن العائلة في الغرب.قرار المغادرة الصعب لم ينفرد به هادي وحده، إذ يروي للجزيرة أن أكثر من 14 عائلة غادرت من مدينته ميلتون وحدها منذ بداية هذا العام، في حين تختزن مجموعات على فيسبوك، مثل "العائدون من كندا إلى مصر"، كثيرا من تجارب المغادرين وأسئلتهم وحيرتهم أمام تحديات الواقع الجديد.وليس الأمر مرتبطا بالشرق الأوسط وحده، فعشرات مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب تروي تجارب الهنود الذين فضلوا العودة إلى بلادهم والتخلي عن كندا، بعد أن تبين لهم البون الشاسع بين الحلم الكندي كما تروجه وكالات الهجرة والواقع الفعلي لحياة المهاجرين في مدن مثل تورونتو وفانكوفر.

*(تحديات الثقافة والاندماج)
من جانبه، يحكي إبراهيم محسن للجزيرة نت جانبا آخر من التجربة الكندية، فمهندس المعلوماتية اليمني الذي قدم إلى كندا عام 2017 يوضح أنه رغم المصاعب التي يواجهها أي قادم جديد، فإن كندا قدمت له الدعم المادي والتعليمي والاجتماعي، الذي أعانه على إكمال دراسته الجامعية في مجال أمن المعلومات، ليعمل بعدها في أكبر شركة استشارية في العالم بمقرها في تورنتو.ووفقا لموقع إنديد الكندي المختص بالبحث عن الوظائف، فإن العمل في مجال المعلوماتية من الأكثر طلبا في سوق العمل الكندي، حيث يبلغ متوسط ما يتقاضاه مهندس البرمجة قرابة 89 ألف دولار كندي في السنة.ورغم هذا، فقد غادر محسن بعد الحصول على الجنسية الكندية التي كانت طموحه الأكبر، إثر عثوره على فرصة في مكان آخر بدخل مادي أفضل، موضحا أن هذا من أكبر الأسباب التي تدفع المهاجرين إلى مغادرة كندا نتيجة ارتفاع تكلفة المعيشة والسكن، لا سيما بعد جائحة كوفيد-19.العامل الثقافي يبدو حاضرا في حديث محسن أبي الأطفال الثلاثة للجزيرة نت، إذ يؤكد أن مما يدفع البعض إلى التفكير الجدي في المغادرة ما يصفه بـ"التطرف" في نشر ثقافة المثلية الجنسية في المدارس العامة وفي سن جد مبكرة، إلى جانب عدم القدرة على الاندماج الثقافي في المجتمع الكندي وضعف الأنشطة الثقافية لضعف الجالية العربية مقارنة بالجاليات الأخرى.

*(مؤشر مقلق)
عديد من الاستبيانات والتقييمات تضع كندا في مقدمة أفضل الدول للهجرة على مستوى العالم، حيث يصنف استطلاع قام به معهد غالوب الأميركي الشهير كندا على رأس قائمة الدول المرحبة بالمهاجرين عام 2021.أحد العوامل المرغبة في الهجرة إلى كندا تتمثل في سياسات البلاد الساعية لاستقطاب المهاجرين ودعمهم، ووفق أرقام هيئة الإحصاء الكندية، فإن البلاد تستقبل عادة ما بين 200 و300 ألف مهاجر كل عام، بحيث إنه عام 2021 ولد أكثر من واحد من كل 5 كنديين خارج كندا، غير أن هذه الأرقام ستتزايد مع خطة الهجرة 2024-2026 التي تضمنت قبول 500 ألف وافد جديد كل عام تقريبا.وتولي الحكومة الكندية برئاسة جاستن ترودو أهمية فائقة لملف الهجرة، حيث شكل المهاجرون 90% من نمو القوى العاملة الكندية و75% من النمو السكاني عام 2021، في حين تشير بعض التقديرات إلى أن الحفاظ على مستوى المعيشة الحالي أو زيادته في كندا يحتاج إلى نصف مليون مهاجر سنويا.ولذلك وبالنظر إلى كل ما سبق، فإن الهجرة العكسية رغم أنها لا تمثل ظاهرة كبيرة حتى الآن، فإنها تشكل مؤشرا مقلقا بالنسبة لمستقبل الهجرة في البلاد، وفقا لمروان علي الباحث الكندي في شؤون الهجرة.

*(عوامل تضغط على القادمين الجدد)
ويضيف علي للجزيرة نت أنه من واقع تجربته بوصفه ناشطا في دعم القادمين الجديد خلال العقد الماضي، فإن عديدا من التحديات الجدية برزت أمام هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها التضخم الذي شهد تصاعدا كبيرا حتى بلغ معدله السنوي 5.7% في فبراير/شباط 2022 وهو الأعلى منذ أغسطس/آب 2009.سوق العقار الكندي بدوره يعاني عاصفة غير مسبوقة، وتُظهر بيانات موقع "أورينتالز" للعقارات وشركةِ الأبحاث "أوربانايشن" الصادرة في أغسطس/آب 2023 أنّ معدّل ​​الإيجار الشهري المطلوب في الشهر السابق بلغ 2078 دولارا، أي أعلى تقريبا بـ9% من الإيجار في الشهر نفسه من عام 2022.كما أن استقبال كندا لأعداد غير مسبوقة من المهاجرين لم يترافق مع تهيئة بنى تحتية كافية لاستيعابها، مما أثر على قدرة القادمين الجدد على الوصول إلى خدمات كتعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها عبر منظمات الدعم المجتمعي، وهو ما ينعكس على قدرتهم على الدخول في سوق العمل على سبيل المثال.هذه العوامل وغيرها تمثل ضغطا كبيرا على القادمين الجديد، خاصة أن طبيعة الأعمال التي ينخرطون بها في سنواتهم الأولى تكون غالبا من ذوات الدخل المنخفض، مما قد يدفع البعض إلى المغادرة.

وفي النهاية يرى علي أن كندا تتمتع بكثير من الميزات وأن السلطات ومنظمات المجتمع المدني تقدم عديدا من وسائل الدعم، لكن هذا لا يعني أن كندا هي "الجنة الموعودة".ولذا فإن الاستمرار فيها يرتبط بمجموعة من العوامل، منها قدرة القادم الجديد على تطوير آليات التكيف، وسقف توقعاته من البلد الجديد، بجانب الخلفية الثقافية والمهنية والهدف الرئيس من الهجرة هل هو مرتبط بعوامل اقتصادية أم بالرغبة في الحصول على الجنسية.

٣-ار تي …

وكالة إغاثة أمريكية تعلن بدء المجاعة في شمال غزة… أبلغت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس بأن المجاعة بدأت فعلا في مناطق شمال غزة، بعد نحو 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية.وأصبحت باور أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن يتحدث علنا عن تفشي المجاعة في القطاع، بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من وكالات الغوث الأممية والخبراء العالميين في شأن تفاقم حالات التضور جوعا بين 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة.وكان شمال غزة، وهو الجزء الذي هاجمته القوات الإسرائيلية بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، وتعرض لأضرار جسيمة وهو الأبعد عن المعابر التي تدخل منها المساعدات التي لا تزال شحيحة للغاية.وتؤكد المنظمات الإنسانية أنه يستحيل توصيل الإمدادات إلى الشمال وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بأن مركبة لها كانت تنتظر دخول شمال غزة يوم الأربعاء الماضي "أُصيبت بالذخيرة الحية".وكانت باور تدلي بشهادة أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب حول ميزانية وكالتها المقترحة لعام 2025، عندما سألها النائب الديمقراطي خواكين كاسترو عن تقارير إرسال موظفين لدى الوكالة الأمريكية برقية إلى مجلس الأمن القومي تفيد بأن المجاعة بدأت في أجزاء من غزة.وسأل النائب: "هل تعتقدين بأن من المعقول، أو المحتمل، أن تكون أجزاء من غزة، خصوصا شمال غزة، تعاني المجاعة فعلا؟، فردت باور بالإيجاب، مستشهدة بتقييم أجرته "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، واصفة منهجية المبادرة، وهي هيئة دولية مستقلة تعتمدها الأمم المتحدة، بأنها "سليمة".وأشارت إلى تقرير هذه الهيئة التي حذرت مسبقا من أن "المجاعة وشيكة" في الجزء الشمالي من غزة، وقالت باور: "هذا تقييمهم، ونحن نعتقد بأن هذا التقييم يتمتع

بالمصداقية".فأجاب كاسترو: "إذن، المجاعة تتفشى بالفعل هناك؟"، وردت باور: "نعم". وفي جزء لاحق في شهادتها، أفادت بأن معدل سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة صار "أسوأ بشكل ملحوظ"، منذ 7 أكتوبر الماضي.وقالت إن معدل سوء التغذية قبل الهجوم في شمال غزة كان "صفرا تقريبا، وهو الآن طفل واحد بين كل 3 أطفال"، مضيفة أنه "فيما يتعلق بسوء التغذية الحاد الشديد لدى الأطفال دون سن الخامسة، بلغ هذا المعدل 16 في المائة في يناير الماضي، ثم صار 30 في المائة في فبراير. ونحن ننتظر أرقام شهر مارس، لكننا نتوقع أن تستمر الزيادة".وأضافت أن تدمير مخازن الحبوب والأسواق والأراضي الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى غزة، يعنيان أن هناك "عملا هائلا يجب القيام به من أجل تجنب أسوأ أشكال المجاعة التي يمكن تخيلها.. دعوني أقول إن الظروف رهيبة كأي شيء رأيته في مسيرتي المهنية".وهي كانت تشير بذلك إلى عملها سابقا كمندوبة أمريكية لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وصحافية وناشطة ألفت كتابا حول كيفية تعامل البيروقراطيين الحكوميين مع عمليات الإبادة الجماعية وفشلهم في منعها.وردا على سؤال من النائب الجمهوري ريتشارد ماكورميك، قالت: "المدنيون، والعاملون في المجال الإنساني يموتون بأعداد كبيرة جدا".وتساءل عدد من المشرعين في لجنة مشابهة بمجلس الشيوخ عما إذا كان الوضع في غزة تحسن مع الزيادة الأخيرة في المساعدات، فأوضحت باور أن هذا ليس كافيا بعد لوقف "مجاعة جارية بالفعل"، مضيفة أن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى "الأونروا" هي المنظمة الوحيدة التي لديها شبكة لتوزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة.وحثت الكونغرس على "الضغط على شركائنا الإسرائيليين للمتابعة الفعلية للالتزامات التي تعهدوها، بغية السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.وأفادت أيضا بأن الولايات المتحدة لم تر أي دليل من المنظمات الشريكة على أن "حماس" تستولي على المساعدات الغذائية على نطاق واسع، وفقا لما تكرره الاتهامات الإسرائيلية. وقالت: "نحن لا نرى (حماس) تملي مكان تقديم الغذاء"، مضيفة أنه "يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا رأت حكومة إسرائيل أن (حماس) تفعل ذلك، فسنسمع عن ذلك".وفي فبراير الماضي، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، بأن إسرائيل فشلت في تقديم أدلة على أن "حماس تسرق المساعدات".

٤-بي بي سي…نتنياهو: نستعد لسيناريوهات وتحديات من ميادين أخرى ومن يمس بنا سنضربه

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن إسرائيل مستمرة في حربها في غزة وأنها مستعدة لسيناريوهات على جبهات أخرى.وقال: "نستعد لسيناريوهات وتحديات من ميادين أخرى ومن يمس بنا سنضربه، نحن في خضم الحرب في غزة التي لا تزال مستمرة بكامل قوتها".وأضاف: "نمر بأوقات صعبة ونواصل جهودنا لإعادة المختطفين".جاءت تصريحات نتنياهو في وقت نفذ فيه الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مباغتة شارك فيها سلاح الجو على أهداف في وسط قطاع غزة، وقال الجيش إن العملية العسكرية تجري بتوجيه استخباراتي دقيق.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ "عملية دقيقة في وسط غزة خلال الليل للقضاء على "إرهابيين" استنادا إلى معلومات استخباراتية جمعها الجيش، مشيرا إلى أن قوات بحرية وجوية شاركت في العملية.كما أفادت منظمة يونيسف بأن إحدى مركباتها التي كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة أصيبت بالذخيرة الحية الأربعاء.وأضاف الجيش: "عثرت قواتنا على منصات لإطلاق الصواريخ خلال عمليتها التي بدأتها وسط القطاع".يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع عدد القتلى من الفلسطينيين خلال غارة إسرائيلية على حي الجنينة شرقي رفح إلى ستة فلسطينيين.وأضافت أن قصفا مدفعيا إسرائيليا وغارات مكثفة استهدفت الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الدبابات الإسرائيلية توغلت شمال مخيم النصيرات من جهة شارع صلاح الدين، والمغراقة، وسط إطلاق نار من قبل الطيران المروحي، وتدمير عدد كبير من الأبراج السكنية في مدنية الزهراء.كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 63 فلسطينيا، و45 مصابا نقلوا لمستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية جراء القصف الإسرائيلي.وأكدت الوزارة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 33 ألفا و545 فلسطينيا، وإصابة ما يزيد على 76 ألف فلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.من جهتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفاة مسعف يدعى، محمد عبد اللطيف أبو سعيد، متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوعين، في هجوم إسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد ضحايا طواقمها الطبية إلى 27 قتيلا.جاءت الهجمات الإسرائيلية فيما ينتظر الوسطاء ردا من المعسكرين على مقترحها الأخير للتهدئة الذي يشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع تزايد المخاوف الدولية من أن تتّسع رقعة الحرب في غزة إلى المنطقة.

"ضبط النفس"

في ظل تمسك إسرائيل وحماس، على ما يبدو، بمطالبهما إزاء اقتراح هدنة جديدة في قطاع غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ ستة أشهر إلى المنطقة مع تهديدات إيران بالرد على استهداف مبنى قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن مقتل أشخاص من بينهم ضابطان إيرانيان.ودعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إلى "ضبط النفس" لتجنب "تصعيد إقليمي جديد" في الشرق الأوسط.وقالت وزارتها عبر منصة إكس: "لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد، جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس" على خلفية تهديد طهران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، والحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.كما دعت روسيا الخميس إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس على إثر تهديدات طهران لإسرائيل في أعقاب الهجوم على قنصليتها.وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي: "من المهم جدا أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنّب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلا".

"عرض معقول جدا مطروح على الطاولة"

اتهمت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، حماس بأنها "تدير ظهرها" لعرض "مقبول جدا" للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة والذي قدمته قبل عدة أيام مجموعة من الوسطاء.وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، خلال مؤتمر صحفي: "يوجد عرض معقول جدا مطروح على الطاولة، وحماس مستمرة في إدارة ظهرها له".وانتقد في الوقت ذاته "الضغوط الدولية على إسرائيل"، معتبرا أنها تؤدي الى "مساعدة حماس وإبعادها" عن المفاوضات.يأتي ذلك فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء، أن مقتل ثلاثة من أبنائه في قصف جوي إسرائيلي في غزة لن يغيّر موقف حركة المقاومة الإسلامية التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007 في المفاوضات.وأضاف: "هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري، ونحن قلنا بكل وضوح، ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة المفاوضات".وقال هنية: "مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها. وإذا كان يُعتقد أن استهداف أبنائي... في ذروة هذه المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة، سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو وهم. المواقف ثابتة، لا تتغير ولا تتبدل بكل الأحوال".وكانت حركة حماس قد أعلنت الأربعاء أن ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وأربعة من أحفاده قتلوا في قصف استهدف مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة حيث كانت العائلة تزور أقارب لها في أول أيام عيد الفطر.وأكدت إسرائيل قتل أبناء هنية وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة، والعناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس".وعلى الرغم من تحديد مهلة 48 ساعة، لم تكن حركة حماس وإسرائيل قد قدمت، الخميس، أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء، يوم الأحد، فيما يخضع الطرفان لضغوط كبيرة من دون أن يبدو أي منهما مستعدا للمبادرة بالانسحاب من المفاوضات.وينص المقترح الذي عرضه في القاهرة الوسطاء، الأمريكي والمصري والقطري، بداية، على هدنة من ستة أسابيع وعلى إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.وقال ناطق باسم حماس، الأربعاء، إن الحركة "تدرس الاقتراح".ويرفض نتنياهو في هذه المرحلة طلب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار، وأكد مرارا على أنه مصمم على "القضاء" على آخر مجموعات حماس المحتشدة برأيه في رفح في أقصى جنوب القطاع حيث لجأ مليون ونصف فلسطيني هربا من الحرب.

٥-شفق نيوز…

بعد 20 عاماً.. معتقلون عراقيون يقاضون الجيش الأمريكي
ذكرت صحيفة "إنديا تودي" الهندية، أن ثلاثة من الناجين من سجن أبو غريب العراقي، سينقلون قضيتهم أمام محكمة أمريكية، لتكون بذلك المرة الأولى التي يتمكن فيها ناجون من السجن من طرح قضية تعذيبهم أمام هيئة محلفين أمريكية.وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن المحكمة ستبدأ يوم الاثنين المقبل في المحكمة الجزائية الأمريكية في منقطة الإسكندرية، وذلك بالتزامن مع الذكرى العشرين لنشر الصور الأولى للسجناء الذين تعرضوا للانتهاكات فيما يبتسم الجنود الأميركيون الذين كانوا يحرسونهم في سجن أبو غريب، وهي فضيحة أثارت صدمة في أنحاء العالم.الناجون الثلاثةوتابع التقرير أن ثلاثة من الناجين من أبو غريب سيحصلون أخيراً على فرصة عرض قضيتهم أماممحكمة أمريكية ضد الشركة الأمنية المتعاقدة مع الأميركيين والتي يعتبرونها مسؤولة عن سوء معاملتهم.ونقل التقرير عن المحامي باهر عزمي، من "مركز الحقوق الدستورية" الذي يمثل المدعين، قوله إن المحاكمة هي الأولى من نوعها، ستبدأ يوم الاثنين في الإسكندرية.ولفت التقرير إلى أن شركة "سي ايه سي اي" الأمريكية المدعى عليها في القضية، هي التي كانت مسؤولة عن توظيف المحققين الذين عملوا في سجن أبوغريب، إلا أن الشركة المقاولة التي تتخذ من فيرجينيا مقراً لها، تنفي ارتكاب أي مخالفات، وتؤكد منذ سنوات عديدة أن أياً من موظفيها لم يرتكب أي إساءات بحق الأشخاص المتقدمين بالدعوى ضدها.ولكن التقرير قال إن أصحاب الدعوى يحاولون تأكيد مسؤولية الشركة لأنها هي من حددت الظروف التي قادت إلى تعذيبهم، مستشهدين بأدلة في التحقيقات الحكومية تفيد بأن مقاولي الشركة أصدروا تعليمات للشرطة العسكرية من أجل "تليين" المعتقلين خلال إخضاعهم للاستجواب.ولفت التقرير إلى أن الجنرال الأمريكي المتقاعد أنطونيو تاجوبا، الذي قاد التحقيق في فضيحة أبو غريب، بشهادته أمام المحكمة، مشيراً إلى أن التحقيق الذي قاده تاجوبا خلص إلى ضرورة محاسبة محقق واحد على الأقل من موظفي الشركة لأنه أصدر تعليماته للشرطة العسكرية بوضع شروط ترقى إلى مستوى الاعتداء الجسدي.
*(الاعتداءات الجنسية)
لكن التقرير قال إنه ما من خلاف على أن انتهاكات أبو غريب كانت مروعة، مشيراً إلى أن الصور التي نشرت في العام 2004 أظهرت سجناء عراة مكدسين في فوق بعضهم البعض كالأهرامات، فيما أظهرت صور أخرى جندياً أمريكياً يبتسم وهو يرفع أبهاماً بالقرب من جثة، أو معتقلين يتم تهديدهم بالكلاب، أو تغطية رؤوسهم وربطهم بالأسلاك الكهربائية.وبينما قال التقرير إنه لا يمكن تحديد هوية المدعين بوضوح في أي من هذه الصور، إلا أنهم يشرحون طبيعة الانتهاكات التي تعرضوا لها.ونقل التقرير عن سهيل الشمري، وصفه لحالات الاعتداءات الجنسية والضرب خلال الشهرين اللذين قضاهما في السجن، وتعرضه أيضاً للصعق الكهربائي، إلى جانب سحبه حول السجن بحبل مربوط حول رقبته.أما صلاح العجيلي، وهو مراسل سابق لقناة "الجزيرة"، فيتحدث عن إخضاعه لأوضاع مجهدة تسببت في تقيؤ سائل أسود، بالإضافة إلى حرمانه من النوم وإجباره على ارتداء ملابس داخلية نسائية، وتهديده بالكلاب.
*(إدانة الجيش الأمريكي)
لكن التقرير نقل موقف الشركة الأمريكية التي تعتبر أن الجيش الأمريكي هو الجهة التي تتحمل مسؤولية تحديد الظروف في أبو غريب وأن موظفيها لم يكونوا في وضع يسمح لهم بإعطاء الأوامر للجنود.وبحسب أوراق المحكمة، فإن الشركة تقول إن "القضية بأكملها ليست أكثر من محاولة لفرض المسؤولية عليها لأن موظفيها عملوا في سجن في منطقة حرب في مناخ كريه".وتعبر الشركة أيضاً أنه وفقاً للقانون، فإنه لا يوجد ذنب بسبب الارتباط بسجن أبو غريب.وذكر التقرير أن هذه القضية ظلت تتنقل ما بين المحاكم منذ العام 2008، فيما حاولت الشركة نحو 20 مرة إسقاطها خارج المحكمة، لكن المحكمة العليا الأمريكية رفضت في العام 2021 جهود الاستئناف التي بذلتها الشركة، وأعادت القضية لكي يتم النظر فيها أمام محكمة محلية.وأشار التقرير إلى أنه وفق إحدى حجج الاستئناف التي قدمتها الشركة، فقد اعتبرت فيها أن الولايات المتحدة تتمتع بحصانة سيادية ضد اتهامات التعذيب، وأن الشركة بالتالي، تتمتع بحصانة باعتبار أنها جهة مقاولة تنفذ عطاءات الحكومة.
*(الحكومة الأمريكية بلا حصانة)
لكن القاضية الأمريكية ليوني برينكيما، في حكم هو الأول من نوعه، قررت أن الحكومة الأمريكية لا يمكنها المطالبة بالحصانة عندما يتعلق الوضع بادعاءات حول انتهاك المعايير الدولية، مثل تعذيب السجناء، وبالتالي لا تستطيع الشركة المتعاقدة معها، نتيجة لذلك المطالبة بأي حصانة.وذكر التقرير أن الحكومة الأمريكية قد تبادر إلى تقديم ورقة قوية خلال المحاكمة التي من المتوقع أن تستمر لأسبوعين، حيث أنه سبق لجهة الادعاء والشركة الأمريكية أن قالا إن قضاياهم كانت تتعرقل بسبب تأكيدات الحكومة بأن بعض الأدلة، إذا تم نشرها علناً، من شأنها أن تفضح أسرارا للدولة، وهوما سيلحق أضراراً بالأمن القومي.ومن بين المدعين الثلاثة، من المتوقع أن يدلي العجيلي، الذي يعيش الآن في السويد، بشهادته بشكل شخصي، بينما سيدلي الآخران بشهادتهما عن بعد من العراق. ولفتت القاضية برينكيما في جسلة عقدت في الخامس من نيسان/ أبريل الجاري إلى أن المدعين الثلاثة احتجزوا لفترات تراوحت بين شهرين وعام من دون توجيه أي اتهامات لهم.وقالت إنه "حتى لو كانوا إرهابيين، فهذا لا يبرر السلوك المزعوم هنا".
٦-سكاي نيوز……

قضاء الأرجنتين يعلن إيران "دولة إرهابية"
بعد أكثر من 3 عقود على الهجمات الدامية في بوينس آيرس والتي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومركزا يهوديا، ألقت محكمة أرجنتينية، الخميس، باللوم على إيران معلنة إياها "دولة إرهابية"، وفقا لوسائل إعلام محلية.وجاء في الحكم الذي نقلته وسائل إعلام محلية، أن إيران أمرت بالهجوم في عام 1992 على السفارة الإسرائيلية وبالهجوم عام 1994 على مركز "الجمعية التعاضدية الإسرائيلية الأرجنتينية" (أميا) اليهودي.كما اتهمت المحكمة حزب الله المدعوم من إيران، ووصفت الهجوم على مركز أميا - الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين - بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وثائق صادرة عن المحكمة.وقال كارلوس ماهيكيس، أحد القضاة الثلاثة الذين أصدروا القرار، لراديو كون فوس "حزب الله نفذ عملية استجابت لمخطط سياسي وأيديولوجي وثوري بتفويض من حكومة، من دولة"، في إشارة إلى إيران.في عام 1992 خلف هجوم على السفارة الإسرائيلية 29 قتيلا، ثم بعد ذلك بعامين، استهدف هجوم مركز أميا وقد نُفّذ بشاحنة محملة بمتفجرات، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة 300. تتبن أي جهة هجوم عام 1994 لكن الأرجنتين وإسرائيل تتمسكان منذ فترة طويلة بأن حزب الله اللبناني نفذه بناء على طلب إيران.واتهم ممثلو الادعاء مسؤولين إيرانيين كبارا بإصدار الأمر بالهجوم، فيما نفت طهران أي ضلوع لها في الأمر.وتوجد في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، وتضم نحو 300 ألف شخص. كما يعتبر هذا البلد موطنا لمجتمعات مهاجرين من الشرق الأوسط، خصوصا من سوريا ولبنان.واعتبر القضاة، الخميس، أن هجوم "أميا" جريمة ضد الإنسانية، وأنحوا باللائمة على الرئيس آنذاك علي أكبر هاشمي رفسنجاني بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين وأعضاء في حزب الله.
مع تحيات مجلة الكاردينيا

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

946 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع