خاص- ضباط الأسد "قيد الإقامة الجبرية" في مبنى خارج موسكو

بناء لرعاية قدماء المحاربين في روسيا

إرم نيوز:كشفت مصادر سورية لإرم نيوز أن معظم المسؤولين والضباط العسكريين والأمنيين الكبار في نظام بشار الأسد الذين هربوا إلى روسيا، وجدوا أنفسهم وعائلاتهم فيما يشبه "الإقامة الجبرية" في مبنى منعزل بضواحي العاصمة الروسية موسكو، حيث يُمنع عليهم الخروج من هذا المبنى.

وأوضحت المصادر أن السلطات الروسية وضعت هؤلاء المسؤولين السابقين في مبنى منعزل كان مقراً للمحاربين القدماء في ضواحي موسكو، وتقدم لهم احتياجاتهم من الغذاء، دون أن يتمكنوا من الخروج لممارسة أي نشاط خارج المبنى، بسبب ما تقول إنه "عدم امتلاكهم إقامات في روسيا".

وذكرت المصادر، وهي من أقارب بعض المسؤولين الفارين إلى روسيا، أن كلاً من وزير الدفاع في النظام السابق علي محمود عباس، ورئيس هيئة الأركان عبد الكريم محمود، ورئيس المخابرات العامة حسام لوقا، ورئيس مكتب الأمن الوطني كفاح ملحم، وقائد (الفرقة 25) سهيل الحسن، وغيرهم من المسؤولين العسكريين والأمنيين، نُقلوا جميعاً إلى مبنى للمحاربين القدماء، خصصته لهم السلطات الروسية.
وكان الرئيس السابق، بشار الأسد، هرب برفقة بعض أفراد عائلته والمسؤولين عن حمايته، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام و"خازن القصر" السابق يسار إبراهيم، عبر مطار حميميم، بحماية قوات روسية.

وفي يوم هروب الأسد، قامت القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية بنقل العشرات من كبار ضباط النظام السوري السابق ومسؤوليه المقربين. وتمت عملية النقل على دفعتين على الأقل خلال ديسمبر الماضي.

وشملت العملية قيادات بارزة في الجيش والمخابرات وشخصيات نافذة، عبر طائرتين، الأولى مدنية والثانية طائرة شحن عسكرية.

وفي أوائل الشهر الجاري، خرجت المجموعة الأخيرة من ضباط النظام، بعد مباحثات بين الإدارة السورية الجديدة والسلطات الروسية، حيث نقلت موسكو نحو 20 ضابطاً مع عائلاتهم، كانوا علقوا في دمشق، دون أن يتمكنوا من اللحاق بركب الهاربين، بسبب الدخول السريع والمفاجئ لقوات "ردع العدوان" إلى دمشق، وعدم تمكنهم من الوصول إلى قاعدة حميميم التي جرى فيها تجميع الراغبين بمغادرة البلاد.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إن مقايضة جرت بين حكومة الشرع وموسكو، تم الاتفاق خلالها على إعادة مسؤول البروتوكولات والمراسم في القصر الرئاسي السوري محسن محمد من موسكو بناءً على طلب الإدارة الجديدة، بهدف تنظيم استقبال الوفود السياسية والدبلوماسية التي تزور دمشق، مقابل سماحها بمغادرة الضباط العشرين وعائلاتهم.

وكان بشار الأسد هرب صباح الثامن من ديسمبر، برفقة بعض أفراد عائلته ودائرته الضيقة، من دون أن يبلغ أحداً، بمن فيهم شقيقه ماهر الأسد الذي استقل مروحية إلى العراق في اللحظات الأخيرة قبل دخول قوات المعارضة إلى العاصمة.

وفيما جرى توطين معظم حاشية الأسد الفارين في بناء خارج موسكو، استقر الأسد وعائلته وأقرباؤه من آل مخلوف، في أرقى المناطق الروسية، حيث اشتروا في السنوات الماضية عقارات تتجاوز قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني في مجمع مدينة العواصم في موسكو، الذي يعد من أفخم المجمعات السكنية. وقالت تقارير غربية إن هذه الشقق ليست مجرد مساكن، بل هي تأمين لأسلوب حياتهم المترف.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

917 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع