مشاركات العراق فى المعارض الدولية واهميتها

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 11 أيار 2015 18:38

كتب بواسطة: فلاح ميرزا محمود

                         فلاح ميرزا

ليس العراق بحاجة الى تعريف تاريخة للاخرين فمكتبات العالم مليئة بما كان عليه قبل خمسة الاف سنة ناهيك  عن القاعات التى تضم نماذج من ذلك التاريخ..

ولست مبالغا اذا قلت ان شعوب العالم لها من المعرفة التاريخية عن العراق اكثر مما يعرفة اصحاب هذ التاريخ وهم العراقيون لسبب بسيط هو اقتران الحقائق التاريخية لمسيرته باراء السياسين واهوائهم ورغباتهم وبلا شك فان مرحلة نضوج البشر وتعليمهم وادراكهم للزمن الذى مرعلى هذا المكون يساهم الى حد كبير الى ترسيخ التراث الذى تركه من سبقهم من الاجيال .  وبقصد او بغيره تمكنوا من  طمس معالم حضارية عاشها العراق واستمرت لدى العراقيين كموروثات صامته وغير مروية يغشى الناس تداولها لاسباب اهمها الخوف وسوء الفهم الذى رافق السياسة والسياسين وخصوصا بعد تحول النظام من نظام ملكى الى نظام جمهورى ومحاولة النظام الاخير تغير الحقائق التاريخية واستبدالها بحالات سطحية لاتعطى معانى اوصافها بدقة فالنظام الملكى اصبح خائنا لتاريخ العراق فى كل شئ بعكس النظام الجمهورى فهو المنقذ لتاريخة وحضارتة وجيل بعد جيل اخذ هذا الفهم وتوارثته وسائله الاعلامية والتعليمية وسرعان ظهر تاريخ العراق كما يعرفه العالم عن حقيقة سياسيوا النظام الملكى ودورهم فى ابراز العراق فى المحافل الدولية ولا يزال من مرت عليه تلك الادوار يتذكر دور العراق فى تاسيس عصبة الامم والجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدنى رغم ان الامكانيات المتواضعة جدا التى كان يمتلكها, من هذا السرد السريع والمقارنة البسيطة اردت توضيح ان الانشطة العراقية لتى تقوم بها الجهات ذات الاختصاص خارج العراق تساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة الى احياء هذا التاريخ وهذا ماعملنا على توضيحة للعالم فى  الانشطة المعرضية  الخارجية , فلمعرض بغداد برنامج للمشاركة فى المعارض الدولية بدأت متواضعة فى دول عربية وتطورت الى المعارض الدولية الاوربية والامريكية والاسيوية والافريقية وعاما بعد عام تأتى اهمية تلك المشاركات على العلاقات التجارية والصناعية والتعليمية , وبنظرة سريعة نلقيها على مشاركات العراق فى المعارض الدولية لتوضح لنا الاهمية التى يوليها رؤوساء الدول حين زيارتهم للاجنحة العراقية ومن  الطبيعى هنا ان اذكر بان الاجنحة العراقية(وهوبيت العراق) يضم انشطة الدولة العام والخاص والمعروضات التى تعرض تمثل احدث الصناعات الميكانكية والكهربائية والالكترونية والنسيجية والصوفية والجلدية والغذائية والعدد والات الزراعية وما ينتج من مواد اولية تمزج مع مواد اخرى وتظهر بصورة صناعية كالاسمدة والمنتجات النفطية وكل ماله علاقة بقطاع البناء والطب والموانشائية وبشهادة كبار مسؤولى الدول من خلال مايدونوه من اقوال فى سجل الزيارات الذين يعبرون بها عن دهشتهم  عن ماشاهدوه من تقدم حصل فى العراق بعد ان عرف ان العراق بلد يأكل ولا ينتج كما ويعكس ذلك المداليات الذهبية التى حصلت عليها المنتجات العراقية المعروضة والشهادات التقديرية التى تلقتها المنتجات العراقية وقد شملت مشاركة العراق فى المعارض الدولية كل من معرض باريس ومعرض روما واليونان وطوكيو والهند والفلبين واندنوسيا وطهران وبارى وبرلين ولايبزك وفرانكورت ومدريد وبرشلونه ولشبونه ومصر ودمشق والجزائر وتونس ولبيا وبيروت وبومباى وامريكا وهافانا وزمبابوى والكويت  والاردن والسعودية وازمير وقبرص وسالونيك ويوغسلافيا والصين والامارات وفييناوهناك ايضا مشاركات على شكل اسابيع تقام بين بلدين تنضمها اتفاقية تجارية وتاتى هذه المشاركات بثمارها لتساهم فى توسيع وزيادة التعاون بين العراق والدول الصديقة فى مجال التبادل السلعى والتدريب والتعاون الفنى , ومن هنا يكون للشركة  العامة للمعارض الدور المهم ليتولى مهمة اقامة الاجنحة وبكل تفاصيلها الفنية والاعتبارية ويتم اختيار من يمثلها وفق الاسس والشروط التى يجب ان تتوفر عند من يمثل العراق وليس الشر كة وبناء على ذلك فقد وضعت  شروط دقيقة لهذا الاختياروتؤلف  لجنة برئاسة وكيل وزارة التجارة وعضوية اخرين مختصين لكى يكون الاختيار ناجح وبعد يتم اختيار من يقومون بمهة الاعداد للمشاركة فى المعرض الدولى تتولى الاقسام المختصة فى الشركة باعداد الخرائط اللازمة للجناح واختيار نوعية المعروضات وجمعها وتغليفها من قبل الورش الفنية والاتفاق على شحنها جوا اوبرا او بحرا ويتم التنسيق بين الشركة وبقية الجهات الاخرى حول متطلباتهم لعرض منتجاتهم وفق السياقات المتبعة لكل دولة,كما وتتولى الاقسام الفنية فى الشركة تعريف المرشح بالامور الحسابية والمالية والبروتكولية خصوصا وان كل مشاركة تقيم حفلا تحت اسم يوم العراق فى المعرض وتتولى السفارة التنسيق حول الاجراات الدبلوماسية المطلوبة خصوصا اذا حضر هذا الحفل كبار مسؤولى الدول تصل احيانا الى رئيس الوزراء او نائب الرئيس وحين  ذلك يتولى السفير او رئيس البعثة بما يمليه الموقف عليه , ان اختيار المرشحين كان فى الاغلب  يكون من الرجال ولكننى تعاطيت مع الحالة هذه بوضع مختلف حيث وضعت فى الاعتبار الدور الذى تقوم به المرشحة فى تمثيلها العراق فى الخارج وتلك مسألة حضارية واعتبارية خصوصا وكانت هناك نظرة بان العراق مشابه لايران الذى يحكمه رجال الدين ولكننا اجبرنا العالم عندما رأى بان من يمثل العراق فى اجنحته هم من النساءوهذا مما تولاها الاعلام فى الدول الغربية واتت بنتائج جيدة الى جانب ان المرشحين قاموا بتمثيل بلدهم على احسن وجه واستحقوا الشكروالتقدير ويعكس هذا الراى اراء الصحف الاجنبية والسفراء العراقيين فى الدول التى يشارك بهاالعراق وهذا مما يدلل على ان للعراق كفاءاات ارتفعت بامكانيات الى العلا بدافع حبها للعراق لافرق بينها لابالمذهب ولا بالعرق ولا بالدين وبامكانيات مادية بسيطة وبميزانية لاتتعدى المليون فى ان الذى قيل عن المبالغ التى تم صرفها على دورةواحدة بعد الاحتلال تجاوزت مئة مليار اقول قولى هذا واستغفر لى ولكم