الگاردينيا - مجلة ثقافية عامة - "فينيسيا" مدينة عائمة على الفرح والتراث .. تعرّف عليها

"فينيسيا" مدينة عائمة على الفرح والتراث .. تعرّف عليها

التفاصيل: تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 20 تشرين1/أكتوير 2017 10:59

"فينيسيا" مدينة عائمة على الفرح والتراث.. تعرّف عليها

عرفت بأنها مدينة الفرح وأطلق عليها البعض مدينة الحب أو العشق

من منا لم يشاهد جدول مائها الشهير أو العشاق الذي يزينون شوارعها، ولم يحلم بزيارتها يوماً؟ إنها "فينيسيا"، أو "البندقية" بالعربية، أرض السحر والجمال وعاصمة العشاق.

فالمدينة الإيطالية التي عندما تراها عينك تبتسم دون إرادة منك، تعتبر مدينة للتراث العالمي؛ لما تحويه من عدد كبير من الآثار، وعلى عدد كبير من الأبنية الخشبية، والقنوات المائية.

وتقول الأسطورة الشعبية إنّ فينيسيا (شمال شرق) أُسّست عام 421 ميلادية على يد ثلاثة مبعوثين من مدينة بودوفا المجاورة لإقامة محطة تجارية هناك.

وبفضل أهميتها الاقتصادية وسيطرتها البحرية، كانت على مرّ السنوات مركزاً ثقافياً هاماً، ونشأ فيها عدد كبير من الفنانين الغربيين منهم جوفاني بليني وجورجونيه ورونيزا وتيتسيان وغيرهم، إضافة إلى عمل بعض الفنانين الكبار فيها لفترات متقطعة مثل ليوناردو دي فينشي وروبنس.

كما تطورت في فينيسيا ثقافة التسلية والترفيه؛ ما قادها إلى عدة نزاعات مع المؤسسة الباباوية، ونجحت البندقية في استقطاب الأرستقراطية الأوروبية كمركز ترفيه وسياحة، ومنها خرج زير النساء المعروف "كازانوفا".

عرفت بأنها مدينة الفرح، وأطلق عليها البعض مدينة الحب أو العشق، ويطلق عليها الكثير مدينة الجمال، وهو لقب أقل ما يقال عليها لأنها مدينة جذابة تجذب بسحرها الملايين من السائحين سنوياً.

فهي تجعلك تقف صامتاً دهِشاً أمام الطبيعة الخلابة الساحرة، تجلس تتأمل كل ما فيها، فكثير من العائلات تقوم بزيارتها للاستجمام، والكثير من المتزوجين حديثاً يذهبون لقضاء شهر العسل، وفي هذه الحلقة من "#مسافر" نأخذكم في رحلة إلى أبرز معالمها الغنية علنا نستطيع شملها بإيجاز.

- ركوب الجدول

القنال الكبير في فينيسيا يعتبر القناة المائية التي تشكل أحد الممرات المائية الرئيسية بالمدينة، وتؤدي نهاية القناة إلى بحيرة البندقية التي تقع بالقرب من محطة القديسة لوسيا لسكة الحديد.

وتمتد القناة لنحو 3800 متر، وعرض يتراوح بين 30 و90 متراً، ومتوسط العمق للقناة 5 أمتار وتأخذ القناة شكل حرف "s" مقلوبة باللغة الإنجليزية.

يمكنكم استئجار القارب من بداية القنال والتجول تحت أشعة الشمس ومشاهدة البندقية تلك المدينة الرائعة التي تغنى بها العديد من الشعراء العرب.

كما يمكنكم مشاهدة المباني المصطفة على ضفتي القناة ومشاهدة الجسور الأربعة، ومن أقدمها "جسر ريالتو" الذي شُيد في القرن السادس عشر، والتقاط الصور التذكارية الرائعة لتلك المدينة الساحرة في روعتها الخلابة بمناظرها الطبيعية، حيث تعتبر الرحلة في قلب القنال الكبير من أهم الأنشطة السياحية في مدينة فينيسيا.

- قصر دوكالي

يعتبر رمزاً حياً من رموز السياحة في فينيسيا، وقد بُني في القرن الرابع عشر ويعبر عن فن العمارة القوطية القديمة.

ومن شدة روعته وجماله داخلياً في عام 1923 حُوِّل ليكون متحف الدوق والذي يحتوي على العدد الكثير من التحف، ويقوم باستضافة بعض المعارض التي تعبر عن الفن سنوياً.

- البيت الذهبي

البيت الذهبي، أو "باستيكسيريا تونولو"، وهو أحد الأماكن التي يجب أن تفكر فيها إذا كنت تفكر في رحلة سياحية إلى فينيسيا.

يعتبر من أجمل القصور الموجودة في فينيسيا، وهو يقع على القناة الكبرى، يعد من أجمل التحف الأثرية التي تركتها الحضارة القوطية في فن العمارة.

يمتلك واجهة مليئة بالأزهار، وعدداً كبيراً من التماثيل التي تنتمي لعصر النهضة، ويضم لوحات تيتيان، ويمكنك رؤية جمال القناة الكبرى من خلال النظر إليها من شرفات القصر الكبيرة.

- ريتالو

جسر ريتالو يعد من أقدم جسور فينيسيا، ويعتبر معلماً من معالم الجمال بها، ويقسم منطقة سان ماركو عن منطقة بولو من الجسر.

فضاحية ريالتو تحتوي عدداً من الطعام الشعبي، وهي من أشهر المناطق لتقديم الأكلات البحرية بطعم مميز وجميل، لذلك يزورها الكثير من السائحين الذين يحبون أكل الأسماك.

كما تتميز بطعم رائع للمثلجات (الآيس كريم) التي تصنع فيها، وخصوصاً في "بوتيك ديل جيلاتو"، المشهور بأطيب طعم للمثلجات على مستوى العالم.

- برج الساعة

برج الساعة، الذي يطلق عليه اسم "سان مارك كلوك تاور"، يعد معلماً من معالم السياحة والفلك في وقت واحد.

فهو يقوم بحساب الوقت لمدة تقرب من 450 عاماً تقريباً، كما كان يقوم بتعريف مرحلة القمر وحركة النجوم.

وعُد عاملاً أساسياً يعتمد عليه في معرفة حركة البحر، وخصوصاً خلال فترة الإمبراطورية الفينيسية، فقد كان يساعد البحارة بتحديد حركات القمر وبذلك يحددون أفضل وقت للإبحار، لذلك يعد تحفة فلكية قبل أن تكون أثرية.