روبوت لكل بيت .. متى تصبح الروبوتات المنزلية جزءاً من حياتنا اليومية؟

العربية نت:لطالما راودت البشر فكرة وجود روبوتات تعمل داخل المنازل، تنظف وترتب وتساعد في شؤون الحياة اليومية، تماماً كما شاهدنا في أفلام الخيال العلمي.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم هو: متى يتحول هذا الحلم إلى واقع ملموس؟

رغم أن الروبوتات المنزلية متعددة المهام وذاتية التشغيل بالكامل لا تزال بعيدة نسبياً، فإن الواقع يشير إلى أن روبوتات متخصصة تؤدي مهام محددة أصبحت موجودة بالفعل.

ومن المتوقع أن تنتشر بشكل أوسع خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، مع تطور التقنيات وانخفاض التكلفة، بحسب تقرير نشره موقع "aeanet" واطلعت عليه "العربية Business".

اليوم، لم يعد مفهوم الروبوت يقتصر على أجهزة تتحرك فقط، بل يشمل أنظمة ذكية قادرة على:

- الإدراك عبر الكاميرات وأجهزة الاستشعار.

- التنقل داخل البيئات المختلفة.

- التفاعل مع الأشياء باستخدام أذرع وأدوات دقيقة.

- اتخاذ القرار بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

- العمل باستقلالية بفضل تطور البطاريات وإدارة الطاقة.

ماذا لدينا الآن؟ وماذا سيأتي لاحقاً؟
حالياً، تنتشر روبوتات:

- تنظيف الأرضيات (مثل المكانس الذكية).

- جز العشب.

- تنظيف المسابح.

وخلال العقد المقبل، يتوقع الخبراء ظهور جيل جديد من الروبوتات المنزلية، من بينها:

1- روبوتات رعاية كبار السن للمساعدة في المهام اليومية.

2- روبوتات مرافقة تقدم دعماً اجتماعياً ونفسياً.

3- روبوتات أمنية لمراقبة المنازل والتنبيه عند الطوارئ.

4 - روبوتات تنظيف وتنظيم متقدمة قادرة على التعامل مع فوضى المنازل المعقدة.

هذا التطور مدفوع بتقدم الذكاء الاصطناعي، وتحسن دقة المستشعرات، وارتفاع كفاءة البطاريات، إلى جانب انخفاض تكاليف التصنيع.

عقبات تؤخر الانتشار الواسع
ورغم هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات رئيسية تمنع انتشار الروبوتات المنزلية على نطاق واسع، أبرزها:

- ارتفاع الأسعار مقارنة بالأجهزة التقليدية.

- تعقيد الإعداد والصيانة.

- مخاوف السلامة عند العمل قرب البشر والحيوانات.

- الاعتمادية في البيئات المنزلية المليئة بالعوائق.

- الخصوصية والأخلاقيات المتعلقة بجمع البيانات واستقلالية القرار.

- صعوبة التنقل في المنازل المزدحمة والمتغيرة باستمرار.

كيف نصل إلى مرحلة روبوت في كل بيت؟
تجاوز هذه العقبات يتطلب:

- استثمارات مستمرة في البحث والتطوير.

- خفض تكاليف الإنتاج عبر التصنيع واسع النطاق.

- وضع معايير موحدة تضمن توافق الروبوتات مع بعضها.

- رفع وعي المستخدمين بقدرات الروبوتات وحدودها.

- صياغة أطر أخلاقية وتشريعية واضحة.

فالروبوتات المنزلية لم تعد فكرة مستقبلية بعيدة، بل واقع يتشكل تدريجياً.

ومع تسارع الابتكار، من المرجح أن تتحول من أدوات متخصصة إلى مساعدين حقيقيين يغيرون شكل الحياة داخل المنازل خلال السنوات المقبلة، خطوة بخطوة، لا دفعة واحدة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1439 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع