الدكتور محمد أوز
إرم نيوز:بعد أن صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي ، يوم الخميس، بالموافقة على تعيين الطبيب والإعلامي المعروف محمد أوز رئيسًا لمراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية (CMS)، وهي الهيئة الفيدرالية التي تشرف على برامج التأمين الصحي لما يزيد على 160 مليون أمريكي، أثيرت تساؤلات حول معرفة هوية "أوز" كأول مسلم في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصوّت المجلس لصالح التعيين بأغلبية 53 صوتًا مقابل 45، في تصويت انقسم على أسس حزبية.
تخرج من جامعتي هارفارد وبنسلفانيا، وتخصص في جراحة القلب، وبدأ مسيرته المهنية في المركز الطبي التابع لجامعة كولومبيا عام 1986، وأصبح أستاذًا للجراحة في عام 2001، قبل أن يتقاعد ليصبح أستاذًا فخريًا في 2018.
ونال شهرة واسعة من خلال ظهوره المتكرر في برنامج أوبرا وينفري، قبل أن يطلق عام 2009 برنامجه الحواري "دكتور أوز"، الذي استمر 13 موسمًا وتوقف عام 2022 مع بدء حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا، التي خسرها أمام الديمقراطي جون فيترمان.
مهام كبيرة وانتقادات متواصلة
ستكون أمام أوز مهمة إدارة وكالة تتجاوز ميزانيتها 1.5 تريليون دولار، وتشرف على برامج Medicare وMedicaid وObamacare، التي تغطي مجتمعةً نصف سكان الولايات المتحدة تقريبًا.
وتعهد أوز، في كلمته أمام لجنة المالية في مجلس الشيوخ، بـ"العمل بلا كلل لضمان وصول جميع الأمريكيين، خاصة كبار السن وذوي الإعاقة وذوي الدخل المحدود، إلى رعاية صحية ممتازة".
وتعهد أوز ببيع أسهمه في قطاعي الرعاية الصحية والأدوية في حال تأكيد تعيينه.
وقال ترامب في بيان عقب تعيين أوز: "قد لا يكون هناك طبيب أكثر تأهيلاً وقدرة على جعل أمريكا صحية من جديد".
وأضاف أن أوز سيعمل بشكل وثيق مع وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور "للتصدي للمجمع الصناعي للأمراض".
وسيتعين على أوز التوفيق بين خبرته الطبية وشهرته الإعلامية وبين متطلبات المنصب البيروقراطي شديد الحساسية، وسط مخاوف من تقليص تمويل برامج Medicaid، وهو ما لم يؤكده أو ينفه خلال جلسات الاستماع.
وبينما يستعد أوز لتولي مهامه رسميًا، يرى مراقبون أن نجاحه في المنصب يعتمد على قدرته على بناء جسور الثقة مع الكونغرس، والابتعاد عن الجدل السياسي والعلمي الذي لازمه طوال السنوات الماضية.
1704 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع