أخبار وتقارير الأسبوع الأخير لشهر كانون الأول

أخبار وتقارير الأسبوع الأخير لشهر كانون الأول

١-الجزيرة…بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر إعادة تأهيل شارع الرشيد
قرر العراق، إعادة تأهيل شارع الرشيد أقدم شارع في العاصمة بغداد، ضمن المرحلة الثالثة مما يعرف بمبادرة نبض بغداد. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، بهدف استعادة الوجه الحضاري للعاصمة وتطوير أبرز معالمها التراثية.وتعتبر منطقة شارع الرشيد واحدة من أهم المحاور التي يشملها مشروع التأهيل، نظرًا لمكانتها التاريخية ودورها في تشكيل ملامح العراق الحديث.وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال اجتماع خاص لبحث الإجراءات النهائية لإطلاق المشروع، على ضرورة أن تعكس عملية التأهيل الوجه المشرق لمدينة بغداد. وقال، "يجب أن يتم تأهيل المناطق التاريخية في بغداد بالشكل الذي يليق بمكانتها، مع توفير الخدمات الأساسية للسائحين لتعزيز النشاط السياحي ودعم الاقتصاد الوطني".وفي هذا السياق، قال وديع الحنظل رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وأحد الداعمين لمبادرة "نبض بغداد"، إن "شارع الرشيد ذاكرة حية لتاريخ بغداد ونافذة ثقافية تعكس الحضارة العراقية، وتأهيله سيعيد إليه حيويته كوجهة للسياحة والثقافة، وسيسهم في تحسين صورة العراق عالميًا، خصوصًا مع استعدادنا لاستقبال السياح بمناسبة إعلان بغداد عاصمة للسياحة العربية".وأضاف الحنظل، "عملية إعادة تأهيل شارع الرشيد ستحفّز النشاط الاقتصادي في المنطقة، وتوفّر فرص عمل لأبناء بغداد، وتخلق بيئة جاذبة للثقافة والفنون".

*(تطوير شامل)
وتشمل المرحلة الثالثة من المشروع تأهيل ساحة الميدان حتى ساحة الرصافي، مع التركيز على تحسين البنية التحتية وتوفير المرافق الخدمية، وتشير التوقعات إلى أن هذه الجهود ستساهم في جذب المزيد من السياح، وتعزز دور بغداد كوجهة سياحية عالمية.

يوجد في شارع الرشيد، العديد من الأبنية التراثية مثل مقهى الزهاوي ومقهى حسن عجمي، ومقهى أم كلثوم،بالأضافة الى جامع الحيدر خانة.

كما أن الشارع كان مركزا للتظاهرات خلال العهد الملكي وبداية تأسيس الجمهورية عام 1958.المرحلتان الأولى والثانية، خُصصتا لإعادة تأهيل شارعي المتنبي والسراي، والتي ساهمت بعودة الحياة لمنطقة بغداد القديمة التي كانت مهجورة.

٢-الشرق الأوسط//نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ بسوريا «لحين التوصل لترتيب مختلف»

‫ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف.واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.وقبل نهاية الأسبوع الماضي، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق، خلال فصل الشتاء.وأصدر كاتس الأوامر للجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة.ويشير البيان إلى أن القوات الإسرائيلية، التي انتقلت إلى منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، فضلاً عن «بعض النقاط الإضافية»، بعد انهيار حكم الرئيس بشار الأسد، من المرجح أن تبقى.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات سابقة، إن القوات ستبقى حتى تتوفر قوة فعالة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك الموقَّعة بعد حرب 1973.وتقول إسرائيل إن الخطوة إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدودها، ولكن من غير الواضح متى ستعد الوضع في سوريا مستقراً بما يكفي لسحب قواتها.وقال كاتس إن الطقس الشتوي القاسي على جبل الشيخ، وهي قمة يبلغ ارتفاعها 2800 متر على الحدود بين سوريا ولبنان، يجعل من الضروري عمل استعدادات خاصة لإقامة طويلة للقوات الإسرائيلية.وندد عدد من الدول، من بينها فرنسا والإمارات، بالتوغّل الإسرائيلي بوصفه خرقاً للاتفاق الذي أُبرم بعد حرب عام 1973. لكن الولايات المتحدة عبّرت عن تأييدها لذلك، قائلة إن الخطوة ضرورية للدفاع عن النفس بالنسبة لإسرائيل.

٣-سي ان ان :مدن الموتى الغامضة منحوتة بالجبل في جنوب غرب تركيا.. ما قصتها؟

يبدو أن الليكيين القدماء كانوا يعرفون الكثير عن الديمقراطية. فقبل ألفي عام، كان لدى الحكام السابقين للجزء الجنوبي الغربي من تركيا الحديثة اتحاد ديمقراطي يعمل بكامل طاقته، حد أنه ألهم البنية السياسية لأمريكا بعد قرون من ذلك.وفي حين قد تواجه الديمقراطيات في كل مكان أوقاتًا مضطربة، إلا أنّ إرثًا ليكيًّا آخر ما برح حاضرًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​التي اعتادوا إطلاق اسم الوطن عليها. ويتمحور هذا الإرث بالمجمل نوعًا ما حول الموت.يبدو أن الليكيين القدماء كانوا يعرفون الكثير عن الديمقراطية. فقبل ألفي عام، كان لدى الحكام السابقين للجزء الجنوبي الغربي من تركيا الحديثة اتحاد ديمقراطي يعمل بكامل طاقته، حد أنه ألهم البنية السياسية لأمريكا بعد قرون من ذلك.وفي حين قد تواجه الديمقراطيات في كل مكان أوقاتًا مضطربة، إلا أنّ إرثًا ليكيًّا آخر ما برح حاضرًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​التي اعتادوا إطلاق اسم الوطن عليها. ويتمحور هذا الإرث بالمجمل نوعًا ما حول الموت.وفي حين تُحفظ بعضها في مواقع أثرية يمكن دخولها بتذاكر خاصة، فإن البعض الآخر يمكن استكشافه مجانا، وقد يتطلب مهارات استكشاف ترقى لمستوى شخصية إنديانا جونز، وتسلق التلال الشاهقة، وركوب القوارب، والتنقيب في الغابة للعثور عليها.وتعتبر فتحية نقطة انطلاق جيدة، وهي مدينة ساحلية متواضعة، تعتبر نقطة انطلاق مفيدة لزيارة الشواطئ الرائعة والمعالم السياحية الممتدة على طول ريفييرا ساحل الفيروز في تركيا. وبعد يوم من السباحة في تلك المياه الرائعة، يستحق الأمر القيام برحلة غروب الشمس إلى المنحدرات المطلة.هنا، في أعلى المدينة المعروفة باسم "تيلميسوس" من العصر الليكي، وبإطلالة رائعة على اللحظات الذهبية الأخيرة لغروب الشمس في بحر إيجه، توجد مقابر "أمينثاس" الصخرية، وهي عبارة عن أقراص عسل من البوابات المنحوتة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

وبعد دفع رسوم الدخول البالغة ثلاثة يورو (أكثر من 3 دولارات)، يمكنك صعود الدرجات إلى المقبرة الرئيسية التي تواجهها أعمدة على الطراز اليوناني. غير أن المقبرة فارغة، إذ أنها نُهبت منذ قرون، لكن المنظر والفرصة للاقتراب من مثل هذا النصب التذكاري القديم يعد كنزًا بحد ذاته.ويعد الموقع شهيرا لالتقاط صور السيلفي، حيث يجلس بعض المصورين المحترفين حتى وقت الإغلاق للحصول على لقطة فريدة لأنفسهم من دون أي سائح آخر في الصورة. لكن نظرًا لكونه بعيدًا قليلاً عن المسار المطروق، فإنه لا يكتظ بالزوار.وبصرف النظر عن قلة المعلومات المحيطة بشاغل القبر، أمينثاس، الذي كان "ابن هيرمابياس"، أو حول طقوس الموت التي يؤديها الليكيون. لكن هل تدل أماكن الراحة المرتفعة هذه على كونها أقرب إلى السماء أو أبعد عن العالم السفلي؟تزعم الأسطورة المحلية، وفقًا لأوندر أوجوز، وهو مرشد مقيم في المنطقة، أن الليكيين وضعوا موتاهم في شقوق الجرف أو مقابر الشاطئ حتى يتمكن مخلوق مجنّح يشبه "السيرانة" (حوراء بحرية لها رأس امرأة وجسد طير) من حملهم إلى الحياة الآخرة.ومع ذلك، لا يوجد دليل أثري يدعم هذا المزعم.وتقول كاثرين درايكوت، أستاذة مساعدة بعلم الآثار في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة، إن هذا الأمر يمثل لغزًا.ومن المعروف أن الليكيين عاشوا في المنطقة لقرون، وطوّروا نصب الموت التذكارية منذ القرن الخامس قبل الميلاد حتى الحقبة التي كانت خاضعة فيها لسيطرة أو تأثير الإغريق والرومان والفرس. ويبدو أن المقابر هي بين التذكارات المادية القليلة الباقية للوجود الليكي.وتشير درايكوت إلى أن البعض يتكهن بأن الليكيين كانوا مهووسين بالموت، لكن الكثير من فهمنا لمعتقداتهم ليس سوى محض تكهنات.وتقول: "يمكننا أن نخمّن أنه قد يكون هناك نوع من الاختلاف في الوضع الاقتصادي بين الأشخاص الذين صنعوا تلك المقابر، لكن هذا غير معروف".

*(خلق الأسطورة)
يمكن رؤية المزيد من المقابر المنحوتة في الصخر شمال غرب فتحية، بالقرب من مدينة داليان، والعديد من المواقع الأخرى في الجنوب والشرق، لا سيما في مدينة ميرا القديمة، بالقرب مما يُعرف الآن بمدينة ديمري التركية.هنا، تقف مقبرة على جانب الجرف فوق ما أصبح فيما بعد مدينة رومانية مزدهرة بها مسرح، ولا تزال أنقاضه باقية حتى اليوم. ويمكن دخول المقابر على مستوى الأرض، لكن المقابر الأعلى التي تحمل بعضها نقوشًا متقنة، بعيدة المنال.وتشترك هذه المقابر على الجرف مع مقابر الأعمدة التي عثر عليها في موقع "زانثوس" الليكي الداخلي، هو ارتفاع البقايا البشرية نحو السماء. مع ذلك، لا يمكن إلا التكهّن بمدى أهمية ذلك، وفقا لدرايكوت.وتقول: "لا نستطيع أن نقول ما إذا كان هناك رابط بين المعتقدات الليسية وآلهة السماء"، مشيرة إلى أن تقاليد الموت القديمة الناشئة من منطقة بلاد الشام المتوسطية كانت تميل أكثر نحو ما يسمى بالأرواح الكاثونية التي يُعتقد أنها تسكن تحت الأرض.وتضيف: "من المؤكد أنّ المقابر تشير إلى وجود رغبة بعدم الدفن تحت الأرض ورغبة بالدفن في أماكن مرتفعة، لكن ليس واضحًا ما إذا كان الأشخاص المدفونون في أماكن مرتفعة يتمتعون بميزة على الآخرين، رغم أنه يمكن القول إن المكانة كانت لتكون أعظم من حيث المنافسة على المقابر، لأنهم كانوا مضطرين بطريقة ما إلى إحضار بنائين إلى هناك".وتفترض أن المقابر مثل تلك الموجودة على الأعمدة ربما كانت ببساطة تمارين لبناء المجتمع، ربما باستخدام عبادة الأسلاف لخلق الأساطير والولاء النسبي لتعزيز مجتمع أكثر تماسكًا في أوقات الاضطرابات.وفي حين صُمّمت العديد من مواقع الدفن الليسية الرئيسية كي تكون أجزاء مرئية للغاية من المناظر الطبيعية للمدينة، إلا أنّ هناك الكثير منها منتشرة في جميع أنحاء هذا الجزء من العالم لدرجة أن بعضها أصبح ببساطة جزءًا من المناظر الطبيعية.وهذا هو السبب في أنك تجد السيارات تمر بسرور بجوار تابوت في منتصف الطريق في فتحية، أو عالقة في دوار مروري في مدينة كاش الساحلية.

٤-بي بي سي /تقرير/مع نهاية عام 2024: إنجازات تحققت في المناخ والطبيعة ربما لم تسمع عنها، فما هي؟

شهد عام 2024 تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة على مستوى العالم، وزيادة حدة الطقس، بيد أن ذلك لم يمنع من إحراز بعض التقدم المهم في مجال المناخ، وفيما يلي نسلط الضوء على بعض هذه الإنجازات التي ربما لم تعرفها أو تسمع عنها خلال العام.كان عام 2024 عاماً صعباً للغاية في مجال المناخ والطبيعة، وتفاوتت تلك الصعوبات من حيث تجاوز حدود 1.5 درجة مئوية المقررة على مدار عام كامل لأول مرة، فضلا عن حالة الإحباط التي اجتاحت الدول الفقيرة خلال انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، على نحو بدا وكأن ما يواجه الكوكب من تحديات تفوق القدرة، فضلا عن الطقس المتطرف الذي أثر بشكل متزايد على كل من الدول الفقيرة والغنية على حد سواء.بيد أن العام الجاري شهد أيضاً إحراز إنجازات استثنائية في مجالي المناخ والطبيعة، فإن لم تسمع عنها، فنحن نسلط الضوء على بعض أبرز تلك الإنجازات التي تحققت على كوكبنا خلال العام الماضي.

("نهاية استخدام الفحم في المملكة المتحدة")

شهد عام 2024 إغلاق المملكة المتحدة آخر محطة طاقة تعمل بالفحم، ومثّلت تلك اللحظة رمزيّة خاصة، لاسيما وأن المملكة المتحدة تعد أولى دول العالم من حيث استخدام الفحم لتوليد الطاقة، إذ كان الوقود الأحفوري شريان الحياة للثورة الصناعية.
في يوم 30 سبتمبر/أيلول، توقفت توربينات محطة "راتكليف أون سور" للطاقة في مدينة نوتنغهامشاير عن العمل، وتوقفت مداخنها إلى الأبد، وسوف يجري تفكيك الموقع وهدمه خلال فترة تستغرق عامين، ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيجري استغلال الموقع، فأحد المقترحات المطروحة يتلخص في تحويله إلى موقع لتخزين البطاريات.هذا هو ما حدث بالفعل في غرب يوركشاير، في محطة "فيريبريدج سي" للطاقة المتوقف نشاطها، والتي تبلغ سعتها التخزينية 150 ميغاوات، وهو ما يكفي لتشغيل 250 ألف منزل، وفي ظل سعي الدول إلى الحد من انبعاثات الكربون في اقتصاداتها بسرعة، أثبتت محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري أنها مواقع مثالية للبطاريات على نطاق صناعي.
("زيادة استخدام الطاقة المتجددة")
شهد عام 2024 نموا سريعا في الاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة في شتى أرجاء العالم، ففي الولايات المتحدة، سجل توليد الطاقة باستخدام الرياح رقماً قياسياً في أبريل/نيسان الماضي، متفوقا على توليد الطاقة باستخدام الفحم.وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تسجيل زيادة عالمية بواقع 5500 غيغاوات لسعة الطاقة المتجددة خلال الفترة الواقعة من الآن حتى عام 2030، مع زيادة سعة الطاقة المتجددة عالميا 2.7 مرة مقارنة بالأرقام المسجلة في عام 2022، وهي زيادة أقل قليلاً من الهدف الذي حددته الأمم المتحدة وهو مضاعفة السعة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وبحلول نهاية هذا العقد، من المقرر أن تزوّد مصادر الطاقة المتجددة ما يقرب من نصف إجمالي الكهرباء في العالم.كما تسهم الصين وحدها بنصيب الأسد في تحقيق هذا النمو، فبحلول عام 2030، من المتوقع أن تسهم الصين بما لا يقل عن نصف سعة الكهرباء المتجددة التراكمية في العالم، بحسب وكالة الطاقة الدولية.وكان فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، قد أشار في مؤتمر صحفي، إلى أن "النمو الهائل في مصادر الطاقة المتجددة" الذي شهده العالم كان مدفوعاً بالاقتصاد بشكل أساسي وليس بسياسة الحكومات، إذ تعد مصادر الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية، أرخص خيار أمام دول العالم،مضيفا أن التوسع الكبير كان "رائعا"، وهو توسع يمكن تلخيصه في كلمتين: "الصين" و"الطاقة الشمسية".
("شخصية قانونية للأنهار والجبال والأمواج والحيتان")
أصدرت حكومة الإكوادور حكماً تاريخياً، في عام 2021، ينص على أن ممارسة التعدين في غابة لوس سيدروس المرتفعة "ينتهك" حقوق الطبيعة، كما نص حكم آخر في الإكوادور على أن التلوث انتهك حقوق نهر ماشانغارا الذي يخترق العاصمة كيتو.ونُشر تقرير، خلال العام الجاري، أظهر أن مثل هذه الأحكام القضائية تساعد بالفعل في حماية النظم البيئية المهددة بالانقراض.وعلاوة على خطوات الإكوادور، شهد عام 2024 منح معالم ومساحات طبيعية بعض الحقوق بوصفها "شخصية قانونية"، إذ اعترفت نيوزيلندا بقمم منتزه "إيغمونت" الوطني، وأعادت تسميته بـ "تي باباكورا أو تاراناكي"، باعتبارها جبال الأجداد، وأصبح لها "شخصية قانونية"، تُعرف باسم "تي كاهوي توبوا".وفي البرازيل، منحت السلطات جزءا من المحيط صفة الشخصية القانونية، واعترفت مدينة لينهاريس الساحلية بالأمواج ككائنات حية، ومنحتها حق الوجود والتجدد. في ذات الوقت، أبرم زعماء السكان الأصليين في المحيط الهادئ معاهدة جديدة تعترف رسميا بالحيتان والدلافين باعتبارها "شخصيات قانونية".وتقول جاكلين غالانت، المحامية في مجال تغير المناخ والتنوع البيولوجي: "الاعتراف بالحيتان كشخصية قانونية يؤدي إلى التركيز بشكل أكثر دقة على الأضرار التي تلحق بالحيتان نفسها بدلاً من ادعاءات فردية أخرى بشأن حدوث ضرر، وهي خطوة تجعل المحكمة قادرة على النظر في القضايا".وتضيف غالانت، التي تعمل في برنامج أبحاث حقوق الأرض وتحاضر في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، إنهم (رجال القانون) يعملون على تجاوز الحدود التقليدية للفكر القضائي.وتضيف: "صفة الشخصية القانونية تهيئ فهما أفضل بأن الطبيعة والكائنات الحية غير البشرية لابد من معاملتها كشخصية خاصة، مع التركيز على قيمتها الجوهرية ومصلحتها واحتياجاتها".
("حماية جديدة للمحيطات")
شهدت منطقة شمال المحيط الأطلسي إعلان جزر الأزور عن محمية بحرية جديدة، وقالت إنها ستكون الأكبر في المنطقة، وتغطي مساحة تصل إلى 30 في المائة من البحر حول الأرخبيل البرتغالي.وتقول مبادرة إنشاء المحمية البحرية، إن نصف تلك المحمية التي تبلغ مساحتها (حوالي 287 ألف كيلومتر مربع) ستخضع لـ "حماية كاملة"، مع عدم ممارسة الصيد أو استخراج موارد طبيعية أخرى، أما النصف الآخر فسيخضع لـ "حماية فائقة".وتضم المنطقة تسع فوهات حرارية مائية، و28 نوعاً من الثدييات البحرية، و560 نوعاً من الأسماك، من بين العديد من الكائنات الأخرى.وتسهم المحميات البحرية بفاعلية في حماية التنوع البيولوجي في حال فرض قيود كافية، وعموما يشير تقرير أصدرته مبادرة "بلومبيرغ" الخيرية للمحيطات إلى أن 2.8 في المائة فقط من محيطات العالم محمية بشكل فعّال، وأن 8.3 في المائة فقط منها محافظ عليها.
("تراجع حاد في إزالة غابات الأمازون")
شهد عام 2024، بحسب بيانات المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، تراجعا ملحوظا في إزالة غابات الأمازون البرازيلية إلى أدنى مستوياتها خلال تسع سنوات.وسجل التراجع نسبة تجاوزت 30 في المائة خلال الأشهر الـ 12 حتى يوليو/تموز الماضي، بعد حدوث تدمير لنحو 6288 كيلومتراً مربعاً من الغابات المطيرة، وهي مساحة أكبر من مساحة ولاية ديلاوير الأمريكية.وعلى الرغم من أن هذه المنطقة لا تزال شاسعة، إلا أنها أقل من حيث تسجيل خسائر سنوية منذ عام 2015، كما تراجع نشاط إزالة الغابات على الرغم من زيادة الحرائق في الأمازون البرازيلية بنحو 18 ضعفا خلال نفس الفترة الزمنية في أعقاب حدوث جفاف غير مسبوق.ويأتي هذا التطور بعد عامين تقريبا من تولي الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مهام منصبه، وتعهده بالقضاء على إزالة الغابات بحلول عام 2030 ومكافحة قطع الأشجار غير القانوني.
("الحفاظ على التنوع البيولوجي")
خلُصت مراجعة لعدة مبادرات تتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي، خلال عام 2024، إلى أن تلك المبادرات تسهم بفاعلية جدا في إبطاء أو استعادة أي خسائر طالت التنوع البيولوجي، الأمر الذي دفع العلماء إلى مراجعة 665 دراسة بشأن تدابير الحفاظ على البيئة في شتى أرجاء العالم، بما في ذلك العديد من الدراسات التاريخية، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن تلك المبادرات إيجابية.فعلى سبيل المثال توجد مبادرة بيئية تهدف إلى الحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيئي أُطلق عليها اسم "ألتين دالا (أو الميدان الذهبي)"، أُطلقت تلك المبادرة في كازاخستان مع شركاء محليين ومنظمات دولية أخرى بغية إنقاذ ظباء "السايغا" المهددة بالانقراض في مراعي السهوب الذهبية.واستعانت المبادرة بنظام مراقبة علمية دقيقة، مع وضع العلامات، وحماية الموائل لضمان أفضل فرص التعافي لظباء السايغا، التي كان يبلغ عددها 20 ألفاً فقط في عام 2003، واليوم، يعيش في تلك السهوب الذهبية نحو 2.86 مليون منها، كما انتقلت الحيوانات من وضعية "مهددة بالانقراض بشكل حرج" إلى وضعية "شبه مهددة" بالانقراض على قائمة الخطر التابعة للاتحاد الدولي لحفاظ على الطبيعة.
("جهود السكان الأصليين في السماء والأنهار")
شهد عام 2024 إحراز تقدم في الحياة البرية، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بفضل الاستفادة من حملات استمرت عشرات السنين قادتها قبيلة يوروك الأمريكية من السكان الأصليين بغية إعادة تكاثر الحيوانات في أراضي القبيلة، كما شهد العام، عودة أسماك السلمون إلى مياه نهر كلايمث.فبعد انقطاع دام 100 عام، رصد العلماء وجود الأسماك في حوض نهر كلايمث بولايةأوريغون، بعد إزالة سد تاريخي في مجرى المياه في جزء نهر كلايمث الواقع في كاليفورنيا، وفي أغسطس/آب، جرى إزالة آخر أربعة سدود، ضمن أكبر مشروع لإزالة السدود في أمريكا، بعد ضغوط من نشطاء حماية البيئة والقبائل.وتوقع أفراد القبيلة أن يستغرق الوقت شهورا لعودة أسماك السلمون إلى المناطق العليا من النهر، بعد تراجع أعدادها سابقا بسبب سوء جودة النهر وحجب السد تدفق المياه الطبيعي، بيد أن علماء الأحياء رصدوا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وجود تلك الأنواع من الأسماك في روافد أوريغون.وقال باري ماك كوفي، كبير علماء الأحياء في مصائد أسماك قبيلة يوروك: "الرائع في الأمر هو عودة هذا العدد الهائل من الأسماك، في هذا النطاق الجغرافي".وأضاف: "لم أتصور رؤيتها في ولاية أوريغون، كان الأمر لا يُصدق ومحيرا للغاية... تجاوز الأمر توقعات الجميع".في ذات الوقت شهد برنامج مكثف لإعادة تربية طيور الكندور في ولاية كاليفورنيا نجاحا كبيرا، وكانت القبيلة تدير مبادرة، منذ عام 2008، لإطلاق الطائر الشبيه بالنسر، وهو طائر مقدس لدى القبيلة.وكانت القبيلة قد أطلقت، في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024، طائرين آخرين، ليصل إجمالي عدد طيور الكندور في أراضي يوروك إلى 18 طائرا.وتقول تيانا ويليامز، مديرة إدارة الحياة البرية في قبيلة يوروك: "الطيور جميعها في حالة جيدة، وكان من المثير حقا مشاهدة الطيور تنتشر وتغير ديناميكياتها".
٥-الجزيرة…خبيران أميركيان: هذا ثمن رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب الأميركية………واشنطن- بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة السورية دمشق، وبروز أحمد الشرع (الجولاني)، كقائد في عملية التحول السياسي لمرحلة ما بعد بشار الأسد، تعرف واشنطن نقاشا واسعا حول إذا ما كان ينبغي إزالة الهيئة وكبار مسؤوليها من قوائم الإرهاب الأميركية. ولا يمنع القانون الأميركي المسؤولين الحكوميين من التواصل مع جماعات مصنفة في قوائم الإرهاب.وألقت تأكيدات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجود اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام، الضوء على أهمية حوار واشنطن مع جماعة مصنفة أنها "إرهابية". في وقت تقول الولايات المتحدة أنها تسعى لضمان انتقال سياسي سلمي وشامل في سوريا.وحدد بلينكن كيف يجب أن تبدو عليه عملية الانتقال السياسي في سوريا لكي تعترف أميركا بالحكومة السورية الجديدة، مثل: احترام حقوق الأقليات، وتسهيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وتدمير أي مخزونات من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية بشكل آمن.
*(آلية الشطب من قائمة الإرهاب)
تم إدراج هيئة تحرير الشام والعديد من قادتها، بمن فيهم أحمد الشرع، في قائمة الكيانات الإرهابية بموجب نظام العقوبات الذي تم إنشاؤه في الأصل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267 (والذي عززه القراران 1989 و2253)، ويستهدف الأفراد والمنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة.وبموجب هذا القانون، تلتزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتجميد أي أصول أو موارد ترتبط بهؤلاء.وبشكل منفصل، صنفت الولايات المتحدة أيضا هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية عام 2018، مما أدى إلى مجموعة منفصلة من العقوبات والقيود القانونية، من أهمها أن أي شخص يقدم عن قصد دعما ماديا أو موارد لمنظمة إرهابية أجنبية معينة أو يحاول أن يتآمر للقيام بذلك، يخضع للملاحقة الجنائية بموجب قوانين تقديم الدعم المادي للإرهاب.ويعد إلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية خيارا متاحا قانونيا للولايات المتحدة، وعلى أساس تقديريّ في حالتين:

إذا قرر وزير الخارجية الأميركي أن الظروف الأصلية التي أدت إلى التصنيف قد تغيّرت بما يكفي لتبرير إلغائه.
أن مصالح الأمن القومي الأميركي تبرر إلغاءه. وببساطة أكبر، يتمتع الوزير بسلطة "إلغاء التصنيف في أي وقت".
ويجادل بعض المراقبين بأن إلغاء هذه العقوبات أمر أساسي لمنح القيادة السورية ما بعد الأسد فرصة لبناء سوريا من جديد.

*(ثمن الرفع من القائمة)
وقال السفير فريدريك هوف، أول مبعوث أميركي لسوريا بعد الثورة عام 2011، والخبير بالمجلس الأطلسي والأستاذ بجامعة بارد، للجزيرة نت، إن واشنطن ستراقب كيف يحكم الشرع وزملاؤه قبل إسقاط تصنيف الإرهاب.بدوره، لم يستبعد المؤرخ والأكاديمي في شؤون الشرق الأوسط بجامعة ميشيغان خوان كول -في حديثه للجزيرة نت- خروج هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب الأميركية، إن قامت بالإصلاحات اللازمة.وتوقع أن ترفع أميركا تصنيف الإرهاب عن الهيئة إذا اعترفت بإسرائيل، أو على الأقل، تعهدت بعدم مهاجمتها.

*(القاعدة والدولة)
وتخشى واشنطن من تحول سوريا ما بعد الأسد إلى حاضنة جاذبة "للإرهابيين" من مختلف دول المنطقة، بما يعيد للأذهان سيطرة تنظيم الدولة على مناطق واسعة من الأراضي السورية واضطرار الولايات المتحدة للتدخل عسكريا ضدها خلال فترتي باراك أوباما ودونالد ترامب الأولى.ويرى السفير هوف أن "نظام بشار الأسد الذي رحل الآن كان أكبر جاذب للإرهابيين والمتطرفين في سوريا. وغالبا ما كان تنظيم الدولة والأسد يعملان كشريكين في الجريمة، حيث يحاول كلاهما القضاء على المعارضة السورية".من جانبه، عبّر المؤرخ كول عن مخاوفه من تحول سوريا إلى ملاذ آمن لمزيد من التطرف في المنطقة لجماعات مثل القاعدة والدولة، وقال "نعم، لدى تنظيم الدولة أو القاعدة فرصة للعودة إلى سوريا، خاصة إذا فشلت الحكومة الجديدة في توفير الخدمات الأساسية، وإذا بدت أضعف من أن تتصدى للتوسع الإسرائيلي".

*(حذر وتأنّ)
وطالب ماثيو ليفيت، الخبير بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات بالمعهد، الإدارة الأميركية بالحذر والتأني بشأن رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام وزعيمها الشرع.وأكد، في تقرير نشره المعهد، ضرورة "أن يحدث هذا التحرك فقط مقابل مخرجات واضحة".وقال ليفيت "يجب على المسؤولين في كل من الإدارة الرئاسية المنتهية ولايتها والإدارة القادمة الاحتفال بزوال ديكتاتورية الأسد، لكن سياسة أميركا تجاه سوريا في المستقبل يجب ألا تستند إلى الثقة في كلمات المسؤولين السوريين الجدد، ولكن على التحقق من أفعالهم".

٦-جريدة المدى//بغداد تتلقى طلباً أمريكياً بـ"حل الحشد".. و"الإطار" يناور

أسئلة حول توقف نشاط الفصائل واختفائها السريع من سوريا…بغداد/ تميم الحسن
عندما دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري المعتكف عن السياسة منذ أكثر من عامين، إلى "دمج الحشد" في عام 2017 - وهو مطلب كرره لاحقًا عدة مرات - وُصف حينها مطلبه من قبل الفصائل بأنه "مؤامرة".
كان الصدر يعترض في تلك الدعوات على عدم التزام بعض الفصائل بقرارات الدولة. لاحقًا، تورطت الجماعات المسلحة في حروب إقليمية بخلاف رأي الحكومة، ضمن مبدأ وضعته طهران وعُرف بـ"وحدة الساحات".اختفى نشاط الفصائل منذ نحو شهر، بعد عشرات الغارات على إسرائيل، بالتزامن مع تدهور الوضع السياسي والعسكري لحزب الله اللبناني، وفقًا لمراقبين. كما انسحبت الفصائل من سوريا بشكل غير مفهوم قبل سقوط بشار الأسد بفترة وجيزة.هذا الاختفاء الغامض قد يشكل فرصة مناسبة لـ"حل الفصائل" وإعادة هيكلة الحشد الشعبي، بحسب نائب سابق، إذ وصلت إلى بغداد رسائل أمريكية بهذا الخصوص.وتؤكد الحكومة العراقية أنه يتوجب عليها إجراء إصلاحات في منظومة الحشد التي تضم الفصائل المسلحة، قبل أن يصبح حل هذه المجاميع أمرًا واقعًا. ومع ذلك، قد ترفض القوى الشيعية مثل هذا الإجراء وتعتبره "إنهاءً لوجودها".الحشد الشعبي هو تشكيل عسكري ظهر بشكل غير منظم بعد سقوط الموصل عام 2014، ثم تم الاعتراف به رسميًا عبر قانون أقره البرلمان عام 2016، مما يعني أن أي محاولة لإلغائه تتطلب تشريعًا جديدًا من البرلمان بمستوى قرار تأسيسه.
ضغوط دولية لضبط السلاح المنفلتإبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء، كشف عن ضغوط دولية متزايدة على الحكومة العراقية لضبط السلاح الخارج عن إطار الدولة.وكان المرجع الأعلى علي السيستاني قد دعا قبل شهر إلى "حصر السلاح"، لكن تصريحاته أُوِّلت من قبل الجماعات الشيعية بأنها تخص "سلاح العشائر" و"سلاح قوات الامريكية".وفي مقابلة تلفزيونية، أكد الصميدعي: "طُلب منا بشكل صريح تفكيك سلاح الفصائل المسلحة كجزء من الجهود لإعادة الاستقرار إلى العراق وضمان السيادة الوطنية". واعتبر أنه إذا لم يستجب العراق لهذا الطلب، "فقد يُفرض عليه بالقوة".وأشار الصميدعي إلى أن بعض الفصائل المنضوية تحت غطاء الحشد "تثير شكوك الغرب وأمريكا، مما يدفعهم للمطالبة بحل الحشد وإنهاء نظام الدولة الموازية".وأضاف المستشار أن هناك برنامجًا وطنيًا شاملاً لإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة، لكنه شدد على أن هذه الخطوات تتطلب إرادة سياسية داخلية ودعمًا دوليًا فاعلًا.
*("الوقت مناسب")
تعليقًا على هذه التطورات، يرى ظافر العاني، نائب سابق، أن المطالب الدولية بحل الفصائل المسلحة الموالية لإيران تعود إلى كونها "جزءًا من محور إقليمي وليس وطنيًا".وفي مقابلة مع (المدى)، أضاف العاني: "هذا المطلب ليس صعب التنفيذ، فهذه الفصائل نفسها جمدت نشاطاتها حاليًا واختفت تقريبًا. حتى بياناتها لم تعد موجودة أو لا قيمة لها سوى إعلاميًا، ومعظم قياداتها أصبحت خارج البلاد حفاظًا على حياتها، وفق ما يُشاع".
آخر بيان صدر عن ما يُعرف بـ"المقاومة الإسلامية" كان في 24 تشرين الثاني الماضي، حيث أعلنوا استهداف شمال إسرائيل بمسيرات.ويرى العاني أن مطلب حل الحشد "ليس مطلبًا دوليًا فقط، بل هو في الأساس مطلب وطني شعبي. حتى المرجعية تحدثت عن ذلك بوضوح في بياناتها الأخيرة ولقاءاتها مع مبعوثي الأمم المتحدة، مشددة على إنهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي خارج إطار الدولة".وأضاف: "ينسجم هذا المطلب مع المناخ الداخلي الشعبي، فضلًا عن كونه التزامًا حكوميًا ضمن البرنامج الوزاري لحكومة السوداني".وأكد العاني، وهو عضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الحشد الشعبي "يحتاج إلى إعادة هيكلة تشمل إبعاد النفوذ السياسي عنه وتحديد مهامه التي اتسعت بلا مسوغ قانوني. كما يتطلب دمج أعضائه في المؤسسة العسكرية بشكل فعلي وليس شكليًا، ليصبح تحت سلطة القائد العام للقوات المسلحة، بعيدًا عن الشبهات التي تشير إلى أنه مجرد غطاء للمليشيات".وحذر العاني من أن "عدم اتخاذ إجراءات إصلاحية للحشد الشعبي بتحويله إلى مؤسسة عسكرية بحتة قد يؤدي إلى تطورات أشد، مثل حل الحشد أو دمجه بالمؤسسات النظامية كجزء من المطالب الدولية الضرورية".
*(إجراءات سابقة وواقع الحشد الحالي)
كان رؤساء الحكومات السابقون، عادل عبد المهدي وحيدر العبادي، قد أصدروا عدة قرارات لهيكلة الحشد، بدعم من الصدر، لكن الفصائل قوبلت تلك الإجراءات بشكوك وريبة، ووصفتها بـ"المؤامرة"، كما قال هادي العامري، زعيم منظمة بدر، في إحدى المناسبات.حاليًا، يضم الحشد الشعبي أكثر من 220 ألف منتسب، وتم تخصيص ما يزيد عن 800 مليار دينار له في موازنة عام 2024.
*(بؤر التوتر)
يرى الباحث والأكاديمي إحسان الشمري أن المنطقة تمر بعملية تحول كبيرة تهدف إلى إنهاء نفوذ إيران وأذرعها في غزة ولبنان، وإسقاط نظام بشار الأسد، وإضعاف الحوثيين، ثم تقويض الفصائل المسلحة في العراق، ودفع إيران إلى الانكفاء داخل حدودها.يقول الشمري، وهو رئيس مركز التفكير السياسي، في مقابلة مع (المدى): "إن الولايات المتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي، وحتى الدول العربية، يرون أنه من غير المقبول استمرار وجود بؤر توتر في المنطقة، ويعتبرون أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق تشكل تهديدًا للمصالح الغربية وعرقلة للهدف الأساسي المتمثل في تحقيق شرق أوسط جديد".ويعتقد الشمري أن المطالب التي أعلنتها حكومة السوداني بشأن إنهاء الجماعات المسلحة، والتي لو لم تُنفذ قد تُفرض بالقوة، ستواجه رفضًا من "الحاضنة الشيعية"، والمتمثلة في الإطار التنسيقي.ويتابع قائلًا: "تعتقد هذه الحاضنة أن نزع سلاح الفصائل المسلحة يمثل بداية إضعاف المكون الشيعي كقوة سياسية، ويُعد مقدمة لاستهداف وجودهم داخل العملية السياسية".
*(حلول بأقل الخسائر)
بدلًا من المواجهة المباشرة، يشير الشمري إلى أن تلك الأطراف طرحت مسارًا جديدًا يتمثل في الإبقاء على الحشد الشعبي كهيئة رسمية، مع إعلان شكلي عن إلقاء الفصائل المسلحة لسلاحها وانخراطها تحت مظلة الحشد.كما يضيف: "هناك مسار آخر يتضمن تغيير حكومة السوداني، باعتبار أن هذه الحكومة تشكلت بدعم الفصائل المسلحة، وهو ما قد يسهم - بحسب اعتقادهم - في تحسين صورة العراق وصورة الطبقة السياسية الشيعية المتمثلة في الإطار التنسيقي".ومع ذلك، يرى الشمري أن هذه الحلول "قد لا تحظى بقبول المجتمع الدولي الذي يصر على إنهاء النفوذ الإيراني. هذه المناورة قد تكون غير كافية، مما يجعل حل الفصائل المرتبطة بالحشد أمرًا صعبًا، لأنه يمثل غطاء للإطار التنسيقي".ويؤكد الشمري أن "إيران حتى الآن لم تحسم صراعها مع إسرائيل والولايات المتحدة، ولذلك تعتبر أن الحفاظ على قوة حلفائها وسلاحهم في العراق يشكل أحد أوراقها المهمة، خاصة أنها خسرت الكثير مؤخرًا. لهذا السبب، لن توافق طهران على مثل هذه الخطوات، وستواصل المناورة".ويشير رئيس مركز التفكير السياسي إلى أن الأمر في النهاية مرتبط بالحكومة الحالية، التي قد لا تمتلك القدرة على اتخاذ قرار كهذا "إلا إذا حصلت على ضوء أخضر، وهو أمر بالغ الصعوبة".وأضاف: "الحكومة الحالية تشكلت بدعم من الفصائل، لذا ستواجه صعوبة في اتخاذ مثل هذا القرار. ستستمر في اعتماد مبدأ المناورة، لكن هذا النهج ستكون له تكاليف باهظة جدًا".


٧-السومرية…المالية تصدر توضيحاً "مهماً" بشأن رواتب الموظفين

أصدرت وزارة المالية، توضيحاً بشأن ملف سلم رواتب الموظفين.وذكر بيان للوزارة ورد لـ السومرية نيوز، أنها "تجدد التأكيد على نهجها الواضح تجاه مراعاة الحقوق المالية لكافة شرائح المجتمع العراقي وخاصة شريحة الموظفين، وهي تسعى بإستمرار الى ضمان حقوقهم المشروعة وتلبية إحتياجاتهم المعيشية على نحوٍ لائق يأخذ بعين الإعتبار الظروف والتقلبات الإقتصادية التي يشهدها العالم أجمع".وأضاف البيان، "وعليه عملت الوزارة طيلة الفترة الماضية على تزويد كافة الجهات التي يرتبط عملها بملف سلم الرواتب بكافة البيانات المتوفرة لديها وخاصة لجنة الأمر الديواني رقم (٢٤) لسنة ٢٠٢٢ ، وبالوقت ذاته أكدنا وعبر ممثلنا في اللجنة ان الوزارة لاتمتلك نظام بايومتري يربط كل وحدات الإنفاق ، قدر تعلق الأمر بعملها المتضمن المصادقة على الملاك الوظيفي لوحدات الإنفاق الممولة مركزياً حصرا ً، ولكي يتم تزويد اللجنة بالبيانات الكافية لمعرفة كل موظف ماذا يتقاضى من مخصصات ، يكون من مسؤولية وحدات الإنفاق في مؤسسات الدولة تقديم بيانات موظفيها الى الجهة المعنية".وتابعت الوزارة: "وهو ما يستلزم من رئيس اللجنة المكلفة بإعداد جدول الرواتب ، توجيه اعمام الى كافة وحدات الإنفاق لغرض تزويد اللجنة بالبيانات التي تحتاجها ، الى جانب ضرورة عقد إجتماعات تشاورية مع كافة مدراء المالية والموارد البشرية لكل وحدات الإنفاق لمناقشة البيانات الواردة اليها من قبل وحدات الإنفاق ، لضمان دقة البيانات لكل موظف وحسب كل عنوان وظيفي وبحسب بودرة الرواتب الشهرية الي تعدها وحدات الإنفاق والتي يجري الصرف شهرياً على أساسها ، وإجراء التعديلات المطلوبة على سلم الرواتب (مدني وعسكري) وإحتساب الكلف ، ورفع التوصيات من قبل اللجنة الى الجهة التي أصدرت الامر الديواني بتشكيل اللجنة ، لإتحاذ مايرونه مناسباً ومقدار الكلف الحقيقية المطلوبة ، حتى تتكمن اللجنة من السير في تشريع السلم الجديد ، الذي يستلزم إستحصال موافقة مجلس الوزراء وبالتالي رفعه الى مجلس النواب لغرض التشريع في حالة حصول الموافقات اللازمة.وأردفت: "وبناءً على ما تقدم ، أيدت الوزارة مقترح اللجنة حول إمكانية مفاتحة وحدات الإنفاق في الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات كافة لغرض تزويدها ببيانات موظفيها ، وتشكيل لجان ساندة تتولى تنفيذ المقترح".وأتم البيان، "كما تشدد الوزارة ، وبإعتبارها جهة تنفيذية تقع عليها مسؤولية تنفيذ القوانين والتشريعات الصادرة من الجهات العليا ، وعليه فأن ملف سلم رواتب الموظفين ليست مسؤولية حصرية بها ، إذ ان لجنة الأمر الديواني رقم ٢٤ لسنة ٢٠٢٢ تضم عدد من الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية ومن كافة مؤسسات الدولة ذات الشأن".
٨-العربي الجديد …العراق يعلن تخلصه من عبء الديون الخارجية: قد نتحول إلى دولة دائنة
المستشار المالي للحكومة العراقية، مظهر محمد صالح، خروج العراق من مخاطر الديون الخارجية بعد سداد معظمها خلال العامين الماضيين، مؤكداً أنّ البلاد قد تتحوّل إلى دولة دائنة. ونجحت حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية للحكومة العراقية خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع الارتفاع القياسي في أسعار النفط، في تحقيق وفرة مالية كبيرة في البلاد، رافقها برنامج لسداد ديون صندوق النقد الدولي بالكامل، التي ارتفعت خلال الفترة الماضية، بسبب نفقات عسكرية للعراق، تزامناً مع انخفاض أسعار النفط.وتابع صالح، في تصريحات نقلتها صحيفة الصباح الحكومية، قائلاً إنه "بفضل تحرّكات وجهود حكومة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني، بات العراق خارج مخاطر الديون الخارجية"، مضيفاً أنّ "العراق تحوّل بعد تخلّصه من العبء الكبير لديونه، من بلدٍ مَدينٍ للخارج إلى بلدٍ بإمكانه أن يكون دائناً للآخرين"، لافتاً إلى أنَّ "البلد يُسمَّى (الدائن الفتيَّ) لامتلاكه قدراً من الفتوّة في الجانب الاقتصاديّ، الأمر الذي رفع من تصنيفه الائتماني، بالرغم من مشكلات المنطقة".وأشار إلى أنَّ "العراق تخلّص لأوّل مرَّةٍ من عبء الديون الخارجيَّة التي كبَّلتْه اقتصادياً"، لافتاً إلى أنَّ "ما تبقّى من ديونه للجهات الدوليَّة لا يُشكّل سوى أقلَّ من 9 مليارات دولار ستُسدَّد من الآن وحتى عام 2028". وتابع المستشار العراقي بالقول إنّ "تسديد الديون يكون من خلال تخصيصاتٍ في الموازنة العامَّة الاتحاديَّة، ويمكن القول إن نسبة ما تبقى من ديون لا تُشكل عبئاً على الدولة، إذ تبلغ ما قدره 5% من الناتج المحلي الإجمالي". وأكد صالح أنّ العراق بات "بلداً محصَّناً. بمعنى أدقّ، إنه خارج مخاطر الديون الخارجيَّة، الأمر الذي يُعطي البلد ائتماناً عالياً في الوقت الحاضر"، مشيراً إلى أنَّ "الديون الداخليَّة محصورة داخل النظام (المصرفي الحكومي)".

*(العراق سدّد الديون كافة)
ومطلع مايو/ أيار الماضي، أعلن العراق تسديد القروض كافة المترتبة بحقه لصالح صندوق النقد الدولي، وأوضح بيان حكومي عراقي آنذاك أنّ كل الديون التي اقترضها العراق من صندوق النقد منذ عام 2003 سُدِّدَت بالكامل، عازياً ذلك إلى حزمة الإصلاحات المالية والاقتصادية وتنشيط قطاعات مختلفة بالبلاد، إلى جانب إدخال الأتمتة في التعاملات الحكومية المالية التي ضيقت من مجال جرائم الفساد والهدر المالي.وأشار صالح إلى أن صندوق النقد الدولي قدّم منذ عام 2003 عدة قروض للعراق بهدف دعم استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات المالية بين عامي 2003 و2021. وحصل العراق على عدة برامج تمويلية، بما في ذلك قروض طارئة ومساعدات مالية طويلة الأجل نسبياً. وحول ذلك، قال الخبير المالي العراقي، أحمد الشيخلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "المعلومات المتأتية من أروقة الحكومة، تتحدث عن توجه لإنشاء صندوق سيادي في الدولة، يكون مسؤولاً عن استثمارات مالية كبيرة، تساعد قطاع النفط الذي ما زال يمثل أكثر من 91% من اقتصاد العراق". وأضاف الشيخلي أن مسألة تسديد الديون الخارجية يجب أن تتبعها إجراءات متعلقة بتحسين قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار، والعمل على تنشيط قطاعي الزراعة والصناعة، والانفتاح أكثر على جذب الاستثمارات الخارجية.

٩-العربي الجديد …تقرير…انتهاء عصر الجوع في سورية... تحالفات القمح وتوفير الخبز

للخبز في سورية رمزية مهمة كانت مؤشراً على مرحلة بكاملها، إذ عاش المواطنون في عهد نظام بشار الأسد وسط موجات من الجوع كشفتها أزمة خبز خانقة في ظل تدهور إنتاج القمح، وجرى ربط الحصول عليه بالبطاقة الذكية التي تحدد عدد الأرغفة المتاح أكلها للأسرة.
وجاءت الإدارة الجديدة لسورية بعد تحرير دمشق لتواجه أزمة إضافية منها توقف صادرات قمح روسية إلى دمشق، ما يطرح سؤالاً مهماً حول تحالفات القمح الجديدة، وكيف ستواجه السلطة الجديدة هذه الأزمة؟

*(ملامح أزمة الخبز في سورية)
تواصلت "العربي الجديد" مع مصادر مختلفة، من اللاذقية غربي سورية والعاصمة دمشق وحلب بالشمال، وأكدوا بدء تراجع العرض، بعد الوفرة الكبيرة في حلب الأسبوع الماضي، لكنهم أشاروا إلى أمرين إيجابيين، الأول عودة الأفران للعمل والإنتاج بعد تسهيلات ودعم من الحكومة المؤقتة، والثاني شراء الخبز مباشرة من الأفران، لكن بسعر مرتفع.يقول راشد شباط من دمشق، إن الأفران تعمل بشكل جيد، لكن مع ازدحام بعض الشيء، بعد إتاحة الفرصة لشراء الخبز من دون إبراز البطاقة الذكية، مؤكداً لـ"العربي الجديد" تراجع حالات بيع الخبز الحر أمام أفران ابن العميد التي كانت تستغل حاجة المستهلكين، وتبيع الربطة بنحو 7 آلاف ليرة، بعد توحيد السعر بـ4 آلاف ليرة للربطة (10 أرغفة).ومن حي الأنصاري في حلب، تكشف السيدة ريان حسن عودة الازدحام أمام الأفران، بعد الوفرة وتوزيع الخبز بالمجان، خلال الأيام الأولى من تحرير حلب، مشيرة إلى أن سعر ربطة الخبز مرتفع قياساً للدخل المحدود للشعب، مقترحة تخفيض السعر "ولو خسرت الحكومة وتحملت الفارق مع التكاليف". وأوضحت لـ"العربي الجديد" تراجع أسعار معظم السلع والاحتياجات اليومية للأسرة.ويقول عبد الناصر إسماعيل من مدينة اللاذقية: "لا يزال الازدحام على الخبز رغم تراجعه كثيراً عن الأسبوع الماضي، حين وصل سعر ربطة الخبز السياحي إلى 16 ألف ليرة. وشهد مخبز الكرامة الشهير بحي الصليبي ازدحاماً وقلة بالعرض"، مقترحاً، في اتصال مع "العربي الجديد" تثبيت سعر الخبز حتى بعد زيادة الأجور التي ألمحت إليها الحكومة.وحول ملامح أزمة خبز تلوح بالأفق، يرى المهندس الزراعي، يحيى تناري، أن "القصة في زيادة الإقبال تعكس مخاوف فقط"، إذ لا نقص حاداً بالمخزون، كما أن عوائق إنتاج الرغيف تتلاشى تدريجياً، سواء المشتقات نفطية أو الطحين والخميرة والعمالة، كاشفاً أن مخزون سورية من القمح، إنتاج العام الماضي والمستوردات المخزنة بصوامع "حماة وحمص واللاذقية وطرطوس، تكفي سورية لمدة عام". ويضيف: "وصل الإنتاج إلى أكثر من 1.5 مليون طن قمح بالإضافة إلى استيراد نحو 400 ألف طن، وهذه الكمية تقريباً هي حاجة سورية السنوية". ويلفت تناري من محافظة إدلب "العربي الجديد" إلى أنّ الحكومة الانتقالية تركّز على قضية الخبز باعتبارها أولوية، كما تسارع لتأمين الخدمات بالتوازي مع كفاية الأسواق، وتحسين سعر صرف الليرة، فهذه المسائل تأتي أولاً، مع تأهيل المنازل والبناء، لعودة جميع المهجّرين، وليشعر الجميع بفارق الحياة الجديدة.وكانت وزارة التجارة وحماية المستهلك بنظام الأسد المخلوع، قد رفعت في مارس/ آذار الماضي، سعر ربطة زنة 1100 جرام إلى 4000 ليرة، حسب البطاقة الذكية، ورفع ربطة الخبز السياحي من 5 إلى 10 آلاف ليرة بالتوازي، مع رفع سعر بيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من 700 إلى 2000 ليرة سورية.

*(قصة القمح... من الوفرة إلى الندرة)
تقول المهندسة الزراعية بتول الأحمد لـ"العربي الجديد" إن إنتاج سورية من القمح، وصل خلال تسعينيات القرن الماضي لنحو 5 ملايين طن، قبل أن يستقر وحتى قيام الثورة على نحو 4 ملايين طن، وقد يتراجع قليلاً، حسب المساحات المزروعة والظروف الجوية. لكن منذ أكثر من عشر سنوات لم يتعدَّ الإنتاج مليوني طن، موزعة على مناطق الجزيرة، الأكثر إنتاجاً بنحو مليون طن، وعلى مناطق المعارضة بنحو 300 ألف طن، ونحو 600 ألف طن بمناطق النظام.
وتكشف الأحمد أن نظام الأسد كان يسد العجز من خلال مقايضة قمح الجزيرة الذي تتحكم به "قسد"، أو يشتريه بأسعار مخفضة عبر شركة قاطرجي، كما الموسم السابق حين اشترى أكثر من 700 ألف طن.وفي المقابل، يكشف مدير مؤسسة الحبوب بحكومة الائتلاف، حسان محمد "العربي الجديد" إلى أن الاحتياج السنوي لسورية كلها بسكانها الحاليين نحو 2.5 مليون طن، في حين أن الكميات الموجودة اليوم، وبعد استيراد النظام المخلوع نحو 500 ألف طن وشراء أكثر من 500 ألف طن من "قسد"، وما جرى استلامه في مختلف المناطق، تكاد تكون كافية حتى موسم الحصاد المقبل، وبالتالي "لا مبرر للمخاوف برأيي"، حسب محمد.وحول الاستيراد من روسيا، وإمكانية التعويض من دول أخرى فيما لو أوقفت موسكو تصدير القمح للحكومة الانتقالية الجديدة، يقول محمد إن الاستيراد من روسيا كان يجري عبر بواخر بسعة 50 طناً لعقود طويلة، وأوكرانيا بديل أقرب وأرخص بالنسبة للسوريين، في حال وقف الصادرات الروسية نهائياً.وقالت مصادر روسية وسورية الجمعة الماضي لـ"رويترز" إن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا جرى تعليقها بسبب الضبابية بشأن الحكومة الجديدة هناك ومشكلات تتعلق بالدفع. وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محمّلتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سورية لم تصلا إلى وجهتيهما. وذكر مصدر بقطاع القمح في روسيا أن 60 ألف طن من القمح مُحملة على السفينتين قد تُباع لمشتر آخر، نظراً لعدم سداد الجانب السوري مدفوعات مقابل قمح تسلمه من قبل.

*(تسابق دولي لتقديم المساعدات)
يتوقع المستشار الاقتصادي السوري، أسامة القاضي، أن تتلقى الحكومة السورية الانتقالية، مساعدات ومعونات غذائية من دول عدة خلال الفترة المقبلة، سواء من دول خليجية كقطر، أو إقليمية كتركيا، أو حتى دولية من أوروبا والولايات المتحدة.ويشير القاضي لـ"العربي الجديد" إلى أنه في صالح الدول جميعها مد اليد لسورية اليوم، لتمكين الحكومة الجديدة، والتأسيس لعلاقات مع سورية، ووقف مشاهد العوز والجوع المنتشرة منذ سنوات، بعد أن أوصل النظام المخلوع نسبة الفقر لأكثر من 90%، مستشهداً بالدول التي عرضت المساعدات والمعونات وتصدير القمح، بعد تلويح موسكو بوقف التصدير، وهذا سينسحب برأي القاضي، على النفط ريثما تعيد سورية الآبار وتؤهلها، وحتى على صعيد المعونات المالية لتتمكن الحكومة الحالية من تحقيق خططها الطموحة.وكان رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، قد أعلن، رغم نفيه توقف إمدادات القمح الروسية إلى سورية، استعداده لتأمين احتياجات سورية من القمح، في حال تعطل إمدادات موسكو المباشرة. وأشار عبر قناته على تليغرام، أول من أمس، إلى استعداده لتحمّل المسؤولية في حال حدوث تعطّل في الإمدادات: "بصفتي رئيس جمهورية الشيشان، أنا مستعد لضمان الكمية اللازمة من القمح لسورية".ومن أوكرانيا التي يرى مراقبون أنها ستحاول سد أي نقص كانت تملؤه روسيا، أبدى وزير الزراعة، فيتالي كوفال، استعداد بلاده لتوريد الغذاء لسورية بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن كييف "منفتحة على تلبية احتياجات سورية الغذائية إذا تطلب الأمر". وجاء تصريح وزير الزراعة الأوكراني بعد موقف رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، وإعلانه تزويد سورية بالحبوب ومنتجات زراعية أخرى على أساس إنساني، بعد أسبوع على سقوط نظام الأسد. وقال في خطابه اليومي: "الآن يمكننا مساعدة السوريين بقمحنا ودقيقنا وزيتنا: منتجاتنا التي تستخدم عالمياً لضمان الأمن الغذائي". وأضاف زيلينسكي: "ننسق مع شركائنا والجانب السوري لحل القضايا اللوجستية. وسندعم هذه المنطقة حتى يصبح الاستقرار هناك أساساً لحركتنا نحو سلام حقيقي".وأوضح أن الشحنات المحتملة ستكون ضمن برنامج "حبوب أوكرانيا" الذي بدأ عام 2022 لتقديم المساعدات الغذائية إلى البلدان الأكثر احتياجاً. وتعتبر أوكرانيا منتجاً ومصدّراً عالمياً للحبوب والبذور الزيتية، وكانت كييف تنتج، قبل الحرب الروسية الأوكرانية، نحو 433 مليون طن سنوياً.

وتتوالى تصريحات الدول لتدارك أي نقص غذائي كانت حكومة الأسد تعتمد على روسيا في تأمينه، رغم أن موسكو لم تعلن بشكل رسمي وقف التصدير، أو معاداة حكومة سورية الجديدة.
يؤكد رئيس اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب في روسيا، إدوارد زيرنين، أن المصدرين الروس لا يعتزمون تقليص التزاماتهم تجاه العقود المبرمة مع سورية بشكل أحادي. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، قبل يومين، أن الاتحاد منفتح على استقبال عروض جديدة للتوريد. وحول الدفع الذي كان يقايضه نظام الأسد برهن الثروات لروسيا (مرفأ طرطوس، شركة السماد، حقول النفط، مصادر الفوسفات) يشير زيرنين إلى أن مسألة الدفع وتسوية أي ديون محتملة عن المنتجات الموردة ستعالج بشكل عملي. ورغم أن سورية ليست من أكبر مستهلكي القمح الروسي، لعبت موسكو دوراً محورياً في إمدادها بالقمح.ويعقب الاقتصادي السوري، أسامة القاضي، أن روسيا تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع سورية، وربما تُوسّط دولاً إقليمية لإبقاء بعض نفوذها بالبحر المتوسط، أو تحل قضايا الديون والاتفاقات التي وقعتها مع نظام الأسد منذ عام 2016. كما أنّ دولاً أخرى منتجة للقمح وغيره، ستمد اليد لسورية الجديدة، طبعاً إن حققت مطالب الجوار والقوى العالمية، ونجحت بإدارة البلاد والمرحلة، وأسست لدولة ديمقراطية للجميع، حسب القاضي.ويعيش أكثر من ربع السوريين في فقر مدقع، وفق ما أفاد به البنك الدولي، بعد 13 عاماً من نزاع مدمر، أدى إلى أزمات اقتصادية متلاحقة، وجعل ملايين السكان عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الرئيسية. وقال البنك الدولي، الذي نشر تقريرين عن سورية في مايو/ أيار الماضي: "أدى أكثر من عقد من النزاع إلى تدهور كبير في رفاه الأسر السورية"، مشيراً إلى أنّ 27% من السوريين، أي نحو 5.7 ملايين نسمة، يعيشون في فقر مدقع.وأضاف: "رغم عدم وجود الفقر المدقع فعلياً قبل اندلاع الصراع، فإنه لحق بأكثر من واحد من كلّ 4 سوريين عام 2022، وربما زاد حدة وشدة بسبب الآثار المدمرة لزلزال فبراير/شباط 2023" الذي أودى بنحو 6 آلاف شخص في عموم سورية.

١٠-الشرع لـ«الشرق الأوسط»: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

قال إنه يطمح بالرؤية التنموية للسعودية والخليج... وأكد أن بلاده «لن يسودها رأي واحد»
شدد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لـ«الشرق الأوسط» على أن «الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر»، مؤكداً أن بلاده «لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان».وقال الشرع في المقابلة التي جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، الخميس، إن «ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة... أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء».وأعرب عن تطلعه إلى «الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك». وفي ما يلي نص المقابلة:

*(قدمتم تطمينات للعديد من البلدان الغربية والإقليمية. لكنكم لم تتوجهوا إلى دول الخليج والبلدان العربية الوازنة بأي رسالة مباشرة. أليس لديكم ما تقولونه لهم؟)

- بالطبع لدينا ما نقوله للبلدان العربية، خصوصاً أن سوريا كانت تحولت منبراً لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية وعاثت حروباً وفساداً في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون. بالتالي ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة من إخراج للميليشيات الإيرانية وإغلاق سوريا كلياً كمنصة للأذرع الإيرانية، وما يعني ذلك من مصالح كبرى للمنطقة برمتها، لم تحققه الوسائل الدبلوماسية وحتى الضغوط.وعندما استعيدت بوادر العلاقات العربية مع النظام السابق وعودته إلى جامعة الدول العربية مقابل تقديمه بعض التنازلات، كنا واثقين من فشل ذلك مسبقاً لمعرفتنا بأن هذا النظام لن يقدم أي تنازل ولن يستقبل هذه البادرة بحسن نية. بل تسرب إلينا عن لقاء مع الطرف الأردني الذي سأل لماذا الإصرار على تصدير الكبتاغون إليهم، فكانت الإجابة أنه لن يتوقف ما لم تُرفع العقوبات عنه. هذه ليست طريقته.اليوم نقول إن الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً لأن المشروع الإيراني في المنطقة عاد 40 سنة إلى الوراء.

*(أحمد الشرع: وجودنا لا يعني تهديداً لأحد)
ولكنكم أيضاً استضفتم شخصيات تثير قلق بلدان عربية، وبعضها مطلوب لديها، فكيف تطمئنون هذه البلدان بأن سوريا لن تتحول ملاذاً لهؤلاء الأشخاص الإشكاليين؟)

- نحن اليوم في مرحلة بناء الدولة. الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر، ولن تكون سوريا منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان. دخل كثيرون إلى الثورة السورية، لكننا اليوم في مرحلة جديدة هي بناء الدولة. ونحن نسعى لبناء علاقات استراتيجية فاعلة مع هذه الدول. سوريا تعبت من الحروب ومن كونها منصة لمصالح الآخرين ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي.وجودنا في دمشق لا يعني تهديداً لأحد ونحن ندعم ونتطلع إلى الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا سوريا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك.

*(كيف ترون العلاقة بالجار اللبناني الذي خضع بدوره لسلطة وتحكم النظام السابق؟)

- بالفعل كان هناك قلق كثير وصلنا من الأخوة اللبنانيين بسبب وصولنا إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي طرفاً ضد آخر في لبنان. في الحقيقة لا نسعى لأي علاقة تسلطية مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل، ولا نريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني فلدينا ما يكفي من عمل في بلدنا. نريد بناء علاقات جيدة وسنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا.

*(أحمد الشرع: سوريا بثرائها لن يسودها رأي واحد
تحدثتم عن مؤتمر حوار وطني أو لقاء وطني جامع ودستور يؤسس للمرحلة الجديدة في سوريا. ولكن ما هي الآلية التي ستعتمدونها وكيف ستؤمنون تمثيل كافة أطياف الشعب السوري، خصوصاً شريحة من قاعدتكم الشعبية والعسكرية التي قد لا تكون بالضرورة موافقة على خطابكم المعتدل الجديد؟)

- قد لا أتفق معك بالجزئية الأخيرة ولكن بشكل عام أنا لا أريد أن أفرض آرائي الشخصية على السوريين، بل أترك ذلك لأصحاب الخبرة والاختصاص من القانونيين ليكون القانون هو الحد الفاصل في صياغة العلاقة بين الناس. لا يمكن أن نتوقع بلداً بحجم سوريا وثرائها بمكوناتها المختلفة وأن يسودها رأي واحد. فالاختلاف هذا جيد وصحي وهذا النصر الذي تحقق ليس نصراً لفئة على أخرى، وإنما هو نصر لجميع السوريين. حتى من كنا نعتقدهم موالين للنظام السابق شهدنا فرحتهم لأنه لم يكن متاحاً للناس التصريح بما تشعر به أو تفكر به. وأنا على ثقة أن السوريين كلهم بمختلف فئاتهم على درجة من الوعي الكفيلة بحماية بلدهم.باختصار ما أطمح إليه هو التوصل إلى اتفاق جامع ودولة قانون نحتكم إليها في حل خلافاتنا.

*(أحمد الشرع: لن ننظر بمنطق الثأر)
(ملف شائك من ملفات كثيرة تنتظركم هو ملف المختفين قسرياً والمغيبين في السجون والمقابر الجماعية. كيف ستحيطون بهذه المسألة؟)

-- نحن في الحقيقة لم نواجه نظاماً سياسياً بل كنا نقاتل عصابة مجرمة وسفاحة بكل معنى الكلمة. في السلم والحرب على السواء من اعتقالات وإخفاء قسري وقتل وتهجير وتجويع وكيماوي وتعذيب ممنهج... اليوم نقول إن المسبب انتهى. لذا لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمنطق الثأر، مع الاحتفاظ بالطبع بحق الناس بمحاسبة الأشخاص القائمين على سجن صيدنايا ومن رموا البراميل والكيماوي وارتكبوا فظائع معروفة. هؤلاء لابد من محاسبتهم وملاحقتهم وأسماؤهم معروفة. أما بالنسبة إلى الأفراد غير المعروفين، فيحق للأهالي التقدم بشكاوى ضدهم لمحاسبتهم أيضاً.المهم أننا كسرنا القيود وجاءت منظمات متخصصة لتساعد بهذه المهمة، وسيتم إنشاء وزارة متخصصة لمتابعة ملف المفقودين وتحديد مصيرهم، الأحياء منهم والأموات، لتيسير شؤون عائلاتهم أيضاً من أوراق وفيات وإرث وغير ذلك. هذا عمل كثير ولكننا يجب أن نصل إلى الحقيقة.

*(على الهامش: ما شعورك وأنت تستضيفنا في قصر الشعب وفي نفس المكان الذي جلس فيه بشار الأسد؟)

- (ضاحكاً) إذا صدقت القول فحقيقة لست مرتاحاً أبداً، ولكن هذا مكان يفترض أن يكون مزاراً مفتوحاً أمام الشعب ليتمكنوا من زيارته وأن يلعب الأطفال في هذه الباحات.

١١-الجزيرة…سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد

سوق الغزل ليس مجرد مكان تقليدي للبيع والشراء، بل يمثل جزءًا نابضًا من الاقتصاد الشعبي في بغداد، ويعكس تاريخا عريقا وأصالة متجذرة في عمق الحضارة العراقية.يرجع تاريخ سوق الغزل إلى العصر العباسي، تحديدا في عهد الخليفة المستنصر بالله، الذي أسس الجانب الشرقي من بغداد العباسية (الرصافة) وربطها بجانب الكرخ عبر جسر متحرك مصنوع من قوارب متصلة ببعضها.وقد نشأ السوق حول مسجد عباسي يُعرف بـ"جامع الخلفاء"، الذي اشتهر بمنارته الشاهقة التي كانت تعد الأعلى في بغداد آنذاك.على مر العصور، ظل السوق ينبض بالحياة، حيث كان ملتقى للتجار والزبائن لتبادل السلع والبضائع. بدأ سوقًا للغزل والصوف، ثم تحول تدريجيًا إلى سوق للحيوانات والطيور، ليصبح اليوم مقصدًا لمحبي التراث والتاريخ، الذين يجدون فيه عبق الماضي وروح الأصالة.

*(رواد من دول عربية وأجنبية)
حسين الحسيني، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، أكد على أهمية الحفاظ على تراثية السوق وديمومته من خلال اهتمام أكبر من الجهات المعنية بترتيبه وتوسعة الشارع الرئيسي له.في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أشار الحسيني إلى أن سوق الغزل يعود تاريخه إلى أقدم الأسواق في بغداد، حيث كان يشتهر بصناعة وبيع السجاد والأصواف.وأوضح أنه في كل يوم جمعة، تشهد السوق وقفة كبيرة من جميع المحافظات العراقية وحتى من دول أخرى مثل الصين وقطر وغيرها، حيث يتم بيع وشراء جميع أنواع الحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل أو من قبل هواة جمع الحيوانات النادرة.

*(من الغزل والنسيج إلى بيع الحيوانات)
من جانبه، قال محمد علي، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، إن السوق تأسس منذ زمن الدولة العباسية، مبينا أن السوق شهد تطورا عمرانيا ملحوظا من خلال بناء محال وأبنية منذ الزمن الملكي.وأوضح علي في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن السوق يضم جميع أنواع الحيوانات والطيور، بما في ذلك الطيور المهاجرة والصقور والشاهين، بالإضافة إلى الأفاعي بأصنافها المختلفة مثل العربيد والأرقم الصحراوي والبترا الزراعية، وهي أنواع قليلة جدًا ولا تتواجد إلا في سوق الغزل.

زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)
وأكد علي ضرورة توسعة مكان السوق للحفاظ على هويته وشهرته، حيث يعاني السوق من زحام شديد ويرتاده الناس من جميع المحافظات العراقية وحتى الدول الخليجية.ويأمل الحسيني وعلي وغيرهما من تجار السوق في رؤية اهتمام أكبر من الجهات المعنية بتوسعة السوق وترتيبه للحفاظ على تراثه الثقافي والتاريخي.

*(رحلة عبر الزمن)
المواطن علي حاتم، أكد خلال حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن سوق الغزل يمثل رحلة عبر الزمن، حيث يمكن لرواده الاستمتاع بأجواء تراثية أصيلة، وشراء منتجات يدوية، وتجربة الأكلات الشعبية. يضيف حاتم: "السوق ليس مجرد مكان للتسوق، بل هو متحف حي يحكي قصة بغداد العتيقة".من جانبه، أكد الإعلامي برزان ملامين، وهو من سكان محافظة أخرى، أن السوق جميل جدا وله نكهة خاصة وشعبية، مبينا أن الجو التراثي الذي يعيشه السوق لا يمكن إيجاده في أي مكان آخر حيث يمكنك أن تشعر بروح بغداد القديمة وتجربة الأكلات الشعبية التي لا تجدها إلا هنا.
زوار يرتادون سوق الغزل لرؤية أنواع مختلفة من الحيوانات (الجزيرة)
ومع ذلك، لا يخفى على مرتادي السوق بعض التحديات التي يواجهها، حيث يشير ملامين إلى أن موقع السوق الحالي في قلب المدينة يسبب بعض الإزعاج بسبب الزحام والروائح، مقترحا نقل السوق إلى مكان أكثر اتساعًا في أطراف العاصمة للحفاظ على رونقه التراثي وتطويره مع توفير بيئة أكثر راحة للزوار.

١٢-جريدة المدى//أطراف في "الإطار" تحذر من تظاهرات وتحركات "البعث".. هل استنسخوا خطة الأسد؟

تلميحات ضد قوى "تشرين" والمدن ذات الأغلبية السُنّية
بغداد/ تميم الحسن
على خلاف ما يصرّح به رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، تحذر أطراف في "الإطار التنسيقي" من "مؤامرات داخلية" مدعومة من الخارج، بالتزامن مع التغيرات في سوريا.غالبًا ما تشير هذه التحذيرات، ضمنيًا أو علنًا، إلى القوى السُنّية أو الناشطين في الحراك الشعبي، مع تلميحات بعودة "البعث".وتصاعدت التنبيهات من التحالف الشيعي أو من مؤيديه، مع الحديث عن وجود مطالب غربية بـ"حل الحشد الشعبي"، وهو ما نفاه السوداني لاحقًا.في 8 كانون الأول الماضي، أُطيح بالرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرت فصائل المعارضة على دمشق.ومنذ ذلك الحين، تتعامل بغداد بحذر مع التطورات في الدولة الجارة، مع استئناف البعثة الدبلوماسية العراقية عملها هناك.يقول مصدر سياسي لـ(المدى): "العراق استفاد من زوال نظام الأسد؛ على الأقل سنتخلص من النفوذ الإيراني".وأضاف المصدر، وهو قيادي في أحد أحزاب السلطة: "انهيار ما كان يُعرف بالهلال الشيعي بعد التغيرات في سوريا وضعف حزب الله، ستكون له مردودات إيجابية على العراق، لأن التأثير الإيراني قد تراجع الآن".طهران حذرت عدة مرات مما اعتبرته "انتقال الفوضى" من سوريا إلى العراق.في المقابل، أكد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، خلال مقابلة تلفزيونية قبل أيام، أن العراق "لم يتلقَّ أي تهديد داخلي أو خارجي".
*(التحذيرات)
رغم تصريحات السوداني، تحذر أطراف في التحالف الشيعي من محاولات لإرباك الوضع الداخلي.هادي العامري، زعيم منظمة بدر، كشف في بيان صدر أول أمس عن "حملة ممنهجة" تستهدف القوات الأمنية.وقال خلال لقاء مع صحفيين: "هناك محاولات لترويج معلومات كاذبة بهدف إرباك الوضع والتأثير على أمن واستقرار البلاد".من جانبه، قال علي الفتلاوي، القيادي في "الإطار التنسيقي" والمقرّب من "الحشد"، لوسائل إعلام محلية: "هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة على العراق، تسعى لإحداث تغييرات في الواقع السياسي".وأشار الفتلاوي إلى أن المؤامرة ستُنفذ "بأيادٍ عراقية" من خلال التظاهرات أو وسائل أخرى.قبل أسبوع، صرّح النائب مختار الموسوي، القيادي في منظمة بدر، لـ(المدى): "لا نخشى تسلل داعش من سوريا، وإنما نخشى مؤامرات سياسيين عراقيين".كما حذر فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، من تحركات في المدن ذات الأغلبية السُنّية.وقال خلال مؤتمر عقد في الأنبار الأسبوع الماضي: "سنكون كحدّ السيف في وجه من يريد العبث بالعراق".لا تزال المدن التي كانت تحت سيطرة "داعش" تعاني من آثار ما جرى قبل سبع سنوات، حيث لا يزال مصير المفقودين مجهولًا، وتُمنع عودة بعض السكان.وفيما يتعلق بـ"الحشد الشعبي"، ازدادت التحذيرات من حدوث إرباك داخلي مع تسريب أخبار عن طلب أميركي لحله.رئيس الحكومة نفى هذه المزاعم في المقابلة التلفزيونية، لكنه أكد وجود برنامج حكومي لـ"حصر السلاح بيد الدولة".ورغم ذلك، تختلف النبرة الحالية عن تلك التي كانت في السنوات السابقة، حين دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إلى حل الحشد.
*(الخوف من عودة "البعث")
بالتزامن مع التغيرات في سوريا، تصاعدت المخاوف من نشاط حزب البعث المحظور في العراق.على الرغم من أن سقوط النظام السوري يُعدّ هزيمة للحزب المحظور، إلا أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، حذر مرارًا من تحركات "البعث" في العراق.في عام 2016، أصدر البرلمان العراقي قانون "تجريم البعث"، بالإضافة إلى إدراج الحزب ككيان محظور بموجب دستور 2005.وفي المقابلة التلفزيونية الأخيرة، كشف السوداني عن اعتقال "تنظيمات جديدة لحزب البعث" داخل العراق.
*(البحث عن حلول داخلية)
يقول ماجد شنكالي، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـ(المدى): "الوضع الحالي يتطلب تنحية الخلافات، والبحث عن هوية جامعة لكل العراقيين".ويعتقد شنكالي أن "العراق بمأمن مما يحدث في سوريا"، داعيًا إلى التركيز على القضايا المشتركة داخليًا.وفي السياق ذاته، شدد شنكالي على أن "عودة حزب البعث مستحيلة؛ لأنه لا يمتلك أي أدوات تؤهله لذلك".
*(أزمة الحشد الشعبي)
ازدادت التحذيرات من حدوث إرباك داخلي مع كشف مستشار لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن طلب أمريكي بـ"حل الحشد الشعبي".رغم ذلك، نفى السوداني خلال مقابلة تلفزيونية وجود أي طلب خارجي بشأن "الحشد"، لكنه كشف عن برنامج حكومي يهدف إلى "حصر السلاح بيد الدولة".المختلف هذه المرة في التحذيرات حول الحشد الشعبي، أنها لم تكن بنفس الحماسة التي ظهرت قبل سنتين على الأقل، عندما طالب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، بحل الحشد.في الوقت نفسه، لم تصدر تعليقات رسمية من قيادات الحشد التقليدية بشأن تلك الأخبار، بينما يغيب قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، عن الإعلام منذ أسابيع.وانفرد محللون مقربون من "الإطار التنسيقي" وأعضاء في أحزاب شيعية بالحديث عن "مؤامرة لحل الحشد".
*(رؤية مختلفة)
على النقيض، يرى أحمد الياسري، الباحث في الشأن السياسي، أن "كلام المرجعية الدينية كان واضحًا بشأن حصر السلاح بيد الدولة"، لكنه أكد أن هناك من قام بتشويه هذا الخطاب لأغراض سياسية.وأضاف الياسري في مقابلة مع (المدى): "التحذيرات من مؤامرات داخلية تشبه استراتيجية الأسد وصدام، حيث يتم تخويف الناس لإبقائهم مدافعين عن السلطة".وأشار إلى أن بشار الأسد "كان يُخيف السوريين بأن المعارضة كلها داعش، وأن أي محاولة للتغيير ستؤدي إلى وضع أسوأ، وهو ما أطال أمد وجوده في السلطة".أما عن العراق، فيقول الياسري: "القوى السياسية، وخاصة الإطار التنسيقي، لا تصارح جمهورها بالأخطاء التي ترتكبها، وهذه الأخطاء تدفع البلاد نحو منحدرات غير معروفة".ويضيف أن هذه القوى "تلجأ إلى سياسة التخويف من المستقبل، مثل التحذير من عودة داعش أو ارتباط السُنّة بالدولة السورية، وهي أمور غير واقعية"، على حد وصفه.
*(المخاوف من التظاهرات)
يتابع الياسري: "هذه القوى تخشى أي عملية تحول سياسي لأنها تمسك بزمام السلطة، ولا تملك إنجازات تُذكر، ولا تستطيع حل الفصائل المسلحة، لأنها تعتمد عليها في مواجهة أي اضطراب أمني أو مظاهرات، كما حدث في احتجاجات تشرين".وأكد أن هذه الفصائل تُستخدم لضمان بقاء القوى السياسية في السلطة، رغم إدراكها أن تلك الفصائل ورّطت العراق في مشاكل عديدة، وأربكت العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنها تُمنح شرعية لدورها في حماية السلطة.يشير الياسري إلى غياب رؤية سياسية واضحة في العراق، حيث تُمنح مجاميع معينة غطاء سياسي من قبل "الإطار التنسيقي"، مما يدفع العراق ليصبح أشبه بمحافظة إيرانية، على حد تعبيره، مع إطلاق صواريخ على إسرائيل دون استراتيجية واضحة.وأوضح أن تحرك التظاهرات في العراق يمكن أن يحدث في أي وقت، مؤكدًا أن "الأحداث الداخلية ليست مرتبطة بالأوضاع الإقليمية بقدر ارتباطها بخلل في أداء الإطار التنسيقي".ولفت إلى أن محاولات سابقة لتحريك تظاهرات ضد الحكومة، مثل ما حدث في المثنى وتظاهرات الموظفين، مؤكدًا أن "ما يحدث الآن هو نتيجة خلل داخلي في ادارة الإطار التنسيقي للحكم، وليس بسبب أحداث إقليمية".ويرى الياسري أن التحالف الشيعي "لم يتصالح مع المجتمع أو يصحح الأخطاء التي ارتكبها، بل زاد من تعقيد الأمور بفرض قوانين أكثر صرامة، مثل قانون الانتخابات والأحوال المدنية، ومنع العفو العام، وإقصاء الصدريين، وافتعال أزمة رئاسة البرلمان".ويعتقد الباحث أن هناك مشروعًا إقليميًا جاهزًا، مع خسارة إيران لنفوذها في المنطقة. ودعا قوى الإطار التنسيقي إلى حسم موقفها: "هل هي جزء من الدولة العراقية أم الدولة الإيرانية؟"
١٣-سكاي نيوز…
من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟
ظهر زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" خلال استقباله الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الأحد، ببدلة سوداء أنيقة مع ربطة عنق، في آخر حلقة من مسلسل التحول في مظهر الرجل الذي يقود الإدارة الجديدة في سوريا.ويأتي هذا التحول في مظهر أبو محمد الجولاني ليتناسب مع تحول في مواقفه السياسية على مر السنين.

*(الهوية الغامضة)

عند تأسيس جبهة النصرة في عام 2012، ارتبط ظهور الجولاني باللباس العسكري واللثام، مما حافظ على غموض هويته.

كان هذا المظهر متسقًا مع دوره كقائد لجماعة مسلحة متشددة في خضم الصراع السوري.وفي بداية ظهور "جبهة النصرة" عام 2012، كان الجولاني يمثل "الجناح القاعدي" في سوريا، مشددًا على الانتماء لمنهج تنظيم "القاعدة".في تلك الفترة، كان الجولاني يعلن معارضته للنظام السوري ويحرص على إخفاء هويته.


*(الظهور الأول)

في عام 2013، ظهر الجولاني لأول مرة في مقابلة تلفزيونية، لكن ليس بوجهه أمام الكاميرا. أظهر خلال المقابلة جزءًا من كتفه حيث حرص على الظهور من الخلف وهو متشح بوشاح أسود.وبعد ثلاث سنوات من أول مقابلة، أعلنت جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام". مع هذا الإعلان، تخلى الجولاني عن الغموض الذي أحاط به لسنوات، وظهر لأول مرة أمام الكاميرا بلباس عسكري، ولحية طويلة، وعمامة بيضاء، ليعلن فك الارتباط مع "القاعدة".

*(تغير في الشكل والمواقف)

بعد فترة قصيرة، أجرى الجولاني مقابلة تلفزيونية أمام الكاميرا وهو يرتدي لباسًا مدنيًا. دافع في حينها عن أفكاره ورفض تصنيفه ضمن قائمة الإرهابيين.وفي عام 2017، أعلن الجولاني تأسيس "حكومة الإنقاذ السورية" بعد هيمنة "هيئة تحرير الشام" على إدلب.

وبدأ الجولاني يظهر في أنشطة عامة وفي شوارع المدينة، وقد تخلى عن اللباس العسكري والعمامة اللذين كانا يميزان مرحلة "التشدد". أصبح يركز على الظهور كـ"قائد سياسي" يسعى لإدارة المناطق التي تسيطر عليها الهيئة.

*(السيطرة على دمشق)

في السنوات الأخيرة، شهد خطاب الجولاني تحولًا نحو الترويج لفكرة الاعتدال السياسي. تحدث في مقابلة عام 2021 عن ضرورة التعايش مع كافة المكونات السورية، بما في ذلك الأقليات والطوائف، وأكد على أهمية بناء هوية سورية جديدة تتجاوز الانقسامات الطائفية والأيديولوجية.وأصبحت خطابات الجولاني أكثر اعتدالًا مع سقوط نظام بشار الأسد. قبل أيام من السيطرة على دمشق، ظهر في قلعة حلب مرتديًا لباسًا عاديًا دون غطاء رأس، وبشكل أكثر حداثة.وبعد دخول دمشق، ظهر الجولاني في أكثر من مناسبة وقد تخلى عن اللباس العسكري. ظهر وهو يستقبل الزعيم اللبناني وليد جنبلاط مرتديًا بدلة سوداء وربطة عنق خضراء، تشير إلى اللون الأخضر في العلم السوري الجديد، مؤكدًا من خلال ذلك على التحولات في مواقفه السياسية ورغبته في تغيير صورة الهيئة أمام المجتمع الدولي والسوريين، ومحاولته التخلص من التصنيفات الإرهابية.

*(حملة علاقات عامة؟)

يقول الباحث في مركز سينتشري إنترناشونال للأبحاث، آرون لوند، إن الجولاني و"هيئة تحرير الشام" تغيرا بشكل ملحوظ، لكنه أشار إلى أن الجولاني وجماعته ظلوا "على نهج التشدد إلى حد ما".وأضاف لوكالة "رويترز": "إنها حملة علاقات عامة، لكن حقيقة أنهم يبذلون هذا النوع من الجهد أصلًا تظهر أنهم لم يعودوا بذات التشدد الذي كانوا عليه. المدرسة القديمة من القاعدة أو داعش لم تكن لتفعل ذلك أبدًا".وبدوره، قال الخبير في الشأن السوري ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، إن "الجولاني أكثر ذكاء من الأسد. غير أدواته، وغير مظهره العام، وعقد تحالفات جديدة، وأطلق رسالته المتوددة" للأقليات.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

797 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع