الكاتبة البريطانية الراحلة هيلاري مانتيل فازت بجائزتي بوكر
رويترز:توفيت الروائية البريطانية هيلاري مانتيل عن 70 سنة، بحسب ما أفادت دار نشر "هاربر كولنز" (HarperCollins). وتعد الراحلة هي أول كاتبة تفوز مرتين بجائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة.
وقالت دار النشر في بيان "تعلن هاربر كولنز ببالغ الأسى أنّ الكاتبة التي حققت أعمالها نجاحا بارزا، هيلاري مانتيل، توفيت بسلام الخميس عن 70 سنة، محاطةً بأفراد عائلتها وأصدقائها المقربين".
ونشرت الكاتبة 17 عملاً كان أولها "إيفري داي إز ماثرز داي" (كل يوم هو عيد الأمهات) سنة 1985، إلا أنها حصدت شهرة كبيرة عقب نشرها سلسلة من 3 كتب بعنوان "وولف هول" (قصر الذئاب) تتناول الحياة المضطربة لتوماس كرومويل الذي كان أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي في إنجلترا.
وفازت مانتيل مرتين بجائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة عن الكتابين الأولين "قصر الذئاب" و"أخرجوا الجثث" من سلسلة الكتب التي تُرجمت إلى 41 لغة. أما الكتاب الأخير من السلسلة وعنوانه "المرآة والضوء" (نُشر سنة 2020) فلاقى إشادة من النقاد، وتشكلت يوم صدوره طوابير من القرّاء أمام المكتبات لشرائه.
وولدت مانتيل (كنيتها تومسون عند الولادة) في 6 يوليو/تموز 1952 في ديربيشر لعائلة من أصل أيرلندي، ونشأت في ظل مساوئ أن تكون "امرأة من الشمال وفقيرة" على ما تشير في مذكراتها "تسليم الشبح" المنشورة عام 2003.
وتخيلت الراحلة حياتها مع ابنة لم تنجبها في الواقع، إذ أصيبت بالعقم نتيجة خضوعها لعملية جراحية لانتباذ بطانة الرحم.
وقال الرئيس التنفيذي لدار "هاربر كولنز" بالمملكة المتحدة بحسب ما نقل البيان عنه "هيلاري كانت الأفضل في جيلها، وهي كاتبة مهمة وشجاعة وتظهر تعاطفا كبيرة في أعمالها (…) سوف نفتقد جميعنا لحضورها وحكمتها وحسها الفكاهي، ونعتز بإرثها الأدبي المذهل".
وأشار الكاتب نيكولاس بيرسن إلى أنّ كل عمل من كتب مانتيل يشكل "حبكة لا تُنسى فيها جمل نيّرة وشخصيات لا تُنسى، في ظل رؤية مذهلة" لافتاً إلى أنّ الراحلة كانت تعمل الشهر الفائت على رواية جديدة.
وغرّدت مؤلفة سلسلة كتب "هاري بوتر" جيه كيه رولينغ إنّ مانتيل "كانت عبقرية".
وكتب حساب جائزة بوكر الأدبية البريطانية في تويتر "إنّ جميع القيّمين على الجائزة حزينون جداً" لوفاة مانتيل.
سيرة تشبه شخصياتها
عام 1972، تزوجت مانتيل من عالم الجيولوجيا جيرالد ماكوين، وعام 1974 بدأت في كتابة رواية عن الثورة الفرنسية، نشرت لاحقًا عام 1992، وعام 1977 انتقلت إلى بوتسوانا مع زوجها حيث عاشا لمدة 5 سنوات.
وأشاد النقاد برواية مانتيل الطويلة لعام 2009 "قصر الذئاب" (Wolf Hall) وتلقت عليها جائزة البوكر العام نفسه، ووصفت لجنة الحكام الرواية بالقول إنها "قطعة غير عادية من رواية القصص" بينما قالت مانتيل عند تسلم الجائزة إنها ستنفق أموالها على "النزوات الشخصية".
وأكملت مانتيل عام 2012 القصة بجزء ثان من الثلاثية حمل عنوان "أخرجوا الجثث" (Bring Up the Bodies) لتفوز بالبوكر للمرة الثانية، وتصبح أول كاتب بريطاني وأول امرأة تفوز بهذه الجائزة المرموقة أكثر من مرة.
وقد حولت بعض روايات الراحلة إلى مسرحيات فنية أنتجتها شركة رويال شكسبير، كما تم إنتاجها كمسلسل مصغر لـ "بي بي سي".
1066 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع