مظاهرات العشائر العراقيه مالها وما عليها

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 09:26

                                              بقلم/ صديق المجلة

    مظاهرات العشائر العراقيه مالها وما عليها

منذ عشرة سنوات الا قليل ونظام الحكم في العراق يراوح في مكانه دون ان يحقق اي هدف مهما كان رئيسيا او ثانويا سياسيا او اقتصاديا او خدميا او غير ذلك بالرغم من المبالغ الهائله التي صرفت والتي يقدرها اصحاب الشأن انها بحدود 700 مليار دولار كان بأمكانها ان تعيد بناء العراق من جديد

واضافة لهذا الفشل فقد حرص النظام الذي اتسم بالطائفيه والعماله الى ايران ان يتخذ سياسة الانتقام والتهميش والاقصاء والترهيب وملئت السجون وسيطر الفاسدين على مقدرات البلاد والعباد وبات امر العراق مرهونا بيد حفنه من الجهلة والاغبياء لاهم لهم سوى السرقه وتشجيع المناسبات الدينيه لتغطية سرقاتهم وفشلهم حتى مارس البعض من هؤلاء اخس الممارسات والاعمال الغير اخلاقيه مع الاخرين ظنا منهم انهم سيطروا على الحكم وانهم باقين امد الدهر ويتوهم منهم من يعتقد ان امريكا تقف بجانبهم بل على العكس فقد اعترفت امريكا بانها فشلت في العراق وسحبت قواتها واتخذت موقف المتفرج حياءا في بعض الاحيان الا ان تبدي رأيا او تعليقا وقد تتطلب مصالحا تغيير هذا النظام الفاشل في كل شيء والعميل .
لم يتمكن النظام الحاكم في بغداد من انشاء علاقه وديه مع اي من جيرانه فهو على علاقه سيئه مع دول الخليج وخاصة السعوديه وقطر والكويت وعلاقه سيئه مع الاردن بالرغم من محاولات جر رجل الاردن الى المتاهه العراقيه بالمساعدات والرشاوي التي يفهمها الاردنيون تماما واما تركيا فأنها قد تصل الى حد الصدام مع هذا النظام الذي تصفه بالطائفي الشيعي الصفوي وهي محقه بذلك اما وقوف النظام مع بشار الاسد فانه بمثابة تناول الباريستول لمريض بالسرطان يتشبث في الحياة ولكنه ميت بعد حين وان النظام السوري آيل للسقوط حتما وان طال الوقت قليلا .
من هذا كله وفي خضم هذا الوضع المزري بدأت عشائر العراق انتفاضها واعتصامها لان الوضع اصبح لايطاق والاف من شباب اهل السنه ونسائهم في المعتقلات منذ فترات طويله ولم يقدموا الى المحاكمه وبدون ذنب اقترفوه سوى لانهم من السنه او ان اسمائهم توحي بذلك وهناك وزارات ودوائر اصبحت حكرا على الاحزاب الشيعيه مثل الداخليه والصحه والامن الوطني وقيادات العمليات والفرق العسكريه ومفاصل الدوله المهمه حتى جائت القشه التي سوف تقصم ظهر البعير واستنفرت العشائر ابنائها وخرجت للاعتصام الذي ارعب حكام بغداد وسلب منهم النوم حتى ان بعضهم بدأ يتخبط في تصريحات عشوائيه وغبيه .
من المتوقع ان يقوم المالكي بالمناوره لانه معروف في هذا المجال مراوغ وكذاب ويبدع في استخدام التقيه وسيحاول الالتفاف على التظاهرات ببعض الخونه مثل (مهدي الصميدعي ، محمد الخايس واخيه ، احمد عبد الغفور ، سعدون الدليمي  واخرين )..

ولغرض تنبيه اخواني في الانبار،صلاح الدين ، الموصل ، ديالى ،البصره ، المثنى ، اربيل ، سليمانيه ،دهوك، بابل وغيرها من انهم مستهدفون لاسقاط الاعتصامات ومن المحتمل ان ان يقوم النظام باحد الامور التاليه :
1-ارسال بعض المندسين او الخونه لاثارة المشاكل مع القوات الامنيه لجر العشائر الى الصدام وخلق مبرر للاعتقالات وتشويه الاهداف .
2-القيام ببعض التفجيرات في المناطق الشعييه لحشد الشارع الشيعي خلفه .
3- بدأ النظام بتحشيد بعض رجال الدين الشيعه بالتثقيف حول الاعتصامات بانها سنيه وحرام وموجهه ضد الشيعه والغرض منها سحب البساط من الشيعه .
4-ارسال مجموعات متسلله من اتباع النظام يقومون باعمال ارهابيه على اساس انهم القاعده ويخلق مبرر لاستخدام القوه العسكريه واستخدام القوه .
5-سيحاول امتصاص الصدمه وزخم التظاهرات واعطاء بعض المطاليب والنكوص عنها لاحقا وهنا لابد من الحذر ..الحذر لان هذا الرجل معروف بكذبه ومراوغته وعليه يجب عدم الموافقه النهائيه حتى تطبق المطاليب على الارض والضمان بعدم العوده (حليمه لعادتها القديمه) .
6- بغداد اواه يا بغداد لاتسقطوها من مطاليبكم فانها اسيره وجرى فيها اختلال في توازنها وهناك جهات تصرف الاموال الطائله لشراء العقارات فيها ومنها عن طريق الترهيب والترغيب وخاصة مناطق المنصور والقادسيه والعامريه والسيديه .
7- التفكير الجدي والعلمي بموضوع الاقليم لاننا لا يمكن ان نتعايش مع هؤلاء وقد صرح بذلك المالكي يوم الجمعه في مؤتمر المصالحه والسياده صراحة .
واخيرا اخواني الكرام انتم على مفترق طرق تاريخي اما تكونوا اباة ورجال في ارضكم واما تكون عبيدا وخدما للصفويين ...
عاشت الانبار والفلوجه رمز المقاومه العراقيه العربيه الشريفه التى هزمت الامريكان وعاشت نينوى ام الابطال والاسرى وعاشت ديالى عنوان الصمود وصلاح الدين مربض الفداء وعاش كل عراقي شريف يؤمن بحقه في الحياة الحره الكريمه وعاش العراق واهله والى الامام يااحفاد الانبياء والصحابه والله ناصركم وماهي الا امتحان سوف ينجح فيه المؤمنون وعلى الله فاليتوكل المؤمنون ...
اخوكم من بغداد الرشيد بغداد المنصور
صديق المجله \بغداد ‏30‏/12‏/2012