أخبار وتقارير يوم ١ ايار
يوم ١ آيار يحتفل العالم بعيد العمال الذي يُطلق عليه أيضًا يوم العمال أو يوم العمال العالمي وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققها العمال والحركة العمالية وقد جرى الاحتفال به في العديد من البلدان في 1 آيار من كل عام.البداية كانت عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولي للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 آيار يومًا لدعم العمال إحياءً لذكرى هايماركت ريوت في شيكاغو وهو إضراب عمالى تحول لفوضى نتج عنها الكثير من الضحايا عام 1886. بعد خمس سنوات وقع رئيس الولايات المتحدة جروفر كليفلاند، بسبب عدم ارتياحه للأصول الاشتراكية لعيد العمال تشريعًا لجعل عيد العمال عطلة رسمية في الولايات المتحدة تكريما للعمال وحذت كندا حذوها بعد فترة وجيزة وفقا لموسوعة بريتانيكا.في أوروبا ارتبط الأول من مايو تاريخياً بالمهرجانات الوثنية الريفية ولكن تم استبدال المعنى الأصلي لهذا اليوم تدريجياً بالارتباط الحديث بالحركة العمالية. في الاتحاد السوفيتي أقر القادة العيد الجديد معتقدين أنه سيشجع العمال في أوروبا والولايات المتحدة على الاتحاد ضد الرأسمالية أصبح هذا اليوم عطلة مهمة في الاتحاد السوفيتي وفي دول الكتلة الشرقية مع مسيرات رفيعة المستوى بما في ذلك واحدة في الساحة الحمراء في موسكو برئاسة كبار موظفي الحكومة والحزب الشيوعي للاحتفال بالعمال وعرض القوة العسكرية السوفيتية. أصبح عيد العمال في ألمانيا عطلة رسمية في عام 1933 بعد صعود الحزب النازي ومن المفارقات أن ألمانيا ألغت النقابات الحرة في اليوم التالي لتأسيس العطلة، مما أدى فعليًا إلى تدمير الحركة العمالية الألمانية.مع تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية في أواخر القرن العشرين تراجعت أهمية احتفالات عيد العمال على نطاق واسع في تلك المنطقة ومع ذلك تم الاعتراف بيوم العمال في عشرات البلدان حول العالم باعتباره عطلة عامة.
--------
١-بي بي سي ... لماذا تثير خطة اجتياح المدينة مخاوف العالم؟
"تلقت حماس ضربة في الشمال والوسط، وقريبا ستتلقى ضربة في رفح".. هذا تصريح من إيتزيك كوهين، أحد قادة قطاعات الجيش الإسرائيلي في غزة لهيئة البث العامة الإسرائيلية قبل أيام قليلة.كلمات كوهين تحمل تصميما إسرائيليا، تكرر بأشكال عدة، على اجتياح المعقل الأخير لحماس في قطاع غزة.. مدينة رفح الحدودية.رفح هي المحطة الأخيرة لأكثر من مليون نازح فلسطيني، ظلوا يتنقلون من "منطقة آمنة" لأخرى في القطاع، والآن يستعدون لنزوح جديد في أعقاب الحديث عن عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة في رفح.زياد، مواطن فلسطيني من حي الشجاعية شمالي غزة، نزح مع عائلته قبل شهور.تنقل زياد من الشجاعية إلى دير البلح، ومن دير البلح إلى خان يونس في الشمال ثم إلى رفح، والآن بصدد العودة مجددا إلى خان يونس. يقول زياد: " الخيمة التي نسكنها باتت بالية من كثرة ما نصبناها في أماكن عدة، ولا نملك من الأموال ما يكفي للنزوح من جديد".تتشابه قصة نزوح زياد مع "طلعت المشتهى" المواطن الفلسطيني القادم من مدينة غزة شمالي القطاع، إذ اتفق معه حول صعوبة الانتقال لمكان آخر، بعدما ظنوا أن رفح ستكون مأواهم الأخير.ويقول: "أنا الناجي الوحيد من عائلتي، لا أملك سوى أن أطيع الأوامر، إن قالوا لي تحرك من هذا المكان إلى آخر، سأمتثل".يمثل المدنيون أكبر عائق أمام إسرائيل في خططها لاجتياح رفح، كما يرى د. هـ.أ هيلير، زميل مشارك أول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولية.يقول هيلير لبي بي سي: "لا يمكن لنتنياهو أن ينتصر في رفح، عدد المدنيين في هذه المنطقة سيحول أي عملية عسكرية إلى مجزرة.. هذه حقيقة مؤكدة".وبحسب تقارير إسرائيلية، تخطط إسرائيل لإخلاء المدنيين في رفح على مراحل، كما سيتم إخطار السكان المحليين بتحركات الجيش الإسرائيلي مسبقا إذا ما قررت إسرائيل البدء في العملية العسكرية في رفح التي تعارضها علنا حتى الآن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والكثير من دول العالم.وأظهرت صور بالأقمار الصناعية، تحققت منها بي بي سي، صفوفا من الخيام التي يعتقد أنها نصبت في موقع بغرب خان يونس وآخر بالقرب من مدينة رفح تم بناؤهما حديثا خلال الشهر الجاري، استعدادا لاستقبال النازحين من رفح إذا ما بدأت العملية البرية.وتحذر الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية من "وضع كارثي" سيلحق بمئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح إذا ما تم اجتياح المدينة.
*(مصر ... "الخاسر الأكبر")
يقول هيلير: "العملية العسكرية ستؤثر بشكل رئيس على علاقة إسرائيل بمصر التي تربطها بها معاهدة سلام امتدت لأربعين عاما".يخشى المسؤولون المصريون من أن أي عملية عسكرية في رفح ستدفع بمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين المتواجدين الآن على حدودها، للدخول للأراضي المصرية.تحاصر إسرائيل قطاع غزة من كل الجهات عدا الحدود الجنوبية الممتدة على مسافة 14 كيلومتر مع شبه جزيرة سيناء المصرية.وترفض مصر بشكل قاطع أي تهجير، سواء طوعي أو قسري، لفلسطيني القطاع.وشددت مصر من إجراءاتها على طول الحدود المصرية مع القطاع، فأقامت جدرانا أسمنتية وأسلاكا شائكة منعا لدخول نازحين فلسطينيينويرى محمد أبو الفضل، مدير تحرير صحيفة الأهرام القومية المصرية، أن مصر ستكون أكثر الدول تأثرا في حال حدوث عملية عسكرية في رفح.يقول أبو الفضل: "من المستحيل أن تقبل مصر بعملية عسكرية في رفح، فهي ستقوض أمنها القومي بشكل مباشر، لذا تحاول القاهرة بشتى الطرق التصدي لهذه الخطوة".ويكرر المسؤولون المصريون رفضهم القاطع لأي عملية عسكرية في رفح، ويؤكدون أن اهتمامهم الحالي منصب على التوصل لوقف إطلاق النار.وفي سبيل إقناع إسرائيل بالتخلي عن عملية رفح، قال مصدران مصريان لبي بي سي إن مصر قدمت طرحا جديدا لهدنة تتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلا للرهائن سيتم مناقشته خلال اجتماع أمني في إسرائيل.
*("محور فيلادلفيا" الأزمة المتجددة)
بخلاف أزمة نزوح المدنيين، تمثل السيطرة على محور فيلادلفيا، أو ما يعرف بمحور صلاح الدين، أزمة تتجدد مع كل حديث عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.يقول أبو الفضل: "الدفع بأسلحة ثقيلة، واحتلال دائم لمحور فيلادلفيا من قبل القوات الإسرائيلية يمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر".وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته السيطرة على محور فيلادلفيا خلال مؤتمر صحفي قبل عدة أشهر، لوقف تهريب الأسلحة عبره لداخل غزة، كما ترى إسرائيل.تنفي مصر بشكل قاطع تلك الادعاءات وتصفها بـ "الأكاذيب لمحاولة خلق شرعية لاحتلال ممر فيلادلفيا بالمخالفة للاتفاقيات والبرتوكولات الأمنية الموقعة مع مصر" بحسب نص بيان صدر عن الهيئة العامة للاستعلامات في مصر."محور فيلادلفيا" هو شريط حدودي بطول 14 كم يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.وهو منطقة عازلة، تنص اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979 على نشاط محدود للمدفعية والدبابات بها، لذا يعتبر بعض المسؤولين المصريين احتلال قوات الجيش الإسرائيلي لهذه المنطقة "خرقا لبنود الاتفاقية".
٢-سي ان ان
"بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم"..المليارديرات الأغنى في 7 دول عربية على قائمة فوربس 2024دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وفقًا لقائمة مجلة فوربس للمليارديرات الأكثر ثراء في كل دولة، سجلت قائمة هذا العام رقمًا قياسيًا بلغ 2781 عضوًا في العالم لعام 2024، من 78 دولة أو منطقة حول العالم.ويُوجد في فرنسا أغنى مواطن في القائمة، وهو برنارد أرنو، الذي احتفظ بمركزه الأول حيث تضخمت ثروته الصافية إلى ما يقدر بنحو 233 مليار دولار. لكن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من المليارديرات بشكل عام، مع رقم قياسي بلغ 813 مليارديرا، أكثرهم ثراء هو إيلون ماسك (بقيمة تقدر بنحو 195 مليار دولار).وتأتي الصين في المرتبة الثانية من حيث عدد المليارديرات (بما في ذلك هونغ كونغ)، حيث يبلغ عددهم 473 مليارديرا، تلتها الهند، حيث بلغ عددهم رقما قياسيا بلغ 200 ملياردير. وأغناهم هو الهندي موكيش أمباني، الذي تقدر ثروته بنحو 116 مليار دولار، وهو الشخص الوحيد من آسيا الذي أصبح عضوًا في نادي الـ100 مليار دولار.وتضم منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر عدد من المواطنين المليارديرات، حيث يبلغ عددهم 1000 ملياردير، تليها الأمريكتان (993) مليارديرا، وأوروبا (690)، والشرق الأوسط وإفريقيا (98) مليارديرا.وضمت القائمة مليارديرات في 7 دول عربية، وهي الإمارات ومصر ولبنان وسلطنة عُمان والجزائر وقطر والمغرب.نعرض لكم في الإنفوغرافيك أعلاه نظرة على المليارديرات الأكثر ثراء في كل من الدول العربية المذكورة على قائمة فوربس لعام 2024.
٣-جريدة المدى …
بصمات الفصائل في هجوم كورمور والتحقيقات بلا نتائج
في وقت تحاول فيه الحكومة الحفاظ على التهدئة في الداخل وضبط ايقاع الفصائل، و"تصفير المشاكل" مع كردستان تستهدف صواريخ حقل للغاز في الإقليم، للمرة الثانية خلال هذا العام. وفي آخر عامين تعرض الحقل الذي تديره شركة اماراتية الى 8 هجمات، اغلبها بهجمات صاروخية، اخرها ادى الى مقتل 4 عمال يمنيين.وشكلت الحكومة في بغداد لجنتين تحقيقيتين منذ مطلع العام الحالي، بسبب الخروقات في موقع الحقل، فيما لم يعلن عن نتائج التحقيق الاول حتى اللحظة.ويأمل العراق، بحسب محمد السوداني رئيس الحكومة، ان يدخل سوق الغاز العالمي خلال السنوات الثلاثة المقبلة، ويتوقف عن استيراد مشتقات النفط، والتي أغلبها تأتي من ايران.
*(بصمات الفصائل)
ليلة الجمعة الاخيرة، هاجمت طائرة مسيرة حقل كورمور في قرية قادر كرم بمحافظة السليمانية، بحسب بيان من القيادة العسكرية.وأعلن المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني في بيان "مقتل أربعة عمّال يمنيين وتعرض الحقل لأضرار بالغة، مما سيؤثر على إمدادات الكهرباء".وقال مستشار لرئيس وزراء حكومة كردستان ومصدر سياسي كردي كبير، لوكالة رويترز، إنه تقرر وقف إنتاج الحقل أيضاً. وقال مسؤولون محليون ان هناك 3 آخرين مصابين بالهجوم. بالمقابل اكد هوراماني، أن الحادث تسبب بانخفاض إنتاج الكهرباء بمقدار 2500 ميغا واط.نيجيرفان بارزاني رئيس الاقليم، دعا الحكومة الاتحادية الى "منع وقوع مثل هذه الهجمات" و"القبض على المنفذين". كما أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم، وقال المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان إن مثل هذه الهجمات تشكل "إهانة لسيادة" العراق. ونفذ الهجوم، بحسب ما أورده بيان قيادة العمليات المشتركة، بطائرة مسيرة، وهو خلاف الهجمات السابقة، لكنه مشابه لطبيعة الهجمات الاخيرة.يقول احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي لـ(المدى) ان "الهجوم يحمل نفس بصمات الجهات التي قصفت اربيل في المرات السابقة".وغالبا ما تهاجم فصائل، كردستان مستهدفة مواقع امريكية او ماتعتبره مراكز اسرائيلية، فيما لا يعرف حتى الان أسباب قصف حقل الغاز!في حزيران 2022، استهدف "كورمور" مرتين في 48 ساعة، وبعدها بشهر واحد سقطت صواريخ على نفس الموقع. يقول وزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، إن الهجوم على حقل كورمور هو "استهدافٌ ممنهج لاقتصاد إقليم كردستان". والحقل الذي تبلغ مساحته 135 كيلو مترا مربعا، وتديره حكومة كردستان تقدر احتياطاته بـ 8 تريليون و200 مليار قدم مكعب من الغاز. ويرى زيباري في تغريدة على منصة إكس، تلك الهجمات تؤكّد مجدداً بأن "سياسة الاسترضاء والمهادنة مع القوى الميلشياوية لا تجد نفعاً"، داعياً إلى "وحدة الصف والموقف".واضاف أن إقليم كردستان "مستهدفٌ بغض النظر التحالفات البائسة للبعض". وقبل نهاية 2022، تم استهداف الحقل مجددا بالصواريخ، ثم مرتين في 2023، واعلن السوداني مطلع العام الحالي، كما هذه المرة، التحقيق بالحوادث ولم تعرف النتائج حتى الان.وفي اذار 2021، عرضت السلطات في إقليم كردستان، اعترافات مصورة لشخص قُدم على أنه أحد منفذي الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل الشهر الماضي.وظهر الشخص، ويدعى حيدر حمزة البياتي (37 عاما) ويتحدر من قرية قرداغ في الحمدانية بالموصل، وهو يدلي باعترافاته خلال مقطع فيديو نشره جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.ووفقا للبياتي، تم تنفيذ الهجوم بناء على توجيهات من كتائب سيد الشهداء بزعامة أبو آلاء الولائي.
*(دعاية معاكسة)
ويشير احسان الشمري الى ان الهجوم على حقل كرمور، يبدو تنفيذ لأجندة خارجية بـ"أدوات داخلية"، خصوصا وان العراق قريب من ان يعلن بشكل رسمي خلال اليومين المقبلين إنتاج الغاز.ويضيف :"تبدو هذه رسائل الى الشركات الاستثمارية بأن العراق وكردستان ليست منطقة آمنة للعمل، رغم الإعلان الحكومي الذي يشير الى عكس ذلك".ويشرف على الحقل في السليمانية، شركتي دانة غاز والهلال الإماراتيتين، وينتج أكثر من 450 مليون قدم مكعب من الغاز و22 ألف برميل من النفط يومياً. كما ينتج الحقل 4200 ميغاواط من الكهرباء يومياً، منها 2800 ميغاواط ترسل إلى إقليم كردستان والباقي إلى محافظتي كركوك والموصل.ينقل حقل كورمور الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى محطتي توليد كهرباء جمجمال وأربيل، ويوفر 67 % من كهرباء إقليم كردستان.ويختم الشمري قوله: "نتبين بما لايقبل الشك ان هناك جهات غير راغبة بما قد يتحقق من إنتاج الغاز وتصديره من العراق".
٤-جريدة المدى…
طوق أمني يحاصر البتاوين.. هل أصبحت بقعة الجريمة والعقاب في بغداد؟
مسيجة بطوق أمني، لا أحد يخرج منها ولا يدخل، هكذا يبدو المشهد في البتاوين قلب العاصمة بغداد غير النابض بالحياة، أو "العالم السفلي" للدعارة وصناعة وتجارة المخدرات، والجريمة المنظمة، بعد عملية أمنية وخدمية هي الأوسع منذ سنوات.عجلات أمنية هنا وهناك، تنقل عشرات المتهمين من داخل أزقتها العتيقة، لما تضم من دهاليز وأماكن خفية، تجاوزت أحدث حصيلة للموقوفين 400 شخص، لكن هذه العملية ما هي إلا غصن أمني رئيسي ستتفرعُ منه عمليات مشابهة لمناطق متفرقة من العاصمة، وفق تقارير استخبارية الهدف منها ملاحقة بؤر الجريمة.
*(بقعة بغداد العريقة)
وتقع منطقة البتاوين وسط بغداد، على بُعد بضعة أمتار من نصب الحرية، بين شارع "أبو نواس" الشهير ونهر دجلة غرباً، وتحدها ساحة التحرير شمالاً، ومنطقة الكرادة جنوباً، وتتمركز في وسطها أشهر دور السينما والفنادق والمحال التجارية والشركات الضخمة بمختلف أنواعها، القائمة على جانبي شارع السعدون الذي يقطعها ممتداً من ساحة الفردوس الى ساحة التحرير، وتتوسطها ساحة النصر التي تمثل أكبر تجمع للاختصاصات الطبية في البلاد.وكان حي البتاوين يمثل أيقونة التنوع السكاني المتعايش في المجتمع العراقي، فاليهود إلى جانب المسيحيين والمسلمين والكرد شكّلوا ملامحه. لكن سرعان ما أخذ سكانه الأصليون بالهجرة بداية تسعينيات القرن الماضي، حين بدأ الحصار يعصف بالعراق. فتحولت المنطقة إلى سكن للشباب الوافدين من بقية المحافظات بحثاً عن العمل، بعدما لم يتبقّ فيها سوى بعض سكانها الأصليين.
*(خفايا العملية)
بناء على ما تقدم، عزا الخبير الأمني والستراتيجي العميد المتقاعد، عقيل الطائي، السبب الرئيسي لانطلاق عملية البتاوين هو "وصول معلومات استخباراتية للأجهزة الأمنية تفيد بوجود كميات كبيرة من المخدرات سيتم إخراجها من المنطقة خلال الأيام المقبلة، تزامن ذلك مع ورود مقطع فيديو لشاب يقوم بتشخيط نفسه مستخدماً أنبوبة زجاجية ومتعاطي كمية كبيرة من المواد المخدرة".وأكد الطائي أنه "على إثر ذلك قررت الأجهزة الأمنية تنفيذ العملية بعد أن أصبح الوضع خارجاً عن السيطرة، خاصة وأن الشاب المتعاطي كان يهدد باقتحام المنازل ونحر كل من يراه". وأوضح، أن "تنفيذ العملية كان بشكل مفاجئ حتى على القوة الماسكة للأرض، فلم تعلم بوجود عملية أمنية إلا بعد دخول وزير الداخلية إلى المنطقة موجهاً بانطلاق العملية التي تعتبر ملاذاً آمناً لعصابات الخطف وتجار المخدرات والدعارة والاتجار بالأعضاء البشرية، كما تعد مقراً لتجمع المتسولين".وأضاف أن "المخالفين من الجنسيات الأجنبية يقصدون هذه المنطقة لعدم وجود أية رقابة عليهم من ناحية البحث عن الإقامة أو الفيزا، وبهذا يكون الفندق والمبيت متاحاً لهم مقابل مبالغ مالية"، مردفاً بالقول: "هذه المنطقة تحتوي على سراديب وأماكن مخفية تُستخدم بعضها كمكاتب للدعارة أو لتجارة الأعضاء البشرية، وبعضها مكاتب وورش لصنع وبيع المواد المخدرة بأنواعها".وتعتبر المنطقة - بحسب الطائي - مختلفة عن باقي المناطق بـ"توفر فيها المشروب الكحولي حتى في المناسبات الدينية التي تُغلق فيها محال بيع الخمور، فضلاً عن المخدرات وشقق للسهر وممارسة البغاء، وكل ما هو ممنوع، حتى المتحولين جنسياً لهم مكان في هذه المنطقة، بل هو المكان المفضل لهم للاختفاء والمتاجرة فيه".وزاد بالقول: "كما تعتبر هذه المنطقة مكاناً آمناً للأحداث والهاربين من ذويهم من كلا الجنسين، من خلال توفير المال لهم بعد تعليمهم السرقة وترويج المخدرات والتسول".ورأى الطائي أن "هناك عناصر أمنية في منطقة البتاوين متعاونة مع أصحاب محال بيع المشروبات الكحولية، وعلى دراية بمن هو مطلوب ومن يتاجر بالمخدرات، وتسمح لهم بالعمل مقابل مبالغ مالية زهيدة".
*(عاصمة الجريمة)
تعتبر منطقة البتاوين، ملاذاً آمناً لعصابات الخطف وتجارة المخدرات والدعارة والاتجار بالأعضاء البشرية أيضاً، بحسب ضابط رفيع: "تحتوي المنطقة على سراديب وأماكن خفية، هذه الأماكن تستخدم بعضها كمكاتب للدعارة أو لتجارة الأعضاء البشرية، وبعضها مكاتب وورش ومطابخ لصنع وبيع المواد المخدرة بأنواعها".وأشار إلى أن "القيادات الأمنية العليا، أمرت بتنفيذ العملية فجر يوم الخميس، بشكل مفاجئ، ولم تخبر القوة الماسكة للأرض بالموعد، وجرى اعتقال أكثر من 435 متهماً توزعت تهمهم بين متعاطي وتجار للمخدرات مخالفين لشروط الإقامة من الجنسيات الأجنبية، وآخرين متهمين بتجارة الأعضاء البشرية والدعارة".وبين ، أن "الأجهزة الأمنية ضبطت أيضاً مكاتب وهمية للتهريب إلى خارج العراق، من خلال عمل تأشيرات مزورة للذين يرومون الخروج من البلاد، إضافة إلى مكاتب للتجارة بالعملة المزورة، فضلاً عن شقق بداخلها فتيات قاصرات يُتاجر بهن إجباراً، ومن ترفض تقتل وتعرض أعضاؤها للبيع".وأكد المصدر، أن "العملية مستمرة لأيام عدة، وتوجيهات صدرت مؤخراً، بنصب كاميرات حرارية في المنطقة وبعد انتهاء الحملة الأمنية، سيتم إدخال الجهد الخدمي لإعادة الحياة إلى المنطقة". الخبير في الشأن الأمني اللواء المتقاعد، عماد علو، ذهب إلى أبعد من التأويل، وأشار إلى أن أسباب تحوّل منطقة البتاوين لبؤرة جرائم، تعود لـ"الطبيعة الاجتماعية، وتعدد الجنسيات غير العراقية الموجودة فيها، وصعوبة طرق المواصلات الداخلية وتشعبها وعدم انتظامها، فكل ذلك يهيئ لبيئة اجتماعية تساعد على انتشار الجرائم".وحذّر علو، من احتمالية عودة البؤر الإجرامية إلى منطقة البتاوين بعد انتهاء العملية الأمنية الجارية فيها "في حال لم يتم نشر سيطرات وجهد أمني شرطوي فيها لمراقبة انتشار هذه البؤر، ومن يدخل ويخرج منها، ومتابعة البيئة الاجتماعية لمنعها أن تعود مرة أخرى لتكون بيئة حاضنة للجريمة".وتابع: "كذلك اتخاذ إجراءات لتنظيم السير في داخل هذه المنطقة الستراتيجية التي ينشط فيها حراك تجاري بمختلف أنواع السلع التي تستثمر في داخل العاصمة، وهذا يعد عامل جذب أيضاً لانتشار العصابات فيها".
*(خدمات إلى البتاوين)
من جهته، أوضح مدير عام دائرة العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، محمد الربيعي، أن "حملة البتاوين الخدمية يشارك فيها أكثر من 100 آلية ساندة ما عدا جهد بلدية الرصافة، وبإسناد 8 دوائر بلدية، وبمشاركة 500 عامل لكل وجبة عمل صباحاً ومساءً".وأوضح الربيعي، أن حملة البتاوين ليومي الخميس والجمعة في أقسام (النظافة، الطرق، الزراعة، المجاري، الماء)، لتحويلها بشكل اخر، يكون ملائماً لموقعها وتاريخها.بدوره، أكد رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون في مجلس محافظة بغداد، د.علي الازيرجاوي، أن "هذه المنطقة تقع مسؤوليتها على عاتق أمانة بغداد، لكن نحن كمجلس محافظة بغداد نتابع عمل الأمانة وسنجري خلال الأيام المقبلة جولة تفقدية لها للاطمئنان على سير العمل لتكون هذه المنطقة بأبهى صورة".وأضاف الأزيرجاوي، أن "منطقة البتاوين تعتبر مركز العاصمة، وأول من تقع عليها عين الزائر إلى بغداد، لذلك في وقت ندعم القوات الأمنية لبسط الأمن في هذه المنطقة الحيوية، لا بد من توفير خدمات مكثفة لها".
٥-السومرية …
واشنطن تعلق على قرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي في العراق
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء قرار مجلس النواب العراقي باعتماد قانون مكافحة الدعارة والشذوذ الجنسي، معتبرة أنه يشكل تهديدا "لحقوق الإنسان والحريات الأساسية".وقالت الوزارة في بيان: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء اعتماد المجلس العراقي لتعديل على التشريع الحالي، المسمى رسميا قانون مكافحة البغاء ومكافحة المثلية الجنسية، والذي يهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحميها الدستور".وكما أشارت وزارة الخارجية، فإن التعديل يحظر العلاقات المثلية تحت التهديد بفرض غرامات باهظة وأحكام بالسجن، كما يفرض عقوبات ضد الترويج للمثلية الجنسية.وقالت الخارجية الأمريكية إن "هذا التعديل يهدد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي. ويمكن استخدامه لتقييد حرية الرأي والتعبير، وكذلك لقمع أنشطة المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العراق"، مشيرة إلى أهمية احترام حقوق الإنسان لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.هذا وأقر البرلمان العراقي أمس السبت قانونا يجرم العلاقات المثلية والتحول الجنسي بعقوبة تصل إلى السجن 15 عاما، بعد أن كانت النسخة الأولى تنص على عقوبة الإعدام.وتم اعتماد هذا النص الذي يمثل تعديلا لقانون مكافحة البغاء لعام 1988، خلال جلسة حضرها 170 نائبا من أصل 329، وفقا لبيان أصدرته الدائرة الإعلامية للبرلمان.وتنص الأحكام الجديدة على عقوبة السجن لمدة تراوح بين 10 و15 عاما بالنسبة للعلاقات المثلية، فضلا عن تبادل الزوجات، وفقا للنص الذي ورد للسومرية نيوز. كما يحظر القانون "نشاط أي منظمة تروج للبغاء والمثلية الجنسية في العراق"، ويعاقب عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة "الترويج" للعلاقات المثلية.
٦-الشرق الأوسط…تصاعد التوترات مع إسرائيل هل يدفع إيران لتطوير أسلحة «نووية»؟
تصاعدت التحذيرات من احتمال لجوء طهران إلى أسلحة «رادعة» بشكل أكبر، بعد تبادلها الضربات مع إسرائيل، الأمر الذي أثار شكوكاً بشأن فاعلية الصواريخ الإيرانية في بلوغ أهدافها بالأراضي الإسرائيلية، فضلاً عن تستر طهران على إضرار أكبر منظومة رادار تحمي منشآت نووية حساسة.وحاول المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر، التقليل من عدم إصابة الصواريخ الإيرانية أهدافها، عندما وصفه بـ«الموضوع الثانوي» في وقت سابق من هذا الشهر.كما دفع المسؤولون الإيرانيون باتجاه التهوين من الرد الإسرائيلي الذي استهدف مطاراً عسكرياً في مدينة أصفهان، على خلاف صور الأقمار الاصطناعية التي أظهرت ضرراً بالغاً في منظومة الرادار الإيرانية، في ضربة محدودة تجنب وقوع حرب.في هذا الصدد، نقلت «وول ستريت جورنال»، الأحد، عن خبراء نوويين اعتقادهم أن فشل الهجوم الإيراني في إلحاق ضرر بالمواقع العسكرية الإسرائيلية خلال هجمات هذا الشهر، «ربما يقنع طهران بضرورة السعي إلى الحصول على رادع أقوى».وهز تصاعد التوترات مع إسرائيل، اعتقاد الخبراء بموقف المسؤولين الإيرانيين بأن تكاليف بناء قنبلة نووية تفوق الفوائد. وبوصفها قوة نووية تحظى بالقدرة على بناء أسلحة نووية في متناولها، فإن إيران تتمتع بالفعل بقوة ردع كبيرة من دون المجازفة بالحرب التي قد تشتعل إذا جرى الكشف عن محاولة لها لصنع قنبلة نووية.وما يعزز المخاوف تصريحات مسؤولين إيرانيين، بإمكانية إعادة النظر في العقيدة النووية وكذلك امتلاك طهران أدوات صنع القنبلة من الناحية الفنية.وفي مؤشر على تصاعد المخاوف الدولية، كرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، موقف بلاده الرسمي بأن «طهران لا تخطط لامتلاك السلاح النووي، لأن المرشد علي خامنئي أفتى بتحريم ذلك».وتحظى الأسابيع الأربعة المقبلة، بأهمية بالغة، نظراً لاحتمال زيارة غروسي إلى طهران، واحتمال إصداره تقريراً فصلياً قبل حلول شهر يونيو (حزيران)، حيث تنوي الدول الغربية، مناقشة تطورات البرنامج الإيراني بجدية أكبر خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي قد أثار تساؤلات بشأن شفافية إيران مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أعقاب تصريحات وردت على الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، نهاية فبراير (شباط) الماضي حول امتلاك بلاده جميع ما يلزم لتطوير قنبلة.وقال غروسي الشهر الماضي إن «هناك خطاباً مقلقاً، ربما سمعتم مسؤولين كباراً في إيران يقولون إنه صار لديهم في الآونة الأخيرة كل العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي».وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل رداً على القصف الذي دمر قنصليتها في دمشق، أعرب غروسي عن قلقه من تعرض منشآت نووية إيرانية لضربات إسرائيل.وبعد 24 ساعة، حذر العميد أحمد حق طلب، قائد وحدة «الحرس الثوري» المكلَّفة بحماية المنشآت النووية، من إعادة النظر في العقيدة والسياسة النووية، إذا تعرضت المنشآت الإيرانية لهجوم انتقامي تشنه إسرائيل.وقال حق طلب في تصريحات تناقلتها وكالات رسمية إيرانية: «إذا أراد النظام الصهيوني استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية بوصفه أداة ضغط فمن المحتمل مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية، وتعديل الملاحظات المعلنة في السابق».والأسبوع الماضي، عاد غروسي للتحذير من تراجع مستوى المراقبة الدولية في المنشآت الإيرانية، مؤكداً أن أمام طهران أسابيع وليس أشهراً للحصول على ما يكفي من مواد مشعة لتطوير أسلحة نووية، لكنه أضاف أن «هذا لا يعني أن إيران تمتلك أو ستمتلك سلاحاً نووياً في تلك الفترة الزمنية».وفي اليوم نفسه، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جواد كريمي قدوسي إن بلاده يفصلها أسبوع عن أول اختبار نووي إذا «صدر الأذن بذلك»، في تصريح فسرته وسائل إعلام إيرانية بأنه إشارة إلى احتمال تغيير فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي.قال كريمي قدوسي في تصريح آخر، إن بلاده لديها القدرة على استخلاص اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، خلال نصف يوم.وفي هذا السياق، قال كبير الباحثين في «معهد دراسات الأمن الوطني» الإسرائيلي راز زيمت، لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن «التصعيد بين إيران وإسرائيل قد يعزز الدعوات الإيرانية للتسلح؛ لذلك، في حين أن مخاطر مثل هذه الخطوة لا تزال تفوق المزايا، ثمة احتمال أكبر الآن عن أي وقت مضى أن تعيد القيادة الإيرانية النظر في نهجها النووي».وأضاف زيمت: «التحديات في السيطرة على شبكة الوكلاء وتشغيلها، والتي لا تتوافق مصالحها دوماً مع مصالح طهران، يمكن أن تزيد هي الأخرى الضغوط على إيران للسعي للحصول على قنبلة نووية».ومن جهته، قال ديفيد أولبرايت، رئيس المفتشين الدوليين في العراق خلال التسعينات والرئيس الحالي لمعهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن إن «الأمر سيتطلب 6 أشهر فقط حتى تتمكن إيران من تصنيع عدد قليل من القنابل الأساسية التي يمكن توصيلها للهدف المطلوب بواسطة مقذوفات».أما إريك بروير، المدير السابق لمجلس الأمن الوطني لمكافحة انتشار الأسلحة النووية، والذي يعمل حالياً في «مبادرة مكافحة التهديد النووي» فقد رأى أن التطورات الأخيرة «تثير احتمالاً مثيراً للقلق بأن تستنتج إيران أن قوة الردع الحالية لديها غير كافية، وأنها تحتاج بالفعل إلى أسلحة نووية. على حد علمنا، لم يقرر المرشد الأعلى بناء أسلحة نووية. وهذا يشير إلى اعتقاده أن إيران لا تحتاج إليها، أو أن مخاطر امتلاكها مرتفعة للغاية. وعلينا أن نعمل على إبقاء الأمر على هذا النحو».وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم 60 في المائة، منذ أبريل (نيسان) 2021 في منشأة نطنز بأصفهان، حيث تعكف على حفر إنفاق تحت الجبال لنقل جزء كبير من عملية التخصيب إلى عمق الأرض. وبعد عام من منشأة نطنز، باشرت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، في منشأة فوردو، الواقعة تحت الجبال.وتراجعت طهران عن تعهدها في الاتفاق النووي بتجميد عملية التخصيب في فوردو، ضمن خطوات كبيرة اتخذتها في مسار التخلي عن البرنامج النووي.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1198 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع