قصر بيليش في رومانيا
أحد القصور الملكية المشهورة في أوروبا يقع في قرب مدينة سينايا وسط رومانيا
بني في عام الف وثمنمائة وسبعة وثلاثين وانتهي بنائه عام الف واسغنائة وأربعة عشر, يعتبر من أجمل القصور في رومانيا وفي أوروبا
الملك كارول الاول
تقع قلعة بيليس فى سينايا في رومانيا بنيت بين العامين 1873 و 1883، الغرض من بنائها كان لتوفير مسكن صيفي للأسرة الرومانية الحاكمة وبعد ذلك تم دفن الملك كارول الاول فيها بعد موته في العام 1914يوجد في هذه القلعة 168 غرفة, 35 غرفة فقط يمكن أن يشاهدها الزوار
بني القصر ليكون مقر الملك كارول الأول ملك رومانيا آنذاك وذلك وفق رغبته والذي اعجب بمنطقة سينايا الجبلية ومن جمال تلك المنطقة, وضع تصميم القصر المعماريان يوهان شولتز وكاريل ليمان وقد تكفل
بالأعمال الداخلية للديكور كلا من اللألماني ج. د. هايدمان من هامبورغ, اوغست ماينز من ماين, وبيرهارد لوديغ
قصة القصر
كانت المملكة الرومانية مكونة آنذاك من الإمارتين المتحدتين السابقتين مولدوفا و فالاهيا بينما استمرت المناطق تاريخية أخرى ترزح تحت السيطرة الأجنبية . استغرق عهد الملك كارول الأول 46 عاما ولكنه يعتبرمن أنجح الحقب و أكثرها تألقا في تاريخ رومانيا . في عهده خطت رومانيا عتبة قرن جديد ومرت
بعملية تحديث شاملة وأصبحت دولة أوربية في مصاف سائر البلدان الأوربية آنذاك . كان الملك كارول الأول متمكنا جدا في إدارة شؤون المملكة و جديا إلى حد الصرامة و التقشف في عامله مع مهامه مكسبا إنجازاته الديمومة والمتانة
سعى منذ جلوسه على العرش إلى تأسيس السلالة الملكية ومثله مثل ملوك الأساطير القديمة شد الرحال بعثا موقع قصر عائلته فوجده في مدينة سينايا الصغيرة الواقعة عند سفوح جبال الكاربات وعلى بعد معقول عن العاصمة . يقال إنه باع أحد قصوره في ألمانيا لشراء الأرض التي شيد فيها قصر بيليش الذي يعد الآن أحد أجمل المعالم التاريخية في رومانيا. يفاجئنا بدقة تفاصيله الفنية المستوحاة من أسلوب النهضة الألمانية الجديدة و يعوض بعظمه عن الحقب التاريخية التي غاب فيها النظام الملكي عن رومانيا و يبهر بهدوئه المتميز للمساكن العائلية . شهد القصر أحداثا تاريخية هامة فقد رأى فيه نور العالم أمراء وملوك رومانيا وعقد فيه الملوك والوزراء اجتماعاتهم واتخذوا قرارات في منتهى الأهمية بالنسبة لرومانيا
وفي قصر بيليش أيضا انطفأت شمعة حياة الملك كارول الأول فأعتلى العرش حفيده فيرديناند .
الملك فيرديناند
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اقترنت بأسم الملك فيرديناند كلمة الموحد ، ففي عام 1918 من عهد عادت منطقة ترانسيلفانيا الرومانية التاريخية إلى الوطن الأم . بعد الحرب العالمية الثانية وفي ظل الاحتلال السوفييتي للبلاد وتولي الشيوعيين السلطة أجبر الملك ميهاي الأول بالتنازل عن العرش ومغادرة رومانيا وذلك في العام الذي صادف الذكرى السنوية الثمانين لجلوس سلفه كارول الاول على العرش
نيقولاي جاوشيسكو
أما قصر بيليش فحولته السلطات الشيوعية إلى متحف فيما أغلق الدكتاتورنيقولاي جاوشيسكو أبوابه للزوار في السنوات الأخيرة لحكمه
في عام 1989 أطاح بالنظام الشيوعي شباب خرجوا إلى الشارع وضحوا بأنفسهم في سبيل حقهم في المستقبل والحرية . وقد شاء القدر أن يعود الملك ميهاي المخلوع عام 1947 إلى الوطن رغم المصاعب التي لاقاها في الفترة الانتقالية
الملك ميخائيل في شبابه
وفي هذه الأيام ظهر الملك من جديد في شرفة قصربيليش بصفته وريثا شرعيا لمهد أجداده من ملوك رومانيا . لهذا المشهد مغزى رمزي عميق وبرهان على انتصار العدالة على الظلم ليس في الأفلام فحسب إنما في أرض الواقع أيضا
رغم انقضاء ستين عاما على مغادرته القصر إلا أن وجود العاهل السابق في قصر بيليش من جديد يبدو حدثا طبيعيا لجميع الذين أمنوا بعودة الأمور إلى مجراها الطبيعية في يوم من الأيام
لمشاهدة اقرب للقصر الملكي في رومانيا
المصدر - الموسوعة الحرة
1354 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع