متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالدوحة،متحف خاص ينافس معارض عالمية
عرض: الدكتور أكرم عبدالرزاق المشهداني
ليس متحفاً حكومياً ولكنه متحف شخصي خاص يمتلكه الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني (تم تأسيسه عام ١٩٩٨م) ويعد من أكثر المتاحف التي تحتوي على قطع حصرية، عمل على جمعها الشيخ فيصل لأكثر من ٤٥ عاماً، فهو كان يحب جمع المقتنيات منذ صغره ومازال مستمراً في جمعها من كل بلدان العالم ولا يتردد من السفر بالطائرة لابعد نقطة في الارض لكي يشتري تحفة نادرة لا تثمن ولا تعوض!!
إنه المتحف الخاص بالشيخ فيصل في منطقة السامرية، الذي يعرض جانباً من تاريخ قطر والشرق من خلال مجموعة مقتنيات شخصية لواحد من أهم الشخصيات المؤثرة. تضم معروضات المتحف تشكيلة مبهرة من المقتنيات التي يصل عددها إلى أكثر من 15 ألف قطعة، ما بين فنون جميلة وقطع أثرية ومعدات شخصية،علاوةً على العديد من الأدوات المنزلية المستخدمة في الحياة اليومية التقليدية والتي تجسد الحياة القطرية خلال حقبة ما قبل الاكتشافات النفطية.
من السمات المميزة لهذا المتحف أيضاً احتواؤه على مجموعة قيّمة من السجاجيد والمركبات القديمة من الزمن الجميل.
المعروضات تغطي مواضيع الفنون المختلفة والحرف اليدوية والأدوات المستخدمة ، إضافة إلى العديد من المواد المنزلية المستخدمة في الحياة اليومية التقليدية والتي تعبق بتاريخ حقبة ما قبل النفط. من الأمور المميزة لهذا المتحف أيضا هو احتواؤه على مجموعة قيمة ونادرة من السيارات القديمة بحالة جيدة ومسجلة بالمرور بلوحات تسجيلها.
متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني يعتبر معلماً ثقافياً تاريخياً يجمع ما بين أصالة الماضي وتاريخ قطر والعالم الإسلامي.
ومن بين الأقسام التي يضمها المتحف جناح يضم مجموعة سيارات الشيخ فيصل عدداً كبيراً من السيارات النادرة والكلاسيكية ابتداء من سيارات المحركات البخارية المصنوعة أواخر القرن التاسع عشر، وانتهاء بسيارات أكثر حداثة من الثمانينيات. تحتوي المجموعة أيضاً على عدد من الدراجات النارية، والدراجات والشاحنات ولوحات تسجيل السيارات القديمة. لكل من هذه السيارات قصة فريدة وأهمية خاصة إما للدور الذي لعبته في تاريخ قطر أو للطريقة التي اقتناها بها الشيخ فيصل أثناء تجواله حول العالم
كان الشيخ فيصل منذ عمر مبكّر يهوى جمع العديد من المقتنيات اليدوية انطلاقاً من وعيه لاهميتها في إعطاء الشعب القطري فكرة عن ماضيه وتراثه. وفي عام ١٩٩٨ تحقّقت رؤيا الشيخ فيصل ببناء متحف لجميع أهل قطر، واليوم أصبح المتحف جزءاً من المجلس العالمي للمتاحف، ومقصداً يؤمّه السواح والباحثون والمهتمون بالاثار والتراث على حد سواء.
مبنى المتحف من الخارج
ويضمّ المتحف بين أروقته العديد من المقتنيات والموجودات التي تعود إلى العصر الفارسي التي تتنوّع بين المنسوجات، السجاد، البلاط، والسيراميك والبورسيلان، ويمكن للزوّار من خلال هذه الجولة التعلم على كيفية تحديد القطع ذات الأصل الفارسي واكتشاف جوانب مختلفة من العلامات والرموز والتقنيات التي تعود إلى تلك الحقبة التاريخية. كما يمكن مشاهدة السجادة التاريخية المميزة ذات الوجهين والتي يعود أصلها إلى منطقة “كيرمان” في إيران عام 1323 ه/ 1905م، وهي التي قام بحياكتها “غولا حسين قالايي”، كما سيتمكن ضيوف متحف الشيخ فيصل بن قاسم من الاطلاع على خصائص هذه السجادة التاريخية والنقوش الموجودة على كل جهة منها بالإضافة إلى الرموز الفارسية، وأبيات الشعر المنقوشة باللغة العربية والفارسية. وللراغبين في إثراء معرفتهم بتاريخ وحضارة دولة قطر، يمكنهم الاستفادة من الجولة التي تستغرق ساعة واحدة والتعرف على مجموعة التراث القطري في المتحف، حيث ستتاح لهم الفرصة للاطلاع على تاريخ البلاد من خلال المقتنيات المتعددة مثل المراكب الشراعية، ومعدات الغوص واللؤلؤ، والعديد من الأدوات التي كان يستخدمها القطريون على مرّ العصور والتي تعد رحلة تاريخية تحكي قصة دولة. وتتضمن الجولات زيارة لقسم المعروضات الهندية الأثرية والتي سيتمكن الزوار من خلالها التعرف على مجموعة مثيرة للاهتمام مثل الأسلحة الهندية القديمة والفنون بكافة أنواعها والعديد من التحف التي تسرد عراقة التاريخ الهندي القديم. كما قام متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بإنشاء أستديو للتصوير يتضمن جلسة على هيئة مجلس شعبي وملابس تراثية للزوار لأخذ صور تذكارية لتخليد المناسبة والزيارة.
لا يقتصر المتحف على تاريخ قطر فحسب بل تاريخ دول اخرى منها مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن.
ويسرني ان ااخذكم معي في جولة بالمتحف لنطلع على ابرز معروضاته.
مفتاح بغداد الذي كانت تهديه امانة العاصمة لضيوف بغداد
1353 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع