من حكايا بنت البستاني زيارة امبراطور اليابان وأنديرا غاندي لمتحف أثار الموصل

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 18 نيسان/أبريل 2015 06:39

كتب بواسطة: ايمان البستاني

من حكايا بنت البستاني ..زيارة امبراطور اليابان وأنديرا غاندي لمتحف أثار الموصل

                  كتابة إيمان البستاني

يقولون والعهدة على القائل , والقائل هنا مصداقيته مئة بالمئة ويزيد ,  بأنه في بداية الثمانينات ولا احد يسألني منو القائل وبأي سنة بالضبط , ترا ابطل اسولف ها , يقال بأنه زار متحف الموصل الشهير عدة وفود دولية بمستوى ملوك و رؤساء , وكان أشهرهم امبراطور اليابان أكيهيتو وزوجته , ولكن المسكين بدل التجول في أروقة المتحف , قضى زيارته في التواليت اكرمكم الله , وقال لي القائل بأن الامبراطور اول ما وضع قدمه على اعتاب بهو المتحف حتى قال ( إن نو تويدي ) اي اين التواليت باليابانية , وكانت زوجته تصاحبه حتى في دخول الحمام ولم يعرف سبب تصرفه سوى الامبراطور نفسه وزوجته المرافقة عدى سوء الطالع هذا المصاحب لزيارة امبراطور اليابان , الا ان الانطباع الذي تركه في نفوس منتسبي المتحف , انه رجل هادئ وانيق وذو أدب جم تشاطره زوجته في كل صفاته , وكانوا يمشون ملتصقين ببعضهما بخطوات قصيرة خائفة كأنهم قد طردوا من اليابان قبل ساعة

                             
 
اما الزائر الثاني الشهير فكان رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي , رافقها لزيارة المتحف مديره الذي كان يعاني من صعوبة المشي لمسافات طويلة , فأكتفى بمصاحبتها للطابق الاول , وانهى الزيارة على عجل لكون صحته تمنعه من التجول في الطوابق الاخرى العديدة , وفهمت الضيفة من مرافقها الخبيث الذي قام بالهمس في اذنها قريب مغادرتها انه لم يتم اطلاعها على كافة طوابق واجنحة المتحف, وانه هناك الكثير لم تره بعد ,  فكان اول رد فعلها بأنها امتنعت من التوقيع في سجل الزوار
نزل هذا التصرف كالصاعقة على رأس المدير المسكين ومنتسبي المتحف , فقرروا ان يأخذوا السجل لغابات الموصل مساءاً حيث اعد للضيفة حفلة ومأدبة عشاء هناك , وان يتولى تلك المهمة المدير نفسه مع تقديم الاعتذار الرسمي
بعد كل هذا ايضاً امتنعت انديرا غاندي عن التوقيع ثانية وقالت ( نهي نهي ماريكي ) اي  لا لا لن اوقع
رجع المدير المسكين بخفي حنين مردداً  ....صدق هنود... قالت نهي يعني نهي
في أمان الله