أخطر عملاء الحركة الصهيونية العالمية

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 20 كانون1/ديسمبر 2014 10:54

كتب بواسطة: نهى الشرنوبي

                       نهى الشرنوبي

جاء انتداب بريطانيا العظمى لإدارة فلسطين نتيجة مساندة الحركة الصهيونية للإنجليز بالحرب العالمية الثانية باستغلال نفوذهم الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية التى كان دعمها مطلوبا لانتصار دول الغرب على دول أوروبا الوسطى .

وردت بريطانيا بدورها الجميل بإعلانها قيام الحكومة اليهودية بفلسطين وسماحها بدخول 75 ألفا من المهاجرين اليهود إلى فلسطين عام 1939 ، ثم أعلنت بريطانيا الجلاء عن فلسطين عام 48 وحينها أعلنت إسرائيل قيام دولتها واعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بها بعد ساعة من إعلان جلاء الانتداب البريطاني عن فلسطين !!

ودخلت الجيوش العربية فلسطين وقرر مجلس الأمن لأول مرة على مر التاريخ وقف القتال حرصا على سلام العالم فى ظاهر الأمر ولكن كانت الحقيقة ، تزويد الدولة اليهودية بالسلاح وتهديد كل دولة عربية على انفراد ... وطغى الصهاينة على فلسطين وارتكبوا بها مجازرعديدة غضت أبصار العالم عنها لتحقيق مآرب المصالح الإستعمارية وتحقيق إدعاءات الصهاينة فى سفر التكوين بدولة تمتد من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات .

والمشكلة تكمن فى العصر الحاضر فى أن الصهيونية العالمية لا يزال أخطر عملائها يعملون فى كافة ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والإعلام بشتى الدول وتنجح الصهيونية بتجنيدهم بالمال والسلطة من وراء الستار لتحارب الحركة الصهيونية العالمية أى محاولة من الدول العربية نحو الديمقراطية والتنمية الصناعية لتظل مستغلة هذه الدول الضعيفة صناعيا فى الحصول على المواد الخام بأبخس الأثمان وتنمي هى صناعاتها التحويلية المتنوعة وتظل الدول العربية سوقا لتصريف المنتجات الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية.

والحقيقة التى لا تقبل الشك أن الصهيونية العالمية تستطيع أن تنجح بكفاءة بالمجتمعات التي يغيب عنها الأخلاق والضمير الإنساني شيئا فشيئا وتختل بها موازين العدالة .