قصر الحمراء في غرناطة
إرم نيوز:يُعد قصر الحمراء من أروع المعالم المعمارية في العالم، وهو يمثل العمارة الإسلامية في أوج ازدهارها في الأندلس.
كما يعد القصر مزيجًا فنيًا من الجمال الطبيعي والفن المعماري والإبداع الهندسي، ويظل شاهدًا على الإنجازات الحضارية العظيمة للعرب والمسلمين في العصور الوسطى.
ويتنقل الزائر بين الجمال والروحية التي تتناغم مع والنوافير والزخارف الرائعة.
يقع القصر في مدينة غرناطة، ويعود تاريخه إلى العصور الإسلامية في الأندلس، وبني في القرن الثالث عشر، في عهد الملك المسلم محمد بن نصر، وأصبح مقرًا للحكام المسلمين في غرناطة، واستمر البناء والتطوير على مر العصور، خاصة في عهد سلاطين بني الأحمر.
ويمثل القصر الذروة المعمارية لحقبة الطراز الإسلامي الأندلسي، وهو أحد أعظم الأمثلة على العمارة الإسلامية في .
بعد سقوط غرناطة عام 1492م، خلال فترة حكم الملوك الكاثوليك، تحوّل القصر إلى معلم تاريخي وتغيّرت بعض ملامحه، ولكن مع ذلك بقي محتفظًا بجماله المعماري.
يتميز قصر الحمراء بتصميمه الرائع الذي يمزج بين العمارة الإسلامية والعمارة الإسبانية، مع الزخارف الهندسية المدهشة، والنقوش الدقيقة، والألوان المبهجة التي تزين جدرانه وأسقفه.
يعد القصر مثالًا حيًا على الزخرفة الإسلامية باستخدام الخشب والجبس والبلاط المزخرف، وهو من أكثر المعالم السياحية زيارة في إسبانيا، إذ يتوافد إليه السياح من جميع أنحاء العالم لاكتشاف تاريخ الأندلس وجمال عمارتها.
ألهم قصر الحمراء العديد من الأدباء والفنانين على مر العصور، من بينهم الشاعر الإسباني واشينغتون إيرفينغ، الذي ألف كتابًا شهيرًا بعنوان "ألف ليلة وليلة" (The Alhambra)، يصف فيه جمال القصر وروعته.
1185 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع