سالار دو أويوني..أكبر مرآة طبيعية على وجه الأرض
مع جزيرة قديمة من الصبار العملاق، وحمامات الطين المغلي، وفنادق مصنوعة بالكامل من الملح، تبدو "سالار دو أويوني" كأنها حلم مذهل لا ترغب في الاستيقاظ منه.
تعد سالار دو أويوني المعروفة بـ"مرآة السماء"، من أشهر مناطق الجذب في بوليفيا، وفي الجولة الأولى لهذه المنطقة سترى بقعة بيضاء تمتد إلى الأفق.
ورغم الشمس القوية والظروف الجوية القاسية، فإن زيارة سالار دو أويوني تكافئ المسافرين بمنظر طبيعي خلاب لا مثيل له.
يمكنك الذهاب إلى المنطقة الموجودة في جنوب غرب بوليفيا، وبالقرب من جبال الأنديز عن طريق الطائرة أو الحافلة، وإذا كنت من محبي المغامرة يمكنك استكشاف المنطقة بقيادة سيارة من لاباز إلى أويوني.
تبلغ مساحة المدينة 10582 كيلو متر مربع، وهي أكبر صحراء مالحة على وجه الأرض، وتشير التقديرات إلى أنها تحتوي على 10 مليارات طن من الملح، ويتراوح عمق البحيرة الملحية من مترين إلى عشرة أمتار، ويتم استخراج 25 ألف طن من الملح سنويا.
تم تشكيل البحيرة الملحية بعد جفاف بحيرات ما قبل التاريخ في قمة جبال الأنديز، وبصورة رئيسية بحيرة مينشن، من 30 ألف سنة إلى 42 ألف سنة مضت.
تقع المدينة على ارتفاع 3700 متر، لذا ينصح المسافرون دائما بالتأقلم على ارتفاع المدينة الشاهق، لتجنب بعض الأعراض مثل الصداع والغثيان أو الدوار.
وتشتهر المدينة بأنها أكبر مرآة في العالم، حيث تحتوي على مسطح مائي نقي يعكس على سطحه نقاء السماء، ويمكن للمسافرين رؤية السماء والنجوم ليلا وانعكاسها على المياه التي تتشكل فوق طبقة الملح خلال موسم الأمطار.
بالإضافة إلى ذلك، تعد المدينة مقبرة للقطارات، حيث تحتوي على جميع القطارات التي تم استخدامها في التعدين خلال فترة الأربعينيات، وتجذب حاليا الآلاف من السياح كل عام.
ويعيش في المدينة أكثر من 80 نوعا من الطيور، بما في ذلك ثلاثة أنواع من طيور النحام، ويعد فصل الصيف من ديسمبر إلى أبريل، وخلال موسم الأمطار هو أفضل وقت لرؤية الطيور.
وعلى مقربة من مدينة أويوني، يمكنك العثور على البحيرات الملونة، كما توجد جزيرة مرجان إسلا دي بيسكادو المعزولة في وسط هذه الصحراء، والمعروفة باحتوائها لنبات الصبار العملاق، الذي يتجاوز ارتفاعه في بعض الأحيان 10 أمتار.
https://www.youtube.com/watch?v=qIK8abD2BN8
3837 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع