الكثير من المارة بمنطقة الحارثية في بغداد يشاهدون جامعا مشيدا بمهابة وجمال يقع على أحد أكبر الشوارع الرئيسة في منطقة الكرخ، المقابل لمعرض بغداد الدولي، وهو جامع القبانجي، وهم لا يعلمون أن من بناه هو الفنان وقارئ المقام محمد القبانجي على نفقته الخاصة.
ان هذا الجامع شيده مطرب العراق الاول الفنان محمد القبانجي على قطعة ارض في منطقة الحارثية مساحتها الف وعشرة امتار. اشتراها القبانجي بهدف بناء سكن له ولاسرته،
فكلف احد المعماريين انذاك لوضع تصميم خاص للمنزل..
وفي احدى الليالي سمع صوت بالمنام..يا محمد هذا مكان للصلاة وليست للمنام
استيقظ صباحا وقام بتمزيق خارطة البناء،
وقرر تحويلها الى بيت من بيوت الله استجابة لنداء.
شيد القبانجي هذا الجامع على نفقته الخاصة وافتتح في العام 1977 بحضور وزير الاوقاف انذاك، وكان اول صوت يطلق من مئذنة الجامع هو صوت الفنان محمد القبانجي، اذ رفع الاذان بصوته الجهوري الرخيم، واوصى ان يدفن في داخل الجامع فكان له ذلك. بعد ان رحل في العام 1989.
تولى الاشراف على الجامع ورعايته بنفسه وكان يصلي فيه كل يوم جمعة وبعد وفاته ذهبت عائديته للاوقاف بحسب وصيته. وقد خط الشاعر وليد الاعظمي جميع الآيات التي تزين جدران وواجهة الجامع تبرعا:
حتى المغنى بذاك الوكت يخاف الله هسه عمامه وطره بكصته والعالم تسمع اله ويفتي وويامر وينهي وهو وبائع دينه وبلده مو عجيبة يا خلق الله؟؟.
3839 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع