من يجتث من تحت ذريعة داعش؟؟

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 29 كانون2/يناير 2015 09:49

كتب بواسطة: صديق المجلة ـ بغداد

                       صديق المجله - بغداد

سمعنا لاول مره بمصطلح الاجتثاث بعد الاحتلال الامريكي للعراق في نيسان 2003 ولايمكن الان لاي انسان عاقل ان ينكر ان هذا الاحتلال كان جريمه واعتداء صارخ على دوله عضو مؤسس في الامم المتحده وخروجا على الشرعيه الدوليه ومهما كانت المبررات والتي اثبتت انها كذب ودجل ابتداءا من اقصاء الشيعه وحلبجه واسلحة الدمار الشامل والارهاب وغيره وقد يستغرب البعض ان ماجري هو استمرار لامور سبقت وامور جائت لاحقه بعد الاحتلال واسمحوا لي ان ابين ذلك بايجاز :

قد يختلف معي البعض ولكني موقن اذا ماراجع هذا البعض نفسه والتاريخ القريب فسوف يغير رأيه حتما لان ماجرى ليس وليد القرن الحادي والعشرين وليس سقوط الاتحاد السوفيتي بل هي بدأت باغتيال المرحوم جمال عبد الناصر واغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز واحداث ايلول الاسود 1970 ثم ماتلاها من حرب 1973 واخفاق العرب فيها بسبب دعم امريكا لاسرائيل ثم الحرب الاهليه اللبنانيه وسقوط الشاه في ايران وتولي الحكم مجموعه معروفه بعمالتها الى الغرب والصهيونيه العالميه من المعممين ودفع العراق الى الحرب مع ايران وبقصورفي الرؤيا من القياده العراقيه وتسرعها وكل الامور كانت تسير الى تراجع الاتحاد السوفيتي وخاصة تورطه في افغانستان وصعود غورباشوف العميل الامريكي الغامض حتى انهيار جدار برلين وانهيار اقوى ديكتاتوريه في اوربا الشرقيه ومقتل شاوشيسكو بطريقه مسرحيه وسقوط جدار برلين وكل ذلك كانت مقدمات للمؤامره الكبرى لتغيير العالم نحو عالم جديد تقوده الصهيونيه العالميه بمساعدة الماسونيه العالميه والحكومه العالميه وبتنفيذ الولايات المتحده والاتحاد الاوربي ..
ولغرض ضمان نجاح المؤامره كان لابد من اختيار هدف يحتوي على كل المستلزمات والعوامل التي تضمن النجاح فكان الشرق الاوسط والمنطقه العربيه تحديدا وبعد ان لفقت المخابرات الامريكيه قضية  11 سبتمبر ومن ثم تجربة حربيه لرفع المعنويات بعد اخفاق امريكا في فيتنام والصومال كان لابد من هدف سهل يمكن ان يؤمن العايه فكانت افغانستان والتي هيأت لاحتلال العراق ثم الربيع العربي الذي كان واضحا في اهدافه ومنفذيه ..
كان لزاما على المحتل ومن معه من العملاء يقودهم اللص الدولي الشهير والفاقد لرجولته كما هي وطنتيه  ( احمد الجلبي ) وعملاء ايران تحت يافطة المذهب بكذب فاضح وتزوير واضح كانت قرارات بريمر مدروسه ومتفق عليها قبل الاحتلال واولها تدمير العراق كدوله متقدمه وكتاريخ وامه وذلك باختراع قانون الاجتثاث الذي طال العلماء والاساتذه والضباط ومن لم يطلهم هذا القانون سيء الصيت فقد خضعوا الى الاغتيالات والتهديد والتهجير والابعاد والاقصاء وتولى امور البلاد انصاف الرجال وشذاذي الافاق وعملاء ومرتزقه ومأجورين للعديد من دول الالم في مقدمتها اسرائيل وامريكا وبريطانيا وايران وتهيئة العراق كما هو مخطط له ان يدمر ويقسم ويتشتت رجاله الوطنيين المخلصين ..
واستكمالا لحلقات المؤامره التي وضع لها سقفا زمنيا لايتجاوز الخمسين عاما وضع العراق تحت مقصلة التفجيرات والاغتيالات والتهجير والابعاد لكي يكون عبره للاخرين على اساس انه الحلقه الاقوى وبدات حلقات السلسه تطال تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن والسودان والصومال ولبنان لكي تكتمل الخريطه التي رسمت لهذا الشرق اليتيم ..
ومن المؤسف ان يبتلع الطعم بعضنا تحت لافتات متعدده اخطرها موضوع داعش والغايه هي ان يعتلي الركب اقليات تشعر بالغبن وتحاول كحال كل اقليه تحاول اثبات وجودها بغير وجه حق وخاصة التي شذت عن المسار الديني او القومي او الوطني لانها تكون مستعده للعماله بسهوله وهذا ماكان متوفرا في العراق من شماله الى جنوبه ولكي تكون لها سمعه وقوه تم دعمها وتقويتها من قبل الصهيونيه العالميه ونراها اليوم تصول وتجول من لبنان الى سوريا الى اليمن الى العراق وفي طريقها تهجير و قتل وحرق كل ماهو مختلف وكل ماهو وطني وكل ماهو جيد ليعتلي على العراق مجموعه من  الحقراء والاراذل من امثال العامري وعصابته والخزعلي ومجرميه تحت تسميات هم ابعد عنها بعد السماء من الارض ..
من يجتث من ؟؟؟ اليس بات واضحا انها مقصودة ان تجتث القوى الوطنيه والعربيه المخلصه من قبل ايران واسرائيل وامريكا وما داعش الا المبرر الذي جائت به امريكا وما يفعله الفرس في العراق وسوريا ولبنان واليمن ليس غريبا مهما نفت الحكومه وعملائها فان العراقيين يعرفون كل خافيه ولابد من يوم قريب للحساب لاجتثاث هؤلاء القار من جسم العراق ..
اليس غريبا ان المتضررين في هذا كله هم العرب والمسلمين على الاسلام الصحيح وهم من يقتل ويهجر ويبعد وتغير مناطقهم وهم من يشكلون النسبة الاعظم من النازحين والجائعين والمحرومين ؟؟ اليس غريبا ان ايران واسرائيل بعيده عن كل هذا التغييروهما المستفيدتان من كل مايجري  ؟؟ اليس غريبا ان يكون العراق بعد منعه عمرها اكثر اربعة عشر قرنا ليصبح الحديقه الخلفيه لحماميل الشورجه وصابغي الاحذيه وخدم العراق ؟؟ اليس غريبا ان يعتلي على رقبة العراق من غير العراقيين من ارباب السجون والعماله  ؟؟
اليس المطلوب من كل وطني عراقي حليبه نقي وماءه من دجله والفرات وهوائه من هواء العراق ان يفكر قليلا بما جرى ويجري اليوم في بلاد الرافدين ؟؟؟
اللهم ودعنا العراق بين يديك وانت احسن الحاكمين

صديق المجله / بغداد