الجامع الكبير في تلمسان.. مزيج القوة والحضارة الصامدة منذ ألف عام

الجامع الكبير في تلسمان، الجزائر

إرم نيوز:يحكي الجامع الكبير في تلمسان وصومعته أو مئذنته الشامخة في غربي الجزائر عن ألف عام من القوة والحضارة الصامدة حتى يومنا هذا.

بُني المسجد في القرن الحادي عشر الميلادي على أنقاض معسكر لجيش المرابطين في ذروة قوة دولتهم، ليعكس التحول من حقبة الحرب إلى حقة البناء.

كما يُميز تفاصيل المسجد الكبير من شكل البناء الخارجي وتصميمه الداخلي وزخارفه مزيج من العمارة الأندلسية والمغاربية والإسلامية والعربية التي يمثلها المسجد جميعًا.

أمر يوسف بن تاشفين، أول أمراء دولة المرابطين، ببناء المسجد فوق الهضبة التي كانت معسكراً لقواته، عام1070 ميلادية، قبل أن يعيد ابنه الذي خلفه في الحكم، علي بن يوسف بن تاشفين، بناء المسجد بشكله الحالي، بحدود العام 1136 ميلادية.

ومنذ ذلك الحين، خضع للعديد من التعديلات والترميمات والإضافات، تبعًا لظروف التاريخ والحروب والممالك، لكنه ظل معلماً بارزاً في تلمسان حتى يومنا هذا.

المسجد من الحجارة والطوب والجص، ويغطي اللون الأبيض الناصع جدرانه الخارجية والداخلية التي تقطعها الزخارف والنوافذ والأبواب الخشبية.

تعكس الأروقة المتوازية التي يتكون منها الجامع أسلوب العمارة المغاربية، بينما يشير المحراب المضلع بقبته الجميلة إلى العمارة الأندلسية ومسجد قرطبة الذي يعد بمرتبة التاج فيها.

ويبلغ طول المسجد 60 متراً وعرضه 30 متراً، ويحيط بفناء مفتوح طوله 27 متراً وعرضه 15 متراً.

استخدم البناؤون الخشب والقرميد في تغطية سقف المسجد الذي يستند إلى أعمدة متوازية قسمت قاعة الصلاة لأروقة.

وقرب المسجد، تنتصب صومعة المسجد أو المئذنة التي بنيت عام 1236 ميلادية، وبارتفاع نحو 30متراً.

وتعكس تلك الصومعة ببنائها المربع، ومساحتها الكبيرة التي يخترقها درج عريض يصل لقمتها، صوامع ومآذن مشابهة في والجزائر.

ويعد المسجد الكبير في تلمسان واحدًا من ثلاثة مساجد بناها المرابطون في  الجزائر والمغرب، وهما مسجد الجزائر ومسجد ندرومة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

814 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع