الطوطم في كندا...

      

                       الطوطم في كندا...

   

     


             
الطوطم هو حيوان يرتبط بأسم العشيره عند الشعوب البدائيه ،ويعتبر اكل لحمه حرام على افراد العشيره لانهم يؤمنوا بإنهم منحدرين منه.

هناك عشائر تتخذ طواطمها من النباتات او الجمادات الطبيعيه او حتى من ظواهر الطبيعه فى حالات قليله. فى هذا النظام تحرم العلاقات الجنسيه بين اثنين من نفس العشيره لأنهم ينحدرون من طوطم واحد. النظام الطوطمى منتشر بين قبايل الابوريجينال في استراليا  و عند هنود الحمر في امريكا الشماليه. لا يوجد نظريه مقبوله بخصوص أصل هذا النظام. اهتم علماء الانثروبولوجيا بدراسة هذا النظام و كتبت عنه دراسات كتيره من اشهرها و اهمها دراسات الانثروبولوجى جيمس فريزر ، و لعالم النفس سيجموند فرويد كتاب مشهور عنه اسمه الطوطم و التابو حيث يشرح فرويد تصوره لفكرة وجود الإله من خلال دراسته للأديان البدائية في أفريقيا أو الهنود الحمر أو غيرهم .
                      
 لاحظ فرويد أن لكل قبيلة حيوان يرمز للإله سواء كان هذا الحيوان ذئب , أفعى , بوم أو طوطم , أي حيوان يتصورون أن روح الإله تتجسد فيه ويتخذون هذا الحيوان كـ ( رمز ) لقبيلتهم أيضا
يقول فرويد أن القصة بدأت هكذا : كانت القبيلة في بدايتها تتكون من عائلة يسيطر فيها الأب ويحتفظ بالنساء له وحده - خصوصا ً الأم - مما ولد لدى الإبن شعوراً بالحقد على الأب , لأنه - أي الإبن - يرغب بالأم التي يحرمه أبوه منها . يقوم الإبن الشاب والقوي بقتل الأب والإحتفاظ بالأم لنفسه ( عقدة أوديب ) , لكنه يشعر بعدها بالذنب وتأنيب الضمير ويشعر بخوف من روح الأب التي ستعود لتنتقم . يسمع الإبن أصوات أحد الحيوانات في الغابة أثناء الليل فيعللها بأنه روح الأب قد حلت في ذلك الحيوان ( ولنقل بأنه الطوطم ) , مما يجعل الإبن الذي أصبح زعيما ً للقبيلة/العائلة يقوم بتقديس ذلك الطوطم وتقديم القرابين له . تبدأ بعدها العائلة/القبيلة بعبادة الطوطم وهو الحيوان الذي يعتقد أن روح الأب قد حلت فيه وتقديسه يعود بالدرجة الولى للشعور بالذنب والخوف منه بسبب الجريمة اللأولى . طبعا ً قد يكون الحيوان الذي تقوم القبيلة بتقديسه , أي حيوان لكن فرويد اختار الطوطم كمثال هنا
قد نختلف مع فرويد , لكن نظريته حول الطوطم تعتبر من أهم النظريات لتفسير نشأة الدين في الوجدان الإنساني
      
عمود جيتكسان (يسارًا) وعمود كواكواكا واك (يمينًا) في ثاندربارك في فيكتوريا، كولومبيا البريطانية في غرب كندا
أعمدة الرسوم الطوطمية هي منحوتات معمارية تنحت من الأشجار الكبيرة، غالبًا ما تستخدم أشجار العفص المطوي, وكانت يتم نحت تلك الأشجار في حضارات الشعوب الأصلية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي للمحيط الهادئ في أمريكا الشمالية


                   معلومات تاريخية
عادةً ما يتم حفر أعمدة الرسوم الطوطمية من جذوع أشجار العفص المطوي (المعروفة شعبيًا باسم "السيدار العملاقة" أو "السيدار العملاقة الغربية") التي تتحلل في النهاية في بيئة الغابات المطيرة في الساحل الشمالي الغربي. لهذا توجد أمثلة قليلة من الأعمدة التي نحتت قبل عام 1900
وتضم الأمثلة الجديرة بالذكر تلك الأعمدة الطوطمية في متحف كولومبيا البريطاني الملكي.

   

  في فيكتوريا ومتحف الأنثروبولوجي في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر، والتي يرجع تاريخها إلى عام 1880
 وهناك بعض شهادات القرن الثامن عشر لمستكشفين أوروبيين بطول الساحل تشير إلى وجود أعمدة رسوم طوطمية قبل عام 1800، وكانت تلك الأعمدة أصغر حجمًأ وأقل عددًا عن العقود التالية
يحتمل أن الأعمدة القائمة بذاتها التي شاهدها المستكشفون الأوروبيون الأوائل كان يسبقها تاريخ طويل من الحفر المعماري لا سيما في أعمدة المنازل الداخلية
ولقد افترض العالم إيدي مالين أن أعمدة الرسوم الطوطمية تطورت من الأعمدة المنزلية وحاويات الدفن والعلامات التذكارية لتصبح رموزًا لثروة ومكانة العشيرة والعائلة
ويجادل بأن شعب هايدا في جزر هايدا جواي هم من ابتكروا عملية نحت الأعمدة وأن هذه الممارسة انتشرت خارجها إلى تسيمشان وتلينجيت ثم انتقلت للأسفل نحو الساحل إلى قبائل كولومبيا البريطانية وشمالي ولاية واشنطن
        

  عمود طوطم في مدينة سياتل الامريكية المحاذية لفانكوفر الكندية

 ويدعم هذا تاريخ التصوير الفوتوغرافي للساحل الشمالي الغربي والتعقيد العميق لأعمدة هايدا. وتعزو الاختلافات الأسلوبية الإقليمية إلى استخدام الأساليب الفنية الإقليمية القائمة إلى الوسط الجديد
 إن النظريات التي ظهرت في أوائل القرن العشرين، مثل نظريات عالم الأنثروبولوجيا ماريوس باربيو، الذي كان يرى أن تلك الأعمدة كانت عبارة عن ظاهرة للتواصل تم إنجازها بعد بدء استخدام الأدوات المعدنية، قد قوبلت بالشك في ذلك الوقت وتم إسقاطها في ضوء الأدلة المذكورة أعلاه
    

لقد أدت الاضطرابات التي تلت عمليات التجارة والاستعمار الأمريكية والأوروبية في المقام الأول إلى ازدهار عمليات نحت أعمدة الرسوم الطوطمية ثم أدت إلى تراجع حضارات شعوب ألاسكا الأصلية وفنونهم. ولقد أدت عمليات الاستيراد واسعة النطاق للأدوات الحديدية والفولاذ من بريطانيا والولايات المتحدة والصين إلى إنتاج المزيد والمزيد من المنتجات الخشبية المحفورة بسرعة ودقة، وشملت تلك المنتجات إنتاج الأعمدة. ولم يحدد علماء التاريخ ما إذا كانت الأدوات الحديدية كانت قد بدأت على يد التجار أو ما إذا كانت شعوب ألاسكا الأصلية قد أنتجت تلك الأدوات من الحديد المعاد استخراجه من حطام السفن، ولقد سهل وجود المركبات التجارية والسفن الاستكشافية من الحصول على الأدوات الحديدية ولقد أدى استخدام تلك الأدوات إلى تحسين عملية حفر أعمدة الرسوم الطوطمية
    

ولقد أدت تجارة الفراء البحري إلى تكون ثروات هائلة لدى الشعوب الساحلية وقد تم إنفاق غالبية تلك الثروة وتوزيعها ببذخ في مهرجان العطايا الذي كان يرتبط في الغالب بإنشاء وتشييد الأعمدة الطوطمية. وكان القادة الأثرياء هم من يقومون بإنشاء تلك الأعمدة بحيث ترمز إلى وضعهم الاجتماعي ونفوذ عائلاتهم وعشيرتهم. وفي القرن التاسع عشر، شنت بعض البعثات التبشيرية هجومًا حادًا على أعمدة الرسوم الطوطمية باعتبارها موضوعًا لعبادة الأوثان، وكانت تحث المتحولين إلى اعتناق المسيحية على التوقف عن إنتاج تلك الأعمدة وتدمير الأعمدة الموجودة..

  

 محلات الهدايا التذكارية لطوطم فانكوفر الكندية منتشرة في عموم كندا

المصادر:الموسوعة الحرة

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1024 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع