أخبار وتقارير الأسبوع الثاني لشهر آذار ٢٠٢٥
الخارجية الأميركية لرووداو: نحث الحكومة العراقية على انهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية بأقرب وقت ممكن
رووداو ديجيتال:حثت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة العراقية على انهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية بأقرب وقت ممكن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في رد على سؤال لمراسل شبكة رووداو الاعلامية ديار كورده، بخصوص انتهاء مهلة استيراد العراق للغاز الايراني لتزويد محطات الكهرباء في العراق، إن "الإعفاء من العقوبات على العراق، كما لاحظتم، لاستيراد الغاز الإيراني، ينتهي في الثامن (من آذار الجاري)، وليس لدينا ما نعلنه فيما يتعلق بالإعفاء الحالي الخاص بالكهرباء".
وأوضحت: "نراجع جميع الإعفاءات الحالية من العقوبات التي توفر لإيران أي درجة من التخفيف الاقتصادي أو المالي، ونحن نحث الحكومة العراقية على القضاء على اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن، ونرحب بالتزام رئيس الوزراء العراقي بتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة".
تامي بروس، أعربت عن أملها في أن "تقود الولايات المتحدة الطريق عندما يتعلق الأمر بهذا النوع".
يعتمد العراق على 50 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني يومياً لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وهو ما يجعل البحث عن بدائل تحدياً صعباً.
تنتهي مهلة الإعفاء الأميركي لاستيراد الغاز الإيراني في 8 آذار الجاري، ومع ذلك، صرّح سعيد توكلي، نائب وزير النفط الإيراني، في الأول من هذا الشهر، بأن الحكومة العراقية ستحصل على إعفاء مؤقت من الإدارة الأميركية الجديدة لمواصلة شراء الغاز الإيراني.
منذ عام 2018، قامت الولايات المتحدة عشرات المرات بتجديد الإعفاءات من العقوبات للعراق، مما مكّن الأخير من مواصلة استيراد الطاقة الإيرانية. لكن بسبب العقوبات، لا تستطيع بغداد دفع الأموال نقداً لطهران، بل تودعها في حساب مصرفي عراقي، ولا يُسمح لإيران باستخدامها إلا للأغراض الإنسانية، مثل شراء المستلزمات الطبية.
في 21 كانون الثاني الماضي، قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني إن "استيراد الغاز من إيران مكلف للغاية، وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن توفير هذا الغاز باستمرار بسبب الظروف الخاصة لإيران".
-----------------
خبر خاص
(ردود الفعل تتوالى على "اللقاء العاصف" بين ترامب وزيلينسكي)
تحولت زيارة دبلوماسية كان يُفترض أن تشهد توقيع اتفاق المعادن النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، إلى حديث العالم، بعد نشوب مشادّة كلامية أمام الصحفيين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، وضيفهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.ودخل الثلاثي في جدال محتدم داخل إحدى غرف البيت الأبيض بحضور عدد من الصحفيين.ولم يُوقّع اتفاق المعادن كما كان مفترضاً، كما طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض.وصرّح ترامب للصحفيين بعد ذلك، قائلاً إنه لا يعتقد أن زيلينسكي يريد السلام، ليظهر زيلينسكي بعد ذلك في لقاء مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية ويقول إنه يأسف للطريقة التي انتهى بها ذلك الاجتماع، لكنه يعتقد أن "العلاقات يمكن إنقاذها".وتوالت ردود الفعل في أوكرانيا على لقاء ترامب وزيلينسكي، من الكتّاب والمحللين والسياسيين والمواطنين العاديين، بعضها داعم للرئيس الأوكراني، وأخرى معبرة عن الصدمة من تحول شكل العلاقة بين بلدين حليفين.وقالت النائبة الأوكرانية ليزا ياسكو لبي بي سي، إن المشادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض كانت "صادمة، خاصة للأوكرانيين العاديين الذين لا يزالون يظنون أن الولايات المتحدة والغرب يساعدون أوكرانيا".وأضافت ياسكو أن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، لكنها تريد كذلك "الاحترام، وعدم تناسي من هو المعتدي".وكتبت صحيفة "كييف إندبندنت" في افتتاحيتها، بأن الوقت قد حان "لقولها بصراحة، فالولايات المتحدة غيّرت الجانب الذي تقف معه في الحرب".وقال السياسي الأوكراني من أصل أفغاني، مصطفى نعيم، إن إدارة ترامب ترى أوكرانيا كـ "عقبة مزعجة في عالمها المريح المكون من الصفقات تحت الطاولة والمصافحات السرية".وقال الصحفي دينيس كازانسكي، إن الرئيس الأوكراني وُضع في موقف مستحيل حين اتهمه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بعدم الامتنان، فـ "كان الأمر سيبدو مهيناً لو اكتفى زيلينسكي بالإيماء برأسه".وتساءل الخبير العسكري الأوكراني، ميكولا بيليسكوفي، عن كيفية إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة قائلاً: "كيف نبني ونطور علاقات بمنفعة متبادلة عندما لا يسمعوننا ويتجاهلون مصالحنا؟ ليس لدي أي فكرة".وعبّرت النائبة المعارضة في البرلمان الأوكراني، إينا سوفسون، عن دعمها للرئيس زيلينسكي، وقالت: "شعرنا بشعور قوي بالظلم لأن هذه ليست الطريقة التي يجب أن نُعامل بها. نحن الأمة التي تعرضت للهجوم، ومع ذلك فهذا هو الدعم الذي نحصل عليه من أكبر دولة ديمقراطية في العالم"، وأضافت: "لم نتوقع هذا المستوى من العدوانية تجاه رئيسنا".وتحدّثت بي بي سي مع عدد من الأوكرانيين في كييف، حيث قالت يوليا، وهي مواطنة أوكرانية: "كانت مناقشة مشحونة بالعواطف، لكنني أفهم رئيسنا، لم تكن دبلوماسية ربما، لكنها كانت صادقة. فهي تتعلق بالحياة، نريد أن نعيش".أما أندري، 30 عاماً، فقال: "لقد كانا فظّين للغاية" – يقصد ترامب ونائبه فانس – "إنهما لا يحترمان الشعب الأوكراني".وقال دميترو، 26 عاماً: "يبدو أن واشنطن تدعم روسيا".وفي لفيف غربي البلاد، تفاعل أوكرانيون مع لقاء ترامب وزيلينسكي، وقال أحد السكّان: "يبدو أنه شريك لروسيا"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي.وقال شخص آخر إنه يعتقد أن على أوروبا أن تكون "فاعلة أكثر" من الناحية الاقتصادية ومن ناحية الدعم العسكري.
("هذا ليس حلماً سيئاً، بل واقعا ثقيلا")
وفي أحدث ردود الفعل الأوروبية والدولية على لقاء ترامب وزيلينسكي، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن "الخلاف الذي لا يوصف" بين ترامب وزيلينسكي "أكد أن عصراً جديداً من العار قد بدأ". وأضافت في بيان متلفز: "للأسف، لم يكن هذا حلماً سيئاً، بل واقعاً ثقيلاً".وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "أوكرانيا، إسبانيا تقف إلى جانبكم".وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا "ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا والأوكرانيين لتحقيق سلام عادل ودائم".أما رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، فقال إن حكومته ستطلب من برلمان البلاد زيادة الدعم الاقتصادي لأوكرانيا، وأضاف أنه "من الضروري" أن تساهم الولايات المتحدة مع أوروبا في "سلام دائم".وقال رئيس وزراء جمهورية التشيك، بيتر فيالا، إن أوروبا "يجب أن تهتم بأمنها ومستقبلها. فلا أحد آخر سيفعل ذلك من أجلها". وأضاف: "أوروبا تواجه اختباراً تاريخياً".أما رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو - وهو ناقد صريح لدعم الاتحاد الأوروبي لكييف في الحرب - فكرر أن بلاده لن تدعم أوكرانيا عسكرياً أو مالياً لمواصلة الحرب ضد روسيا. وقال إن أوكرانيا "لن تكون أبداً قوية بما يكفي للتفاوض من موقع قوة عسكرية".وقال الرئيس البولندي، أندجي دودا، إن زيلينسكي يجب أن "يعود إلى طاولة المفاوضات"، مضيفاً أنه "لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف العدوان الروسي على أوكرانيا".وخلاله استقباله الرئيس الأوكراني زيلينسكي في لندن، أعاد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، التأكيد على دعم المملكة المتحدة لأوكرانياً، قائلاً: "نحن نقف مع أوكرانيا مهما طال الأمر"، مشيراً إلى وجود "تصميم لا يتزعزع" لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا.من جهته قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، لبي بي سي، إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرتين بعد الاجتماع في البيت الأبيض.وأضاف أنه أخبر زيلينسكي بأن "علينا احترام" ما فعله ترامب لأوكرانيا حتى الآن.وتابع روته بالقول إن زيلينسكي يجب أن "يجد طريقة" لاستعادة علاقته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد أن تصادما في البيت الأبيض.وفي أحدث ردود الفعل الروسية على اللقاء، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، زيارة فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم الجمعة بأنها "فشل دبلوماسي كامل لكييف".وأضافت زاخاروفا أن الرئيس الأوكراني "مهووس" بإطالة أمد الحرب، مشيرة إلى أن هدف موسكو يبقى "نزع سلاح" أوكرانيا وضم جميع الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً.وتابعت زاخاروفا: "بسلوكه الفظ بشكل فاضح خلال وجوده في واشنطن، أكد زيلينسكي أنه التهديد الأكثر خطورة للمجتمع الدولي كمحرض غير مسؤول على حرب كبيرة".وتفاعلت كذلك وسائل الإعلام الأمريكية مع لقاء ترامب وزيلينسكي، وعرضت شبكة فوكس نيوز عنواناً عريضاً على شاشتها مكتوب فيه: "مخاوف من الحرب العالمية الثالثة"، وذلك خلال ترويجها لمقابلة أجرتها مع زيلينسكي.وجاء في العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى لبلومبرغ: "خلاف زيلينسكي مع ترامب يترك الحلفاء في مواجهة كارثة".أما صحيفة واشنطن بوست، فتقول إن "الاجتماع الناري" في المكتب البيضاوي "يقلب صفقة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا رأساً على عقب".واستشرفت شبكة "سي إن إن" ما سيحدث بعد اللقاء، وقالت في عنوانها الرئيسي: "القادة الغربيون يتدافعون لدعم أوكرانيا".وكتب أنتوني فيشر، من محطة "إن إس إن بي سي": "اجتماع ترامب في المكتب البيضاوي مع زيلينسكي كان لحظة مخزية لأمريكا".فيما أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن اللقاء يدلل على "الثورة التي يقوم بها ترامب في السياسة الخارجية".
———————
١-جريدة المدى…البنتاغون: سنطرد العسكريين المتحولين جنسياً
أعلن البنتاغون في مذكرة أنّ الجيش الأميركي سيبدأ في غضون 30 يوما بطرد العسكريين المتحوّلين جنسيا، ما لم يحصلوا على إعفاء بعد أن يتمّ درس كلّ حالة على حدة.كما أوضحت المذكرة التي نشرتها وزارة الدفاع في إطار دعوى قضائية أنّ "العسكريين الذين لديهم تشخيص حالي، أو تاريخ من، أو يعانون من أعراض تتّفق مع اضطراب الهوية الجنسية سيتم التعامل معهم بهدف فصلهم من الخدمة العسكرية"، وفق ما نقلت فرانس برس.إلا أنها أشارت إلى احتمال النظر في إعفاء بعضهم "على أساس كلّ حالة على حدة، بشرط وجود مصلحة حكومية ملحّة في الاحتفاظ بالعنصر الذي يدعم بشكل مباشر القدرات القتالية".ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء تغييرات في البنتاغون.كما كلف الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي أولاه وزارة الكفاءة الحكومة المعنية بتقليص نفقات وموظفي الوكالات الفيدرالية، بمراجعة ميزانية وزارة الدفاع، ما أثار جدلاً حينها في البلاد.
٢-شفق نيوز//حصري.. إسرائيل تصل إلى الحدود العراقية في حدث هو الأول من نوعه
شهدت منطقة جنوب سوريا خلال الأسابيع الأخيرة تطورات عسكرية لافتة، تمثّلت بقيام الجيش الإسرائيلي بشنّ غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في جنوب دمشق، ترافق ذلك مع تحركات برية في ريفي درعا والقنيطرة.جاءت هذه الخطوات على لسان المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي أكد عدم سماح بلاده بتشكّل نموذج مشابه لجنوب لبنان في جنوب سوريا، ما يعني سعيًا واضحًا لاحتواء أي نفوذ عسكري أو أمني قد تعتبره تل أبيب معاديًا لها في تلك المنطقة.وعلى ضوء ذلك، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نية الجيش الإسرائيلي البقاء في منطقة جبل الشيخ والمناطق العازلة المحيطة به لفترة زمنية غير محددة، في محاولة لفرض واقع جديد قد يؤسس لتحرك أوسع في المستقبل.ويرى مراقبون أن إسرائيل تحاول استغلال الأوضاع في سوريا لفرض حائط أمني داخل الجنوب السوري، وسط حالة عدم الاستقرار الداخلي.
*(توسع ام استيطان؟)
وتعود جذور هذا الوجود الإسرائيلي إلى احتلال هضبة الجولان عام 1967 وضمّها لاحقًا عام 1981، رغم الرفض الدولي لتلك الخطوة، إلا أن الاعتراف الأمريكي في عام 2019 بضم إسرائيل للجولان أضاف ثقلًا سياسيًا للتحركات الإسرائيلية الحالية.وعلى أرض الواقع، بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية بإجراءات ترمي إلى استقدام عمال دروز من داخل الأراضي السورية للعمل في قرى الجولان، تحت إشراف منسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، في خطوة يصفها مراقبون بأنها محاولة لتثبيت الوجود الإسرائيلي عبر منفذ اجتماعي واقتصادي جديد، إذ يخلق هذا الإجراء مبررات أمنية وخدمية لتواجد أكبر للجيش الإسرائيلي في المنطقة.وفي المقابل، تتصاعد حالة الرفض لدى شرائح واسعة في درعا والسويداء، حيث شهدتا احتجاجات رفعت فيها أعلام الثورة السورية والعلم الفلسطيني، مندّدة بتصريحات نتنياهو التي طالب فيها بإخلاء كامل للقوات العسكرية التابعة للنظام الجديد في جنوب سوريا.يشير المحتجون إلى أنهم لن يقبلوا أي تدخل أو توسع إسرائيلي، ويطالبون المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف من تحركات تل أبيب في الجنوب السوري.
*(حدود مع العراق)
تزامنت تلك التحركات على الأرض مع تحليلات ترى أن إسرائيل تمارس ضغطًا أمنيًا مباشرًا بغية تطويق النفوذ الإيراني وقطع خطوط الإمداد التي تربط العراق بلبنان مرورًا بسوريا.كما تذهب بعض القراءات إلى أن إسرائيل قد تسعى للاستفادة من حالة الانقسام والانشغال الداخلي الذي تعانيه دمشق، وبالتالي اتخاذ مواقع عسكرية جديدة قد تصل امتداداتها نحو مخيم الركبان في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.ويدعم هذه الفرضية الحديث عن إمكانية اكتساب إسرائيل حدودًا فعلية مع العراق للمرة الأولى، إذ إن التحرك في مناطق الفرات قد يشكّل حلقة وصل تتيح لها تقليص نفوذ الفصائل الموالية لإيران.ورغم أن الخبراء الأمنيين في العراق، كسرمد البياتي، يشيرون إلى عدم امتلاك أدلة واضحة على وصول الجيش الإسرائيلي فعلًا إلى تخوم الحدود العراقية، فإن الرصد يؤكد تحرك القوات الإسرائيلية في اتجاه مناطق قريبة من وادي الفرات.ويشير البياتي في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "العراق ليس لديه أدوات لرصد التحركات الاسرائيلية في المنطقة مقارنة بالتي يمتلكها التحالف الدولي"، لافتا الى ان "اسرائيل تحاول تطبيق الحدود مع الأردن باتجاه سوريا".ويوضح أن "هناك فرقاً كبيراً بالتسليح بين العراق وإسرائيل، رغم ان العراقيين مهيئون للحرب ويمسكون بالحدود بشكل جيد".
*(العراق وإسرائيل.. صراع ممتد عبر العقود)
يعود العداء بين العراق وإسرائيل إلى ما قبل قيام الدولة الإسرائيلية عام 1948، حيث رفضت بغداد الاعتراف بتل أبيب، كما شارك الجيش العراقي في الحروب العربية ضدها، بدءًا من حرب 1948 وصولًا إلى حرب 1973، حيث أرسل قوات عسكرية لدعم الجبهة السورية. وخلال حكم صدام حسين، ازداد التصعيد بين الطرفين، خاصة بعد قصف إسرائيل لمفاعل تموز النووي عام 1981، ثم إطلاق العراق 39 صاروخًا باليستيًا على تل أبيب وحيفا خلال حرب الخليج عام 1991.كما شاركت فصائل عراقية مسلحة في ما يسمى بـ"معركة الإسناد لغزة"، التي انطلقت عقب احداث اكتوبر 2023، بهجمات صاروخية وباستخدام الطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية ومواقع مرتبطة بها، لا سيما في المناطق المتاخمة للجولان وحيفا.ورغم سقوط نظام صدام عام 2003، ظل العراق بموقفه المعلن والمناهض لإسرائيل، حيث أقرّ البرلمان قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل عام 2022.ويقول مسؤول حكومي تحدث لوكالة شفق نيوز، إن "بغداد تنظر بقلق إلى التحركات الإسرائيلية في سوريا، حيث نرى العراق أن أي تمدد إسرائيلي يمثل تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي، خاصة في ظل الصراع الإقليمي بين إسرائيل وإيران، والذي يلعب العراق دورًا حساسًا فيه".
*("إسرائيل الكبرى")
يشعر كثيرون بالقلق حيال تصريحات شخصيات إسرائيلية يمينية حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وهي الفكرة التي تمتد جذورها إلى تصورات دينية وسياسية قديمة، ترى أن حدود الدولة العبرية ينبغي أن تمتد باتجاه الشرق.وتزايدت هذه المخاوف مع تراجع سيطرة الدولة السورية على أراضيها إثر سنوات من الحرب الأهلية، ما أتاح للتدخلات الخارجية أن ترسم حدودًا جديدة للنفوذ والتحالفات.ومع أن المجتمع الدولي لا يقر بشرعية تلك الأطروحات، فإن حالة التفكك الإقليمي الراهنة تمنح تل أبيب فرصة لفرض مزيد من الحقائق على الأرض، وتثبيت مواقع عسكرية وأمنية قد تتوسع مستقبلًا.وفي عام 2016، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وكان حينها عضوا في الكنيست (البرلمان)، في مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية إن "حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء أيضا على الأردن.وعلى النسق ذاته، يرى خبراء ومحللون عراقيون أن التوغّل الإسرائيلي جنوب سوريا ليس حدثًا منعزلًا، بل له تداعيات أمنية وسياسية مباشرة على العراق ينبغي دراستها.وهذا ما أكده رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني خلال حديثه في مؤتمر أربيل الدولي أمس الأربعاء، ضرورة أن ينأى العراق بنفسه عن أي توتر خارجي، ويعمل على حصر سلاح الفصائل.كما لفت إلى أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والدولة العراقية تصرفا بحكمة بالغة، ومنعا من الانزلاق إلى نار الصراعات الإقليمية، لقد أبعدوا العراق عن تلك النيران. رؤيتنا هي أن العراق يجب أن ينأى بنفسه عن هذه الصراعات، فقد عانى من مشاكل كثيرة منذ عام 2003 بصورة مستمرة"، مضيفا "بدأ العراقيون يشعرون ببعض الطمأنينة، وبدأ الاقتصاد يتحسن. الوقت ليس مناسبًا لجرّ العراق إلى مثل هذه الأمور".
٣-مصادر أردنية لـCNN: وزراء خارجية عرب سيقدمون خطة "محكمة" لترامب بشأن غزة…قالت مصادر رسمية أردنية، لـCNN، إن وزراء الخارجية العرب يخططون للسفر إلى واشنطن "في غضون أسابيع" لتقديم اقتراح "محكم" لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لإعادة بناء غزة دون تهجير السكان الفلسطينيين.وكان الرئيس الأمريكي قد اقترح تهجير 2.1 مليون فلسطيني من غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا" ستكون مملوكة للولايات المتحدة، وهي خطة أثارت الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط والرفض الحازم من قِبل القادة الإقليميين.ومن المتوقع أن يجتمع القادة العرب في قمة أوسع بالقاهرة في 4 مارس/أذار حيث من المتوقع إصدار "خريطة طريق" لغزة والصراع. وقالت المصادر إنه من المتوقع بعد ذلك أن يسافر كبار الدبلوماسيين العرب إلى العاصمة الأمريكية في الأسابيع المقبلة لتسليم الاقتراح إلى إدارة ترامب.وقال أحد المصادر إن المسؤولين العرب يريدون التأكد من أنها "خطة محكمة" قبل تقديمها إلى ترامب.
وبالإضافة إلى وضع خطة لإعادة بناء القطاع المدمر دون تشريد السكان، فإن الاقتراح العربي المضاد سيعالج أيضاً قضايا رئيسية مثل إدارة غزة بعد الحرب، وإصلاح السلطة الفلسطينية ونشر قوات حفظ السلام أو قوات إنفاذ السلام داخل القطاع، حسبما ذكرت المصادر.ولا يزال من غير الواضح من هي الجهة التي ستتألف منها قوة حفظ السلام المحتملة. وفي الأسبوع الماضي، عقد الزعماء العرب اجتماعًا "غير رسمي" نادرًا في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة الخطة، وهو اجتماع قالت المصادر إنه "مهم" وكان هناك "موقف موحد".ورفضت كل من الأردن ومصر، الدولتان اللتان رشحهما ترامب لاستقبال الفلسطينيين، أي مخطط تهجير واعتبرتا الأمر قضية أمن قومي. وقال مصدر: "موقفنا حازم وواضح ولن نقبل أي تهديد لأمننا القومي"، ووصف الأمر بـ"الخط الأحمر" للأردن. ومنذ أشهر، حذر المسؤولون في الأردن من محاولات نقل الفلسطينيين إلى البلاد. وقال وزير الخارجية الأردني في سبتمبر/أيلول من العام الماضي بعد تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين هناك إلى الأردن ستعتبر "إعلان حرب".
٤-الشرق الأوسط/كردستان العراق يأمل «حقبة سلام» في تركيا
بارزاني يدعم رسالة أوجلان ويحث على تنفيذها
أعرب قادة في إقليم كردستان العراق عن أملهم في بداية حقبة سلام داخل تركيا، بعد دعوة عبد الله أوجلان، زعيم «العمال الكردستاني»، إلقاء السلاح وحل الحزب. وقال مسعود بارزاني، رئيس «الحزب الديمقراطي»، إن دعوة أوجلان قد تكون «بداية لوضع عملية السلام في مسارها».وأكد بارزاني، في بيان صحافي، «الموقف الثابت إزاء عملية السلام والتسوية في تركيا»، وشدد على أن «دعم العملية بكل ما يمكن، ينطلق من رؤية أن السلام هو السبيل الصحيح الوحيد لحل الخلافات».وأضاف: «نأمل بأن تكون رسالة أوجلان بدايةً لحقبة السلام، والتوصل إلى نتيجة تصب في مصلحة جميع الأطراف».ورحب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، بدعوة زعيم «العمال الكردستاني» إلى السلام، داعياً الحزب إلى «الالتزام بالدعوة وتنفيذها».وأبدى نيجيرفان بارزاني استعداد إقليم كردستان لدعم عملية السلام، وقال: «على قدر ما يلقى على عاتقنا، نحن مستعدون للقيام بدور المساعدة والتعاون».وأشاد بارزاني بموقف الرئيس التركي، قائلاً: «ننظر أيضاً بتقدير إلى دور الرئيس إردوغان وحزب العدالة والتنمية، إذ مهدوا منذ توليهم السلطة بفكر وعقيدة ورؤية واضحة للسلام وعملوا من أجل تحقيقه».وتابع رئيس إقليم كردستان: «نأمل أن تكون المرحلة المقبلة، وبمشاركة وتوحيد خطاب الأطراف الأخرى في تركيا، مرحلة انتصار السلام والحل، ويعم الأمان والاستقرار البلد وكل المنطقة».
*(دعم حكومي)
بدوره، رحب رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، بـ«أي محاولة هادفة لحل المشكلات في المنطقة بالسبل السلمية».وقال رئيس الحكومة إن «إقليم كردستان على الدوام عامل محوري للسلام والاستقرار في المنطقة، ومن هذا المنطلق، نؤكد استعدادنا لتقديم كل أشكال التعاون والاضطلاع بأي دور في سبيل إنجاح عملية السلام في تركيا».من جهته، رحب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، برسالة أوجلان، مؤكداً أنها رسالة مسؤولة ومطلوبة في المرحلة الحالية.وقال طالباني، في بيان صحافي، إن رسالة أوجلان تأتي بهدف توحيد صفوف الكرد والبحث عن حل سلمي للمشكلات، وفق مبدأ الشراكة لبناء مستقبل مشرق وآمن لشعب كردستان.كان زعيم «العمال الكردستاني»، السجين في تركيا، دعا جميع المجموعات التابعة للحزب إلى إلقاء سلاحها وحلّ نفسها، وقال إنه «يتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة».وفي جزء ملفت من رسالة الدعوة، قال أوجلان: «هناك حاجة إلى مجتمع ديمقراطي، والحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع».
*(ترحيب إيراني)
في إيران، قالت وزارة الخارجية، في بيان نقلته وكالة «مهر» الحكومية، إنها «ترحب بدعوة أوجلان لحزب العمال لإلقاء السلاح»، ووصفتها بأنها خطوة قد «توقف الإرهاب وتعزز الأمن في تركيا». وتقاتل قوات الأمن الإيرانية متمردين من الكرد، بما في ذلك «حزب الحياة الحرة» لكردستان، وهي جماعة محظورة تسعى إلى الحكم الذاتي للكرد الإيرانيين ولها صلات بـ«حزب العمال الكردستاني».وكانت الخارجية العراقية قد رحبت بدعوة أوجلان، معتبرةً إياها «خطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة»، وشدّدت على أن «الحلول السياسية والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات».
٥-أمل وشكوك في تركيا بعد دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني جماعته لإلقاء السلاح…… (رويترز) – أثارت دعوة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني من سجنه الجماعة التي يتزعمها لإلقاء السلاح أملا وشكوكا في تركيا، في حين ربطها محللون بمحاولة محتملة من رئيس البلاد للتغلب على قيود دستورية تخص عدد فترات الرئاسة.وتجمع الآلاف في منطقة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية وسط تركيا يوم الخميس، ولوحوا بالأعلام الكردية بالألوان الحمراء والصفراء والخضراء، ورددوا شعارات وهم يشاهدون على شاشات كبيرة رسالة أوجلان التي قرأها أعضاء الوفد الذي زاره.وانقسمت ردود الفعل، إذ رحب البعض بالدعوة باعتبارها خطوة نحو السلام، في حين رفضها آخرون باعتبارها خطأ.وقال محمد قايا وهو صاحب متجر يبلغ 54 عاما من منطقة بطمان “إنها جيدة وقيمة… نأمل أن يأتي معها السلام. نريد السلام والهدوء”.ويرى المتقاعد سعد الله بوزيت (58 عاما) أن الدعوة تشكل إشارة أوسع نطاقا للمنطقة. وقال “ليست هذه الرسالة موجهة للأكراد والأتراك فحسب، وإنما إلى كل شعوب الشرق الأوسط”.ورفض آخرون الدعوة رفضا قاطعا.وقال مصطفى أوت وهو من سكان منطقة نيفشهير وسط تركيا “ليست هذه الخطوة الصحيحة. في السنوات السابقة، أرادوا إلقاء أسلحتهم. وفعلوا ذلك، واكتسبوا قوة مرة أخرى. هذه خطوة خاطئة”.وعبر تكين إرتورك (61 عاما) الذي يعمل في مجال التأمين عن تفاؤل حذر في منطقة قاضي كوي بإسطنبول. وقال “إن شاء الله نتمنى السلام والهدوء والوحدة والأخوة. أتمنى ألا تكون هناك مشكلات إرهابية أخرى في هذا البلد”.ولا يزال محللون سياسيون متشككين بشأن نوايا الحكومة التركية.وقال ولفانجو بيكولي، الرئيس المشارك بشركة تينيو المتخصصة في تقديم الاستشارات المتعلقة بالمخاطر السياسية “أوجلان وجه دعوة تاريخية للسلام، لكن من غير الواضح ما إذا كانت أنقرة تسعى حقا إلى التوصل إلى اتفاق أم أنها تجري مناورة سياسية لخدمة مصالحها”.وأضاف “في أكثر السيناريوهات تفاؤلا، تسوية ذلك الصراع المتعدد الجبهات قد تستغرق سنوات”.وأضاف أن الرئيس رجب طيب أردوغان أمامه خيارات صعبة، فقد يحتاج إلى دعم من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد للحصول على الأصوات المطلوبة لتعديل الدستور وإعادة انتخابه في المستقبل.ورجح إمري بيكر من مجموعة أوراسيا في مذكرة أن يستغل أردوغان دعوة أوجلان لإشراك الأكراد في تعديل دستوري يمكنه من التغلب على حدود مدة تولي الرئاسة والسعي لإعادة انتخابه في مايو أيار 2028 مع حماية الحقوق الثقافية واللغوية الكردية.وأضاف بيكر “إذا تعثرت المحادثات مع الأكراد، كما حدث خلال الفترة من 2012 إلى 2015، فمن المحتمل أن يصعد أردوغان حملته ضد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد ويشن هجمات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني لتعزيز شرعيته القومية”.
٦-جريدة الصباح العراقية …{الموصل} فضاءً شعريَّاً
تحتلّ المدن ذات الطبيعة الشعريَّة الضاربة في حساسيتها المكانيَّة المدهشة والخصبة مكانة استثنائية مهمة وحضورا لافتا في قصائد الشعراء، لما تنطوي عليه من كثافة مكانية حضارية مثمرة تنفتح على رؤية شعرية ذات خزين وجداني وثقافي لا ينضب، ومدينة الموصل واحدة من هذه المدن التي لم تغب عن قصائد الشعراء منذ أن تشكّلت مدينة لها لونها الخاصّ، فهي مدينة ملوّنة وفسيفسائية على مستوى النسيج الاجتماعي والتنوع الإثني والديني والقومي، ولها روحيّة مناخية وتاريخية وحضارية ومدينيّة شديدة الخصوصية والفرادة، فضلاً أنّها عاشت حقباً تاريخية مريرة لكنّ شعبها ظلّ قادراً على إظهار أبلغ المواقف في أصعب الظروف.تتحدّر صورة القصيدة الموسومة "الموصل" للشاعر الأب يوسف سعيد من العتبة الكليّة لعنوان الديوان "الشموع ذات الاشتعال المتأخر" عن دار الشباب، بيروت، 1988، في علاقة نسيجيّة على صعيد بناء العتبة تحتاج إلى كثير من التأمّل والتدبّر والرصد والمعاينة. فعنوان الديوان "الشموع ذات الاشتعال المتأخر" هو عنوان محيطيّ شامل تنتمي إليه قصائد الديوان جميعاً، إذ هو عنوان مهيمن يطغى على عنوانات قصائد الديوان كلّها ويستوعبها، وثريّا تنشر تباشير ضوئها اللامع عليها، وهنا يبرز الذكاء العنواني في انتخاب عنونة وصفية جمليّة توجّه القراءة نحو بؤرة مركزيّة يحصل في جوهرها الحدث الشعري.لعلّنا يمكن أن نقدّر كقراءة أولى أنّ كل قصيدة من قصائد الديوان التي تعمل تحت مظلّة ثريّا العنوان هي "شمعة" تتسّم باشتعال متأخر على هذا النحو، ومن ضمنها قصيدة "الموصل" التي هي أول قصيدة "شمعة" في ترتيب القصائد "الشموع" وتسلسلها داخل الفضاء الخطّي الورقي للديوان، ووضعها في بداية الطواف الشعري لقصائد الديوان إنّما يعني طليعيّتها وقدرتها على تنوير المساحة الشعرية الخاصة بها أولاً، والمساحة التي تحيط بها حيث تشمل بقية القصائد التي تنبع من وحيها على نحو أو آخر.ينهض عنوان القصيدة "الموصل" على مفردة خبريّة معرّفة تستقلّ في فضاء العنونة؛ وتسيطر على مجال البياض ما قبل متن سواد الكتابة، وثمة هدف قصديّ واضح ودقيق ومحدد ينتمي إلى "الموصل/ المدينة" إذ يرتبط الشاعر معها مكانياً في أكثر من مستوى معيشي وتاريخي وحضاري، فضلاً على معنى الوصل والتواصل والربط الجسريّ الكامن أصلاً في معناها اللغوي ما قبل المديني، بما يجعل منها ذات قدرة حاوية لحُزمٍ من الدلالات والقيم والاعتبارات العائدة على التسمية والعاملة في مناخها. عتبة العنوان بهذه الأسلوبيَّة المحدودة "الموصل" لا تعطي الكثير في نطاق البحث التأويلي للمخزون السيميائي الممكن، لذا يتوجب هنا البحث أولاً في علاقة عنوان القصيدة بعنوان الديوان "الشموع ذات الاشتعال المتأخر"، وثانياً لا بدَّ أن تتمظهر القيمة السيميائيَّة للعنوان في تشكيلات المتن الشعري للقصيدة، وهو ما يمكن أن تكتشفه القراءة عموماً داخل فضاء العتبات وخارجها حيث تكون "الموصل" بوصفه مكاناً مرجعياً واقعياً، وشعرياً تخييلياً، بؤرة شعرية مثمرة ومنتجة تتشظى رؤيات ودلالات ومعانيَ وقيماً تعبيرية وتصويرية، تشعّ من المكان، وتتشظى في محيطه، وتنتشر على مساحاته، وترتفع في فضاء التخييل عالياً، لتعود مرة أخرى إلى المكان الأصل بمنظوره الواقعي "المديني الراهن والتاريخي والحضاري"، فتمتزج الرؤية الواقعية بالرؤية التخييلية بالرؤية اللسانية؛ داخل فضاء شعري يقترب من تشكيل السبيكة الشعريّة الذهبيّة القادرة على تمثيل التجربة بإيقاعها الضارب في اللغة والصورة. تتشكل الصورة العنوانيَّة للقصيدة "الموصل" في سياق بنية شعرية مكانية ذات طبيعة إخباريّة وإشهاريّة عالية الحضور والوضوح والتمظهر، لكنّ التوجيه الشعري الذي ستقيم على أساسه فضاءها الشعري هو ما يعطيها المعنى والدلالة والرمز والرؤية، ولا شكّ في أنّ وضع هذه العنونة وعنوانات القصائد الأخرى في الديوان تحت رعاية عنونة كلية شاملة، تفترض في مجال التأويل فكرة إيجاد علاقة بين عنوان كل قصيدة منها وعنوان الديوان، ومن هنا علينا البحث عن طبيعة العلاقة بين "الموصل" عنواناً للقصيدة، و "الشموع ذات الاشتعال المتأخر" عنواناً للديوان. يتمثل عنوان الديوان "الشموع ذات الاشتعال المتأخر" في أنموذج التشكيل الوصفي بوصفه عنوانا خبريا أيضاً في تشكيله النحوي، لكنّه لا يكتفي بخبريته المطلقة التي ينشحن بها دال "الشموع" المفرد المعرّف، بل يعتمد على الصفة الجمليّة الفارهة "ذات الاشتعال المتأخر" بحساسيتها النعتية الموجّهة نحو طاقة تدليل معيّنة.يقدّم العنوان الكلي على هذا النحو هويته السيميائيّة المدعمة بفكرة الانتظار والتمهّل والإرجاء، فالشموع دالّ ضوئي أبيض واقف يتنازل "عمودياً" من الأعلى إلى الأسفل عن جسده لصالح استمرارية الضوء في المكان حتى نهايته "نفاد جسده وضموره"، والصفة هنا "ذات الاشتعال المتأخر" تعني حياة أكثر قياساً بالشموع ذات الاشتعال الطبيعي زمنيّاً، لأنّه كلّما تأخر الاشتعال أكثر زاد عمر الشموع الزمني. فهل الموصل بوصفها المديني هنا تنطلق في عتبة العنوان تاريخياً وحضارياً ومكانياً؛ كي تمثّل شكلاً من أشكال الشموع ذات الاشتعال المتأخر؟، ذلك سؤال واجب الحضور لحثّ التأويل على الالتفات نحو علاقة ممكنة بين العنوان الكلّي الذي يهيمن عليه دالّ "الشموع" من جهة، والعنوان الجزئي الذي يتربّع عليه دالّ "الموصل" من جهة أخرى. إنّه السؤال الذي ينبغي أن يبقى حاضراً حين ينوي القارئ الدخول في طبقات القصيدة؛ كي يتفحّص تجليّات الروح المدينيَّة والحضريَّة الماثلة أبداً في لغة القصيدة وصورها وإيقاعها.
٧- بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟
(CNN)-- في يناير/ كانون الثاني 1988، انشق أحد كبار المهندسين النوويين في تايوان إلى الولايات المتحدة بعد أن مرر معلومات استخباراتية مهمة حول برنامج سري للغاية من شأنه أن يغير مسار تاريخ تايوان.كان العقيد تشانغ هسين يي شخصية بارزة في مشروع الأسلحة النووية التايواني، وهو سر يخضع لحراسة مشددة بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت تايبيه تسابق لتطوير أول قنبلة نووية لها لمواكبة الصين.وكان أيضًا مخبرًا لوكالة المخابرات المركزية.وقد كشف تشانغ عن البرنامج النووي السري لتايوان للولايات المتحدة، أقرب حلفائها، وقام بتمرير معلومات استخباراتية دفعت الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى الضغط على تايوان لحملها على إغلاق البرنامج ــ الذي يقول خبراء الانتشار إنه كان على وشك الاكتمال.وبينما يقول النقاد إنه خان وطنه وقوض قدرة تايبيه على ردع غزو صيني محتمل، قال تشانغ لشبكة CNN في مقابلة نادرة إنه لا يزال يعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح.وقال لشبكة CNNمن منزله في أيداهو، حيث استقر مع عائلته: "لا توجد خيانة على الإطلاق".واضاف الرجل البالغ من العمر 81 عاما: "قررت تقديم معلومات إلى وكالة المخابرات المركزية لأنني أعتقد أنها مفيدة لشعب تايوان.. نعم، كان هناك صراع سياسي بين الصين وتايوان، لكن تطوير أي نوع من الأسلحة الفتاكة كان هراء بالنسبة لي".وتحمل قصة تشانغ أوجه تشابه مع قصة مردخاي فعنونو، المخبر الإسرائيلي الذي اشتهر بفضح البرنامج النووي السري لبلاده أمام العالم، ولكن في حين أعلن فعنونو علناً عن التقدم الذي أحرزته بلاده، فإن تصريحات تشانغ كانت تتم سراً ومن دون أي ضجة.
*(بطل أم خائن؟)
حتى الآن، ظل قرار تشانغ بالعمل مع وكالة المخابرات المركزية مثيرًا للجدل في تايوان، التي واصلت في السنوات الفاصلة توسعها الصناعي والاقتصادي الهائل، لتصبح ديمقراطية كاملة في التسعينيات.لكن الأعمال العدائية عبر المضيق لا تزال مستمرة. وتعرضت تايبيه لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، التي تمتلك الآن أكبر جيش في العالم وأصبحت أكثر حزما في مطالباتها الإقليمية في تايوان. وتعهد الحزب الشيوعي الصيني بالسيطرة على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، على الرغم من أنه لم يسيطر عليها قط.
وتتفوق بكين على جيش تايوان، حيث تنفق حوالي 13 مرة على الدفاع. وقد زعم البعض أنه لو نجحت تايوان في الحصول على أسلحة نووية، لكان من الممكن أن تكون بمثابة رادع نهائي ــ على غرار أوكرانيا، حيث ربما لم تكن روسيا لتغزوها لو احتفظت كييف بترساناتها النووية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية بدلاً من التخلي عنها.
٨-سكاي نيوز…بعد فوزه بالأوسكار.. هجوم إسرائيلي على فيلم "لا أرض أخرى"
هاجم وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، الإثنين، منح فيلم" لا أرض أخرى" جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقى.وقد فاز فيلم "لا أرض أخرى"، الذي يروي قصة نشطاء فلسطينيين يناضلون من أجل حماية مجتمعاتهم من التدمير على يد القوات الإسرائيلية، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، الأحد.وقال زوهار فى تغريدة على منصة "إكس" نقلتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "فوز فيلم (لا أرض أخرى) بجائزة أوسكاريعد لحظة حزينة لعالم السينما بدلا من عرض التعقيد في واقعنا، اختار مخرجو الأفلام ترديد الروايات التي تشوه صورة إسرائيل في العالم".وأضاف زوهار: "حرية التعبير قيمة مهمة، ولكن تحويل تشويه إسرائيل إلى أداة للترويج الدولي لا يعد إبداعا- إنه تخريب لدولة إسرائيل، وبعد مذبحة 7 أكتوبر، والحرب الدائرة حاليا، يضاعف ذلك من الأضرار".ويتتبع فيلم "لا أرض أخرى"، الذي هو تعاون بين مخرجين إسرائيليين وفلسطينيين، الناشط الفلسطيني باسل عدرا وهو يخاطر بالاعتقال لتوثيق تدمير مسقط رأسه في الطرف الجنوبي للضفة الغربية، التي يقوم الجنود الإسرائيليون بهدمها لاستخدامها كمنطقة تدريب عسكرية.وتصطدم توسلات عدرا بصمت حتى يصبح صديقا لصحفي إسرائيلي يهودي يساعده في نشر قصته.وقال الصحفي والمخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام: "صنعنا هذا الفيلم كفلسطينيين وإسرائيليين لأن أصواتنا معا أقوى".
٩-جريدة المدى :بارقة أمل في سماء أزمة الرواتب: اجتماعات مكثفة في بغداد لحل الخلافات الفنية
في تطور مفاجئ يبعث الأمل في إيجاد حل لأزمة الرواتب التي طال أمدها، أعلنت وزارة المالية في إقليم كردستان عن قرب انتهاء أعمال الفرق الفنية المشتركة مع وزارة المالية الاتحادية. يأتي هذا الإعلان بعد يومين من الاجتماعات المكثفة في بغداد، والتي تهدف إلى حل المشاكل الفنية العالقة وتأمين رواتب الموظفين في الإقليم لشهر ديسمبر 2024 والعام 2025 بأكمله.
*(اجتماعات فنية في بغداد)
ويواصل وفد حكومة إقليم كردستان ، الذي يضم نحو 20 شخصاً برئاسة وزير المالية آوات شيخ جناب، اجتماعاته مع المسؤولين في وزارة المالية الاتحادية لليوم الثاني على التوالي. وتركز الاجتماعات على تذليل العقبات الفنية التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الرواتب.وذكرت وزارة المالية في إقليم كردستان، في بيان لها اليوم، أن الفرق الفنية بين الوزارتين تعمل بشكل متواصل لحل المشاكل، ومن المتوقع أن تنجز أعمالها في أقرب وقت ممكن.
*(تصريحات إيجابية من المسؤولين)
وكان وزير المالية والاقتصاد في إقليم كردستان، آوات شيخ جناب، قد أعرب عن تفاؤله بشأن نتائج الاجتماعات في بغداد، واصفاً الأجواء بالإيجابية. وقال في تصريحات صحفية: "نأمل أن نتمكن من حل القضية يوم الأحد (2 شباط المقبل) والبدء في تمويل الرواتب".
*(نقطة تحل الخلافات)
الى ذلك، رهن عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد، حل الخلافات بتمرير المادة 12 في قانون الموازنة بجلسة البرلمان المقبلة.محمد وفي حديث لـ(المدى)، اتهم بغداد بـ"خلق الحجج والذرائع" لتأخير ارسال رواتب موظفين الاقليم، حيث دائما ما تربط المسالة بملف القوائم والاسماء وما شابه ذلك.واضاف، أن وفد الاقليم الذي يترأسه وزير المالية بحكومة كردستان، يواصل اجتماعاته لليوم الثاني، مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية بظل وجود بوادر لحل الخلاف وإطلاق رواتب الموظفين.ومؤخرا، أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، خلال لقائه رؤساء الكتل، ضرورة إقرار مجلس النواب لتعديل قانون الموازنة العامة دون تغيير.
*(خلافات مستمرة منذ سنوات)
تعود جذور أزمة الرواتب في إقليم كردستان إلى العام 2014، حيث تصاعدت الخلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم بشأن إدارة ملفي النفط والموازنة. وتفاقمت الأزمة بسبب الحرب على داعش وانخفاض أسعار النفط، مما أدى إلى توقف بغداد عن إرسال حصة الإقليم من الموازنة.ورغم المحاولات العديدة للتوصل إلى حلول وسط، فإن الأزمة لا تزال قائمة حتى اليوم، وتؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين في الإقليم.
*(تطلعات المواطنين لحل نهائي)
ومع استمرار الخلافات، يتطلع المواطنون في إقليم كردستان إلى حل نهائي يضمن استدامة دفع الرواتب ويضع حداً لمعاناتهم.
وتزايدت الدعوات في الآونة الأخيرة بضرورة تنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية التي أكدت حق المواطنين في استلام رواتبهم دون أي تأخير.ويبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويضمن عدم تسييس ملف الرواتب مرة أخرى.
١٠-جريدة الصباح
النقد الدولي يؤكد دعمه للعراق في تطوير السياسات الماليةأكدت وزارة المالية، أمس ، أن الحكومة ملتزمة بتحقيق استدامة مالية تدعم التنمية وتحفّز الاستثمار، في وقت أبدى فيه صندوق النقد الدولي دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية.وذكر بيان للوزارة تلقته "الصباح"، أن "الوفد العراقي اختتم اجتماعاته مع صندوق النقد الدولي في عمّان خلال المدة من 24 إلى 26 شباط 2025، بمشاركة وزيرة المالية طيف سامي محمد، ومحافظ البنك المركزي علي العلاق"، مشيرا إلى أنه "تمت مناقشة الأداء الاقتصادي للعراق وآفاق النمو المستدام، وسط تقدير للتقدم المحرز".وأضاف البيان، أن " النقاشات التي شارك فيها خبراء من وزارات المالية والتخطيط والنفط والكهرباء والبنك المركزي، تركّزت على مؤشرات الاقتصاد الكلي، إذ تم تسجيل نمو ملحوظ في الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 5 % لعام 2024، مدفوعاً بتوسع القطاع الزراعي وزيادة الإنفاق العام، مع توقع استمرار النمو بنسبة 3.5 % في 2025".وأكدت البعثة، بحسب البيان، أن "هذه الأرقام تعكس تحسناً في التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، ما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني إلى جانب مراجعة المصاريف الفعلية والإيرادات المتوقعة لسنة 2024 وتوقعات سنة 2025 وكيفية تمويل العجز".وتابع البيان أن "الاجتماع ناقش تحديث ستراتيجية الدين العام بآليات تضمن الاستدامة المالية العامة وتعزيز ثقة المستثمرين في السندات الحكومية، كما شدد صندوق النقد على أهمية تطوير القطاع المصرفي لدعم الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مما يسهم في خلق بيئة مالية أكثر استقراراً".وأكد الصندوق "دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية، من خلال تقديم مستشارين وخبراء لمساعدة وزارة المالية في إدارة الدين العام، وتحسين النظام الضريبي بما يتناسب مع متطلبات النمو الاقتصادي".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
2402 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع