بيوت ومحلات مطلة على شارع الشيخ معروف / الحلقة الثانية
في الحلقة الأولى أنتهيت بتقاطع الشيخ معروف مع سوق الرحمانية يميناً، مع الدربونة المقابلة له – التي تؤدي الى محلة السميدة.
مازلنا نتابع تسلسل المحلات المطلة على الشارع العام فنصل إلى صيدلية قزاز، عيادة الدكتور احمد عبد الله، ثم مكتب الكرخ للحمولات ، ثم مقهى الكنجي – التي تقع في الركن المطل على شارع الشيخ معروف و مدخل سوق الرحمانية يقابلها في الركن الآخر لنفس الجهة من الشارع كازينو الفدائي، سأخصص لسوق الرحمانية مقالة خاصة ننشرها بعد استكمال حلقات شارع الشيخ معروف.
فاتني أن أذكر تسلسل بعض المحلات المطلة على الشارع العام قبل أن نصل إلى سوق الرحمانية منها صيدلية قزاز، عيادة الدكتور احمد عبد الله ، ثم مكتب الكرخ للحمولات ، ثم مقهى الكنجي – التي تقع في الركن المطل على شارع الشيخ معروف و مدخل سوق الرحمانية ، يقابلها في الركن الآخر لنفس الجهة من الشارع كازينو الفدائي، سأخصص لسوق الرحمانية مقالة خاصة ننشرها بعد استكمال حلقات شارع الشيخ معروف كان في الجانب الايسر بهذا المكان معرض الخلود لبيع وتصليح الساعات لصاحبه كاظم الساعاتي وكذلك بيت أبو ماجد أبو الدهن البيت مميز بكثرة براميل الدهن المرصوفة على الرصيف.
كما اوضحنا في السطور السابقة فأن ما يقابل سوق الرحمانية من الجهة اليسرى لشارع الشيخ معروف هي الدربونة المؤدية إلى السميدة يقع في ركنها الأيسر محل محمد حرامي – بمعنى أنه يقابل قهوة الكنجي، ومطعم محمد حرامي مطعم شعبي لبيع كبة الجريش - فيه مكان بسيط لجلوس من يرغب الأكل في المحل. في هذه الدربونة عدد من البيوت بعض ساكنيها من الكرد الفيلية ، ومن بين ساكنيه شابين عُرفا بالمشاكسة والتهور- هما : علي أبن أبو العيّون وعلي أبن سلمان العبيد – كانا يحاولان اظهار كونهما من الشقاوات لترهيب الناس متأثران ببعض السلوكيات التي كانت موروثة و سائدة عن قيمة الشقاوة في المنطقة، مع الفرق الكبير بين سمعتهما المعروفة و قيمة الشقاوة في نظر المجتمع البغدادي ... تم تصفيتهما في سبعينيات القرن الماضي في ظروف لا نعرف تفاصيلها .
بالعودة الى شارع الشيخ معروف من الجانب الأيمن حيث انتهينا إلى اثنتين من المقاهي يشكلان اركان مدخل سوق الرحمانية احداهما كازينو الفدائي - التي كانت من أكبر مقاهي الكرخ في الخمسينات و تسمى مقهى ابو الجوف، اشتراها المرحوم جميل الجميلي والد اللواء المهندس علي جميل لطيف وأسعد والدكتور قيس التدريسي في الجامعة المستنصرية و صارت تسمى مقهى ابو سعدي - تمتد من الشارع العام و بضمنها بيت شاكر الكببجي والمحلات الاخرى قبل بناء جامع دراغ عام 1957 .. وبعد بناء الجامع صارت بمساحتها المعروفة باعها المرحوم جميل لأحد شيوخ العمارة الذين انتقلوا إلى بغداد بمبلغ 800 دينار وافتتح بدلاً عنها مقهى الجمهورية في ركن بناية بيت حداد بداية الستينات وفق سنبينه لاحقاً . واستمرت تسمية المقهى بإسم جميل لفترة طويلة، أما تسمية كازينو الفدائي فقد جاءت لاحقاً. كان يؤمها أبناء الرحمانية والمشاهدة والسميدة والنزيزة والشيخ علي، ولم يكن لنا نحن تواجد يذكر فيها لأننا كنا نرتاد مقاهينا الخاصة بنا كالريف العربي والقبطان وأبو عامر.
بجوار مقهى الفدائي المكملة لبناء جامع الحاج رشيد دراغ وعدد من المحلات على يمينه ويساره بُنيت في العام 1957 من قبل المقاول مجيد كرارة، وهو نفسه الذي بنى جامع دراغ في حي دراغ. كثيراً ما كان الرئيس الاسبق عبد السلام عارف يتردد للصلاة في هذا للتشابه الكبير بين أمام الجامع الشيخ الجليل المرحوم مخلص الراوي مع والد الرئيس. في واجهة الجامع مجموعة محلات اشهر شاغليها جبار ابو الباقلاء من أهالي الجعيفر صاحب مطعم شعبي يعمل وجبتي الفطور والعشاء - كان يعلق صور خيول لولعه بسباق الخيل ... كان يرحمه الله صاحب نفس طيبة واخلاق راقية .. ثم عبد الرحمن المكوي وهو المحل المجاور لمدخل الجامع ،كان رجلاً متديناً يترك محله حال سمع الأذان، وكثيراً ما كان يؤذن. على يمين باب الجامع محل كامل أبو شروق، ومطرود الجايجي، و بجانب محلات الجامع معمل كاشي عبود الدليمي أبو عبد الوهاب وعبد الرزاق وعبد الكريم ومنذر ودكتور عبد السلام الله يرحمه، وهو أخ جميل الجميلي أبو سعدي من الأم ، وسكلة حصران قصب صارت موقع محطة توزيع الكهرباء ... ثم سكلة عمار البهادلي واولاد اخوه ستار و حجي غفار يرحمهم الله وهم اولاد عم كامل و سعدي مسلم ثالثهم النجار أبو طارق الذي كان محله قريب من الحاج طه المعتصم وسكن في البيت الذي كان مستوصف صحة الطلاب في اوائل الستينات - مقابل مرطبات ابو سميرة.
موقع سكلة عمار ركن على شارع الشيخ معروف و دربونة البستان البعض يسميها - دربونة العرصة - نسبة إلى بيوتات بسيطة بنيت بعد إزالة بستان بيت حداد ... ثم رُحل سكانيها و أعيد بناء بيوتها ... يقابلها دون فاصل شارع 96 أحد مكملات ترقيم الجعيفر الثانية ، بهذا فأن البيوت في هذا الفرع رغم تقابلها بعضها بترقيم الشيخ علي والبعض الآخر بترقيم الجعيفر الثانية .
مدخل الدربونة ركنها الأيمن سكلة عمار وركنها الأيسر لمقهى الجمهورية التي - سنتطرق لها لا حقاً. سأشير لبعض البيوت التي سكنت الدربونة بعد عزلها عن البستان في الثلاثينات، والبيوت التي بُنيت لاحقاً نهاية الخمسينات و تشكل الخط الخلفي لبيوت حداد المواجهة لشارع الشيخ معروف .
البيوت التي سأشير لها ملك بيت حداد وكانت مستأجرة -كانت مستأجرة وتم بيعها بعد تقاسم الأرث بين الأحفاد. البيت المجاور للمقهى سكنه الاستاذ شريف محمد صالح التكريتي معلم قديم – من معلمي المرحوم حماد شهاب وهو والد السفير الشهيد الدكتور عصام و المرحوم اسامة الذي توفى وهو طالب في كلية القوة الجوية اواسط الستينات والشهيد الرائد الركن أنس والمهندس لبيد ودكتور خالد . يليه مسكن شغله الاستاذ أحمد أبو أسماء أبن مفتي الديار العراقية المرحوم نجم الدين الواعظ.
ثم سكنه خالد جاسم التكريتي، ومنذ أواخر الستينات لحد الآن سكنته عائلة حسين العبيدي ومعروف بيت - سعدية الحمد - نسبة إلى زوجته ، بيت مدير الشرطة محمد صالح التكريتي أبو عادل ورعد، بيت ستوري المشهداني والد العميد اسماعيل ، العقيد طارق ، عدنان، سعد، محمد، جمال، بيت استاذ حديد التكريتي، والد موفق وصلاح، دكتور مؤيد ، دكتور ضياء وزهير - يجاوره بيت السوامرة - فخري، ناجي، رزاق ، كرومي، شهاب، باسم .. جاورهم بعض اقاربهم منهم صبيح المفوض .. أصبح ضابط شرطة فيما بعد، بيت العانيين ، بيت حجي جلعوط اللهيتي بيت حمدان والد الشهيد المقدم الركن عبد الرحمن حمدان و المرحوم اللواء الطيار الركن محمد و اخويه كريم و احمد، بيت استاذ علي العبيدي - ابن بدعة الرياشية - وهو البيت المجاور لبيت محمود القدوري من الجهة الخلفية .
أما البيوت وهي أملاك شاغليها كان بيت الحاج احمد قدوري الحداد وبيت الحجيتان - عفته و سلالة - وبيت مهدي القدوري مجموعة بيوت لأبناء و احفاد خميس البيدر اللهيبي ، بيوت حجية شنونة - خليل ، حميد، محمد - بيت شيحان الجميلي، بيت يحيى ابو القطن ابو سعدي، بيت علي القرغولي أبو سعد - بيت عليونة -توفت قبل أيام رحمها الله، بيت ربابة العجمية ام قاسم، بيت شهاب المشهداني - الكويتي - والد طارق وخالد والمرحوم قيس وطالب وبيت نوري البناء أو سعيد ورعد وعبد الرحمن، بيت الألوسي - احمد، محمود - بيت كاظم العبد ابو عويد، بيت حسن الدوري ابو قيس ضابط مرور، بيت - هوني- بيت حباشي، بيت عريبي القصاب ، بيت الجدة غنية و بيت غازي ابو الثلج، بيت ثريا الكنعان ، بيت ملا ياسين العكيلي.
بالعودة للجانب الأيسر من شارع الشيخ معروف بعد انتهينا بالدربونة التي يربط الشارع العام بالسميدة إذ تجاورها - دربونة اخرى متعرجة الاتجاهات، يتفرع منها عدة درابين من الداخل تنتهي عند مسجد الشيخ علي. يقع على ركن الدربونة المقابل لجامع رشيد دراغ : محل هاشم الصباغ ، ومجموعة محلات تصليح منها محل مولود التنكجي ومحل سمكرة الأخ فاخر ومحل حدادة حكيم ألأخرس وقبله كانت سكلة لبيع خشب القوغ . ومحلات أخرى داخل الكراج الذي كان يتابعه حسن المعيدي أبو عادل ومزاحم ابو سحر رئيس فريق أنوار الجعيفر وماهر وثامر وستار يجاور الكراج محل من بيت المضمد طه المعيني كان يشغله صنائعي يعمل أسرة و كراسي من سعف النخيل .. شغله لاحقاً المضمد طه المعيني ومن ساكني نفس الدار ابن خالتهم سمير وادي يرحمه الله . يجاور بيت طه المعيني الذي يشكل ركناً على شارع الشيخ معروف - دربونة مغلقة في ركنها الآخر بيت خضير العبيدي والد المرحوم عباس خضير ابو حنين مدير عام السجون ووليد وخالد وسعد ومحمد والمرحوم سفيان، وخال حسين عبد علي الشمري. في داخل الدربونة مجموعة بيوت منها على التواجد و ليس على التسلسل: فاضل الحلاق، اسماعيل و سامي الجواري - الخياط - وجبار عيدان " جبار مراتب " وبيت عامر وثامر وناصر الحديثي ابناء بدرية، وبيت ياسين أبو طه، بيت خليل الحايج.
في فترة من الماضي سكن المرحوم احمد حسن البكر في بيت و غادرها لكن ظلت ورقة كهرباء الدار بإسمه لغاية عام 1970 وهو رئيس جمهورية آنذاك.
روى لي الدكتور رعد البيدر عن المرحوم العم ياسين العلي المفرجي أبو طه، والد الدكتور صباح ياسين - آخر سفير عراقي في عمان أبان الحكم الوطني أنه كان شخصية متزنة يجيد الانكليزية 100% ويستعين به طلاب الآداب انكليزي وطلاب الثانوية، يمتلك موهبة تعليم راقية علماً أنه ليس مدرس لكنه عَمِلَ موظفاً مع الإنكليز - مأمور مخزن-
نهاية الحلقة الثانية.. ملتقانا في الحلقة الثالثة بإذن الله.
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
https://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/menouats/45004-2020-06-28-12-18-09.html
642 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع