
رووداو ديجيتال:أكد مارك سافايا، مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق، أنه "لا مكان للفصائل المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة".
ونوّه سافايا، في بيان اليوم الجمعة (31 تشرين الأول 2025)، إلى أن استقرار العراق وازدهاره "يعتمدان على وجود قوات أمنية موحدة تحت قيادة حكومة واحدة والقائد العام للقوات المسلحة، موحدة تحت علم واحد يمثل جميع العراقيين".
ورأى أن سيادة العراق وتقدمه سيظلان في "خطر" بدون هذه الوحدة.
 
في الوقت نفسه، أكد سافايا أن القيادة العراقية اتخذت على مدى السنوات الثلاث الماضية "خطوات مهمة لتوجيه البلاد في الاتجاه الصحيح، سياسياً واقتصادياً".
 
وأشار في هذا الصدد إلى أن العراق بدأ "في إعادة الظهور كدولة ذات سيادة، تعمل على تقليص التأثيرات الخارجية، ووضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وفتح أسواقها أمام الشركات الدولية للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الهشة للبلاد وتطويرها".
 
ومع ذلك، "فإن العمل لم يكتمل بعد، ولا يزال العراق بحاجة إلى دعم مستمر للبقاء على هذا المسار"، وفقاً لمبعوث ترمب.
 
وبيّن أن مصالح الشعب العراقي والمنطقة بأسرها "تعتمد على عراق يتمتع بالسيادة الكاملة، خالٍ من التدخلات الخارجية الخبيثة، بما في ذلك تلك القادمة من إيران ووكلائها، ومكرّس لخدمة مواطنيه والعيش بسلام مع جيرانه".
 
وفي هذا السياق، شدد على أن الوحدة والتعاون بين السلطات الاتحادية والإقليمية في العراق تُعد "أمراً أساسياً لضمان الأمن الدائم والنمو الاقتصادي والتماسك الوطني".
 
كما نوّه إلى أن العراق يُعد "بلداً محورياً في المنطقة، ويجب أن يؤدي دوره الطبيعي في تعزيز السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، ولا ينبغي للعراق أن يعود إلى الماضي أو يتبنى نهجاً يعيق التقدم والوحدة".
 
وأعلن الرئيس الأميركي في (19 تشرين الأول 2025) تعيين مارك سافايا، الذي كان أحد العناصر الأساسية في حملته الانتخابية، مبعوثاً خاصاً إلى العراق، مؤكداً أن "الفهم العميق" الذي يمتلكه للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة و"صلاته في المنطقة" سيسهمان في تعزيز مصالح الشعب الأميركي.
 
وتطرق سافايا في بيانه إلى مهمته نيابة عن الرئيس ترمب، وهي "الانخراط مع العراق ودعم سعيه المستمر نحو الاستقرار والسيادة والازدهار".
 
وأكد أن العراق يبقى "ذا أهمية كبيرة" لكل من المنطقة والولايات المتحدة، و"سيستمر في أن يكون أحد أقوى وأهم شركاء أميركا"، وهو ملتزم بـ"تعزيز هذه العلاقة أكثر" وتولي "هذا الدور المشرف كمبعوث".
 
وختم سافايا بيانه بالقول: "لنجعل العراق عظيماً من جديد".

785 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع