أخبار وتقارير يوم ٧ مايس
"بحر تحت التلال".. غاز المنصورية ينتظر الاستخراج وجهات داخلية وخارجية تعرقل
شفق نيوز/ منذ سبعينيات القرن الماضي أكتُشف الغاز في حقل المنصورية بين بلدتي العظيم والمنصورية شمال شرقي محافظة ديالى، وما يزال الغاز حبيساً تحت التلال حتى اليوم، على الرغم من إعلان الحكومات المتعاقبة مساعيها لتطوير الحقل بهدف استثماره في إنتاج الطاقة الكهربائية والاستغناء عن الغاز الإيراني الذي يكبد الحكومة مليارات الدولارات سنوياً.
وبين فترة وأخرى منذ العام 2003 وحتى مطلع العام الحالي، تعلن وزارة النفط والحكومة الاتحادية التوجه لتطوير حقل المنصورية عبر توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية لكن تلك الاتفاقيات لم تبصر النور وبقي حال الحقل كما هو عليه بالرغم من خزينه "العملاق"، إذ أكدت وزارة النفط في وقت سابق أنه يقدر بنحو 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز وبإنتاج يومي يفوق 300 مليون قدم مكعب لو استثمر بشكل صحيح.
وقرر مجلس الوزراء في أولى أجندة جلسته الـ18 خلال الأسبوع الماضي، مضي وزارة النفط بتوقيع عقد تطوير حقل المنصورية الغازي بين الوزارة وائتلاف شركة "جيرا" الصينية و"بترو عراق"، فيما سبق القرار عقود أخرى وقعت قبل سنوات مع شركات بينها صينية وتركية لكنها توقفت دون الإعلان عن الأسباب.
بحر من الغاز
ويقول عضو مجلس ديالى فارس الجبوري، لوكالة شفق نيوز، إن "الغاز اكتشف في المنصورية عام 1974 وتم حفر الآبار ولكن لم تجري عمليات الاستخراج على الرغم من تشييد محطة كهرباء المنصورية في المنطقة لوجود الغاز تحتها وحولها لكن هي تعمل حالياً بالغاز الإيراني".
ويضيف أن "توجه الحكومة الحالية إذا استمر باتجاه استثمار حقل المنصورية الغازي فإنه سينقذ ديالى والعراق بشكل عام من الغاز الإيراني والذي يتم قطعه مع كل أزمة أو ارتفاع في درجات الحرارة".
ويشير إلى أن "كل متطلبات وأجواء تطوير الحقل واستخراج الغاز واستثماره من كفاءات وخبرات وأراضي للبنى التحتية متوفرة في الوقت الراهن ويحتاج الأمر فقط إلى جهود صادقة وحقيقية بعيدة عن التأثيرات"، لافتاً إلى أن "الدراسات تؤكد أن المنطقة تطفو على بحر من الغاز وسيلبي الاكتفاء الذاتي من تشغيل الطاقة الكهربائية وغيرها في ديالى والعراق مع بقية الحقول ويصدر 13% منه كفائض".
آلاف فرص العمل
بدوره، يوضح المهندس المتخصص بالنفط والطاقة طه عز الدين، خلال حديث لوكالة شفق نيوز، أن "أهم وأبرز بئرين للغاز في المنصورية وديالى هما الخشم الأحمر وكلابات، ويقع الحقل الأول قرب منطقة إنجانة، بينما الثاني ضمن المناطق المتاخمة لحدود ناحيتي قره تبة وجبارة شمالي محافظة ديالى".
ويؤكد أن "حقل المنصورية من الحقول الإستراتيجية التي ستدفع بعجلة الاقتصاد والطاقة والتنمية في المحافظة واستثماره سيوفر الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، فضلاً عن توفير الغاز المسال للمواطنين".
ويلفت عز الدين إلى أن "البدء باستخراج واستثمار الغاز يعني توفير فرص عمل للآلاف من العمال والمهندسين والحرفيين، كما ستحتاج الشركات العاملة إلى شركات ساندة تخصصية كشركات الحفر ومد الأنابيب والآليات التخصصية والخدمية وغيرها من الشركات اللوجستية والفنية والخدمية".
جهات دولية تعرقل الاستثمار
من جانبه، يبين الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في مجلس محافظة ديالى وديوان المحافظة راسم العكيدي، لوكالة شفق نيوز، أن "حقل المنصورية من أكبر حقول الغاز في الشرق الأوسط وتمت إحالته في العام 2010 ولكن لم يتم الاستخراج لغاية العام الحالي مع أن التخطيط لإنشاء محطة كهرباء المنصورية الغازية كان على أساس أنها ستبدأ بإنتاج الطاقة في العام 2013 بالاعتماد على الغاز العراقي من الحقل والمتبقي منه يصدر".
ويتابع "الشركات التي أحيل لها المشروع سابقاً لم تنجز أي مرحلة من المراحل، خاصة وأن المشكلة ليست بالاكتشاف بل في الاستخراج وتجاوز التحديات الإقليمية والداخلية التي تعيق استخراج الغاز في العراق ككل لا في ديالى لوحدها".
ويردف العكيدي "هناك من يحاول أن يبقى العراق يستورد الغاز من الجارة إيران من باب أن تستفيد دولة أخرى لأنها محاصرة، بينما الذي يدير شؤون البلد لا ينظر إلى مصلحته".
ويوضح أن "تكلفة إنتاج الكهرباء من خلال الغاز تكون جداً قليلة وتنعكس على مجمل النشاطات الإنتاجية وعلى تكاليف الحياة للمواطن، وغاز المنصورية لو تم استخراجه للمحطة فإن التكلفة ستكون أقل حتى 10% مقارنة بالغاز المستورد من إيران، لكن هناك معوقات وجهات داخلية وإقليمية ودولية تحاول منع إنتاج الغاز في العراق".
وعن حجم خزين الغاز العراقي، يقول العكيدي إن "كميات الغاز في حقليّ المنصورية في ديالى وعكاز في الأنبار بالإضافة للغاز المصاحب للنفط لو استخرج واستثمر لصار العراق يضاهي إنتاج قطر وحتى إيران ويحقق الاكتفاء الذاتي ويصبح من أكبر المصدرين في الشرق الأوسط، خاصة وأنه أصبح يزحف على النفط وينهي عصره لكثرة استخداماته وقلة تكاليفه".
1000 ميغاواط
وفي السياق، يؤكد النائب عن محافظة ديالى سالم العنبكي، أن "استثمار الغاز في حقل المنصورية يسهم بدعم الاقتصاد الوطني وتوفير الكهرباء لديالى والمحافظات المجاورة على مدار الساعة كما يوفر 90% أو أكثر من الأموال التي تصرف لاستيراد الطاقة الكهربائية كل عام".
ويشير في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "استخراج الغاز وإيصاله إلى محطة المنصورية وتشغيلها بطاقة 1000 ميغاواط أو أقل بقليل وإيصال الغاز كذلك لبقية المحطات ستكون له آثار واضحة على الطاقة والاقتصاد خلال سنوات قليلة".
ويلفت إلى أن "عدم استثمار الغاز طيلة السنوات الماضية بعد العام 2010 رغم المضي بعدة جولات تراخيص كبدت العراق خسائر جسيمة كان من الممكن أن تغير واقعه اقتصادياً وخدمياً وبيئياً إلى الأبد"، مؤكداً أن "حكومة السوداني تحاول استثمار الغاز بشكل حقيقي وعدم تكرار أخطاء الحكومات السابقة ونحن في مجلس النواب ندعم هذا التوجه بهدف الاعتماد على الثروات الوطنية ودعم الاقتصاد العراقي".
ويمتلك العراق 4 حقول للغاز الحر غير المصاحب، وهي عكاز بالأنبار، والمنصورية بديالى، وسيبا بالبصرة، وخورمور في السليمانية.
ووقع العراق منتصف العام 2023 أربعة عقود من شركة "توتال" الفرنسية لتطوير ونمو النفط والغاز في البلاد.
-----------------
نيجيرفان بارزاني وعلي خامنئي يؤكدان أهمية علاقات إيران مع العراق وإقليم كوردستان
رووداو ديجيتال
أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي على أهمية علاقات إيران مع العراق وإقليم كوردستان.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئاسة اقليم كوردستان، إن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني اجتمع اليوم الاثنين (6 أيار 2024) في طهران، مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي.
خلال الاجتماع، عبّر رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني عن سعادته للقاء المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، وأكد استعداد ورغبة إقليم كوردستان في تطوير علاقاته مع جمهورية إيران الإسلامية في المجالات كافة، وفقاً للبيان.
كما جدد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني التعبير عن الشكر لمساعدات ودعم إيران للعراق وإقليم كوردستان.
في محور آخر من الاجتماع، شدد الجانبان على أهمية علاقات إيران مع العراق وإقليم كوردستان، واتفقا في الرأي بضرورة حماية الأمن والاستقرار وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين جمهورية إيران الإسلامية وبين العراق وإقليم كوردستان.
الأوضاع في المنطقة بصورة عامة ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك، شكلت محوراً آخر للاجتماع، بحسب البيان.
يشار الى أن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يجري حالياً زيارة الى ايران.
----------------
١-سكاي نيوز …
تقرير: حماس وافقت على المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في حماس، قوله إن الحركة وافقت على المرحلة الأولى من صفقة وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن، مع ضمان أميركي أن إسرائيل ستنسحب بالكامل من غزة بعد 124 يوما، عند الانتهاء من المراحل الثلاث من الاتفاق.ونقلت القناة عن مسؤول في حماس لم تذكر اسمه، قوله إن "الضمان الأميركي أرسل عبر وسطاء مصريين وقطريين، من المقرر أن يجتمعوا مع ممثلين عن الحركة في القاهرة السبت".وأصرت إسرائيل مرارا وتكرارا على أنها لن تقبل بإنهاء الحرب في غزة كجزء من صفقة الرهائن المحتملة، مصممة على القضاء على ما تبقى من حركة حماس بها.وحسب تقارير صحفية، يأتي الاتفاق أيضا مع وعد تدعمه الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تبدأ عمليتها العسكرية البرية المخطط لها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.وقالت القناة 12 إن "الاقتراح الأخير يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة تصل إلى 40 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 من أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين ستستمر المرحلة الثانية لمدة 6 أسابيع على الأقل وستشهد موافقة الجانبين على إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن، والالتزام بوقف أطول للقتال"ويعتقد أن المرحلة الأولى ستسمح بعودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة، حيث قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل وافقت على العودة غير المقيدة للمدنيين إلى المناطق التي "طهرتها من حماس"، وفق الوصف الإسرائيلي.ويتضمن الاتفاق أيضا إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين.ونقلت القناة 12 عن مصدر حماس قوله، إنه "تم التوصل إلى تسويات" فيما يتعلق بعدد الأسرىالفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية.
ويضيف المصدر أن "السماح بدخول مواد مزدوجة الاستخدام إلى القطاع، أي الإمدادات الإنسانية التي يمكن استخدامها أيضا لأغراض قتالية مثل الوقود، لا تزال قيد المناقشة".ويأتي التقرير في أعقاب بيان رسمي من حماس في وقت متأخر من ليل الجمعة، مفاده أن الحركة سترسل وفدا إلى القاهرة، السبت، وأنها "عازمة على تأمين اتفاق بطريقة تلبي مطالب الفلسطينيين".
٢-الحره عراق…تقرير…خاص …
جرف الصخرالعراقية… أهمية عسكرية استثنائية
في برنامج "الحرة تتحرى" استعرض الجزء الأول من تحقيق "جرف الصخر العراقية... العودة الممنوعة " قصة أهالي جرف الصخر في العراق، الذين أصبحوا نازحين في بلدهم، ورغم مرور 10 سنوات على تحرير المنطقة من داعش تعتبر العودة لبلداتهم محرَّمة عليهم.وفي الجزء الثاني القصة، يستعرض برنامج "الحرة تتحرى" الأهمية العسكرية للمنطقة باعتبارها مركزا للتصنيع الحربي أكان في عهد النظام السابق، أو بعدما أصبحت خاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لطهران، والتي يصفها البعض بأنها أصبحت "قاعدة عسكرية إيرانية" داخل العراق.جرف الصخر هي واحدة من خمس نواحٍ في قضاء المسيب في العراق، تتبع إداريا محافظة بابل، وتقع على بعد نحو 60 كلم جنوب غرب بغداد. تضم عدة قرى وبلدات، من بينها واحدة تحمل اسمها، وتعد المركز الإداري للناحية.في أواخر أكتوبر من عام 2014، أصبحت جرف الصخر ضمن قائمة المناطق العراقية المحررة من تنظيم داعش، لكن تزامن ذلك مع إخلاء لسكان الناحية على يد قوات الحشد الشعبي.مايكل نايتس، زميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قال لـ"الحرة" إنه في عام "2014 ولموقعها الاستراتيجي جنوب بغداد، استولت قوات الحشد الشعبي على جرف الصخر، واتخذتها قاعدة عسكرية ومنذ ذلك الحين بقيت المنطقة تحت سيطرة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وتعد واحدة من أضخم ثلاث قواعد لتلك الميليشيات في العراق".مقربون من الحشد الشعبي أكدوا دخول الحشد الشعبي جرف الصخر، وقال المحلل السياسي العراقي، مفيد السعيدي: "دخلت قيادات الحشد الشعبي، وألوية الحشد الشعبي، بعد أن ذهب أكثر من ثلث مساحة العراق في يد عصابة داعش الإجرامية. القوات الأمنية بصورة عامة، والمنظومة السياسية، وحتى منظومة الحشد الشعبي، هي دفعت الدماء وضحت، ولازالت تضحي، من أجل لملمة شتات الوضع العراقي، ودحر العصابات الإجرامية بصورة عامة".سبع سنوات مرت على إعلان الحكومة العراقية الانتصار على تنظيم داعش، وانتفى السبب وراء دخول قوات الحشد الشعبي إلى جرف الصخر ، ولكن إلى اليوم لا يزال المكان تحت سيطرة كاملة للفصائل المسلحة، وسكانه مهجرين بعيدا عن منازلهم، وقد يعود ذلك إلى المكانة العسكرية والاستراتيجية لهذه المنطقة.سامي الجارالله، عالم فيزياء عراقي يقول لـ"الحرة" إن "جرف الصخر تقع عليه ثلاث منشآت مهمة وهذه مجهزة أبنية كاملة جاهزة، وهي مخصصة للأمور العسكرية. هي كانت مبنية بناء جيدا جدا، ومسيَّجة، من ناحية الخدمات، كلها جاهزة، ككهرباء، كمياه المجاري (الصرف الصحي)، كل شيء فيها، كل الخدمات، التي يتم احتياجها هي موجودة، وممكن أن تكون معسكرا كاملا".المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة، ناجي حرج، يقول: "المعلومات لدينا هي أنه استخدمت بعض المصانع القديمة، التي كانت تابعة للدولة قبل عام 2003، وأنه يجري التعاون مع الحرس الثوري الإيراني في كل هذه القضايا. عندما لا يسمح لأي مسؤول عراقي بالذهاب إلى جرف الصخر، والتجول في جرف الصخر، وعندما لا يسمح للأهالي بالعودة، إذاً هنالك أمر خطير جدا يجري إخفاؤه".النائب العراقي السابق، محمد سلمان الطائي، يشير من جانبه إلى انتهاء عمليات التحرير "ولم يسمح للسكان بالعودة إلى مزارعهم، وإلى بيوتهم، وإلى مساكنهم، مثلما سمح لمئات الآلاف من النازحين، من العمليات العسكرية في باقي المحافظات".رئيسة لجنة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المعنية بالاختفاء القسري، باربرا لوشبيهلر، ذكرت أنه "أحيانا يخرج الأشخاص الذين يتحكمون في المنطقة لنقل ميليشيات معينة، ويهددون علنا أي مسؤول عراقي 'إذا اقتربت من المكان ستندم'، وهذا يعني أن الناس خائفون جدا من الذهاب إلى جرف الصخر، أو حتى التعامل مع هذا الملف".توجهت "الحرة" بسؤال للمحل السياسي، السعيدي، عن أسماء الفصائل الموجودة في جرف الصخر، لكنه رفض تسمية أي منها، ولفت إلى أنه "في تلك المنطقة، ألوية حشد شعبي، لا أريد أن أسميها".متابعون للملف أكدوا أن أكثر الميليشيات سيطرة على المنطقة هي: كتائب حزب الله، المدرجة منذ عام 2009 على القوائم الأميركية للمنظمات الإرهابية العالمية.ويقول نايتس: "تأسست كتائب حزب الله على يد أبو مهدي المهندس، الحليف الأكثر ولاء لإيران داخل العراق، والذي عمل بشكل مباشر مع الجنرال قاسم سليماني، وعندما دخلت قوات الحشد الشعبي جرف الصخر، عام 2014، شكلت هذه الكتائب قوة القتال الرئيسية، فحصلت على هذه المنطقة القيّمة جنوب بغداد، لأنها كانت أهم ميليشيا عراقية مدعومة من طهران".واحتفاءً للميليشيات بالسيطرة الكاملة، غيرت قوات الحشد الشعبي اسم الناحية إلى جرف النصر وأعلنتها منطقة مغلقة يُمنع دخولها.ويلفت تقرير معهد دراسات الحرب الأميركي إلى أن "جرف الصخر، كانت في السابق، منطقة ذات غالبية سنية لتصبح اليوم ذات أغلبية شيعية، تهيمن عليها كتائب حزب الله وتمنع السكان السنة من العودة، وتبعد قوات الأمن العراقية الأخرى عن المنطقة، لإخفاء أنشطتها عن حكومة بغداد".ويوضح نايتس "لم تدمر قوات الحشد الشعبي جرف الصخر عندما اقتحمتها، بل على العكس فبعد طرد السكان، هيمنت تماما على المنطقة، لكن مع الحفاظ على البنى التحتية سليمة قدر الإمكان".وهنا يطرح السؤال: لماذا كان هذا الحرص وسط قتال عنيف ضد عناصر داعش؟ويقول نايتس إن "المنطقة المجاورة لجرف الصخر كانت مركز المجمع الصناعي العسكري في عهد صدام حسين، وبالتالي كانت موقعا للمنشآت، الخاصة باختبار القذائف والصواريخ".ويؤكد ذلك الفيزيائي العراقي، الجارالله، الذي كان واحدا من العلماء الذين عملوا في مختبرات جرف الصخر قبل عام 2003، قائلا: "جرف الصخر تقع في شمال محافظة بابل. منطقة غالبيتها، هي منطقة زراعية. المكان الذي كنا فيه بعيد عن المنطقة الزراعية، بعيد عن النهر. كان اسم المشروع '190'، أو 'الأثير'. المنشأة الثانية 'الرحاب;، التي كانت تخص المختبرات البيولوجية، ومختبر ودائرة أخرى أيضا، تابعة لهيئة التصنيع العسكري، التي هي 'منشأة الشهيد'".ولا تقتصر أهمية المنطقة على وجود المنشآت العسكرية فقط، بل تتضاعف باعتبارها كانت ساحة شاسعة لاختبار الأسلحة.ويشرح العالم الجارالله "بعد جرف الصخر، داخلين إلى صحراء الأنبار، فمن هذا المنطلق، كانت هي ميدان رمي لفحص المنتج، المقذوفات والأعتدة، التي كانت تُصنع، فهذه المنطقة هي كانت متخصصة لفحص المقذوفات، بكل أنواعها تقريبا، التي (كانت) تنتج آنذاك بالعراق".هذه البنى التحتية الحربية، جعلت من جرف الصخر في نظر مراقبين موقعا جاهزا للاستخدام لمن يملك السيطرة الكاملة على المنطقة.ويرى نايتس أن "المنطقة صالحة للاستخدام، أولا، هي مجهزة بتوصيلات الكهرباء الصناعية على شبكة الطاقة العراقية، وثانيا، بها مصانع كبيرة يمكن تنظيفها وإعادتها للعمل، ثالثا، هي تحتوي على منشآت ضخمة تحت الأرض محصنة ضد الهجمات العسكرية، وبالإمكان إخفاء الكثير داخل تلك الأنفاق الكبيرة كمراكز تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ".
*(جرف الصخر عبر الأقمار الصناعية)
ودخلت "الحرة تتحرى" جرف الصخر عبر العالم الافتراضي، من خلال صور الأقمار الصناعية بحثا عن أدلة على وجود أنشطة عسكرية بداخلها.وفي صيف عام 2018 نشرت وكالة رويترز خبرا مفاده نقل إيران صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق.وأفاد التقرير "تطور إيران قدراتها على صنع المزيد من الصواريخ في العراق، لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك وسيلة تمكّنها من ضرب خصومها في المنطقة".بعدها بثلاث سنوات وفي الذكرى السابعة لتأسيسها استعرضت قوات الحشد الشعبي أسلحتها في عرض عسكري كان الأكبر من نوعه.الأكاديمي والباحث السياسي الإيراني، حسين رويران، لم ينكر في مقابلة مع "الحرة" تزويد إيران الحشد الشعبي بالعتاد الحربي.وقال رويران: "إيران ساعدت في بناء الحشد الشعبي، وقامت بتدريبه وتسليحه أيضا، جل السلاح الموجود بأيدي الحشد الشعبي هو إيراني".إيران زودت الحشد الشعبي بالأسلحة الخفيفة، وكذلك بالمسيرات، وكذلك نعم حتى الصواريخ. وهذا ضمن صفقات سلاح بين الطرفين، من هنا هل يمتلك الحشد الشعبي صواريخ؟ نعم هو يمتلك صواريخ.وفقا لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومن بين أكثر من 60 فصيلا يشكلون الحشد الشعبي، تسيطر كتائب حزب الله على الإدارات الرئيسة، ومن بينها الصواريخ.ويقول نايتس: "كتائب حزب الله مجموعة موالية جدا لإيران، فيلق القدس في الحرس الثوري بناها وطورها، أفرادها عراقيون، لكنها في الأصل وحدة تابعة لفيلق القدس داخل العراق، وهذا يعني أنها نادرا ما تفعل أي شيء بدون أوامر أو على الأقل موافقة طهران".وأشار إلى "أن كتائب حزب الله تستخدم بشكل أساسي الطائرات المسيرة والصواريخ وأنظمة الراجمات المقدمة من إيران".اليوم، وطبقا للخبراء، تفرض كتائب حزب الله سيطرة كاملة على جرف الصخر.عالم الفيزياء العراقي، الجارالله، رجح تخزين الصواريخ الإيرانية في نفس المنطقة التي كانت قبل عام 2003 مركزا للصناعة الحربية العراقية.وقال: "الصواريخ البالستية خزْنها، يكون له معايير معينة معين، وهذه المعايير موجودة في المباني، التي كنا فيها، في موقع الأثير، الذي كان يسمى موقع 190. فلذلك، إذا أرادوا البحث عن مكان، لوضع كل أنواع الأسلحة في مكان آمن وأبنية جاهزة، فهو جرف الصخر، وتحديدا موقع الأثير".بعض المتابعين للملف ربطوا بين ذلك وقرار صدر عن الحكومة العراقية، عام 2018، العام ذاته الذي ظهرت فيه أخبار عن نقل إيران لصواريخ إلى الميليشيات الموالية لها في العراق.ويشير نايتس إلى أنه "بين عامي 2018 و2019 منعت حكومة عادل عبد المهدي الطائرات الأميركية المسيرة من التحليق فوق جرف الصخر، ما سمح خلال هذه الفترة بإخفاء عدد من شحنات الأسلحة الإيرانية في المنطقة، التي تعتبرها طهران مخزنا آمنا للصواريخ الباليستية في العراق، فهي تحتوي على عدد كبير من المباني الفارغة، ولا يسمح لأي مدني أو وسيلة إعلام بدخولها".وتواصلت "الحرة" مع مستشارين للحكومة العراقية للتعليق ولكنهم اعتذروا لحساسية الموضوع.ووسط إغلاق تام، دخلت "الحرة" إلى جرف الصخر عبر تطبيق غوغل إيرث، والذي أتاح فرصة مراقبة ورصد أي تغيير حدث في المنطقة.حتى يوليو عام 2022، كانت منشآت التصنيع الحربي السابقة في أماكنها على مدى العقدين الماضيين، ما يجعلها وفقا لتحليلات متخصصين، مكانا مناسبا للميليشيات المسلحة.ويقول نايتس من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "لدى كتائب حزب الله عدد من القواعد داخل جرف الصخر من بينها مقر كبير للقيادة، هذه مبان محصنة فيها قسم للمستشارين الإيرانيين ومرافق اتصالات مؤمنة يمكنها استقبال البث المشفر من إيران، كما توجد عدة مراكز للتدريب بعضها مخصص للقناصة، ومشغلي الأسلحة الثقيلة والقوات الخاصة، فضلا عن مواقع للتدرب على تجميع وتشغيل الطائرات المسيرة"على الرغم من إخلاء سكان الناحية بالكامل، وإعلان الميليشيات استمرار بقائها في جرف الصخر بحجة حفظ الأمن إلا أنه بالعودة إلى غوغل إيرث لوحظت حركة بناء في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة.إذ تظهر الخرائط موقعا قريبا من محطة توليد الطاقة والذي كان خاليا قبل دخول الحشد الشعبيا في أكتوبر عام 2014، وبعدها بسنتين بدأ هذا المبنى في الظهور والتوسع.لكن الدليل على وجود حركة نقل ضخمة من المنطقة وإليها يظهر في أرض خالية، في عام 2014، تحولت، بحلول عام 2018، إلى محطة لتفريغ عشرات الشاحنات ذات الحمولة المجهولة.ويقول عالم الفيزياء، الجارالله: "بالإمكان استخدام المواقع الثلاثة، هذه الأثير 100 بالمئة يستغلونها، ساكنين بها. البقية هل هي يستخدموها أم لا؟ لكن كون هذه أبنية فعلا جاهزة، أنا لا أعتقد سيتركها، وإنما تستغل. لماذا؟ لأنها أفضل أبنية مؤثثة وضمن المعايير العسكرية، ولذلك هي تكون مطلوبة لهذا النوع من الخزن، الذي هو خزن الصواريخ البالستية، لأن قاعات ضخمة هي مخصصة لهذا الشيء".في المقابل، ينفي مقربون من طهران والحشد الشعبي وجود أي قواعد أو قوات إيرانية لا في جرف الصخر ولا في العراق.ويقول الباحث الإيراني، رويران: "ما يطرح أن إيران موجودة في بعض القواعد في جرف النصر، أو في أي مكان آخر، في تصوري هو يعني اتهام ترفضه إيران. نعم، لإيران حلفاء في العراق، ولكن ليس هناك من تواجد عسكري إيراني في أي قاعدة من قواعد الحشد الشعبي. تلتقي إيران أيديولوجيا مع الكثير من الفصائل في العراق، ولكن هذا لا يعني أن إيران متواجدة ميدانيا، أو تدير عمليات معينة من داخل العراق".ربما لا توجد قوات لطهران على أرض العراق، لكن الدلائل تشير إلى أن الصواريخ المستخدمة في الهجمات على قواعد تستضيف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة كانت صواريخ إيرانية.في ربيع عام 2020، شنت كتائب حزب الله هجوما صاروخيا على قاعدة تستضيف قوات التحالف الدولي في معسكر التاجي شمالي بغداد ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.وردت الولايات المتحدة بقصف خمسة مواقع تابعة للميليشيا، من بينها جرف الصخر.وقال بيان لوزارة الدفاع الأميركية آنذاك: "استخدمت الولايات المتحدة الطائرات لمهاجمة مواقع الأسلحة التابعة لميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران، موقعان في جرف الصخر، أحدهما لتخزين الصواريخ الثقيلة المطورة والآخر لإنتاج وقود الدفع وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة".وأضاف "نحن واثقون من أننا دمرنا هذه المنشآت بشكل فعال، ونتوقع أنها لن تكون قادرة بعد الآن على إيواء أنواع الأسلحة المتقدمة التي قدمتها إيران، واستخدمتها الميليشيا في الهجمات على معسكر التاجي".بالرغم من ذلك استمرت هجمات الميليشيات على قواعد التحالف الدولي لتتصاعد إلى أكثر من 170 هجوم منذ خريف عام 2023.وفقا لتقارير أميركية، لم تعد جرف الصخر مجرد مخزن للأسلحة الإيرانية، ويقول نايتس: "لدينا عدد من المناسبات التي تم فيها استخدام جرف الصخر كموقع إطلاق متقدم للصواريخ الإيرانية أو أنظمة الطائرات المسيرة، ونمتلك دليلا على ذلك وهو الخريطة التي أصدرتها وزارة الدفاع الأميركية، وتوضح أن الهجوم على قاعدة (تستضيف) التحالف في التنف في سوريا صيف عام 2022 حدث باستخدام مسيرة أطلقت من جرف الصخر".ويقول المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة، حرج، إن "الميليشيات سيطرت على المدينة وهجرت الناس من المساكن. جرف الصخر أغلقت تماما بوجه عودة الناس الذين كانوا يسكنون فيها، إذا أنتم حررتم المدينة من الإرهابيين، والآن هنالك قرابة عشر سنوات من سيطرة مطلقة لكم (الميليشيات) على المدينة، ومداخلها ومخارجها، يفترض الآن أن المدينة آمنة جدا، وبالتالي لا بد أن يعود الناس إلى مساكنهم، وإلى قراهم، ويمارسوا حياتهم الطبيعية، بدلا أن يبقوا يعانون الأمرّين، كونهم الآن نازحين في مناطق أخرى".وبعد عشر سنوات من تهجير أهالي جرف الصخر قد يكون أملهم في العودة بعيد المنال، فالأهمية الاستراتيجية والعسكرية لبلدتهم تحتّم عليهم البقاء نازحين داخل وطنهم ، أما الميليشيات ومن خلفها، إيران، فلا تبدي أي نية للجلاء عن المنطقة.
٣-العربي الجديد …أن يعتصم طلبة جامعة كولومبيا في مبنى "هاملتون هال"…ابراهيم فريحات……
لم يكتف مئات الطلاب في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة بالاعتصام في المخيم الذي نصبوه في الساحة الرئيسية في حرم الجامعة منذ بداية احتجاجاتهم على دعم إدارة الرئيس جو بايدن الحرب الإسرائيلية على غزة، بل انتقلوا، في خطوة مفاجئة، إلى التحرّك نحو الاعتصام في مبنى هاملتون هال، والتي جوبهت بردٍّ عنيفٍ، ليس فقط من رئيسة الجامعة نعمت شفيق، التي استدعت الشرطة لفضّ الاعتصام في المبنى، بل إنها لاقت ردوداً من أعلى الهرم السياسي في الولايات المتحدة، ومنهم الزعيم اليهودي الأبرز في الكونغرس تشاك تشومر، الذي صرّح بأن "الاستيلاء على مبنى الجامعة ليس حرية تعبير، إنها فوضى"، وطالب بإنزال "أقسى العقوبات" بالطلبة. وغيّر الطلبة أيضاً اسم المبنى الى "مبنى هند" تكريماً للطفلة الفلسطينية هند رجب التي استشهدت في السادسة من عمرها في قصف إسرائيلي على غزّة.
أسباب تاريخية ورمزية ومبدئية وراء خطوة الطلبة، الاعتصام في المبنى المذكور، والتي يصعب على رئاسة جامعة نيوليبرالية وسياسيين تحرّكهم المصلحة والأيديولوجيا واللوبيات فهمها... لهذا المبنى أهمية تاريخية تتعلق بنضالات طلاب جامعة كولومبيا ضد الحروب، ودفاعاً عن العدالة الإنسانية وانتصاراً لمعاناة زملائهم السابقين من الطلبة الذين قمعوا على يد السلطات في هذا المبنى بالتحديد، حيث جاءت هذه الخطوة استكمالاً لنضالات الطلبة التي لا تتجزأ عبر التاريخ. ففي عام 1968، انطلقت التظاهرات التاريخية الطلابية ضد الحرب في فيتنام من هذا المبنى في "هاملتون هال" بالتحديد، والتي جوبهت برد قاس من الشرطة التي اقتحمت المبنى من خلال نفق أرضي، واعتدت على الطلبة بالهروات، وسُحلوا في الممرّات، واعتقل حوالي 700 طالب في تلك الحملة. تكرّر الأمر من اعتصامات الطلبة في هذا المبنى عام 1972 أيضاً من دون تسجيل اعتقالات.
*(أسباب تاريخية ورمزية ومبدئية وراء خطوة الطلبة، الاعتصام في مبنى "هاملتون هال"، والتي يصعب على رئاسة جامعة نيوليبرالية وسياسيين تحرّكهم المصلحة والأيديولوجيا واللوبيات فهمها)
وفي عام 1985، اعتصم طلاب كولومبيا في "هاملتون هال"، وربطوا أنفسهم هذه المرّة بالسلاسل في المبنى، وتركّزت مطالبهم على سحب جامعة كولومبيا الاستثمارات من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وسجل الطلبة نصراً، فقد استجابت الجامعة في نهاية ذاك العام وقطعت علاقاتها مع نظام الفصل العنصري بالكامل. ليس هذا فحسب، ففي عام 1992، اقتحم الطلبة مبنى "هاملتون هال" احتجاجاً على تحويل السلطات المسرح الذي اغتيل فيه الزعيم الأسود مالكوم إكس إلى مركز أبحاث علمي، وكان الطلبة يحتجون ضد ذلك. مرّة رابعة، اقتحم الطلبة في 1996 اقتحم المبنى أربعة أيام، وأعلنوا إضراباً عن الطعام مطالبين الجامعة بتأسيس دائرة خاصة بـ"الدراسات الإثنية"، حيث استجابت لهم الجامعة بعد أربع سنوات، وأسّست فعلاً القسم، حيث يعد اليوم من أهم الدوائر المتخصّصة بالدراسات الإثنية في جامعات الولايات المتحدة.وبالعودة إلى أحداث عام 1968، يدرس اليوم مساق في جامعة كولومبيا عن "الحركات الاجتماعية" وأهمية حراك الطلبة في تلك الفترة في مبنى "هاملتون هال". يناقش المساق ما حدث في هذا المبنى ويُحتفى بدوره في وقف حرب فيتنام، في حين جرى سحل الطلبة آنذاك في وقت الحدث. في حين تُخلّد أسماء من قاموا بحركات الاحتجاج ضد الحرب في فيتنام، ويُدرّس كل ما قاموا به من بطولات وتحدٍّ لسلطات القمع الأميركي في تلك الفترة، لا أحد يذكُر إدارة الجامعة ومجلس أمنائها الذين وافقوا على سحل الطلبة، وعندما يأتي ذكرهم، يكون ذلك بالخزي والعار لما قاموا به ضد الطلبة.
*(كان لا بد في نظر طلاب كولومبيا من اقتحام مبنى هاملتون هال ليلتحم التاريخ ببعضه الذي لا يمكن تجزئته)
وينطبق الأمر نفسه على أحداث اليوم التي تأمر بها رئيسة الجامعة شرطة نيويورك باعتقال الطلبة، لا بل والإقامة في الجامعة، أي تحويلها إلى ثكنة أمنية حتى تاريخ 18 مايو/ أيار الجاري، موعد انتهاء الفصل الدراسي، ليمنعوا الطلاب من العودة إلى الاعتصامات. يعيد التاريخ نفسه، فالإبادة الجماعية في غزّة ستتوقف وسينتهي تفكيك نظام الفصل العنصري في فلسطين تماماً كما سبقه في جنوب أفريقيا، وستُخلّد أسماء هؤلاء الطلبة الذين أُوقفوا عن الدراسة ووُجهت التهم الأمنية والجنائية لهم لرفضهم الإبادة الجماعية في غزة، التي تمولها الإدارة الأميركية ويصمت عنها السياسيون وتتواطأ معها إدارة جامعة كولومبيا ومجلس أمنائها طمعاً منهم بالحفاظ على مواقعهم، وسيذهب هؤلاء إلى مزابل التاريخ التي ستذكُرهم بالخزي والعار، كما فعلت مع سابقاتها من الإدارات السابقة التي تصرّفت بشكل مشابه. حقق الطلبة انتصاراتٍ في كل المرّات التي اعتصموا فيها في مبنى هاملتون هال، وهذه المرّة لن تكون الاستثناء.أخذاً بهذه الاعتبارات، كان لا بد في نظر طلاب كولومبيا من اقتحام المبنى ليلتحم التاريخ ببعضه الذي لا يمكن تجزئته، وحتى يؤكّد الطلبة وحدتهم عبر تاريخ جامعة كولومبيا، مؤكّدين انتماءهم للمبدأ نفسه، المتمثل في مقاومة الظلم والاضطهاد والحروب غير الشرعية. وفوق ذلك كله، كان على طلبة كولومبيا الاعتصام في مبنى هاملتون هال، وفاء لمعاناة زملائهم الذين جرى قمعهم عام 1968 على يد الشرطة وبأوامر من إدارة الجامعة، حيث لا توجد مناسبة أكثر أهمية مثل الوقوف بوجه الإبادة الجماعية في غزّة التي يحيي الطلبة من خلالها الذكرى الـ55 للتنكيل بطلاب كولومبيا الذين وقفوا ضد حرب فيتنام.يصعب على رئيسة جامعة ذات فكر استبدادي، لم تنجح شهادات الدكتوراه التي تحملها بتغييره، فهم هذه المعاني المتعلقة بوفاء الطلبة لنضالات من سبقوهم من زملائهم الذين قالوا "لا لحرب فيتنام" و"لا لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، والذين دفعوا ثمناً غالياً فقط من أجل الانتصار للعدالة الإنسانية، حيث لا يتعدّى تفكيرها الحفاظ على وظيفتها، حتى لو تطلب ذلك الانحناء لليمين الصهيوني المتطرّف في الكونغرس، كما شوهدت ترتجف في شهادتها أمامهم، حتى "تنجو بجلدها وتضحّي بالحريات الأكاديمية"، كما وصفت شهادتها في الكونغرس صحيفة نيويورك تايمز.
٤-العربي الجديد …
أكاديميون يشككون في تقرير "نيويورك تايمز" عن العنف الجنسي في 7 أكتوبر
وقّع العشرات من أساتذة الصحافة من أرقى الجامعات الأميركية رسالة تطالب صحيفة نيويورك تايمز بالرد على الاستفسارات الكثيرة التي وُجهت إليها على خلفية تحقيقها حول "العنف الجنسي" المزعوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين نفذ مقاومو "القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية طوفان الأقصى التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 200 رهينة.وهذه الرسالة التي وقعها 59 أستاذاً من جامعات مختلفة، بينها جامعة نيويورك، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة إموري، وجامعة تكساس، تأتي بعد شهور من الانتقادات التي وجهت للصحيفة الأميركية، والتي صدر بعضها عن موظفين فيها، بشأن مصداقيتها والمصادر التي اعتمدت عليها في تقريرها.وطالب الموقعون على الرسالة، الاثنين، صحيفة نيويورك تايمز بـ"تكليف مجموعة من خبراء الصحافة على الفور بإجراء مراجعة شاملة ومستقلة كاملة للتغطية والتحرير والنشر في إعداد هذا التقرير، وإصدار تقرير بالنتائج". وعلى الرغم من إقرارهم بأنه من الصعب "كتابة مسودات دقيقة تماماً لأحداث حصلت بالفعل"، فإنهم شددوا على ضرورة أن تكون المؤسسات الإعلامية جاهزة لتُساءل عن عملها. وأشاروا إلى أن "نيويورك تايمز" وصحف أخرى راجعت في السابق تقارير لها استناداً إلى ملاحظاتهم وزملائهم. عام 2004 على سبيل المثال، راجعت صحيفة نيويورك تايمز تغطيتها للفترة التي سبقت الغزو الأميركي للعراق. وفي مذكرة موجهة للقرّاء، اعترف محرروها لاحقاً بأنهم لاحظوا تقارير "إشكالية" استندت إلى مصادر عراقية "أصبحت مصداقيتها موضع نقاش".في المقابل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدثة باسم "نيويورك تايمز" قولها إن المؤسسة "راجعت تحقيقها، وهي راضية عنها، إذ تفي بمعاييرها التحريرية".في ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشرت الصحيفة الأميركية "تحقيقاً" عنوانه: "صرخات بلا كلمات: هكذا استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحاً في 7 أكتوبر". "التحقيق" أجراه ثلاثة صحافيين هم جيفري غيتلمان وأنات شوارتز وآدم سيلا الذين "قابلوا أكثر من 150 شخصاً في مختلف أنحاء إسرائيل"، لكنه يفتقر لشهادات حقيقية لناجيات من العنف الجنسي المزعوم، إلى جانب بناء كل السردية على شهادات أفراد سبق أن أدلوا بمعلومات كاذبة مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة. ودقق صحافيا موقع ذي إنترسبت الإخباري، جيريمي سكيهل وريان غريم، في تقرير "نيويورك تايمز". وأكدا، نقلاً عن متحدث باسم كيبوتس بئيري، حيث نفذ المقاومون الفلسطينيون عملية طوفان الأقصى، أن اثنين من "الضحايا" الثلاثة اللواتي ركزت عليهن "نيويورك تايمز" في تقريرها المنشور في ديسمبر، لسْن في الواقع ضحايا اعتداء جنسي. أما فيما يخص "الضحية" الثالثة المزعومة، فقد افتتح صحافيو "نيويورك تايمز" تحقيقهم بالحديث عن فيديو ظهرت فيه امرأة تدعى غال عبدوش، "مستلقية على ظهرها، وفستانها ممزق، وساقاها منفرجتان، ومهبلها مكشوف". وقالوا، "استناداً إلى حد كبير إلى أدلة الفيديو"، فإن "مسؤولين في الشرطة الإسرائيلية لم يذكروا أسماءهم قالوا إنهم يعتقدون" أن عبدوش تعرضت للاغتصاب. ولم تقدم الصحيفة أي دليل آخر لإثبات هذا الادعاء. لكن "ذي إنترسبت" لفت إلى أن "تقرير نيويورك تايمز يذكر رسائل واتساب من عبدوش وزوجها إلى عائلتهما، لكنه لا يذكر أن بعض أفراد الأسرة يعتقدون أن هذه الرسائل المهمة جعلت ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين غير قابلة للتصديق". وفي تقرير لاحق نُشر، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن بعض أفراد عائلة عبدوش "أنكروا هذا الاحتمال (الاغتصاب) أو شككوا فيه...".كما كشف "ذي إنترسبت" أن الصحيفة أوقفت بث حلقة من برنامج البودكاست الخاص بها، لأنه يطرح علامات استفهام حول التقرير المذكور. رداً على ذلك، أطلقت الصحيفة تحقيقاً داخلياً لتحديد هوية مسربي هذه المعلومات، في خطوة وصفتها نقابة الصحافيين فيها بأنها "مطاردة ساحرات" و"عنصرية".وتطرقت رسالة الأكاديميين إلى التعليقات التي أدلى بها الصحافي جيفري غيتلمان، في مقابلة بعد نشر التقرير، والتي قال فيها إنه لا يريد استخدام كلمة "دليل" لوصف تفاصيل معينة فيه. وقالوا إن "هذه اللغة تتناقض بشكل صارخ مع التقرير نفسه الذي استخدم كلمة دليل في أحد عناوينه الفرعية، في إشارة إلى المعلومات نفسها التي كان غيتلمان يناقشها". يذكر أنه في مارس/آذار الماضي، ذكرت "نيويورك تايمز" أن أدلة الفيديو الجديدة "تقوّض" بعض التفاصيل في تحقيقها الأولي. لكنها لم تصدر تصحيحاً أو تراجعاً عن تقرير ديسمبر، وهو ما وصفه أساتذة الصحافة بـ"القرار غير المعتاد".
٥-جريدة المدى …
خبير أمني لـ(المدى): داعش مرِض ولكنه لم يمُت والخلافات السياسية تزيد من تحركاته
أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، الإطاحة بإرهابي يعمل بصفة ناقل رئيسي للأسلحة والأعتدة داخل تنظيم داعش بمحافظة الأنبار في عملية لم تكن الأولى من نوعها بسبب التعرضات المستمرة لخلايا داعش الإرهابية في المحافظات العراقية، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق بوقت سابق عن القاء القبض على ما يسمى "مسؤول شرطة" تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة نينوى شمالي البلاد.مراقبون امنيون اكدوا استمرار تحركات تنظيم داعش في مناطق كركوك، وتكريت، والرمادي، وديالى، وطوز خورماتو، وداقوق، والثرثار، ومرتفعات جبل حمرين، وما يزال التنظيم نشطاً في العراق فهو ينفّذ هجماته عبر مجموعات وأفراد وإن كان غالبية مسلحيه ينحدرون من دول مجاورة.
*(ذئاب منفردة)
الخبير الامني والستراتيجي مخلد حازم يؤكد، ان "هناك خلايا من بقايا تنظيم داعش الارهابي تعمل بشكل منفرد ولا تمكن مقارنتها بالتعرضات التي حدثت في السنوات السابقة". منوها إلى، ان "بقايا تنظيم داعش هي عبارة عن خلايا تعمل وفق سياسة الذئاب المنفردة، فبالتالي فهي بين الحين والاخر تقوم بشحن نفسها بالطاقة وقد تكون هذه الطاقة من خارج حدود العراق للقيام بعمليات لإثبات الوجود وكسر الارادة، ولكي تبعث رسالة باننا ما نزال موجودين على الارض، ومن يتحكم بداعش لديه يد في هذه التحركات والتعرضات".ويبين حازم في حديثه لـ(المدى)، أن "تواجد قوات التحالف في العراق تم الاتفاق عليه بين الجانب العراقي واللجنة العسكرية العليا بوضع آليات ولجان مشتركة ومنفردة لتقييم جهوزية القوات العراقية من جهة ولتقييم وامكانية محاربة عصابات داعش الارهابي بفترات متوسطة وبعيدة من جانب اخر". مستدركا بحديثه، ان "داعش تنظيم عقائدي آيديولوجي لا يمكن ان نقول انه انتهى، بل نقول عنه انه في فترة مرض، وبالتالي فهو يمرض ولا يموت".
*(كارثة (الهول))
فيما أعلن مسؤولون عراقيون، في وقت سابق من هذا الشهر، أن العراق أعاد نحو 700 شخص مرتبطين بتنظيم داعش، وذلك بعد أن كانوا محتجزين لسنوات في مخيم (الهول) شمال شرقي سوريا.وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانجير وتابعته (المدى)، إن "ما يقرب من 700 عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا في وقت متأخر الأحد، إلى مخيم بالقرب من مدينة الموصل شمالي البلاد"، موضحا أنهم "سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية، وذلك بغية إبعادهم عن الفكر المتطرف". فيما يؤكد حازم "ما يزال لدينا تهديد كبير في مخيم (الهول)، فقيادات داعش يتواجدون هناك، والاعداد في البادية السورية وشرقي سوريا متواجدون هناك ويتحركون وفق قواعد معينة، وفي كثير من الاحيان هذه التعرضات داخل الاراضي العراقية تأتي من خارج الحدود للقيام بهكذا اعمال وانتهاز الوقت والمكان والفرصة وخصوصا عندما يكون هناك ضعف وتراخي امني وخلاف سياسي نجد ان هذه التنظيمات تتحرك هنا وهناك للقيام بهكذا عمليات". يكمل الخبير الامني الستراتيجي مخلد حازم، انه "نحتاج ان تكون لدينا رؤية امنية موحدة في المناطق والمحافظات سواء في ديالى وصلاح الدين وكركوك وحتى في الموصل، اضافة الى ان تعدد مصادر القرار لا يخدم الجهاز الامني ويجب ان تكون لدينا امكانية لنشر مفارز لنصب الكمائن والاهم انه يجب ان يكون لدينا رصد واستمكان جوي لمراقبة تحركات داعش في حال تحركها لكونها تتواجد في مناطق وعرة ورخوة مثل وادي الشاي ووادي الزيتون وجلاب ومطيبيجة ووادي ام الخناجر وايضا تواجدها في حوض حمرين، وهذه المناطق يصعب على القوات الامنية الراجلة وصولها الى هناك".يختتم حازم، ان "هناك شبه سيطرة امنية وخصوصا قرب مراكز المدن لكن عصابات داعش الارهابية تخرج عن هذه الاطواق وتذهب الى حدود هذه المراكز لتنفيذ عملياتها اذ ان لديها خبرة بالطرق الميسمية والبساتين والسهول والوديان فبالتالي تقوم بتنفيذ عملياتها في القرى والارياف وحتى على القوات الامنية هناك وتقوم بالانسحاب دون استطاعة القوات الامنية من ملاحقتها او امساكها".
*(خلافات وإهمال)
فيما بين تقرير لموقع "فويس أوف أميركا"، ان هناك زيادة بمقاتلي داعش في العراق وسوريا خلال الشهرين المنصرمين، مشيراً إلى أن التنظيم يشن هجمات جديدة وقوية ضد القوات الموالية للنظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد. وأوضحت بيانات القيادة المركزية الأميركية، أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق يبلغ نحو 2500 شخص، أي ضعف التقديرات الصادرة نهاية كانون الأول/يناير الماضي.كما أشار التقرير، إلى، أن هناك دراسات جديدة تبرز هذه المخاوف، حيث أوضح مركز "مشروع مكافحة التطرف" في تقرير، أن داعش "نفذ بشكل مؤكد ما لا يقل عن 69 هجوما في وسط سوريا الشهر الماضي، وتسببت هذه الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 84 جنديا من النظام السوري و44 مدنيا، وهو أكثر من ضعف العدد الإجمالي لعمليات داعش المؤكدة خلال عام 2024". عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حسين العامري يوضح بدوره، ان "التعرضات التي تحدث في بعض مناطق محافظة الانبار جاءت نتيجة اهمال بعض القيادات اضافة الى سبب آخر هو تغيير بعض مفاصل المحافظة حيث لا تكون هناك خبرة في مواجهة داعش الارهابي والخروقات الامنية التي تظهر في المحافظة". مشيرا الى، انه "في القريب العاجل سوف يتم تحديد مناطق الخلل في الاجهزة الامنية والاستخبارية لمعالجة هذا الوضع الامني والاستخباري في هذه المناطق".يضيف العامري لـ(المدى)، ان "وجود خلافات سياسية في محافظة الانبار ادى الى تكرار وجود خروقات من قبل الجماعات الارهابية ضد البلد".يشار الى ان الحكومة العراقية تحدثت في بيان الأحد 9 يوليو-تموز 2017 عن تحقيق "النصر الكبير" في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من انطلاق عملية استعادتها من تنظيم داعش الإرهابي"
٦-جريدة الصباح
الشهر الحالي.. البنك الدولي يطلق تقرير رأس المال البشري في العراق
يستعد البنك الدولي لإطلاق تقريره الخاص "برأس المال البشري في العراق" الشهر الحالي.وقالت مدير عام دائرة التنمية البشرية في وزارة التخطيط الدكتورة مهى عبد الكريم الراوي، في حديث لـ"الصباح": إنَّ البنك الدولي يستعد لإطلاق تقريره الخاص بـ"التشخيص المواضيعي لرأس المال البشري في العراق" خلال الشهر الحالي، بعد مراجعته من قبل الخبراء والمختصين في الوزارة لثلاث مرات وتعديل صياغته.وأضافت أن الوزارة ترغب بإكمال التقرير الوطني لرأس المال البشري وعرضه على اللجنة المختصة والذي سيكون أساساً لإعداد السياسة الخاصة بذلك، مؤكدة إكمال مسودة سياسة التشغيل الوطنية من قبل الفريق المختص وعرضت على اللجنة العليا التحضيرية وإبداء الملاحظات بشأنها.وأشارت الراوي إلى أن المسودة تضمنت مجموعة محاور وفيها مؤشرات ونتائج وأهداف وتفاصيل، لترفع بعدها، عن طريق اللجنة التحضيرية إلى اللجنة العليا لتخطيط وتشغيل القوى العاملة برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، لافتة إلى أن الوزارة أبدت ملاحظات بخصوص بعض المؤشرات والصياغات واقترحت إعادة النظر ببعض التفاصيل.
٧-جريدة الصباح
وزير الداخلية: نصب كاميرات ذكية في جميع مناطق البلاد
أبدى وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، أمس عزم وزارته على نصب كاميرات ذكية في جميع مناطق البلاد.وذكر بيان للوزارة، أنَّ "الداخلية أقامت احتفالية مركزية بمناسبة أسبوع المرور بحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وبمشاركة عدد من القادة والضباط".وألقى وزير الداخلية كلمة بالمناسبة، أكد فيها "دعم جهاز المرور العريق"، مبيناً أن "وزارة الداخلية اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير الأنظمة المرورية بهدف الوصول إلى نظام مروري متكامل يضاهي الأنظمة العالمية، من بينها نصب الرادارات والإشارات الذكية التي أسهمت في تخفيف الزخم والحوادث المرورية"، مشدداً على أن الالتزام بالأنظمة المرورية أمر مهم جداً".وأشاد الوزير، بـ"الجهود المبذولة من قبل عناصر شرطة المرور الذين يعملون على مدار الساعة وفي مختلف الأوقات والظروف المناخية الصعبة"، موجهاً "بتكثيف الجهد الميداني وإظهار الاحترام الكامل للمواطنين في الشوارع وبناء ثقافة مرورية وتطبيق القانون".وأكد الوزير، "العزم على نصب كاميرات ذكية في جميع مناطق البلاد للإسهام في تخفيف الزخم المروري وتقليل المخالفات".وفي محور آخر شدد، على "ضرورة المحاسبة الشديدة لأي ضابط او منتسب تثبت عليه أي حالة ابتزاز، وأنه يجب أن نؤسس علاقة متينة مبنية على الاحترام المتبادل بين رجل المرور والمواطن ولا نسمح بأي حالة ابتزاز للمواطنين"، موجهاً في الوقت ذاته بـ"الاهتمام بالمنتسبين الجدد"، واصفاً إياهم بـ"مستقبل العراق"، مجدداً تأكيده على "فرض القانون".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع